ونفغر فاه الوصل حينَ نلقى أطيافهم
لا شيءَ يتكوّن بحجم الحديث اللذي يسكُنُ الأضلع بسكينةٍ
,
ونفغر فاه الوصل حينَ نلقى أطيافهم
لا شيءَ يتكوّن بحجم الحديث اللذي يسكُنُ الأضلع بسكينةٍ
,
ما أصعب الفراق ..
وما أجمل اللقاء ..
وأعطت الصورتين روعتها ومعناها .. وصفك الراقي لها ...
دمت غالية ..
ودامت إطلالتك البهية ..
أختك .. دمية .
وَ تمسحُ على عينيهَا , لـ تبتدئ بـ تأفيكَ القهقهة التالية من جديد
كأنمّا تفيق من حزن ٍ نغّصَ صحوَتها
هنالكَ ما تريدُ أن تخرسه في صميم ِ دربها حينَ لا تلتفت نحويهِما
وبذلكَ الصوت دوماً ما كانَت تتعثرُ
كلّما نسيَت الأمسَ عادَ إليها تذكيراً في المنامْ
على هيئة صور تختلط بواقعها الرتيب من أنثى
تدرسُ لـ تتجاوز سويعاتٍ قليلة , حتّى حينما لا تفعَل !
تقرأ لـ توسّع آفاقها حتّى حين لا تعير الكتب انتباهاً
تتظاهرُ الحراكَ رغمَ أنّها لَم تعد تسيرُ خَطواً نحوَ موضع ٍ ما
يخالونَها لا تجيدُ الإهتمام حتّى باتت كذلك , ليسَ لأنّها استطاعَت
بل لأنها لا تقدر على خيباتهم من روحها اللتي تترنحْ
يحادثونَ عينيها اللتي لا زالت تندسُّ في مواضع الحرف بانهماك , لربّما يستطيعُ الكتّاب أن يجدو وصفاً لـ ما تعيشْ
اليدُ اللتي شدّت على قبضتها البارحة بالوعودْ
والمرض اللذي اختبأ تحتَ مرقدهاحصيلة انغماس ٍ في الخيالات
والماء المضمحلّ اللذي تشربُ بـ عفو ٍ
وصوتٌ يخترقها خِفيَة
وكذلكَ الغربة , والوحدة , والقصيد الصادِقِ, والحبر العريقْ , و الورق العتيقْ , و طيور تعلُو , ونافذة لا تضيء رغماً عن مطلع الشمسْ
كلها تجسّد شيئاً من قصة لم تُسرَد بعدُ على مسمَع
لَم يكنّ صدري يوماً الإيمان بأنّ حديث الرسائل الورقيّة تسمعه الروح
حتى قرأت رسائلها
أقسمُ أنّها كانت تنطق حتى كدتُ أراها تتــبَــسّم وتعبس وتبذلُ دمعاً
أخبرتني في أولى الرسائل أنّها تمكثُ في البعيد , وأنّ هذه اللتي تصلني لستُ بها معنيّة
ريبَ أنّها تبثُّ الحكاية نحوَ إنسيّ فقط , وعبرَ ما تمنّت مطولاً أن تجيدْ
عبرَ رسائل من ورَق
قالت أنّ اسمها أثيرْ , أي مِن الإيثار , أو ربّما بريقُ حُسامْ ! وتفضّل المعنى الأخير لأنها لا تطيقُ أن تدعى بـ صفةٍ هيَ ليست تملِكْ ,
وبريقُ السيف من ضرب الخيال اليومَ في أقوام ٍ لا تعرفُ لـ قوّة حديثِ النصل من مَعنى.
أثيرُ لا تعرفُ كم تبلغُ من العمر , فـ أيّامُ هجرهم تقضيها بمراحلَ أقربُ ما تكون للأشهر , و تراكم تلكَ الأشهر يحدثُ فارقاً في عمرها لا ريبْ
والتقويم السنويّ دوماً ما يكذبْ , إذ يمتصّ مقدرته على ترتيب الأيام تصاعداً تبعاً لدوران الأرض ودورة القمر وما إلى ذلك , ودوماً ما ينسى أن الأيام لديها ليست تتشابه
ليست تتكون من عشرون ساعة من محاكاة لواقع الأمور وأربعة ساعات من محاولاتٍ للنوم , هيَ حتماً تزيدُ أو تنقُص.
واختتمَت الأعلى بأنّها سـ تستمرّ في بعث الرسائل وإن لَم تصِل , وأنّ تراكمَها في صندوق ٍ لا صاحبَ لَه خيرٌ من ترسّبها في الروح
...
يتبَـع
عمتِ مساء ياشذى ورد عبق به مسائي ..
شدني ما كتبتِ .. مذهلةٌ كعادتك ..
ودق على وتر مشاعري بضعُ كلمات وكأنها عني .. تتحدث ..
كلّما نسيَت الأمسَ عادَ إليها تذكيراً في المنامْ
على هيئة صور تختلط بواقعها الرتيب من أنثى
تدرسُ لـ تتجاوز سويعاتٍ قليلة , حتّى حينما لا تفعَل !
تقرأ لـ توسّع آفاقها حتّى حين لا تعير الكتب انتباهاً
تتظاهرُ الحراكَ رغمَ أنّها لَم تعد تسيرُ خَطواً نحوَ موضع ٍ ما
تماماً هنا .. لحالي تذكرين ..
زهرتي الفواحه ..
لا تحرمينا شذى مرورك الكريم ..
ولا تحرمينا حبرسطرتيه من حبارة .. مشاعرنا ..
لاتحرمينا .. وجودك الذي احببته ..