التحليل الأسبوعي: ضربة كابل أظهرت معنويات المحتلين المنهارة
إن هجمات المجاهدين المتتالية والشديدة الأخيرة في أفغانستان قد واجهت العدو المحتل والعميل مع الهلع واضطراب، بحيث لم ينفعه أي تكتيك عسكري ليتترس به، بل عكس ذلك يتعرض ويتورط في مزيد من الفضائح والمعاضل، وتنهار مكانته على المستوى العالمي ـ إن كانت له مكانة اصلاً.
لم تمض أربعة أيام من هجوم وإنفجار سيدآباد الذي أسفر عن نسف قاعدة عسكرية للقوات الأمريكية المحتلة تماماً، وإضافة على مقتل وإصابة 250 جنديا دمر عدد كبير من الآليات و الأجهزة والوسائل الحربية للعدو، وحسب التخمين فقد لحقت نتيجة هذا الإنفجار خسائر فادحة بالعدو مايعادل 200 مليون دولار، ولم يضع جنود العدو أشلاء قتلاهم في التوابيت إذ شمر المجاهدون عن سواعدهم في 13 من شهر سبتمبر لضربة كابل التاريخية، وشنوا هجمات مسلحة عنيفة على عدد من المباني المهمة والحكومية واستهدفوا الأوكار الشيطانية للمحتلين (السفارة الأمريكية، القيادة المركزية لقوات ايساف، ورئاسة الأمن الوطني أي الإستخبارات) وزهاء عشرين ساعة جعلوا مراكز الكفر والضلال هذه مرمى نيرانهم وهجماتهم المتواصلة.
إن معركة كابل الأخيرة التي استمرت عشرين ساعة كما أسلفنا قد نفذها ـ بفضل الله ونصرته ـ خمسة من مجاهدي الإمارة الإسلامية بشكل ناجح جدا، وواصلوا المعركة لكن القوات المحتلة والعملية رغم القوة الجوية والبرية لم تتمكن من الصعود إلى المبنى الذي تمركز فيه المجاهدون.
وهذه العمليات إلى جانب تكبدها العدو خسائر مادية وروحية فادحة فإنها قد ألحقت بالعدو هزيمة منكرة من الناحية السياسية والدعائية، وكذلك أبطلت هذه العمليات جميع ادعاءات فراعنة هذا العصر، حيث كانوا يهتفون في الذكرى العاشرة لحادث 11 سبتمبر بأن رجال حركة طالبان قد ضعفوا بعد الحرب التي استمرت عشر سنوات، ولنا الغلبة عليهم؛ لكن هذه العمليات جعلت الصلبيين جميعا وعملائهم في تهور واضطراب ومواجهون لفضيحة منكرة، فلذلك يسعون أن يقللوا من شأن هذه العمليات وأثرها من خلال حملتهم الدعائية الواسعة، ولكي يرفعوا معنويات جنودهم المنهارة، فلذلك يقولون "إن هذه العمليات تم تخطيطها في الخارج"... .
إن الناطق باسم الإمارة الإسلامية قد رد دعوى العدو الباطلة هذه في وقته، واعتبر ذلك محاولة دعائية من قبل العدو المنهار عزيمته، الذي يريد بهذه الدعايات أن يرفع معنويات جنوده وأن يلفت الرأي العام العالمي إلى جهة أخرى.
إن من وجهة نظر الخبراء والمحللين أن تسلط المجاهدين وهجماتهم على النقاط الحساسة بمدينة كابل كان إمتحاناً عملياً لمائتي ألف جندي عميل ومائة وخمسين ألف جندي محتل، مع إمتلاكهم الأسلحة والتجهيزات العسكرية الفتاكة وتكنالوجيا العصرية، بحيث رغم إحتلال عشر سنوات لم يستطيعوا مبارزة خسمة من مجاهدي الإمارة الإسلامية بقرب من قصر الرئاسة داخل مدينة كابل، بل لمدة عشرين ساعة كاملة استهدف المجاهدون وحاصروا السفارة الأمريكية، والقيادة المركزية لقوات أيساف، ورئاسة الإستخبارات بحيث لم يكن لأحد أن يدب أو يتحرك داخل المراكز المذكورة.
والآن مهما تحرك أمريكا وإدارة كابل أيديها وأرجلها لتثبت أن هجمات كابل الأخيرة لم تكن ذا خسارة، أو تقول كذبا وزروا أنها ألقت القبض علي أشخاص مشكوكين ذي صلة بالعمليات أو أن تخطيط هذه العمليات قد تم خارج البلاد، هذه ترهات جميعها لا تسطيع أن تخفي وتسدل الستار على هزيمة العدو التاريخية الأخيرة أو أن تصرف أذهان العامة لفترة بسلسلة إدعاءات قديمة بالية!!!
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (البقرة11)
أَلَا إِنَّهُمْ هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (البقرة12)
معلومات: الناطق الرسمي لإمارة أفغانستان الإسلامية
قاري محمد يوسف (احمدي)
للمناطق الجنوب الغربية والشمال الغربية في البلاد
ذبيح الله (مجاهد)
للمناطق الجنوب الشرقية والشمال الشرقية في البلاد
والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين
اللجنة الإعلامية لإمارة أفغانستان الإسلامية
------------------------------------------------------
المصدر / صفحة (صوت الجهاد) في 26/9/2011
موقع رسمي لإمارة أفغانستان الإسلامية