يحاول هذا الكتاب الاجابة عن سؤال هو: هل انا ذكي وكيف انا ذكي او مبدع وفي اي مجال؟ ولان مؤلف الكتاب كيميائي متخصص فقد اهتم بمحاولة فهم اعمال الدماغ وبالذات عمليتا التعليم وتكوين الافكار الجديدة من منظور تفاعلات كيميائية لها مدخلات ومخرجات وتحتاج الى طاقة؟ هذا بالاضافة الى الرجوع الى الدراسات التجريبية وعلم النفس ويوضح الكتاب ايضا كيفية الاستفادة القصوى من طاقات الدماغ واين تكمن (الفرص الضائعة) في ايجاد دماغ قادر على التحدي فعبر مقدمة وسبعة فصول يجيب الكتاب عن تساؤلات عديدة ومهمة منها:
كيف تؤثر نوعية التعليم على التركيب النهائي لدماغ اطفالنا وطلابنا؟
كيف تؤثر الحياة التي نعيشها على المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ؟
لماذا يقتل احيانا الدافع الذاتي للتعلم؟
لماذا لايثق طلاب الجامعة بقدرتهم على الاختراع والابداع؟
هل يمكن ان يصبح الفرد عالما صناعيا ومتقدما؟
ما الاشياء التي يمكن ان نقوم بها لتطوير التعليم عندنا ولم يقم بها الغرب او اليابان بعد؟
ماهو الدماغ
الفصل الاول من الكتاب يقدم لنا معلومات اساسية عن الدماغ وبعض الحقائق عن الخلية العصبية والخلايا الصمغية وتقسيم الدماغ بينما يناقش الفصل الثاني كيماويات وغذاء الدماغ واثر بعض المواد الكيميائية على الدماغ وكيفية التعامل معها ويقدم معلومات عن بعض الناقلات العصبية واثرها في حياة الفرد وتعلمه مثل اسيكيل كولين ودوبامين ونور ايبيتيفرين وسيروتنين وغيرها وكذلك غذاء الدماغ واثر نوع الطعام عليه مثل الاكسجين والسكر والماء والنشويات والحلويات والبروتينات وبعض الخضار والدهون والفيتامينات والمعادن والكافيين والمنبهات الاخرى وغيرها.
تأثير البيئة
ولا ينسى الكتاب الضغوط النفسية وطريقة التعليم وتأثير بعض المواد الكيميائية والبيئية.وفي باقي فصول الكتاب يجيب عن سؤال كيف ينمو ويتشكل الدماغ اثناء التعلم مستعرضا طرق التعليم وامكانية تصميم وهندسة دماغ ابنائنا الى الافضل وكيف يمكن ان نكون مبدعين مثل غيرنا اذ ان الناحية الوراثية لايمكن ان تكون هي الاساس الذي يؤدي الى تخلف او تقدم شعب كامل وكذلك دور النظام التعليمي في تكوين عقول اطفالنا ويناقش الكتاب اثراء مستوى التفكير والتعلم وماذا يحدث لدماغ اطفالنا مع تقدم عمرهم ويؤكد مؤلف الكتاب ان طرق التعليم عندنا غير مصممة لاستثارة الدماغ بالقياس الى طرق التعلم في امريكا ويطالب بتغيير نظامنا التعليمي ولم ينس المؤلف كيفية تربية وتعليم الاطفال قبل الولادة عبر المؤثرات الكيميائية اثناء الحمل. وينتهي الكتاب باستعراض طرق التعلم والابداع وصناعة الانسان المبدع ومايجب ان يراعى لتنمية المواهب. الكتاب يقدم المعلومة باسلوب بسيط يمكن للجميع فهمه والاستفادة من المعلومات التي يقدمها.
اسم الكتاب: من كيمياء الدماغ الى التعلم والابداع
المؤلف: د. باسل عبدالجليل
الناشر:المطابع المركزية
عمان / الأردن
عدد الصفحات: 255 صفحة
************
أخوتي أنا أشريته من مكتبة جرير
ويشهد الله أنه كتاب رائع وفيه فوائد جمه
ولم أطرحه هنا إلا لتعم الفائدة لنا جميعاً
منقول مع بعض التعديل
أسأل الله الأجر والمثوبة
أختكم / دمية الخيط
