الجميع يعرف أن أصول أسامة بن لادن ترجع الى حضرموت اليمن والبعض يعرف أن الزنداني الشيخ اليمني ذو اللحية الحمراء قد كان بمثابة الأب الروحي لأسامة بن لادن وبالطبع لا يفوتكم أن زوجة أسامة بن لادن الصغيرة والمفضلة والتى انجب منها العديد من الابناء في أبوت أباد يمنية أب عن جد. ولا أظنه يخفى على الكثير منكم أن أسامة بن لادن نجح في أقناع البعض من أبناء اليمن بفكره السقيم والممسوخ وساقهم معه في طريق نهايته الهلاك فرأينا أنور العولقي وغيره من الذين زج بهم في أفغانستان.
بالطبع رجع بعض هؤلاء الى اليمن محملين بفكر وأيدلوجية سقيمة وغريبة عن أهل اليمن فوضعوا أنصار الشبيحة الطفل الغير الشرعي والذي يحمل كل جينات القاعدة المدمرة. بكل أسف أتى المولود يحمل الملامح والتقاطيع ولون البشرة اليمنية طفل يتحدث لغة اليمن، اللهجه ذاتها ولكن الفكر لا يمت لا لليمن ولا لأهله. ومن شابه أباه فما ظلم لذلك لم يكن من الغريب أن نرى أنصار الشبيحة يستوردون القتلة الأجانب ليقتلون جنود اليمن ويهددون بقتل الأسرى منهم ويدمرون خطوط النفط لاضعاف وتقويض أقتصاد اليمن وتركيع أهل اليمن لفكرهم.
ردة فعل الشعب اليمني أتت كصفعة على وجه الظواهري الذي فشل في قراءة الصبر والحكمة التي وُصف بها دائما الشعب اليمني كما فشل في قراءة دين الاعتدال والوسطية. لم ينتظر سكان مدينة لودر المجتمع الدولي ليرسلوا الأجانب للدفاع عنهم بل شكلوا لجانا شعبية للدفاع عن أرضهم وعرضهم فتحولت معركة القاعدة الى معركة مع الشعب اليمني نفسه. ولا أدري متى سيفيق الظواهري ليتدارك وليسحب مقاتليه من أنصار الشبيحة والمرتزقة الأجانب من اليمن؟
ولعل التاريخ الذي رسم صورة مفجر ثورات الربيع العربي التونسي محمد البوعزيزي بخطوط من نور سيكتب أسم اليمني محمد خالد قاسم المفتاح والذي هاجم نقطة للقاعدة ليموت في هذا الهجوم ويقتل ثلاثة من عناصر القاعدة في عملية أطلق عليها اهل اليمن بالعملية الأستشهادية ويبدو أن كاتب التاريخ الذي سمح لرجل من أصول يمنية -في غفلة من الزمان- أن يكون تنظيم القاعدة يمنياً تعمد ان تكون نهاية هذا التنظيم على أيدي أبناء اليمن من أمثال محمد المفتاح.
وعلى الخير نتواصل،
عبدربه شاكر
فريق التواصل الالكتروني
وزارة الخارجية الأمريكية