أحن إليك في سري وفي علني
أحن إليك في بعضي وفي كلي
مع غروب كل شمس ومع إشراقة كل صباح
مع ...
مع زقزقة العصافير وتغريد الطيور
ومع هدير الماء وقرقعته على تلك الصخور
مع تفتح الرياحين وتساقط الندى على الزهور
ومع ....
أحن لـ ...
أحن لصوت ضحكاتك وهدوء ابتساماتك
أحن لرائحة الياسمين تتناثر من بين جنباتك
أحن لكبريائك .. و صلواتك وابتهالاتك ...
أحن إليك ...
أحن إليك كيف لا أهواك
وكيف لي إلا أن أعشق عبير هواك
وكلما مر بجانبي طيف من اسمك
يأخذني حنيني لأحلق في سماك
وخفقات قلبي تنبض وتزداد عند لقاك
في كل لحظة
في كل برهة
مع كل خفقة
ومع كل نبضة
أعيش بقربك
لا بل بقلبك
وأتنفس منك
وعيوني تراك
نعم
ذاك هو الحب الذي يرسمه العشاق
بل ذاك هو الحنين الذي يتغنى به الشعراء
بل ذاك هو الألم الذي يرسمه الفنانون
ويخطه المبدعون
نعم إنه هو ...
جراحك
بيدي أعشق أن أضمدها
دموعك
كم أشتاق لأمسحها
ابتسامتك
كيف لي أن أرسمها
أين هو ...
جمالك ... إشراقتك ... نضارتك ... نقاؤك ...
كل ذاك الذي تغنيت به على مر الزمان
أين هو العزة لاسمك و العنفوان....
بل أين هو ذاك الأمن بقربك والأمان
أم هل يا ترى آله الزمن إلى ذاكرة النسيان
لا أدري ...
لا أدري أحقيقة ما أعيش به أم خيال
أم حلم نسجه الواقع ليغطي به ذاك الجمال
أم هو محطة من محطات الحياة
لا بد إلا أن نمر بها ونعبر إلى بر الخلاص
عصارة من القلب
بضع كلمات وحروف نثرتها على ترابك
أهديها لك كباقة ورد
وطني الغالي
أنى لي يوماً أن أبتعد عنك أو أنساك