فتوى أشارات المرور

كثيرا ما أتسال هل تنجح القوانين في تغير السلوك البشري أم أن الأمر يحتاج الى أكثر من قوانين. توصلت بعد قليل من البحث وكثير من الرصد أن السلوك البشري يحتاج الى القوانين من ناحية والى القيم الإنسانية والتى تنبع من العقل والروح والنفس.

لذلك أستطيع أن أخلص الى المجتمعات تتقدم وتتطور عندما يتم بناء المواطن من الداخل مع وجود قوانين تردع الذين يحاولون التعدي على الغير. ولا أظن أي منكم سيعارضني عندم أقول أن القيم الإنسانية تتبلور وتزدهر في المجتمعات التى تتمتع بالحريات كحرية الفكر وحرية التعبير وغيرها من الحريات التى تعطي للفرد منا أدميته وإنسانيته. وأظنكم لن تختلفون معي أيضا لو قلت أن القوانين أذا لم تكن رادعة نابعة من فكر معتدل فإن المجتمعات يمكن أن تنهار فالحرية المطلقة قد تقود المجتمع الى الإنهيار والزوال.

لهذه لن تنجح الجماعات المتطرفة من أمثال القاعدة وطالبان في أقامة خلافات إسلامية - أو علمانية - لانها ستدار بطرق دكتاتوريه من قبلهم. هذه الجماعات المتطرفه تلغى قيمة الإنسان وترفض التنوع وتذبح كل من يخالفهم الفكر فهم يضعون قوانين السياسية الخاصة -جدا- ويحاولون الصاقها بالدين قسرا وفرضها بالقوة على العباد والمجتمعات. لليوم لم يدرك هؤلاء أن المشكلة ليست في زرع أشارات المرور المشكلة أعزائي تكمن في القيم التى تحثنا لاحترام هذه الأشارات.

وعلى الخير نتواصل،

عبدربه شاكر
فريق التواصل الالكتروني
وزارة الخارجية الأمريكية