السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي وأخواتي :
قد يستهوي الشيطان فتاة .. فتعبث بالهاتف .. فيتصيدها ذئب بشري .. ويسجل مهاتفاتها .. ثم بعد مدة يطلب رؤيتها .. فإذا رفضت هددها بما سجله عليها .. وحينئذ تسقط في يده .. فإما أن تلبي طلبه .. وتقع في مستنقع الرذيلة .. وترتكب الفاحشة .. وإما أن لا تستجيب له .. فيقوم بفضحها بين أهلها وذويها وغيرهم .. فماذا تفعل .. وماذا تصنع ..؟
الذي أراه .. أن تقوم من ابتليت بهذه المعصية .. بالتوبة إلى الله .. ورفض طلب من هددها .. وأن تخبر أمها .. ومن يتفهم أمرها من أقربائها .. وأن تكون توبتها صادقة فلا ترتكب حماقة الخروج معه مهما صور لها الشيطان أن ذلك أستر من الفضيحة .. وذلك لأن الذئاب البشرية من هذا الصنف لن تتوقف عند حد الخروج فقط بل سيصل الأمر لما هو أعظم ثم تقوم بتكبيل فرائسها بالتسجيل ثم بالتصوير ..!
فلتحذر الفتاة من خطوات الشيطان .. ولتدع السقوط في الخطوة الأولى وهي العبث في الهاتف .. فإن سقطت فلتتب إلى الله .. ولتعد إلى عقلها .. ولتنهي الأمر قبل أن تندم..
وأقول لكل مسلمة ما يلي :
1 _ عليكِ بمراقبة الله تعالى .. الذي لا تخفى عليه خافية ..
وإذا خلوت بريبة في ظلمة
******** والنفس داعية إلى العصيان
فاستحيِّ من نظر الإله وقل لها
******** إن الذي خلق الظلام يراني
2 _ الحرص على القريب الناصح المشفق الذي يذكر بالله تعالى والصديقات الصالحات ومجالس الذكر.. ( إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ) ..
3 _ غض البصر عمّا حرم الله .. قال تعالى : { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ..}
4 _ عدم الرد على المكالمات المجهولة المصدر .. وإن حصل رد فليكن مختصراً .. وإن كان المتصل متلاعب فليقفل الخط في وجهه مباشرة ..
5 _ عدم الحديث مع الرجال قدر الإمكان .. وترك الإخوة يطلبون ما تريد عبر الهاتف كالمستشفيات ونحوها ..
6 _ إن حدث وردت الفتاة .. فليكن الرد دون مزاح أو خضوع بالقول .. أو ما يشعر بالدلال والدلع .. أو يطمع الذئاب فيها ..
7 _ على الفتاة أن تضع تقوى الله تعالى نصب عينيها .. وأن تعلم أنها ضعيفة .. وأنها صيد مرغوب مطلوب لضعاف النفوس .. بل وربما زينها الشيطان لبعض من كان من أهل الصلاح ..
وأنت يامن لبست لباس الذئب اتق الله في نفسك وفيمن حولك من أخواتك المسلمات واخش مما سيسجل في صحف أعمالك وضع بها مايسرك أن تجده واعلم أنك كما تدين تدان .
وأنت يامن تستحق أن يطلق عليك لقب ( رجل ) عليك الانتباه لبناتك وأخواتك فلا تهملهن وتقرب إليهن وأكثر لهن من النصيحة وراقبهن مع ثقتك بهن فلا يخفى عليك كيف يجري الشيطان من ابن أدم .
.. أسأل الله تعالى أن يصرف عنا وعن المسلمين والمسلمات السوء والفحشاء .. وأن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين ..
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .
__________
منقول مع بعض التغيير
الفقيره الى عفو ربها الروووح
