لماذا الهروب ؟ لماذا الخجل ؟
أيُّها العزيز .. دعني أكتب ُ إاليك ..
دعني أعبر ُ عن ما يجول ُ في خاطري ..
دعني أحكي لك َ قصتي وأبوح ُ لك َ بأسراري ..
فقط أرجوك .. لا تُقاطعني فلرُبما لن أجد َ بعد الآن لك َ أثرا ً هنا لأكمل َ قصتي ..
أيُّها العزيز .. صادفت ْ وشائت ْ الاقدار ُ أن ألتقيك .. شائت الاقدار أن أعيش َ مع سكوتك و سحر صوتك وجميل ضحكاتك ..
فجاء ذالك اليوم حين َ رأيتُك .. لأول ِ مرّة .. حيث ُ كنا صغارا ً وكنت َ هناك تراني وتُراقبني بنظراتك البريئة ِ التي كانت تحمل ُ كثيرا ً من المعاني التي لم افهمها ..
كنت ُ أعيش ُ واقعا ً مؤلما ً لم أعتد عليه .. عانيت ُ كثيرا ً من محيطي الذي كان حولي جديدا ً بكل ما فيه ِ من أجزاء ٍ وأماكن
لم أكن أُحب ُ شيئا ً هناك .. لم أرغب بالبقاء ..كنت ُ على وشك الاستسلام ..
لكنَّ وجهك َ كان َ يظهر ُ أمامي و تصادف ُ عيناي َ عيناك و أشعر ُ بك َ حولي تُراقبني .. تارة ً من بعيد وتارة ً من قريب ..
حينها كنت ُ أشعر ُ بوجود ِ أمل ٍ جديد يجعلني أُتابع مشواري رغم الصعاب
لأنك َ كنت َ هناك .. وأحسست ُ بك ..
جعلتني أشعر ُ بوجودك َ أينما ذهبت ..
كل َّ صباح .. كنت ُ أراك و تراني و أبتسم وافهم بأني أعني لك َ شيئا ً ..
و مرت الأيام .. حتى أصبحت َ تملأُ دُنياي .. بل و أصبحت َ أجمل َ ما في حياتي ..
ثم َّ شائت الاقدار أن نفترق على عتبة ِ ذلك الطريق الذي لطالما قطعناه ُ ونحن ُ نتقاسم ُ الافراح َ والاتراح ..
أيُّها العزيز .. سأكمل ُ ما تبقى من مشواري بعيدا ً عنك .. ولكنني اعلم ُ جيّدا ً أنك َ دائما ً موجود ٌ بقربي .. كما كنت َ تُراقبني من بعيد فتمنحني ذلك الامل لأواجه َ كل ما هو صعب ٌ وعنيد ..
ثم َّ نلتقي هنا .. بين َ الحين ِ والحين .. في نفس المكان ... كما نحن ُ الآن ..