إن من تلبيس إبليس هو الإفتراء والكذب والتقول على الآخر ماليسَ فيهِ إبتغاء تنفير الناس من دعوته ..
فالنبي ﷺ عندما عجزت قُريش عن مقارعتة بالحجه على ما أتى بهِ لجئت الى أسلوب آخر لمواجهتهِ وهو الإفتراء عليهِ والكذب على دعوتهِ تراه بأنهُ ساحر وبأنهُ شاعر وبأنهُ كاهن -وحاشاه -
وكذالك من سار على درب النبي ﷺ فُعِلَ معهم كذالك فالمعاير الذي رسمهُ ورقة أبنِ نوفل واضح " لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي " وكذالك من سار على دربهِ سوف يطال ما طال النبي من أذى وكذب وإفتراء وغيرها
ولا أعلم هل غاب عن هؤلاء الذين يكذبون على غيرهم لأجل تنفير الناس من دعوته حديث النبي ﷺ ( وما يزالُ الرَّجلُ يكذِبُ ويتحرَّى الكذِبَ حتَّى يُكتبَ عند اللهِ كذَّابًا ) [2]
وهل كان أبو سفيان عندما كان مشرك أفضل منكم وأنتم مسلمين حين تورع عن الكذب على الرسول وبينما أنتم تكذبون ليل نهار ودون دليل ولا بينة ؟!
فهاذا ديدن أهل الباطل دائماً !
ومن أقوالهم وبهتانهم :
أكد أعضاء هيئة كبار العلماء وأئمة الحرمين الشريفين أن فتنة التكفير من أخطر الفتن التي ابتليت بها الأمة الإسلامية في هذا العصر وبسببها جرت محن وحروب وسالت دماء طالت عدداً من الدول جرت ويلات كثيرة على أمة الإسلام , وأن جماعات التكفير في هذا العصر فاقت الخوارج في هذه الظاهرة، فهي تنظر للمجتمعات الإسلامية المعاصرة على أنها مجتمعات جاهلية كافرة. [3]
- اوضح الدكتور عبدالعزيز الحميدي أن خوارج العصر الحديث أحدثوا جرحا خطيرا جداً في الأمة يخبو وينكأ من جديد مشيرا الى أن واضعها سلك مسلك التكفير بالعموم دون استثناءات وألغى جميع ضوابط التكفير وهو في منهجه يكاد يتفوق حتى على كثير من طوائف الخوارج القدماء. وانتقد الحميدي جرأة واضعها في تكفير مجتمعات المسلمين وجميع خطباء الجمع وجميع المشايخ وجميع القضاة وجميع الحكام. [4]
- وبعد خروج شريط محمد العوفي القائد السابق لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب يتحدث عن القاعدة في اليمن علق بعض المفكرين والمحللين على كلامهِ ومنهم.
* علي شايع النفيسة مدير التوجيه والتوعية في وزارة الداخلية : وهي من خلال أساليب متعددة ومختلفة تستطيع التغرير بهم لإفهامهم أن ما يقومون به هو من الجهاد الواجب على كل مسلم، منطلقين من شبهة طالما كانت الدافع الأكبر للعمليات الإرهابية؛ ألا وهي فلسفة التكفير للمجتمعات المسلمة، واستباحة دمائهم المعصومة
* وقال أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة في جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله صالح البراك : عقلية الفكر التكفيري أوضحها العوفي بكل جلاء: وهي التساقط والتهافت من الداخل، فمن سلك منهج تكفير المجتمعات لزمه أمران: استحلال الدماء المعصومة، والأموال المصونة. [5]
- وقال بيان صادر عن معهد دار الحديث السلفي بمحافظة مأرب أما فِكْر تنظيم القاعدة: القائم على الغلو في التكفير لجميع حُكّام المسلمين، وتكفير المجتمعات الإسلامية ". [6]
- يقول أبي عبد الرحمن محمود بن عبد الحميد الخولي : "ولا يزال هذا المذهب الرديء - أي الخوارج - يتوارثه جيل عن جيل حتى جاء سيدب قطب , الذي هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية حاكماً ومحكومين في العصر الحديث ..... ولقد قامت الجماعات المعاصرة على فكر سيد قطب حذر النعل بالنعل , فلذا كان تكفير الحكام هو القاسم المشترك بين هذه الجماعات المعاصرة كجماعة ( الإخوان ) وجماعة ( التكفير والهجرة ) وجماعة ( الجهاد ) و (الجماعة الإسلامية ) ..... ونظراً لأهمية موضوع الحكم بغير ما أنزل الله والتي هي أكبر الشبهة عند هؤلاء القوم وبها يكفرون كل حكام المسلمين بلا استثناء على التعين بل والمجتمعات كذالك ". [7]
وقال سليم الهلالي عن المجاهدين : (هؤلاء يكفرون المجتمع بقده وقديده، يكفرون الأمة حكاماً ومحكومين ، دولاً وشعوباً ، يكفرونها: يأتون لآيات من كتاب الله نزلت في المشركين، ويطبقونها على المسلمين ) [8]
سبحانك هذا بهتان عظيم !
قال الإمام القرطبي في تعريف البهتان : (البهتان من البهت، وهو أن تستقبل أخاك بأن تقذفه بذنب وهو منه بريء ) . [9]
وقال الإمام السمرقندي: ( ليس شيء من الذنوب أعظم من البهتان، فإنَّ سائر الذنوب يحتاج إلى توبة واحدة، وفي البهتان يحتاج إلى التوبة في ثلاثة مواضع. وقد قرن الله تعالى البهتان بالكفر، فقال تعالى: ( فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور ) [10]
فضلاً ان يكون من تبهتهُم هم المجاهدين ومن خيره عباد الله الصالحين - كما نحسبهم والله حسيبهم - فتأمل !!
واما هؤلاء فإنهم لم يستطيعوا إثبات من كلام المجاهدين ومشايخهم بأنهم يكفرون المجتمعات ونحن نتحداهم أن يستدلوا بذالك من أقوال المجاهدين ومشايخهم من هذه الساعة الى قيامة الساعة , المشكلة ليست في الكلام المجرد من الدليل الذي الكل يستطيع عليهِ بل المشكلة في { قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين } فأين برهانهم على ذالك ؟!
أسمع من المجاهدين لا عنهم !
- أقوال المجاهدين ومشايخهم في حكم المجتمعات والرد على من كفرها - :
- قال الشيخ اُسامة أبن لادن زعيم تنظيق القاعدة سابقاً : ( بعض اتهامات النظام التي أزعج بها الناس بتكرارها في الصباح والمساء خلال السنتين الماضيتين فقد اتهم المجاهدين بمذهب الخوارج، وهم يعلمون أننا بريئون من هذا المذهب، وهذه خطاباتنا وهذا واقعنا يشهد بذلك.... ونحن لا نكفر الناس بالعموم. ) [11]
- قال الشيخ أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة :
( أما الفارق الاساسي بيننا وبين جماعات التكفير؛ فهو حول تكفير المسلم بالذنوب – مثل شرب الخمر أو لعب الميسر أو ارتكاب الفاحشة أو أكل الربا أو الغش في المعاملات والسرقة وأمثال هذه الذنوب – فنحن نرى أن مرتكب هذه الذنوب؛ مسلم عاص، وهذا إجماع علماء الأمة.
ونحن نرى على عكس التكفيريين، ان شعوبنا شعوب مسلمة في أغلبيتها العظمى، نصلي وراءهم، نتزوج نساءهم، ونأكل ذبائحهم، فهم إخواننا وأهلونا، إلا من ثبت عليه امر يخرجه من الإسلام. ) [12]
- قال الشيخ أبو يحيى الليبي :
( القول بأن المجاهدين يكفرون الأمة و يكفرون علماءها و يستحلون دماءهم و أموالهم وتصويرهم على أنهم شرذمة قليلون خارجون عن القانون و مشاقون لسبيل المؤمنين وأن أفكارهم أفكار غلو وتطرف و تشديد وانغلاق وغلظة لا تمت إلى رحمة الإسلام وسماحته ورفقه بصلة ومن طرائف ما سمعته هنا قول بعض من يسمون بالمحللين والخبراء بالجماعات الإسلامية: "إن دستور تنظيم القاعدة ينص على قتل كل من يخرج عنها"! ونحن نقول لهؤلاء المفترين الذين لا يستحيون من الكذب الفاضح هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )[13]
- قال الشيخ أبو مصعب السوري :
( والأمر المهم الثاني الذي أدركه أولئك الخبثاء من الحكام وأعوانهم وأجهزة استخباراتهم ومراكز دراساتهم المتفرغة لحرب الإسلام والمسلمين أن إلصاق تهمة التكفير بالجهاديين بدعوى أنهم خوارج يكفرون الحكام وأعوانهم وعلماءهم .. ويكفرون عوام الناس (وهو زعم باطل) لأن الجهاديين كما هو معروف لا يسحبون سلاسل التكفير هكذا خبط عشواء.) [14]
- قال الشيخ أبو مصعب عبد الودود زعيم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي :
( إنّ الجماعة السلفية للدعوة والقتال أخذت على كاهلها أمانة الدفاع عن الشعب الجزائري المسلم واسترجاع حقوقه بكل الأساليب المشروعة، ولن تتوقف عن مقارعة الظالمين المرتدين حتى تتحقق الكرامة لكل مسلم، بعزّ عزيز أو بذلّ )[15]
قلت : لو كان الشيخ أبو مصعب عبدالودود يكفر المجتمع لما قال إن جماعتة تدافع عن الشعب الجزائري المسلم !!
-قال الشيخ فارس الزهراني " ابو جندل الأزدي " :
( بل إننا لا نبالغ إن قلنا أنّ قلّة التوجيهات والنصائح من العلماء كانت أكبر سبب للزيغ والانحراف الذي و قع فيه الجهاد عندنا أيّام الجماعة الإسلامية المسلّحة فإن البداية كانت عام 1412هـ وكانت على منهج صحيح وفق الكتاب والسنّة والمنهج السلّفي وكان هناك طلبة علم كثيرون منهم من قتل رحمهم الله و منهم من أسر وبذهابهم بدأت بوادر الغلو والزيغ تظهر وكان ذلك جليا عام 1417هـ عند مقتل أخينا أبي عبد الرحمن جمال زيتوني رحمه الله الذي كان أميرا للجماعة آنذاك، وبعده تولّى الإمارة عنتر زوابري وبطانة السوء معه وأظهروا معهم منهج الخوارج الضلاّل ولا تسأل بعدها عن الفتاوى الضّالة التي تكفّر الشعب الجزائري وتجيز قتل النساء والولدان والسبي ) [16]
قلت : لو كان الشيخ فارس الزهراني يقول بتكفير المجتمعات لما أنكر على هؤلاء المقاتلين تكفيرهم للشعب الجزائري بل نراهُ إنهُ قال عن تصرفاتهم إن بها زيغ وضلال وغلوا !!
- قال الشيخ أبو إبراهيم مصطفى أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال :
( إنّ الجماعة السّلفيّة للدّعوة والقتال تعتقد أنّ الشّعب الجزائريّ مسلم حرام الدّم والمال فهوّ منها وهيّ منه ومن اعتدى عليه بالقتل وسلب أمواله فقد ارتكب ما نهى الله عنه ... والمجاهدون السّلفيّون جزء من الشّعب المسلم وإخوان لهم في الدّين .... والمعتدون على الشّعب شيوخه ونسائه وأولاده هم الطّواغيت، المخابرات السريّة، وذلك لتشويه صورة المجاهدين والتّشكيك في الجهاد، وشاركهم في هذا الفساد أولئك الضّالون من جماعة التّكفير والهجرة الذين يضاهون الخوارج المارقين، ونحن المجاهدين نبرأ إلى الله تعالى من هذا الفساد.) [17]
- وقال الشيخ العلامة أبو محمد المقدسي مُدير موقع "منبر التوحيد والجهاد " :
( وتحاول الحكومات باستمرار التنفير من فكرنا والترويج لرفضه بدعوى أننا نكفر المجتمعات والناس بالعموم، ونحن برءآء من هذه التهم الباطلة، بل على العكس تماما فقد حذرنا في كثير من كتاباتنا من الغلو في التكفير وتكفير الناس بالعموم، ومن أشهر مؤلفاتنا حول هذا الموضوع رسالتنا الثلاثينية في التحذير من أخطاء التكفير .... أما مسألة تكفير المجتمع فلم نتبن ولم نحمل يوما من الأيام فكرة تكفير المجتمعات في البلاد الإسلامية، ولا تكفير الناس بالعموم، بل إن كتاباتنا واضحة في التحذير من التكفير ومن مثل هذه الأخطاء التي أصلها الغلو في التكفير والجهل بالدين، ورسالتي الثلاثينية تتناول هذا الموضوع الحساس بكل جوانبه وهي من أكثر الكتب التي يقرأها الشباب على موقعي بالانترنت ) [18]
وقال أيضاً : فلا نؤصل على هذه المصطلحات - أي دار الكفر ودار الإسلام - أصولاً فاسدة، كما يفعل غلاة المكفرة، كمقولة؛ "الأصل في الناس اليوم الكفر مطلقاً" [19]
- قال الشيخ أبو قتادة الفلسطيني :
(من المسائل التي نخالف فيها غيرنا من أهل البدع؛ هي مسألة التكفير بالعموم أو اعتقاد أن الأصل في الناس؛ الكفر، أي انهم عادوا بجملتهم وعوامهم وعامتهم إلى الكفر، وبالتالي يتعاملون مع هذه الشعوب على انها شعوب كافرة وهذه من المسائل التي هي خلاف بيننا وبين غيرنا من الطوائف البدعية , لأن الطوائف البدعية في هذا الباب من الغلاة؛
- إما أنهم يُكفرون بالعموم، ويرون ان الأصل في الناس هو؛ الكفر، ويتعاملون مع الناس في الأصل على أساس البراءة من الإسلام، وليس البراءة من الكفر والشرك، ولهذا عمدوا إلى استحلال الدماء والأموال الأعراض.
- وهناك طوائف أقل منهم سوءاً وشراً؛ توقفوا في الحكم على هذه الشعوب، فلم يحكموا لها بإسلام، ولم يحكموا لها بكفر - أي جعلوها في منزلة بين المنزلتين -
والذي نعتقده؛ أن هذه الطوائف من الطوائف الغالية.
نحن نعتقد؛ أن الأصل في أمتنا الإسلام.) [20]
- قال الشيخ عمر عبدالرحمن :
( تعلم أجهزة الأمن بعامة ومسئولا النشاط الديني بمباحث أمن الدولة بالفيوم وبني سويف بخاصة.. يعلمون علم اليقين كيف كانت مناقشاتي الطويلة، وردودي القوية على جماعات التكفير بصدد تكفيرهم للمجتمع.) [21]
- قال الشيخ يوسف العييري : ( فإن كان يزعم زاعم بأننا نكفر عموم المسلمين ونستبيح قتلهم ، فنعوذ بالله من هذا الضلال ، ولو كنا نكفر عموم المسلمين لماذا ذهبنا للدفاع عن إخواننا في البوسنة أو في الشيشان الذين لا يعرفون من الإسلام إلا الشهادة ؟ ، فإن كنا نفدي بدمائنا من لا يعرف من الإسلام إلا الشهادة ، ونحكم بإسلامه ونرى أنه من الواجب علينا أن نفديه بدمائنا ، أيعقل أن نفدي بدمائنا من نراه كافراً ؟ ) [22]
وقال أيضاً رداً على سفر الحوالي الذي اتهم المجاهدين بأنهم يكفرون المجتمعات :
( أما القسم الثالث والرابع وهو تكفير العلماء وتكفير المجتمعات فيوجد من أصحابهما ولكن في بشاور ، وتعلم أن بشاور ليست حكراً على المجاهدين وكان من أبرز أولئك الذين يكفرون العلماء جماعة الدكتور أحمد الجزائري وجماعة الخلافة ، وهاتان الجماعتان لا ينتمي إليهما أحد من المجاهدين ) [23]
- قال الشيخ عبدالعزيز الطويلعي المعروف بـ " عبد الله بن ناصر الرشيد و أخو من أطاع الله " : جاء في التَّراجعات الأخيرة ذكرُ مَسألةِ التَّسلسُلِ في التَّكفيرِ، والتشنيع على المجاهدين بها وليست من مذاهبهم ولا عُرفت عنهم، والتسلسل في التكفير يعني التوسع في تكفير من لم يرتكب المكفر إلحاقًا له بكافرٍ آخرَ بشبهةٍ، ويستلزم تكفير الثاني تكفير ثالثٍ، إلى أن يصل إلى تكفير عموم المسلمين أو أكثرِهم دون أن يرتكبوا مكفّرًا ظاهرًا. [24]
- قال الشيخ أبو أيوب الأنصاري : ( والتكفير يعتبر من الأساليب التي يتخذها الطواغيت في الصد عن الجهاد و قطع الصلة بين شباب الأمة المخلصين و المجاهدين ، فتلصق بالموحدين المجاهدين تلك التهمة الشنيعة و الفرية العظيمة تكفير الأمة الإسلامية ) [25]
- سئل الشيخ عطية الله الليبي : جهاد الدفع إنما شرع للدفاع عن دار الإسلام التي يصول عليها الكفار، فكيف يمكن تأدية جهاد الدفع اليوم وجميع ديار المسلمين تحولت لديار كفر لغلبة الكفار عليها، فكيف يمكن الرد على هذه الشبهة، ثم أليس الحكم العام للمقيمين في ديار الكفر أنهم كفار مشركون، فكيف نحكم على عامة بلاد الإسلام بأنهم مسلمون؟
فأجاب بجواب طويل قال فيه : ( إلا أنه في أصله سؤالٌ صادرٌ عن أولئك المفتونين الخوارج الضالين المارقين من دين الإسلام كما يمرق السهم من الرمية أتباع المفتون المخلف، كفى الله المسلمين شره وشر كل ذي شر، فالسؤال سؤالهم ... وهؤلاء المارقون المخلف وأتباعه لا شك أنهم خوارج، ولا يرتاب في هذا عالمٌ أو طالبُ علم أبدا. فإنهم كفروا جميع المسلمين، من أهل الأرض اليوم، وعليه استحلوا دماءهم وأموالهم وأعراضهم .... وسنة الله تعالى فيهم معلومة مسطورة معروفة لأهل العلم والعقل والعبرة: يكفرون العلماءَ وطلبة العلم والمجاهدين والناس أجمعين ) [26]
فقلت : لو كان المجاهدين يقرون بتكفير المجتمعات فلماذا لم يقر الشيخ عطية الله المصراتي ذالك بل حذر منه ورد عليه في رد طويل اخذ 6 صفحات وأتهم من يقول ذالك بأنهُ على منهج الخوارج ؟!
- قال الشيخ أبو المنذر الشنقيطي :
( اعلم أن ذكره لهذه المسألة تعريض بالمجاهدين أنهم يكفرون كل من لم يكفر الحكومة وجندها ..
وهذا أمر غير صحيح فقد صرحوا عند بداية هذا الحوار أنهم لا يكفرون عموم المسلمين وإنما يكفرون الحكومات التى تحكم بغير ما أنزل الله وتوالى أعداء الله. )[27]
- قال شيخنا أبو همام الأثري : إن مرجئة العصر يتهموننا بتكفير المجتمعات ؛ ...... وهذا ظلم بين لا ينطلي إلا على أفراخهم الأغرار.[28]
- قال الشيخ أبو حفص الجزائري منافحاً عن المجاهدين :
( و إنّ العدل و الإنصاف يلزمان المسلم فضلا عن العالم و الداعية : أنّه من يريد إتهام غيره أن يقيم على دعواه بيّنة ، فالبيّنة على المدّعي و اليمين على من انكر ، بأن يُظهر المصدر الّذي فيه كفّر المعنيون الأمّة سواء من كتاباتهم أو مسموعاتهم ، لكن هيهات ، هيهات أن يظفروا بهذا لأنّه بكلّ بساطة هذا الزعم هو محض إفتراء و بهتان ، بل أزيد كلمة أنّ من يُتهمون بأنّهم يكفّرون الأمّة هم والله أحرص الناس على ضبط باب التكفير ، و هم أكثر الناس ردّا على غلاة التكفير .
لا أعني انّه لا يوجد من يُكفر الأمّة بل فيه شرذمة ممّن وقع في هذا الغلو و الجهل المركب .) [29]
- قال سيد قُطب :
( إننا لم نكفر الناس وهذا نقل مشوه إنما نحن نقول: إنهم صاروا من ناحية الجهل بحقيقة العقيدة، وعدم تصور مدلولها الصحيح، والبعد عن الحياة الإسلامية، إلى حال تشبه حال المجتمعات في الجاهلية، وإنه من أجل هذا لا تكون نقطة البدء في الحركة هي قضية إقامة النظام الإسلامي، ولكن تكون إعادة زرع العقيدة والتربية الأخلاقية الإسلامية.. فالمسألة تتعلق بمنهج الحركة الإسلامية أكثر مما تتعلق بالحكم على الناس! ) [30]
- وقال الشيخ أبو بصير الطرطوسي عندما كان يُحسب على التيار الجهادي رداً على سليم الهلالي :
( أما قوله عن دعاة وشباب التوحيد والجهاد؛ بأنهم يكفرون المجتمعات والشعوب .. فهذا عين الكذب والظلم، وما حمله على إقحام هذا الافتراء والكذب ). [31]
وقال أيضاً : ( والقول بأن المسلمين في مجتمعاتهم اليوم الأصل فيهم الكفر، ومن لا يكفرهم أو يقول بهذا القول فهو كافر؛ لا يقول به عالم، بل ولا مسلم عاقل يعز عليه دينه. ) [32]
- وقال الشيخ محمد الفزازي قبل أن يغير منهجه وعندما كان يُحسب على التيار الجهادي عندما سئل أنتم متهمون بتكفير المجتمع المغربي؟ :
( يتهمنا من لا يعرفنا. والذين يعرفوننا ؛ يعرفون أننا نصلي مع المغاربة ومع غيرهم من المسلمين في مساجدهم ومساجد المسلمين، ونسلم على الجميع ونصافح الجميع من المسلمين أيضا، ونأكل ذبائحهم وننكح نساءهم ونزوج بناتنا وأخواتنا شبابهم، ونزاحمهم في الأسواق، ونعيش معهم كما يعيشون معنا. فأين تكفير المجتمع إذن؟ ) [33]
- قال ابو مارية القحطاني مفتي جبهة النصرة في سوريا :
( اما البعض يتكلم يقول بأن جبهة النصرة أو أن الجماعات الإسلامية او يطعن في المجاهدين في بلاد الرافدين أو في أفغانستان بأنهم يقومون بتكفير العلماء , معاذ الله ... والبعض ربما يتكلم في مسألة تكفير الشعوب الإسلامية فنحنُ نبرأ الى الله سبحانه وتعالى من هذه الاقوال. ) [34]
______________
(1) رواه البخاري : 5324
(2) رواه مسلم : 2607
(3) صحيفة الرياض 19 سبتمبر 2011
(4) صحيفة عكاظ 23 أكتوبر 2010
(5) موقع السكينة 29 مايو 2009
(6) مأرب برس 8 مارس 2010
(7) شبهات حول أحداث مصر 25 يناير والرد على مشايخ الثورات - ص414 و415
(8) خطبة ألقاها في مسجد العباس بن عبدالمطلب تاريخ 9 شوال 1426هـ
(9) الجامع لأحكام القرآن 5/381
(10) تنبية الغافلين - ص167
(11) الخلاف والنزاع بين حكام الرياض وأهل البلاد، والسبيل لحله - ص13
(12) حوار الشيخ الظواهري مع جريدة الحياة 1417 هـ -ص27
(13) اللقاء الثاني لمؤسسة السحاب مع الشيخ بعد النجاة من سجن باجرام
(14) دعوة المقاومة الإسلامية العالمية - ص666
(15) بيان إلى الشعب الجزائري المسلم - ص2
(16) حوار المنبر مع الشيخ أبي جندل الأزدي - ص45-46
(17) حوار مع أمير الجماعة السّلفية للدعوة والقتال - ص4
(18) حوار مجلة العصر مع الشيخ أبي محمد المقدسي في عام 1426 هـ - ص1
(19) هذه عقيدتنا - ص32
(20) الرد على من يرى كفر الشعوب المسلمة - ص1-2
(21) كلمة حق - ص63
(22) رسالة من يوسف العييري أحد المطلوبين التسعة عشر إلى عموم المسلمين - ص3-4
(23) رسالة مفتوحة للشيخ سفر الحوالي - ص27
(24) هشيم التراجعات - ص52
(25) الفرقان بين الطائفة المنصورة وأهل الغلو - ص3
(26) جواب سؤال في جهاد الدفع / ص1-2-3
(27) الإنتصار للسجناء الأبرار في فتنة الحوار - ص108
(28) الكوكب الدري المنير في إبطال حقن التخدير - ص10
(29) ماذا تقصدون بمنهج التكفيري ـ ص23
(30) لماذا أعدموني؟ - ص22
(31) التَّكفِيرُ حُكمُ الله .. فأين تذهبون! - ص4
(32) مجموع فتاوى الشيخ أبي بصير الطرطوسي - ص635
(33) أنتم متهمون بتكفير المجتمع ؟! - ص1
(34) مكالمة صوتية بتاريخ 27-3-2013