المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد ضعيف, post: 1023680, member: 26104
بوتن قد يستهدف "كعب أخيل" الولايات المتحدة .. سيدمر أسواق المال
http://www.shtfplan.com/headline-ne...s-going-to-destroy-the-stock-markets_03052014
الإقتصادي جون ويليامز: إحتمال حصول إنهيار مالي إذا تخلصت روسيا من إحتياطيات الدولار لديها
------------------------------------------
السلام عليكم ...
أخي الكريم هذا الكلام مغلوط جدا ... نعم لا ينكر عاقل دور وأهمية الاقتصاد أو طبيعة النظام النقدي العالمي الذي يعتمد العملة المزيفة تزيف رسمي والملقبة بالدولار...
ولكن الأمر كبير للغاية ومعقد جدا ولا يمكن تناوله بتلك السطحية ...
سأعطي مثالا واضحا حتى يكون كلامي علمي ومفهوم و واضح:
في الأزمة المالية النقدية لعام 2008 قامت البنك الإبليسي الفدرالي الأمريكي بضخ عدة دفعات نقدية من أوراق الدولار لتحفيز السوق ورفع مستوى السيولة لإعادة تحفيز الأسعار وتنشيط عمليات التبادل التجاري ووقف عمليات النهيارات العصبية المالية المتتابعة في السوق وكان هناك عدة إجراءات أخرى لتحفيز السوق مثل تخفيض سعر الفائدة لأقدل حدودها لتوجيه الأوعية النقدية الضخمة نحو الأسواق المفتوحة وبورصات الأسواق المختلفة لتحفيز السوق.
المهم أنني أذكر هنا إنه واحدة فقط من بين عدة دفعات طباعة للدولار لتحفيز السوق ... دفعة واحدة فقط بلغت حجمها 700 مليار دولار كدفعة واحدة ومن العجيب أن هذه الدفعة المهولة أمتصها السوق بدون أن تأتي بنتيجة تكاد تذكر... ولدرجة أنه خرجت دعاوي رسمية في أمريكا للبحث عن مصير هذه الأموال الضخمة جدا ولماذا لم تأت بنتيجتها في تحفيز السوق.
الشاهد هنا :
تخيل إنه 700 مليار دولار كانت غير مؤثرة بدرجة ملموسة في تحفيز مباشر للسوق... ونحن هنا نتكلم عن 140 مليار دولار احتياطي روسي من الدولارات... فهل يعتقد أحدهم بعد مثالي السابق أن 140 مليار دولار ستؤدي لتأثير كبير فضلا أن يكون عميق فضلا أن يكون جذري أو هيكلي في النظام النقدي العالمي؟؟؟
أخي الكريم من يعتقد هذا فهو موهوم للأسف الشديد ...
هل معنى ذلك أن 140 مليار دولار ليس لهم أي حجم كبير أو تأثير ملموس في النظام النقدي ... بالطبع نعم.
فهل معنى ذلك أن 140 مليار دولار احتياطي روسي لا يمكن أن يحدثوا تأثير كبير ؟!
الإجابة هنا تحتاج تفصيل واضح...
فمجرد 140 مليار دولار بالقطع ليس لهم وزن نسبي سيؤثر هيكليا على النظام النقدي العالمي أو حتى تأثير يكاد يكون ملموس.
ولكننا هنا لا نتحدث فقط عن 140 مليار دولار وحسب ولكننا نتحدث عن روسيا من خلفهم.
وبشكل عام فتأثير روسيا في النظام النقدي العالمي ضعيف للغاية ... ولكن هناك أمر مهم جدا.
وهذا الأمر المهم سيكون هو الفيصل في قدرة التأثير الروسي على النظام النقدي الدولاري المهيكل للنظام العالمي النقدي.
الأسواق المالية تتحرك طبقا للأحاسيس البشرية أو طبقا لحالات الهلع الجماعي أو الرواج الجماعي.
وروسيا لو نجحت في إحداث حالة من التوتر الإعلامي تستطيع من خلالها التأثير على الزبائن العالميين الكبار والمتوسطين المؤثرين في استقرار النظام النقدي العالمي ... فساعتها فنحن هنا لا نتكلم عن احتياطي روسي مكون من 140 مليار دولار ... ولكننا سنكون بصدد نجاح الروس في خلق حالة من الهلع والإرهاب للمتعاطين والمتعاملين في مختلف الأسواق العالمية وبقليل من تنويع أوراق الضغط واستخدام النفوذ السياسي لتوظيف مزيد من أوراق اللعبة النقدية العالمية فذلك سوف يؤدي لحدوث حالة لا يمكن التبؤ بها بدقة .... ولكنها في العموم ستكون مؤثرة في النظام النقدي العالمي لكن إلى أي مدى سيكون هذا التأثير وهل يمكن أن يؤدي لانهيار فعلي كبير أو كامل في النظام النقدي العالمي فهذا في حكمي الشخصي وتحليل الشخصي بعيد عن متناول روسيا الآن ... ولكي تنفذ روسيا هذا التهديد فهي بحاجة لغطاء إعلامي مؤثر للغاية في طبيعة التوجهات الجماعية للحالة النفسية لكبار ومتوسطى المتعاملين في شتى الأسواق النقدي أو المالية أو الوسيطة العالمية.
والحمد لله رب العالمين وصل اللهم وبارك وسلم على محمد وعلى آل محمد وعلى صحب محمد تسليما كثيرا.