............
أعزائي الرسامين و الرسامات ...
نرى في كل يوم ونسمع عما يجري في أرضنا الحبيبة "فلسطين" فتدمع أعيننا لما نراه وتدمى آذاننا لما نسمعه، ونقول: لماذا لا نبدأ بالجهاد؟ لماذا لا نتحرك لردع هذا العدوان؟
وتظل الإجابة معلقة، ولا أحد يستطيع تحريك ساكن لما يجري. ولكن هل تدرون بأن في أيديكم سلاحاً أقوى من سلاح المدفع والرشاش؟ هل تدرون بأنكم قادرون على نصرة فلسطين وإخواننا فيها وأنتم في منازلكم؟ نعم، لديكم السلاح الأوحد الذي تخضع وتركع له أمريكا؛ ألا وهو سلاح المال.
فكما تعلمون، أمريكا بلد يعبد المال والدولار ولا يستطيع العيش ولا النهوض بدونهما، فهما كالهواء للإنسان والماء للأسماك، فإذا قطع الماء مات السمك، وإذا نفذ الهواء مات الإنسان، فكذلك أمريكا.
وتعلمون جميعاً بأنه (وللأسف) يوجد في وطننا العربي العديد من الشركات الأمريكية المساندة لإسرائيل. وأغلبنا يستخدم هذه المنتجات ولا مانع لديه في ذلك. يا للعار!؟ يا للخجل!؟
أتدرون ما تفعله هذه الشركات اللعينة لمساندة إسرائيل؟ هي تدفع وتدفع لإسرائيل مبالغ ضخمة لتسديد الديون وشراء الأسلحة لقتل الفلسطينيين. وأنت تساهم في ذلك إذا أقدمت على شراء هذه المنتجات؛ فأنت بمجرد شرائك من هذه المنتجات، أنت تساهم في قتل طفل فلسطيني. وأنت بمجرد أكلك وشربك من هذه الشركات فقد أكلت حق أخيك الفلسطيني وأكلت لحمه. أترضى بأن تكون هكذا وتساند إسرائيل بطريقة غير مباشرة!؟ لا أعتقد ذلك.
ولو نظرنا إلى الأمر بعين الناقد الموضوعي، لوجدنا أن هذه المنتجات بلا فائدة ويمكننا الاستغناء عنها. فالمطاعم الأمريكية وجباتها طعم بلا فائدة حقيقية. والمشروبات الغازية كذلك بل إن ضررها لا يقارن مع نفعها (إن وجد). وغير هذه الأمثلة كثير، ويوجد لدينا البدائل لكل منها تقريباً. فلماذا نقوم بفعل هذا!؟ لماذا!؟ أما حان الوقت لنتحرك ونساعد أنفسنا للقضاء على عدونا؟
أعتقد بأن اللبيب سيفهم معنى الكلام ويعمل به، فلا داعي لأن أقول لكم ما يتوجب عليكم فعله. وأنتم لا تريدون أن تكونوا في موضع مخزي في يوم من الأيام. وهذا هو الحل الأمثل (بالإضافة للجهاد)، الذي يمكننا فعله لتحقيق النصر.
(( النص مقتبس ))
رالـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــف
