طالب نجم البرازيل رونالدينيو حارس مرمى منتخب إنجلترا ديفيد سيمان بألا يعتزل اللعب الدولى وهو يشعر بالخزى أو العار بعد أن وصفته الصحف الإنجليزية بأنه السبب وراء هزيمته إنجلترا أمام البرازيل فى دور الثمانية من نهائيات كأس العالم بهدفين مقابل هدف واحد وخروجها من البطولة.
وكان النجم البرازيلى الصاعد هو ملهم فريق السامبا فى اللقاء ، فصنع هدف التعادل لفريقه قبل نهاية الشوط الأول بعد مشوار رائع من منتصف الملعب قبل أن يهدى الكرة إلى ريفالدو الذى سدد بقوة فى المرمى ، وعاد وسجل هدف الفوز مع بداية الشوط الثانى من ضربة حرة مباشرة من مسافة 35 ياردة خدعت الحارس الإنجليزى المخضرم الذى ظن أن رونالدينيو سيلعبها عرضية ، ففوجئ بها تمر من فوق رأسه وتتهادى محتضنة الشباك.
غير أن رونالدينيو لم يكمل اللقاء مع منتخب البرازيلى بعد أن نال البطاقة الحمراء لتداخل عنيف مع مدافع إنجلترا دانى ميلز ، وهو تعرض لعقوبة من (الفيفا) بالإيقاف مباراة واحدة فقط ، وهو بذلك يكون مؤهلا لخوض اللقاء النهائى فى المونديال يوم الأحد القادم فى حال تجاوزت البرازيل عقبة تركيا فى الدور قبل النهائى يوم الأربعاء القادم.
ورغم سعادته بقرار الفيفا ، إلا أن النجم البرازيلى بقى مشغولا بمصير سيمان ، وأكد فى حديث خاص لصحيفة (الميرور) الإنجليزية ، أنه يشعر بالذنب بعد أن شاهد صورة الحارس الإنجليزى ، 38 عاما ، على شاشات التليفزيون وهو يبكى عقب اللقاء.
وأضاف: "لقد كنت من أشد المعجبين بسيمان لأمد طويل. إنه لاعب عظيم ذو ماضى رائع ، ومن الخطأ أن يغير الناس وجهة نظرهم حياله لمجرد لحظة كهذه".
وأكد رونالدينيو أنه لا يريد أن يتحمل وزر النهاية الحزينة لسيمان فى الملاعب ، وتابع: "لا أريد أن يتحمل ضميرى هذا الذنب. لم أكن أريد إيذاءه على الإطلاق ، وأنا متأكد أنه سيعود للتألق كسابق عهده".
وبعيدا عن سيمان ، أعرب رونالدينيو عن سعادته بأن الفيفا لم يقرر إيقافه لمباراتين بعد طرده فى لقاء إنجلترا ، مشيرا إلى أنه توقع القرار لأن "التعرض لسوء الحظ مرتين أمر صعب ولم أكن أريد حدوثه".
ومن المتوقع أن يحل أى من جونينهو أو أديملسون محل رونالدينيو فى لقاء نصف النهائى للبرازيل أمام تركيا.
منقول من المونديال...
...
