شركات أمريكية تستغيث بشيخ الأزهر لوقف المقاطعة
مفكرة الإسلام : وجه العديد من وكلاء الشركات الأميركية في مصر استغاثة إلى شيخ الأزهر الدكتور سيد طنطاوي لكي يصدر فتوى توقف المقاطعة للمنتجات الأميركية ، و التي يقولون أنها قد أضرت كثيرا بمصالحهم ..
وذكرت الخليج الإماراتية نقلا عن مصادر في مشيخة الأزهر أن وكلاء لشركتي أميركان و فايزر الأميركيتين ناشدوا طنطاوي استصدار فتوى تنقذ الشركتين من إفلاس محقق بعدما أعلنت مستشفيات حكومية و خاصة مقاطعة منتجاتهما ، و رد شيخ الأزهر بأنه سوف يحيل طلبهم إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية ، و قال الوكلاء الذين التقوا بشيخ الأزهر أن نسبة كبيرة من المصريين قد استجابوا لدعوات المقاطعة ، و ادعو أن ذلك يضر بالاقتصاد القومي ، حيث يعمل ما يزيد على 20 ألف عامل في هذه الشركات ، و يتلقون أجورا شهرية تقدر بنحو 200 مليون دولار ، و ربما يتم الاستغناء عنهم ، و يقول مراقبون أن هذه التقديرات مبالغ فيها لإظهار المقاطعة على أنها خطر يتهدد الاقتصاد ، في حين أن كثيرا من الشركات العالمية تسببت في انهيار مثيلتها المحلية بسبب عدم القدرة على المنافسة ..
و من ناحية أخرى كان وكلاء شركات أميركية أخرى قد حاولوا الحصول على فتوى مماثلة من مجمع البحوث ، لكن أغلبية أعضاءه قالوا أن هذه الشركات تخصص نحو 10 % من أرباحها لدعم الدولة اليهودية ، و هو ما يجعل من المقاطعة لها أمرا واجبا ، و قال المجمع أنه ليس الجهة المختصة بنظر هذه المشاكل الاقتصادية ، و قال الشيخ عبد الفتاح جمعان الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية أن الشركات الأميركية العاملة في البلاد العربية و الإسلامية ، سواء كانت مشتركة أو فيها عمالة عربية ، يجب شرعا أن تقاطع تماما ، و قال أن من يخالف ذلك فهو آثم ، لأن التعامل مع هذه الشركات يعتبر إعانة على قتل الفلسطينيين ، و قال الشيخ جمعان أن الدول التي لا توجد في مخططاتها البدائل لمواجهة التغييرات لا تستحق أن تعيش ، و أكد أن الدولة مكلفة أن توجد عملا للعمالة المتضررة ، و قال الدكتور حسين شحاته أستاذ الاقتصاد في جامعة الأزهر أن المقاطعة نوع من الجهاد ، لا يجوز قياس نتائجها بمقاييس مادية فقط ...
منقول من موقع مفكرة الإسلام
أجود الناس من أعطى من حرمه
وأحلم الناس من عفا عمن ظلمه
( من أقوال الفاروق )
