بسم الله الرحمن الرحيم
الفيروس المستكين ... إنه محور قصة رزيدنت ايفل , الذي لولاه , لربما ما عرفنا رزيدنت ايفل برمتها ...!
استعمل مصمم اللعبة و الذي يدعى "شينجي ميكامي - Shinji Mikami" أسلوب الترعيب من هذا الفيروس الذي أنا أسميته "الفيروس المستكين" بأن هذا الفيروس يستكين في جسدك , إنه في دمك , إنه ضمن جسدك!..
هذا الأسلوب كفيل للغاية لبث الرعب في النفس لأننا نعلم مدى خطورة الفيروسات في حياتنا بشكل عام.
لكن ماذا أقصد بـ"الفيروس المستكين"؟
أنه , و كما نعلم جميعا , الفيروس الذي يدعى بالـ"تي فيروس - T-virus", أو عموما أقصد فيه جميع الفيروسات التي علمناها و تحدثنا الكثير عنها في رزيدنت ايفل.. لقد أسميته أنا بالـ"فيروس المستكين" إيحاءً من معنى اسم اللعبة... "رزيدنت ايفل - Resident Evil" الذي معناه "الشر المستكين" و المقصود في هذا الشر هو الفيروس القاتل ... الفيروس الفظيع في هذه اللعبة الكبيرة هو الشر المستكين الذي يستكين بجسد ضحيته و يبدأ بأعماله الشريرة في تدمير كل خلية من خلايا جسده الخيّرة و الصالحة للعمل , و يحول ضحية هذا الفيروس من شخص بريء لا حول له و لا قوة إلى حيوان أعمى شرس , ماتت أحاسيسه , و ماتت إنسانيته , مات كل شئ فيه , ما عدا ... جانبه الغريزي الحيواني الذي بقي , لكن حتى هذا الجانب لم يبقى كما هو , بل تغير , هذا الفيروس الشرير قد أعطاه الدعم القوي كي يستطيع به الإنسان الميت الحي هذا, أن يلاحق الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم أمامه و بالقرب من هذا الإنسان المصاب بهذا الفيروس , يلاحقهم من أجل أن يلتهمهم... لا عجب , فلقد أصبح هو كالحيوان الشرس الذي يتعقب ضحيته لأجل أن يتغذى به, مع وجود القصور في الجانب الرحيم لدى الحيوان حينما يجد ضالته و يلتهمه أو قصور في جانبه الرحيم هذا بشكل عام... لقد مات جانبه الأيمن في عقله المتحكم بالأحاسيس و المشاعر و ظلت نسبة بسيطة من جانبه الأيسر المتحكم بالعقلانية و التفكير .. لكن حتى الجانب الأيسر تأثر من الفيروس و أصبح يتحكم فيه فلم يسلم من استبداد و سيطرة هذا الفيروس ... الفيروس المستبد!!!
لكننا إلى هنا نقول... عندما نحن نتساءل , كيف لهذا الفيروس أن يفعل كل هذا؟ أن يغير كل شئ في ضحيته , في عقله و كيانه و محبته؟!! لقد كتبنا مواضيع عدة و تحدثنا كثيرا عن أعراض هذه الفيروسات و كيف لها أن تفعل كل هذه الأمور , لكنها كانت بشكل جميل و مبسط , لكن إذا أردتم التعمق جدا لفهم أكثر حول هذا الفيروس و تأثيراته , إذا تعالوا معي و لنتعمق لننظر كيف أتى هذا الفيروس , و كيف نشأ , و كيف انتشر , وكيف تم اكتشافه و من اكتشفه من الناس , كل ما يدور حول هذا الفيروس المستكين بإذن الله المولى القدير في هذا الموضوع...
لكن قبل أن أبدأ بموضوعي عليكم بقراءة تقارير آلبرت ويسكر في هذه الوصلة لأن موضوعي له علاقة كبيرة في هذه التقارير...
"بداية" حقيقة الفيروس :-
إدوارد آشفورد (Edward Ashford) , والد أليكساندر Alexander و جد أليكسيا Alexia و آلفريد Alfred , هو مكتشف "الفيروس البادئ أو المتكون-Being virus" أو "الفيروس الأم - Mother virus" و المفكر الأول في إنشاء شركة لعلاج الأمراض المستعصية هو و أوزويل إي سبينسر Ozwell E Spencer.. كان إدوارد آشفورد كما تعلمون مؤسس منظمة تدعى "أمبريلا". و كانت هذه المنظمة أوجدت على أساس صناعة الأدوية لعلاج الأمراض المستعصية. لكن كان هدف إدوارد من هذه المنظمة أساسا هو هدفا عسكريا للغاية بنيت لغرض صناعة الأسلحة البيولوجية. في نظري و اعتقادي أن هذه الشركة, بما أنها شركة تحت غطاء أنها شركة صيدلانية, حاولت أن تعالج الأمراض بالفيروسات كذلك... و ذلك طبعا حتى لا تكشف عن أحد أسرارها أيضا. و أعتقد - لمجرد الاعتقاد فقط - أنها وضعت فكرة علاج مرض "السرطان" أعاذنا الله من شره بـ"الفيروس"! نعم بفيروس , و ذلك عن طريق اكتشاف فيروس ما جديد يحتاج إلى معالجة و تصحيح و قد أسموه "الفيروس البادئ أو المتكون-Being virus" أو "الفيروس الأم - Mother virus".. طبعا فكرة علاج الأمراض المستعصية مثل مرض السرطان على أنواعها فكرة تبدو غريبة لأننا جميعا نعلم أن الأمراض تعالج بالأدوية أو باللقاحات , لكن نعالجها بـ"فيروس" هذا أمر آخر جديد... قد يكون ممكنا لأن هناك بعض الأمراض البسيطة المعروفة تعالج بالمضادات الحيوية و هذه المضادات هي عبارة عن بكتريا لكنها من النوع النافع "مؤقتا" إذ لو زاد عن الحد في حين أصبح تناوله غير ضروري أي بعد شفاء المريض من مرضه فسيكون ضارا به فعلا , بل و حتى بعض الأطباء يحاولون تجنب إعطاء وصفات لأدوية فيها مضادات حيوية في بعض الأحيان لأنه من المعروف أن البكتيريا على أنواعها حتى لو كانت مفيدة في معالجة بعض الأمراض فهو في بعض أنواعها لها أعراض جانبية و قد تظهر في حين استعمالها أو تظهر بشكل واضح إذا زاد استعماله عن الحد المطلوب و هي أعراض سيئة طبعا ! إذا فكيف أن يعالج بعض الأمراض بـ"فيروس!", و الذي عندما يصبح الفيروس حينئذٍ دواءً لداءٍ يكون له و من "المؤكد" أعراضا جانبية ما لم يتم محاولة علاج الأعراض الجانبية لهذا الدواء الفيروسي إما بتخفيفها أو القضاء عليها؟!! و في أحد المرات قرأت عن إمكانية علاج بعض الأمراض بالفيروسات, لذلك لا نستبعد أن يقوموا بذلك حقا...