التكملة على حسب كترة ردودكم..
تفضلوا..
قالت عليا لشيرين وهي تقترب من بوابة الخروج: ابقي هادئة، ما هي إلا بضع خطوات فقط وسيكون زوجك بأمان إن لم تعترضي طريقي مجدداً.
حدجت شيرين عليا بنظرات قاسية وقالت وهي تعض على شفتها: الويل لك.. لن تنجحي في ذلك.. أعدك..
لم تهتم عليا كثيراً بما قيل من سخافات وكلمات ظلت تسمعها مدة طويلة. فقالت ضاحكة: أرني وعدك أيتها الحمقاء، أين هو؟
وما إن أتمت جملتها الأخيرة حتى انطلق دوي ناري بقرب رأسها، فجمدت مكانها ولم تتحرك، وركزت نظراتها على مصدر الإطلاق فوجدت رامي جالس على ركبته وبين يديه المسدس وقال: هذا هو الوعد الذي تكلمت عنه شيرين، أكنت منتظرته أم ماذا؟
قالت شيرين بشجاعة: والآن، إما أن تطلقي سراح زوجي أو ستكون نهايتك، القرار أصبح بين يدينا الآن.
ضحكت عليا مرة أخرى وقالت: لا يا صغيرتي، إن أطلقت النار علي فسوف تصيبين زوجك، أيرضيك أن يتأذى أكثر مما هو عليه الآن؟
وبسرعة أمسك مهند يد عليا التي تمسك بها القيد وقام بإلقائها على الأرض وقال: والآن وقد انقلب الأمر عليك، ألديك شيء تقوليه؟
وقذف رامي المسدس لمهند، فاستلمه بيد واحدة ووجهه نحو الراقصة وقال بحزم: أعتقد أننا قد سيطرنا على الموقف تماماً، ها هو المسدس في يدي، وأنت ملقاة على الأرض.
طأطأت عليا رأسها بحزن، فقامت شيرين بإمساك شعر عليا الطويل بقوة وقالت: هلمي بنا إلى السجن، هذه نهايتك.
قال مهند محذراً: شيرين.. احذري.. لا تدعيها تخدعك.. إنها ثعلب متنكر على هيئة راقصة.
التفتت شيرين وقالت بشيء من الثقة: لا تقلق، فالراقصة التي تتكلم عنها أصبحت في..
ولم تكمل شيرين جملتها حتى قامت عليا بالتحرر من بين يدي شيرين والركض بعيداً، فأسرع مهند بإطلاق النار عليها، ولكنها كانت طلقات طائشة استطاعت عليا أن تتجاوزها بحركات راقصة وكأنها تعاند مهند بالرقص إلى أن وصلت إلى بوابة الخروج، ولكنها كانت مقفلة إلكترونياً..
نظرت وراءها لتجد مهند يجري وبيده المسدس، فقامت عليا بالقفز عبر نافذة البوابة الزجاجية، وتناثر الزجاج بشدة، فأقفل مهند عينيه حتى لا تصبه شظايا الزجاج المتناثر.
ومن ثم أسرع نحو النافذة ولكنه لم يجد أحداً.. وبذلك تكون عليا قد فرت هاربة مرة أخرى..