مختبر ناسا يفحص مذنبا الشهر المقبل ناسا أطلقت مختبر التصادم منذ نحو ستة شهور لملاحقة المذنب تيمبل
(رويترز-أرشيف)يستعد ما يسمى مختبر التصادم التابع لوكالة لفضاء الأميركية (ناسا) لإطلاق "رصاصة نحاسية" ضخمة على أحد المذنبات في الرابع من الشهر المقبل، بهدف فحص قلب هذا المذنب الذي يعد من بقايا تكوينات المجموعة الشمسية.
وقبل نحو يوم من التصادم الذي يصادف الاحتفالات بعيد الاستقلال، ستقوم مركبة التصادم بإرسال الجسم النحاسي الذي يصل وزنه إلى 144 كلغ نحو المذنب "تيمبل 1" والذي سيكون وقتها على بعد 133.6 مليون كلم من كوكب الأرض.
وستوجه قذيفة التصادم نفسها تلقائيا نحو المذنب بينما ستمر مركبة التصادم المركب على بعد نحو 500 كلم منه لتقوم بمراقبة التصادم.
ووصف مدير المهمة ريك غراميير هذه المناورة بأنها تحد كبير، وشبه التجربة بأنها رصاصة تحاول إصابة رصاصة ثانية برصاصة ثالثة في المكان المناسب والوقت المناسب مع مشاهدة الرصاصتين الأولى والثانية وجمع البيانات عن هذا التصادم.
مهمة التصادم المركب أعدت بهدف التعرف على مكونات ما تحت سطح المذنب حيث لا تزال توجد مواد من مكونات المجموعة الشمسية على حالتها نسبيا. ولا يدري علماء الفلك نوع التصادم الذي سيشاهدونه عندما يضرب الجسم النحاسي المذنب، وقد يتراوح حجم الحفرة الناجمة عن التصادم ما بين حجم منزل كبير وملعب كرة قدم.
لكن في كل الأحوال فإن التصادم لن يتسبب في تغيير مسار المذنب بقدر يذكر، ومن المتوقع أن ينتج عنه رذاذ ثلجي وغبار من سطح المذنب وأن يكشف عن المواد أسفل سطح الجرم الفضائي.
وعند هذه اللحظة يكون أمام مركبة التصادم المركب 13 دقيقة لالتقاط صور وتدوين بيانات، قبل أن تدخل فيما يتوقع العلماء أن يكون عاصفة من الجزيئات الدقيقة التي ستنبعث من رأس المذنب.
المصدر:رويترز