النصروايون يرسمون لوحة جميلة من التلاحم في استقبال الصباح الباكر لفريقهم
المكافآت تتجاوز الـ30 ألف ريال لكل لاعب في النصر والجمعان يشيد بروح الفريق

لاعبو النصر لحظة نزولهم من الطائرة ويبدو في يسار الصورة رئيس النصر يعانق أحد مستقبليه
استقبل جمهور النصر فريقه صباح أمس استقبال الأبطال بعد وصوله من الجزائر حاملاً بطاقة التأهل إلى دور الثمانية لدوري الأبطال العرب لكرة القدم بعد تعادله مع مولودية الجزائر (2/2) في مباراة الإياب التي أقيمت أول من أمس (وكان النصر قد فاز ذهاباً 2/1).
ولم يمنع موعود وصول طائرة الفريق النصراوي المبكر في السابعة صباحاً أنصار الفريق من التواجد منذ ساعات مبكرة في صالة الطيران الخاص لمطار الملك خالد الدولي حيث تجاوز عدد المتواجدين ألف مشجع هتفوا للاعبين بعد نزولهم من الطائرة التي تكفل بها عضو شرف النادي منصور البلوي.
وكان في مقدمة مستقبلي البعثة نائب رئيس النادي الأمير الوليد بن بدر الذي هنأ اللاعبين والجهاز الفني والإداري على الأداء المميز الذي ظهروا عليه في المباراة.
وحظي الثنائي سعد الحارثي ومحمد الخوجلي باستقبال خاص من الجماهير، وخصوصاً الحارثي الذي بدا مثقل الحركة لمعاناته من الألعاب الخشنة التي مارسها ضده لاعبو المولودية وإصابته بعدة كدمات شدد على أنها لن تمنعه من المشاركة في لقاء القمة أمام الهلال الأحد المقبل.
وتضاعفت مكافأة الفوز بعد إعلان الأمير فيصل بن تركي بن ناصر عن تبرعه بمبلغ 3 آلاف ريال لكل لاعب بعد الفوز لتتجاوز المكافآت 30 ألف ريال لكل لاعب، بعد أن افتتح الأمير منصور بن سعود التبرعات بـ50 ألف ريال، والأمير محمد بن عبدالله 5 آلاف ريال لكل لاعب، وكذلك الأمير تركي بن فيصل بن عبدالله بـ100 ألف ريال، ومنصور البلوي 10 آلاف ريال لكل لاعب، وفهد المشيقح وتركي السديري إضافة إلى مضاعفة مكافأة النادي التي وصلت إلى 10 آلاف ريال.
ووصف مدير الفريق محيسن الجمعان التأهل بأنه جاء ثمرة الجهود المبذولة من الجميع، وقال: "منذ وصول البعثة إلى الجزائر تابعنا التفاف من قبل اللاعبين حول بعضهم وحول الجهاز الفني، ولمسنا رغبة اللاعبين بالفوز في أعينهم، والمهم بالنسبة لي وكذلك لجمهور النصر عودة الروح للفريق بعد سلسلة من التراجعات، وبإذن الله يتواصل ارتفاع المستوى من مباراة لأخرى".
وعن المباراة قال: "دون الروح لن يفيد الجانب الفني، والكل شاهد الأداء الجميل من لاعبينا الذين نجحوا بتحقيق هدف السبق عن طريق الحارثي، وكدنا نواصل التقدم لو أحسن حكم المباراة التعامل مع خشونة لاعبي المولودية إضافة إلى احتسابه ضدنا ركلة جزاء غير صحيحة".
وأضاف: "رغم تقدم الفريق الجزائري إلا أنني كنت واثقاً من قدرة لاعبينا على قلب موازين المباراة لمصلحتهم، والحمد لله أن التأهل تحقق رغم كل الظروف الصعبة التي عاشها الفريق".
من جانبه اعتبر صاحب هدف التأهل أحمد المبارك تحقيقه لهدف التعادل الثاني بمثابة الهدية، وقال:" الكرة أنصفتنا في المواجهة التي كنا فيها الأفضل والأكثر سيطرة على الملعب، والنصر ظهر بأداء مختلف عن المواجهات السابقة نتيجة التهيئة النفسية من الإدارة التي حرصت على التواجد بالقرب من اللاعبين في المباراة، وهذا أعطانا دافعاً كبيراً كأساسيين أو احتياطيين لتحقيق نتيجة إيجابية على الرغم من كثافة الحضور الجماهيري لأنصار المولودية والحماس الكبير الذي كانوا عليه في المباراة".
وعما إذا كان يتوقع أن يسجل في المباراة، قال: " منذ طلب مني المدرب هايبكر إجراء تدريبات الإحماء كان الشعور يراودني بالتسجيل، ولم أكن أتوقع أن أحصل على فرصة مواجهة المرمى، ولكن هذا تم بتوفيق الله ثم بفضل التمريرة المتقنة من الرائع طلال المشعل الذي لعب دوراً كبيراً في الهدف".