بعثرت حروفها مرور تلك اللحظات ..
سنوات من الصمت تدق بابي
وأنا المرمي في ذاك الركن الضيق
من الزمان دون أي حراك
قالوا لي : تعال إن كنت للعدل تطلب
فهل لك ان تبكي بلا نزف دمعاتك ..
هل لك ان تضحك دون ان تبتسم
وهل تستطيع على أن تتكلم دونما أن تتكلم
وأعود لأستمع وأنا الأثكل في جرحي ..
واعود لاتقن لغة الصمت مرة اخرى ..
ويعاودني نوبات الغضب من جديد
وأسرع في خطاي لأدوس جراحي المترامية ..
فماعاد الالم ذاك الذي يقاسمني منامي ..
وأنظر للزمان لأطلق ضحكاتي الساخرة
ضحكاتي الصفراء المزيفة ..
وأستند ذاتي لاقف ..
لأستكشف ماكتبه القدر عبر صفحاتي المرتحلة
وأطالع كل أسماء البشر هناك ..
فلا أسم لي بينهم
أقول في نفسي ..
لربما كنت حجرا أو غصن حطمته العواصف
أحقا أنتمي الى تلك الشجرة ...
ولكن ان كنت منها
فلم الربيع لايزهر خلجات قلبي ..
فكل أزمنتي بقايا وذكرى لصيف مرتحل ..
وخريف يعصف دون اكتراث
وأنتظر .. وأنتظر
ولغبائي ظننت أن قطرات المطر التي أنتظرها
منذ أجيال قد أضحت اطلالا ..
ستأتيني ذات مساء بثوبها الذي لطالما احببته
ستأتي لتحييني ..
لاغرس جذوري في تلك الأرض من جديد
لكنني اعود على هامش انتظاري
بلغة الصمت ومدادها الألم
واعود لأستفيق من سبات كل تلك الايام الخوالي ..
وقد صار الفرح والحزن عندي سيان لافارق بينهما
ألف شكر لكي أختي BATTRFLY على الكلام اللي نثرتيه لي
وكلماتك وصل المقصد منها وإن شاء الله يتغير الحال
في أمان الله