في مباراة شهدت 3 أهداف وإلغاء رابع وتوقفاً دام أكثر من ربع ساعة
الهلال يكسب جولة الديربي الأولى بهدفين ملعوبين في النصر
كسب الهلال الجولة الأولى من ديربي المنطقة الوسطى ضد نظيره النصر (2/1) في لقاء أقيم على إستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض، سجل للهلال ياسر القحطاني (4) وطارق التايب (72)، وسجل للنصر ضياء هارون (15).
وتوقفت المباراة أكثر من ربع ساعة بعد أن ألغى حكم اللقاء علي المطلق هدفا نصراوياً سجله طلال المشعل (84) بحجة التسلل معتمداً على راية الحكم المساعد الثاني.
وفي مباراة متوسطة المستوى احتضنها إستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة اقتنع فريقا الاتحاد والاتفاق بالتعادل بهدف لكل منهما، وكان الاتفاق البادئ في التسجيل عن طريق محمد السهلي (81)، وعادل للاتحاد اسيموفيتش (90).
وبهذه النتائج ارتفع رصيد الهلال إلى 24 نقطة محتلاً بها صدارة الترتيب وبقي النصر على نقاطه الـ10 في المركز الـ8، وارتفع رصيد الاتحاد إلى 17 نقطة في المركز الرابع والاتفاق إلى 12 نقطة في المركز الـ6.
الهلال × النصر
بدأت المباراة سريعا، ولم ينتظر الفريقان لجس نبض بعضهما البعض، وتحصل الهلال على كرة ثابتة أبعدها الخوجلي (2)، وتدخل الدعيع ليبعد تسديدة نصراوية من كرة ثابتة (3).
وكان الهلال الأسرع في التسجيل، بعد كرة تجاوز فيها الشلهوب من الجهة اليسرى النصراوية وعرضها للقحطاني الذي اخترق الدفاع النصراوي وانبرى للكرة التي أبعدها الخوجلي لتصطدم في المدافع ماساميسو وتعود للقحطاني الذي عالجها بكعبه الأيمن قبل أن تخرج إلى ركلة ركنية ليودعها في مرمى الخوجلي (4).
هذا الهدف أعطى الهلاليين الثقة وحاولوا السيطرة على وسط الملعب معتمدين على الطريقة الدفاعية التي دخل بها مدربهم بوسيرو 4-5-1 تتحول في حالة الهجمة إلى 4-4-2، في حين أعطى الهدف النصراويين الإصرار لتعديل النتيجة والتقدم نحو مرمى الدعيع معتمدين على طريقة 4-4-2 بتقدم المشعل والحارثي والبيشي في حالة الهجمة.
أخطر الكرات النصراوية كانت من كرات ثابتة لكن دون نتيجة إيجابية، وكاد الهلال يسجل هدفاً ثانياً بنفس سيناريو الهدف الأول لكن الخوجلي ودفاع النصر كانا لهجمة القحطاني بالمرصاد.
ووسط تراجع الهلال للخلف وانشغال الدفاع الهلالي بمتابعة الحارثي والمشعل تمكن ضياء هارون من تعديل النتيجة للنصر من كرة سددها بذكاء من منتصف الملعب استقرت في الزاوية اليمنى لمرمى الدعيع هدفا نصراوياً جميلاً (15).
وأعاد النصراويون تهديدهم للمرمى الهلالي مستغلين تقدم الدعيع، وأنقذت العارضة الهلالية كرة سددها عبدالرحمن البيشي وسط غفلة الدفاع، مرمى الدعيع من هدف نصراوي ثان (17)، ولم تتوقف المحاولات النصراوية بل جاءت محاولة الصقور لتؤكد العزم النصراوي على تسجيل هدف التقدم، لكن الدعيع كان لتسديدة الصقور بالمرصاد وأبعد الكرة من حلق مرماه منقذا فريقه من هدف نصراوي محقق (19).
وحاول هجوم الهلال أن يخفف الضغط من على دفاعه وذلك بشن هجمات مرتدة معتمدا على مهارات القحطاني الفردية، ومرت كرته الخلفية من جوار القائم الأيمن النصراوي دون خطورة (27)، فيما كانت تقف الكرات الأخرى عند أقدام مدافعي النصر لعدم وجود فاعلية هجومية هلالية لتواجد القحطاني وحيداً في المقدمة.
وبعد أن تجاوزت المباراة نصف ساعة من عمرها هدأ رتمها، وقبل أن يطلق الحكم علي المطلق صافرة نهاية الشوط الأول كسرت تسديدة القحطاني هدوء المباراة بعد أن اصطدمت الكرة في القائم الأيمن لمرمى النصر وارتدت في الخوجلي لتخرج إلى ركلة ركنية.
وجاءت بداية الشوط الثاني موضحة لرغبة الفريقين في خطف هدف مبكر، لكن عادة ما تقف تلك الهجمات عند أقدام المدافعين.
ووسط غفلة دفاعية هلالية باغت سعد الحارثي دفاع الهلال وهدد مرمى الدعيع لكن تفاريس أبعدها قبل أن تصل الكرة لقدم المشعل (54).
ونشط الأداء الهلالي وهدد مرمى الخوجلي في كرتين الأولى ردها القائم الأيمن النصراوي من رأس القحطاني والثانية أبعدها الخوجلي بعد تسديدة من البديل ردريجو.
وتمكن الهلال من تسجيل هدف التقدم من هجمة قادها القحطاني ومررها خلف الدفاع للتائب الذي وضعها على يسار الخوجلي هدفا هلاليا ثانيا (72)، وأشرك مدرب النصر المحترف البرازيلي دينيلسون لزيادة فاعلية هجومه وكان له ذلك، وشن النصر عدة هجمات خطرة.
وألغى الحكم هدفا نصراويا من كرة عكسها الحارثي للمشعل المندفع خلف دفاع الهلال بداعي التسلل معتمداً على راية مساعده الثاني، واحتج الجمهور النصراوي على إلغاء الهدف مما اضطر حكم اللقاء إلى إيقاف المباراة حتى هدأت حدة الجماهير النصرواية بعد تدخل مسؤولي النادي، واستؤنفت المباراة بعد توقف دام أكثر من ربع ساعة حتى أطلق الحكم صافرة النهاية بفوز الهلال (2/1).
الاتحاد × الاتفاق
شهدت مباراة الاتحاد وضيفه النصر ضغطاً هجومياً اتحادياً منذ بداية اللقاء بغية إحراز هدف مبكر، قابله تحفظ اتفاقي مع الاعتماد على الكرات المرتدة التي شكلت إزعاجاً للفريق الاتحادي في ظل تواجد اللاعب المشاغب صالح بشير.
أولى الهجمات الخطرة كانت لصالح الاتحاد بعد أن هيأ اللاعب المكسيكي بورجيتي برأسه كرة للمندفع الحسن كيتا سددها قوية ارتطمت في الدفاع الاتفاقي وتحولت إلى ركلة زاوية لم يستفد منها الاتحاد، رد عليها الاتفاق بكرة ثابتة سددها عبد الرحمن القحطاني أبعدها فيصل المرقب عن مرماه بصعوبة.
بعد مرور ربع ساعة من بداية اللقاء أجرى مدرب الاتحاد ديمتري تغييره الأول بعد إصابة اللاعب عبدالله الواكد مما دفع المدرب للزج باللاعب اسيموفيتش.
وواصل الاتحاد ضغطه على مرمى الاتفاق الذي تراجع لاعبوه إلى الخلف بشكل مبالغ فيه جعل الاتحاد يسيطر على المباراة بشكل كامل وينوع أسلوب هجومه بين الاختراق من العمق مستغلا سرعة كيتا أو اللعب على الأطراف لإيصال الكرات لرأس بورجيتي حيث كان يقوم الظهيران أحمد الدوخي وعدنان فلاتة بدورهما في مساندة الهجمة.
المتنفس الهجومي الوحيد الذي اعتمد عليه الفريق الاتفاقي للوصول إلى المرمى الاتحادي كان عبر الكرات الثابتة حيث سدد اللاعب وليد الرجا كرة قوية من خطأ من منتصف الملعب أبعدها فيصل المرقب إلى ضربة زاوية نفذت على رأس اللاعب وجيه الصغير الذي لعبها فوق العارضة.
وعند الدقيقة 38 رفضت العارضة الاتفاقية هدفاً اتحادياً مؤكدا بعد أن سدد إبراهيم سويد كرة رأسية قوية وصلته من ضربة زاوية ارتطمت بالعارضة وسقطت على خط المرمى.
وكانت أخطر فرص الشوط الأول انفرادة لصالح بشير بالمرمى الاتحادي إلا أنه طوح بالكرة خارج المرمى.
وفي الشوط الثاني واصل الاتحاد سيطرته على المباراة وأضاع الثنائي كيتا وبورجيتي العديد من الفرص السانحة للتسجيل أمام المرمى الاتفاقي حيث كانت البداية مع رأسية تهيأت لبورجيتي سددها ضعيفة في يد عدنان السبهان، والثانية التي جهزها اسيموفيتش لبورجيتي انفرد على إثرها بالمرمى لكنه سددها فوق العارضة.
وكاد عدنان فلاتة يهدي فريق الاتفاق هدفا بعد أن أعاد الكرة بطريق الخطأ لصالح بشير لكن تواجد المنتشري أنقذ الموقف.
الاندفاع الاتحادي فتح الكثير من الثغرات في خط الدفاع، وعند الدقيقة 81 تحصل الاتفاق على خطأ يمين المنطقة الاتحادية سددها اللاعب فيصل الدوسري قوية ارتدت من الحارس الاتحادي لتجد المتابع محمد السهلي الذي لعبها بشكل جميل داخل المرمى الاتحادي مفتتحا التسجيل.
هذا الهدف دفع المدرب الاتحادي ديمتري للطلب من مدافعه أسامة المولد التقدم للأمام لدعم الهجوم، وفي الوقت الذي كانت تشير وقائع المباراة إلى نهايتها بفوز اتفاقي خطف اللاعب اسيموفيتش هدف التعادل للاتحاد بعد أن ارتقى لكرة أحمد الدوخي العرضية ووضعها في المرمى الاتفاقي معادلاً بها النتيجة (90).