مع الأهلي في السراء والضراء
* نعم انه عقد حب بيننا وبين النادي الاهلي غير قابل للإلغاء او التعديل لأي سبب كان, وهذا هو حال الجماهير الاهلاوية العاشقة كجمهور يضرب به المثل من قبل مسؤولي الاندية الاخرى.
* فليس كل محب عاشق, فالمحب قد يترك حبيبه بسبب حدث ما, بينما العاشق لن يهجر حبيبه حتى ان لم يكن هذا الحبيب موجوداً.
* كما ان هذا العشق للكيان الأخضر قد تولد بالفطرة, وليس بالتقليد والمحاباة, فأصبح ضرباً من المستحيل هجرته, ولا ابالغ اذا ادرجت هذا المستحيل ضمن سلسلة عجائب الدنيا السبع لتصبح ثمانية!!
* لقد شاهدنا جيل سعيد غراب وسبت دودو ولم نعاصره, وتغنينا بجيل دابو والرشود واحمد الصغير ووحيد ومعتمد خوجلي ولم نمل منه, وعاصرنا جيل عبدالجواد وخالد مسعد وابو داوود اخوان والمرحوم خالد الرويحي ورفاقهم ولم ننساه, وعانينا من جيل بندر جار الله وحمزة صالح والمغربي والشيخي وعبدالهادي حداد وغيرهم ابان نكسة المنافسة على الهبوط ولم نزل نتألم منه.
__________________________________________________________
* وأخيراً افتخرنا بحيل القهوجي والمشعل والسويد وعبدالغني ونجومهم الآخرين ولازلنا نحتفل بانجازاتهم الرباعية حتى اليوم.
* وإذا عشنا مع هذا العشق في السراء فالعقد يلزم علينا بالعيش مع الكيان الاخضر في الضراء, فكلما تصدعت جدران القلعة الشامخة زاد ولاءنا حجماً, وكلما تجرحنا مرارة ضياع البطولات سالت دموعنا ألماً, ولن ننتظر من احد ليبرر لنا من اضاع البطولات سواء اكان لاعباً او حكماً لأن عشقنا اكبر من البطولات.
عبدالقادر عطار
