الاتحاد يستغنى عن أعضاء الشرف
جدة ـ الرياضية
أعلن الرئيس الاتحادي منصور البلوي دخول ناديه مرحلة جديدة في تنمية الموارد المالية، حينما تنازل أمس كأول رئيس في تاريخ الأندية السعودية عن دعم أعضاء الشرف وتوجيه رسوم بطاقات الأعضاء وكافة التبرعات الشرفية لصندوق تم إنشاؤه، وكان البلوي أول الداعمين للصندوق بمبلغ نصف مليون ريال.
وطالب رئيس هيئة أعضاء الشرف حسن جمجوم في بيان صحفي أمس كافة الاتحاديين بالوقوف مع النادي ودعم الصندوق الذي سيكون له أهداف على المستوى الاستثماري للمدى الطويل.
مشيداً في ذات الوقت بالخطوة المهمة التي اتخذها رئيس النادي، وقال الجمجوم: «دعم البلوي للاتحاد لا يمكن وصــفه بسهـــولة، ولعـل تصديه وتكفــــله بمصاريف ونفقات النادي خلال المرحلة المقبلة يقطع الشك باليقين على مدى العمل الكبير للبلوي في عميد الأندية السعودية».
وكان رئيــــس الاتحاد أكد في وقت سابق اعتزامه الاستمرار بقيادة النادي أربع سنوات مقبلة، الأمر الذي يعني دخول أرقام مالية عالية للنادي، وسيجد الرئيس الجديد الذي سيأتي بعد البلوي ميزانية كبيرة تدعم موقفه في تنفيذ مشاريعه على أرض الواقع.
الله يخارجنا
عدنان جستنيه
بعض المواقف التي تمر بها إدارات الأندية تدفعك إلى ضرب رأسك (يميناً وشمالاً) محاولاً إيجاد (تبرير) لها أو البحث عن تحليل (منطقي)، فلا تملك إلا أن ترفع يديك إلى السماء وتدعو بدعاء (أبوعلي) الفنان القدير (ناصر القصبي) وهو يردد (الله يخارجنا).
ـ إن ما يحدث على طاولة المفاوضات بخصوص ما تعرض له ناديا الاتحاد والأهلي حول موعد مبارياتهما التي تزامن موعد إقامتها في أواخر شهر رمضان المبارك ضمن دوري أبطال العرب والمشرف على تنظيمها الاتحاد العربي لكرة القدم ليدعو في واقع الأمر إلى (الحيرة) من (جهتين)، كلتاهما يوجه إليهما (اللوم).
ـ الجهة الأولى التي لا تنجو إطلاقا من (الملامة) هي إدارتا الكرة بالناديين وأخص بالذكر الأخوين حمد الصنيع ووجدي الطويل، حيث لا أدري كيف أعطيا موافقتهما على هذين (الموعدين) وهما يعلمان تماما (قدسية) هذه الأيام الفضيلة، وكذلك الصعوبة البالغة باللعب في فترة (العصرية) بحكم أن اللاعب السعودي لم (يتعود) على ذلك، والبعض الآخر لا يريد أن يدخل في دائرة (الحلال والحرام) ويفوت عليه أجر الصيام.
ـ نفس الشيء بالنسبة لأعضاء الاتحاد العربي لكرة القدم، وهي الجهة الثانية التي هي الأخرى لا يوجد لها (عذر) بموافقتهم على هذين الموعدين سواء (نهارًا أو ليلاً)، حيث كان من المفترض وضع خيارات بديلة تتناسب مع أجواء وظروف جميع الأندية.
ـ في الموسم الماضي لاحظنا المشكلة الكبيرة التي تسبب فيها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حينما وضع مباراة فريقي الاتحاد والعين الإماراتي في (الخمس) الأواخر من شهر رمضان المبارك، ثم (الحرج) الشديد الذي تعرض له رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم (عبدالله الدبل)، وكيف تم حل هذه المشكلة بعد معاناة طويلة كان لـ(ابن همام) دور كبير في احتوائها والحق يقال.
ـ بدون أدنى شك إن هذا الموقف الصعب الذي تناقلته وسائل الإعلام كـ(قضية) تفاعلت معه في حينها ما زال عالقاً في أذهان مديري الكرة (حمد الصنيع ووجدي الطويل) وكذلك أعضاء الاتحاد العربي لكرة القدم، إذ كان بمقدورهم (تقدير) الموعد المناسب والاستفادة من (الخطأ) الذي وقع فيه الاتحاد الآسيوي في الموسم الماضي وعدم تكراره.
ـ لا أعرف كيف (فاتت) على كل هؤلاء المجتمعين في اجتماعهم (الأول) تلك (الحالة) وما صاحبها من ضجيج إعلامي، ولهذا فإنني أرى أنه خطأ يتحمل مسؤوليته (الجميع)، وإذا كان النادي الأهلي قد (نفذ) من هذه المشكلة وبالتالي (خرج) وجدي الطويل من (ورطة) توقيع الموافقة فإن الاتحاد العربي لكرة القدم قادر على إنقاذ (حمد الصنيع) من ذات (الورطة) التي وقع فيها الفريق الاتحادي للمرة الثانية.
ـ حقيقة لا أستطيع أن أشكك في جهود الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم (عثمان السعد) صاحب (المهمات الصعبة) وفريق العمل الذي يعمل معه، وأعلم تماما أن الإخوة في الناديين التونسي والمغربي قد ينظرون لهذه المشكلة من زاوية واحدة تضع (السعد) في موقف (لا يحسد عليه)، ولكن أرى أنه من المناسب للخروج من هذا (المأزق) في هذا الموسم أو المواسم المقبلة أن يصدر الاتحاد العربي لكرة القدم (بيانا) صحفيا يوضح الموقف الجديد للاتحاد العربي لكرة القدم، وذلك بمنع إقامة مباريات كرة القدم خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، تقديرا لروحانية هذه الأيام الفضيلة وخصوصية الشهر المبارك.
ـ ماذا يمنع اتخاذ مثل هذا القرار الذي لا يحسب لمصلحة أي ناد، والعمل بموجبه ابتداءً من البطولة الحالية، بحيث تؤجل مباراتا الأهلي أمام الفريق التونسي وكذلك الاتحاد أمام الفريق المغربي إلى ما بعد العيد، وفي توقيت تتفق معه جميع الأطراف وبروح رياضية.
ـ أعتقد أن صدور هذا القرار وذلك البيان (حل) مناسب، وإن وجد معارضون له فذلك سلوك لردة فعل (متوقعة).. ذلك أن من عادة (العرب) أنهم دائما لا (يتفقون).
ـ في جميع الأحوال أعتقد أن رئيس نادي الاتحاد وقبله عثمان السعد سيلجأون إلى دعاء (أبو علي) وأنا معهم أقول (الله يخارجنا).
أنديتنا تحولت إلى مراكز تأهيل للأجانب
خالد قاضي
كشفت صفقات أقصد (صفعات) اللاعبين الأجانب الذين تعاقدت معهم الأندية السعودية هذا الموسم، بأن مقرات الأندية تحولت إلى مراكز لتأهيل اللاعبين الأجانب المصابين وغير الجاهزين والعواجيز ومنتهي الصلاحية، والكرة بلا شك في مرمى إدارات الأندية التي أصبحت تطارد موضة أسماء النجوم قبل البحث عما يفيدها.
وعلى رأس الذين يحظون بمتعة التأهيل الطبي النجم البرازيلي السابق (دينلسون) في غرفة العلاج الطبيعي النصراوية.. وقبله الليبي (طارق التايب) في الهلال.. والاتحاد لم يكن بأوفر حظاً، وهذا هو المهاجم المكسيكي (بورجيتي) يتمتع بأجواء عروس البحر الأحمر ورواتبه لا تنقص دولاراً واحداً.. وفي الأهلي لم يلتقط المهاجم التونسي (هيكل قمامدية) أنفاسه ولم يجف حبر عقده إلا وتعرض لإصابة في أول خمس دقائق من مشاركته دورياً أمام الاتفاق.. وما أثار الشكوك بأنه يعاني من إصابة قديمة أن مدرب تونس الفرنسي لومير لم يدع قمامدية للمشاركة في مباراة تونس أمام السودان.. بينما وجه الدعوة لمواطنه المخضرم خالد بدرة.. وفي هذا تناقض وربما أهل تونس أدرى بشعابها.
كل هؤلاء أسماء رائعة وكبيرة، ولكن خدعونا لأنهم أخذوا ولم يعطوا.. وهل يرضى أي لاعب أجنبي من هؤلاء أن يحسم من راتبه طالما أنه لا يلعب؟ وهل توجد في عقودهم بنود تحفظ حقوق الأندية؟ ولا أدري كيف سيكون الوضع لو أن لاعباً سعودياً طلب مساعدة مالية من ناديه ولو كانت بسيطة لقامت الدنيا ولم تقعد، واتهم اللاعب ابن الوطن على أنه مساوم ويدعي الإصابة وغير مخلص، لكن أن تذهب الملايين سدى للأجانب فإنه حلال عليهم وحرام على (عيال الديرة).
وإذا كانت موضة التورط في اللاعبين الأجانب حقبقة، فإن موضة المعسكرات الخارجية أدهى وأمر، والتي حولت صيف الاستعداد للأندية السعودية إلى رحلات سياحية، فالهلال الذي عسكر في تونس كانت مشاركته في تصفيات أندية الخليج شرفية ولا تليق باسم كبير كالهلال.
والاتحاد الذي استمتع لاعبوه بقيادة وحيد في ربوع الحدود السويسرية الاسبانية خرج مبكراً من دوري أبطال آسيا على يد المغمور السوري الكرامة، رغم أننا حذرنا من قبل أن معسكراً بدون الفريق الأساسي لا معنى له.. والأهلي الذي (غير الجو) في تونس ها هو يواجه الموقف الصعب في دوري أبطال العرب بعد تعادل باهت في الذهاب في جدة أمام المنستيري التونسي، ويحتاج إلى الفوز والفوز فقط في مواجهة الرد في تونس الأربعاء المقبل.
وما أدراك ما هي مصيبة فريق الشباب وهو حامل لقب كأس الدوري السعودي الماضي، وهو يغادر دوري أبطال آسيا بفضيحة سداسية على يد يولسان الكوري الجنوبي، رغم أن الشباب عسكر في التشيك.. وأمام يولسان لم تكن نيوب الليث بارزة في ليلة سيطر فيها اللون الأسود على شعار فريق الشباب العريق.
