الله يبارك فيك
مشكور على الاهداف بس .. القيديو ليش ما اقدر احملهم
العفو
طريقة التحميل اضغط على الرابط بالزر الأيمن للماوس واضغط حفظ الهدف باسم
___________________________________
نيدفيد: لا يمكن مقارنتي بزيدان فلكل منا أسلوبه الخاص
بعد ان برز كواحد من اخطر لاعبي الوسط في أوروبا اسكت لاعب الوسط الدولي التشيكي يافيل نيدفيد ألسنة كل المدربين في أوروبا والذين كانوا دائمي الشكوى بأن نيدفيد كلاعب يعاني من الكسل وعدم النشاط.في يوليو 1999 صدم سفن جوران اريكسون المدرب السويدي الشهير وكان قد حضر لتدريب فريق لاتسيو الايطالي وكانت باكورة تدريبات الاعداد لبداية الموسم الجديد. وفسر اريكسون اسباب صدمته الكبيرة تلك بأن لياقة لاعبي الفريق كانت ضعيفة جدا ولا ترتقي للمنافسات القوية التي تنتظرهم على صعيد الدوري المحلي الايطالي وهو من اقوى البطولات في العالم والبطولات الأوروبية على مستوى الأندية، قرر اريكسون بعدها ان يأخذ الفريق الى معسكر اعداد مكثف خارج مقر النادي في روما. واعلن في تصريحات صحافية “سأبقى متأكدا من ان اللاعبين يؤدون تمرينات يومية صباحا ومساء لأنهم حقيقة يحتاجون أن يرفعوا من معدل لياقتهم البدني اكثر من الآن، واعتقد انه من الواجب علي ان اجعل التمرينات اقوى وأصعب مما كانوا يؤدونه” وبالفعل فقد اصاب التعب لاعبي الفريق خاصة الدوليون المحترفون منهم انذاك امثال جوان فيرون ومارشيليو سالاس، وفايريزو رافانيلي، وديجو سيميوني وسينيسا ميهابلوفتش واصبحوا يتساقطون كالفراشات في الميدان مع دخول برنامج اللياقة الذي اشرف عليه اريكسون بنفسه مراحل متقدمة، يقول اريكسون “بعد زمن قصير من بداية كل تدريب نجد ان عددا كبيرا من اللاعبين ينسحبون ويستلقون على أرضية الملعب كالموتى، وهم في قمة الانهاك. ولكني كنت حريصا على متابعة نيدفيد بالذات ولكن المفاجأة انه وبعد انتهاء التدريبات الرسمية، كان وحده في طرف الملعب يؤدي تمرينات خاصة به، وكانت تلك هي البداية الحقيقية لأفضل لاعب وسط في أوروبا وشهد ذلك الموسم 1999/2000 التألق الكبير لنيدفيد مع ناديه “لاتسيو” حيث احرز لقب الدوري الايطالي والكأس معا لأول مرة في تاريخه ووصل في العام نفسه الى الدور ربع النهائي من كأس ابطال اوروبا للأندية. واتفق الجميع على ان العامل الاكبر في تفوق لاعبي الفريق على زملائهم في بقية الاندية كان اللياقة البدنية العالية، ونال نيدفيد الافضلية من بين جميع اللاعبين، وتجسد القصة التي رواها اريكسون عن نيدفيد بالضبط ما يمكن ان يقوله حتى زملائه اللاعبون عنه حيث هو اكثر من تجده بجوارك في الملعب او امامك، وآخر من يخرج من تمرينات الفريق في التدريبات الحركية. ويقول عنه مؤكدا ما ذهب اليه اريكسون مارشيليو ليبي مدربه الحالي في جوفنتوس الايطالي الذي انتقل اليه: “نيدفيد مذهل في الملعب لا يتوقف ابدا، وأنا اشك في انه يجرى حتى في نومه”.
وارتبطت المباريات الحاسمة التي لعبها نيدفيد بجمهور الكرة الايطالي، ففي بطولة الامم الأوروبية التي اقيمت في ليفربول في انجلترا عام 1996 هزم ايطاليا باحرازه الهدف الثاني لمنتخب بلاده ضمن المجموعة الثالثة لتفوز بلاده بالمباراة بهدفين مقابل هدف.
وفي الدوري التشيكي المحلي واصل نيدفيد ذو الثلاثة والعشرين عاما فقط وقتها، تألقه الكبير مع ناديه سبارتا براج ليحصل معه على كأس الدوري المحلي لثلاث مرات متتالية، لينتقل الى نادي ايندهوفن مقابل 5 ملايين يورو. وأعجب به مواطنه التشيكي زيدنك زيمان مدرب فريق لاتسيو الايطالي لينضم اليه مقابل 21 مليون يورو.
وكانت منافسات بطولة الأمم الأوروبية عام 1996 بداية فتح للاعبي جمهورية التشيك زميلا نيدفيد كارل بوبورسكي وباتريك بيرجر حيث انتقلا الى الدوري الانجليزي ليلعب كارل في مانشستر يونايتد بينما ذهب باتريك الى الوجهة الانجليزية الاخرى في ليفربول وكسب نيدفيد الرهان مرة اخرى مع زميليه الاثنين، حيث ما يزال متألقا في واحد من اعرق واقوى الفرق في ايطاليا، بينما يعتزم بوبورسكي الرجوع الى بلده وانهاء مشواره الاحترافي في فريقه الاول سبارتا براج ويقضي باتريك زميلهم الثالث بقية الموسم مقاتلا في صراع البقاء في الدوري الانجليزي الممتاز مع بورتسماوث احد فرق المؤخرة في انجلترا وتميل كفة التفوق لنيدفيد خصوصا وان اعمار الثلاثة لاعبين متقاربة حيث بلغوا بداية هذا العام الواحد والثلاثين معا، في الوقت نفسه يمثل نيدفيد اهم لاعب في فريقه جوفنتوس بل في اوروبا بعد تتويجه بجائزة افضل لاعب وسط على مستوى القارة.
على المستوى الشخصي يبدو نيدفيد كإنسان خجولا لا يجب ان يحكي عن نفسه كثيرا. ولكنه هذه المرة ارتضى ان يجلس الى محرر مجلة “فور فود تو” الانجليزية ويتحدث: “بدأت اللعب في عمر الخامسة في فريق الحي، وكان اسمه تج سكالنا شيب وكان مشجعه الاول والده الذي كان يعمل عاملا حيث كان يأخذه الى كل المباريات. ومن فريق الحي انتقل نيدفيد الى فرق الشباب حيث كانت بدايته مع فريق فكتوريا بلاذن، قبل ان يذهب لأداء الخدمة الوطنية الالزامية في الجيش عند بلوغه سنة ،18 لعب خلالها مع فريق دلكا براج العسكري وخاض معه 19 مباراة خلال موسم واحد. وكانت كل الآراء من زملائه في الفريق تدور حول كسله وعدم ايجابية تحركاته في الملعب لمساندة زملائه، خصوصا وانه كان يلعب في منطقة الوسط حيث مساندة الهجوم، ومن ثم الرجوع لمساندة الدفاع، ويقول زميله في الفريق آنذاك وحارس مرمى منتخب التشيك ايفو فيكتور: “كان نيدفيد اكسل لاعب في الفريق، وكان يبدو وكأنه لا يود ان يتحرك ابدا”.
ولكن كل شيء عند نيدفيد تغير بعد انضمامه الى نادي سبارتا براج عام ،1992 ليجد نيدفيد نفسه تحت ادارة مدرب قاس جدا هو جوزف جارانيسكي الذي كان يرفض بصورة قاطعة الاعذار الخاصة باللاعبين وتحملها. ويعلق على ذلك قائلا: “لم احب ابدا المشاكل التي تنشأ بين المدرب ولاعبيه، ولكني لم اخرج أي لاعب من تمرينات الفريق لأنه كسول. لأنني اؤمن بأن ذلك يجعل اللاعب يؤدي بمستوى اقل من المطلوب. أو حتى مستواه العادي، وكل ذلك نسبة لأهمية التمرينات بالطبع وفي البداية انا اعمل على قياس مهارات لاعبي حتى البداية انا اعمل على قياس مهارات لاعبي حتى اقف على امكاناتهم، ومنذ اسبوعه الاول عرف نيدفيد ان تلك هي طريقة المدرب الجديد الذي سيلعب معه يقول نيدفيد كان جاراينسكي هو مدرب الاول في حياتي كلاعب كرة شاب، وشرح لي طريقته طالبا مني ان احدد اذا ما كنت اود ان اكون لاعبا حقيقيا محترفا، ومن ثم علىّ ألا اقنع بمستواي ابدا بحيث اكون دائما في حالة تطور، والآن ما زال بعد مرور سنوات عدة اتذكر كلامه معي جيدا، فلقد استفدت منه كثيرا، وكان شعارنا كلاعبين في ذلك الوقت اذا عملت بجدية فلا مشكلة لديك مع جاراينسكي هو فقط حساس تجاه الكسل وعدم الحركة”.
وقضى نيدفيد اعواما جيدة مع ناديه الاول سبارتا براج حيث استفاد من المدرب الكبير جاراينسكي ومن زملاء اللاعبين في الفريق، يقول نيدفيد عن تلك الفترة: “لعبت مع باتريك في سبارتا وقال لى يمكن كان تتطور كلاعب إذا تدربت بجدية واهتمام زائدين، والآن حتى اجازات عيد الميلاد، واجازاتي الاسبوعية فأنا اقضي اغلب الوقت في التدريب لوحدي لأجهز نفسي جيدا دائما وأكون في مستوى اللياقة المطلوب والمفيد.
ويحفظ نيدفيد عن تلك الفترة مع سبارتا بكثير من الود حيث يعتبرها بدايته الحقيقية ويقول: “عندما بدأت وانا شاب صيغر السن كان معظم زملائي في الفرق التي لعبت فيها افضل مني في مهارات كرة القدم، وكان عليّ ان اجتهد كثيرا واتمرن بجدية لتطوير مهاراتي الى الأفضل، وفي البداية لأصل الى مستواهم يقصد زملاءه على الاقل”.
ولكن يبقى في تاريخ نيدفيد الكروي رجل آخر ومعلم بارز هو والده فاكلاف الذي كان اول من شجعه على لعب الكرة وعلمه ان يلعب بقدميه الاثنتين، وحتى الآن يقول نيدفيد انه يفضل اللعب بقدمه اليمنى اكثر، وهو ما تعلمه على يد والده ويضيف: “الناس تعودوا على مشاهدتي ألعب في الجناح الايسر، وفعلا كنت كذلك افضل استخدام قدمي اليسرى في اللعب في بداياتي الاولى ولكن استطيع ان العب في كلا الاتجاهين الايمن والايسر، وفي وسط الملعب، كما استطيع اللعب في الدفاع”.
وعن والده المعلم الاول يقول نيدفيد: “اعطاني والدي دروسا عظيمة افادتني اكثر فائدة في حياتي، وكان يقول لي دائما: “يا بني.. انا لا اهتم كثيرا بما تود ان تكون، ولكن اذا طلبت شيئا فاجتهد فيه بكل قوة لتناله، واذا رغبت في البع الكرة فيجب عليك ان تبذل قصارى جهدك لتتفوق”.
وكان التغير الكبير داخل الملعب لنيدفيد عندما حوله “ليبي” من اللعب في مركز الجناح الايسر الى اللعب خلف المهاجمين لتجيء النتيجة سريعة جدا، ليحرز معها جوفنتوس كأس الدوري الايطالي.
ومع بداية ظهوره كلاعب وسط ممتاز حاولت بعض الصحف الفرنسية والايطالية مقارنته مع “زين الدين زيدان” لاعب وسط ريال مدريد والمنتخب الفرنسي، ولكن نيدفيد سارع بقوله انا دائما ما اقول، أنا لا اشبه زين الدين زيدان، ولا مجال للمقارنة بيننا فنحن مختلفان كليا، ولكن الناس يحتاجون الى وقت لمعرفة ذلك بالملاحظة الدقيقة. زيدان لاعب لا مثيل له، وهو يفعل كل شيء في الكرة كما لو انه يستخدم يديه بدلا من قدميه، وانا لا اعتقد انني ماهر مثله، ولكني ببساطة ألعب الكرة على طريقتي الخاصة، أنا لاعب فقط، ولا اعتبر نفسي سوبر ستار، ولكني العب الكرة فقط واحاول ان اكون مجتهدا”.
بقي شيء طريف وأخير عن نيدفيد وزوجته ايفانا التي يعتبرها من مشجعيه الاوائل، حيث تقابلا وعمره 17 عاما في بدايات نشاطه الكروي حيث اصر على تسمية نجليهما على اسميهما نيدفيد وايفانا، وعلقا على ذلك بقولهما: “عندما يبحث الناس عن ثنائي جديد يحملان اسم نيدفيد وايفانا بعد ان نغادر الحياة فالافضل ان يجدا من هو اقرب الينا، نود ان نعيد هذه الثنائية الجميلة مرة اخرى وان نبقى في ذاكرة الناس
طويلا”.