لماذا النصر والأهلي?
عابد هاشم
** ان ما يبعث على السرور في قلب كل غيور ومحب ومتطلع بأمانة وحيادية لكل ما يصب في صالح الرياضة السعودية بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص.. أن ما يبعث على السرور هو نهوض كل ناد من اندية الوطن الرياضية من كبوته ومبادرة مسئوليه ومحبيه في التلاحم والتآزر وتخليص هذا النادي أو ذاك مما قد يعتريه ويعيق مواصلته لحضوره وبريقه وتوهجه.
****
** فمهما تباينت الميول وتباين مستوى التفكير ودرجة النضج الا انه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تصل الى أي درجة من الاختلاف على أن خلاص أي ناد رياضي من ازماته ونهوضه من أي كبوة قد يتعرض لها هو مطلب وأمل وضرورة لا تقتصر أهميتها على مسئولي ومحبي النادي المعني, بل يشاركهم كل من ينتمي بصدق لهذا الوطن بشكل عام وغيور على مصالحه في مختلف المجالات ومن بينها المجال الرياضي, ومتى كان تباين الميول خاليا من الأغراض والمصالح الشخصية فانه ومهما بلغت درجته وحدته لا يمكن ان يصادر حقيقة ما ذكر.
****
** ومن لم يسعده ذلك التزامن المبهج الذي حققه المعنيون في قيادتي ناديي النصر والأهلي من تلاحم والتفاف ومبادرات حاسمة وفعالة اثمرت عن تدارك ما ينبغي تداركه من عوائق وطوارئ لا يستهان بعواقبها لولا فضل الله ثم وقفة اولئك الرجال المخلصين في هذين الناديين العريقين.. أقول من لم يسعده ذلك فعليه ان يعي بأن في قلبه ثمة مرض أو انه ممن امتزج لديه الميول بالغايات والمقاصد الدنيوية وهذا عليه أن يطلب مع الشفاء المغفرة من رب العباد.
****
** ان الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص في أي وطن لا تبلغ أوج وهجها وابهارها الا من خلال اشتعال مستوى التنافس بين أنديتها, واذا كان الدوري السعودي يحظى بهذا التميز على المستوى العربي مع أن قائمة فرسان مربعة ظلت لأعوام مقتصرة على اندية بعينها لا يتجاوز عددها اصابع اليد الواحدة من بينها هذان الناديان الكبيران النصر والأهلي أو الأهلي والنصر, فكيف لا نحرص على ما يبقيهما ويبقي معهما كل ناد يمنح دورينا التميز ويغذي منتخبنا بالنجوم والانجازات, ان ما نأمله من المولى القدير ثم من المسئولين في الرياضة عامة وفي مختلف الأندية الرياضية ان يتضاعف ويتنوع عدد المتنافسين على مسمى (الكبار) والله من وراء القصد.
تأمل:
الدنيا أتفه من أن يقتتل البشر من أجلها لتحقيق مغانم وقتية