مرتضي منصور محظوظ بدرجة كبيرة .المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق الكورة
"أحداث الثلاثاء" ترفع شعبية منصور لمستويات قياسية .. وتوحد صفوف الأعضاء خلف رئيس النادي
الأربعاء، 13 يوليو 2005 - 11:40
![]()
مرتضى منصور
صفق أحمد فاروق عضو نادي الزمالك ، الذي صوت في الانتخابات الماضية لإسماعيل سليم ، بحرارة عندما أصدر مجلس إدارة النادي برئاسة مرتضى منصور قرارا بشطب سليم نائب رئيس النادي من عضوية الزمالك.
وتابع فاروق القرار على إحدى الشاشات العملاقة التي وضعتها إدارة الزمالك وسط ما يقرب من عشرة آلاف عضو توافدوا على النادي من الساعة الثامنة من مساء الثلاثاء ليتابعوا الموقف عن كثب بعدما تطايرت أنباء عن اعتداء سليم على منصور بمساعدة عدد من الخارجين على القانون داخل مكتبه في النادي ظهر اليوم نفسه.
وقال فاروق وسط عاصفة التصفيق التي اجتاحت النادي بعد شطب سليم : "أعطيت صوتي في الانتخابات لسليم ، ولكنه اعتدى علي كل من ينتمي للزمالك عندما اعتدى على رئيس النادي ، وأنا هنا اليوم لأرد كعضو في النادي".
لم يكن فاروق وحيدا في تعاطفه مع منصور ، ولكن الرئيس الأكثر إثارة للجدل في تاريخ نادي الزمالك ارتفعت شعبيته بشكل ساحق بعد أحداث الثلاثاء ، وشهد النادي تجمعات كبيرة تتبادل فيما بينها أنباء الاعتداء الذي أثار موجة من الحنق والاستياء بين صفوف الأعضاء والمشجعين على السواء.
وتسببت اعتداءات سليم في توحد صفوف أعضاء النادي بمختلف اتجاهاتهم خلف رئيس النادي بعدما ارتكب نائب الرئيس ما كان يتهم به منصور طوال حملته الانتخابية .. البلطجة.
وأكد أكثر من شاهد عيان رواية منصور التي أفادت أن سليم اقتحم مكتب منصور مدعوما بـ50 "بلطجيا" وهدد منصور علنيا بالقتل ملوحا بسلاح ناري قبل أن يتدخل بعض الموجودين في المكان للدفاع عن رئيس النادي واستدعاء الأمن الذي تمكن من السيطرة على الموقف.
ووصف عضو النادي أمير حسين ما حدث بأنه يشبه سقوط ورقة التوت الأخيرة عن سليم إذ أنه "مارس البلطجة التي كان يحاول هو ومؤيديه إلصاقها دائما بمنصور ، ولكنه أكد بفعلته أن رئيس النادي على حق في كل ما اتهمهم به ، وساهم من دون أن يدري في رفع شعبية منصور".
وتضاعف التأييد لمنصور عندما ظهر على الشاشات العملاقة قبل اجتماع مجلس الإدارة موجها شكره لهم على المساندة التي لقيها بعد ساعات من أحداث الاعتداء وطلب منهم التوجه إلى مكتبه لرؤية الأضرار التي نتجت عن الاعتداء.
وقال منصور مخاطبا أعضاء النادي الحاضرين : "أشكركم جميعا على الوقوف خلفي في هذه الأزمة وهو ما يظهر واضحا في الأعداد الغفيرة التي توافدت على النادي.. أنا أعتبر ما حدث اليوم جمعية عمومية أخرى لتجديد الثقة في مجلس الإدارة".
وتابع : "أدعو الجميع للتوجه إلى مكتب رئيس النادي ، الذي يعد ملكا للأعضاء لمشاهدة ما قام به نائب رئيس النادي المنتخب من قبل الجمعية العمومية الماضية".
وساهم وجود عدد كبير من أعضاء النادي القدامى على رأسهم كامل البيطار الذي أعلن تأييده الكامل لمرتضى في رفع درجة التأييد إلى أقصاها ، خاصة عندما أكد الإذاعي الكبير على الملأ أن تلك المحاولة لم تكن الأولى من قبل سليم للاعتداء على منصور.
وبدا منصور فائزا بالضربة القاضية عندما قوبل إعلانه بالتفكير في الاستقالة برفض عال النبرة من قبل الأعضاء الذين تعالت همهماتهم مطالبة الرجل بالبقاء.
وأضاف منصور : "حضرت (إلى النادي) وأنا أنوي تقديم استقالتي ، ولكن بعدما وجدته من التأييد والمساندة ، فأنا باق في منصبي وسأحمي أعضاء النادي بتطبيق اللائحة وشطب سليم من عضوية النادي".
الارتياح الذي ساد الأعضاء عقب الإعلان عن القرار كان مشهد النهاية ليوم مشحون بأحداث عنيفة وضعت أعضاء النادي وأنصاره في موقف لا يحسدون عليه ، أو كما قال شيخ كبير السن وهو يغادر بوابة القلعة البيضاء : "أتمنى أن تكون هذه هي نهاية تلك المهازل التي أخجلتنا جميعا".