وجه لاعب خط الوسط الفرنسي الدولي زين الدين زيدان انتقادات حادة للجولة الأسيوية الأخيرة التي قام بها فريقه الإسباني ريال مدريد الأخيرة , واصفا إياها بأنها لم تكن غير مناسبة لإعداد الفريق للموسم الجديد.
وفور عودته إلى العاصمة الإسبانية مدريد بعد انتهاء هذه الجولة , وجه النجم الفرنسي انتقادات إلى الغرض من هذه الرحلة خلال تصريحات أدلى بها إلى مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية ونشرتها على موقعها على شبكة الإنترنت مساء الاثنين , وأثارت هذه الانتقادات ضجة في إسبانيا بعد أن تناقلتها جميع الصحف الإسبانية الصادرة صباح الثلاثاء.
وقال زيدان إن هذه الجولة التي التقى فيها ريال مدريد مع فرق متواضعة المستوى في اليابان وتايلاند والصين وهونج كونج قد تسببت في إرهاق جميع لاعبي الفريق بسبب كثرة التنقل من بلد إلى آخر ، كما زاد من إرهاق اللاعبين أنهم كانوا يلعبون المباريات ظهرا ثم يعودون إلى الفندق الذي يقيمون فيه ليخلدوا للنوم جميعا بسرعة استعدادا للاستيقاظ مبكرا في صباح اليوم التالي للحاق بطائرة أخرى في الطريق إلى البلد التالي في الجولة.
وأكد زيدان - الشهير ب "زيزو" أن اللاعبين وجدوا أنفسهم مضطرين إلى تقبل هذا الأمر على مضض.
ومن الناحية الفنية , أكد زيدان أنه الفريق لم يحقق أي استفادة من الرحلة بسبب ضعف الاحتكاك مع الفرق التي لعب معها ، إلى جانب استحالة التدريب في ظل الظروف التي كانت تسير وفقها الرحلة , فضلا عن كثرة نزول المشجعين إلى أرض الملعب خلال المران لالتقاط الصور مع اللاعبين أو الحصول على توقيعاتهم , فكانت أشبه برحلة استجمام أكثر منها رحلة عمل , على حد قول زيدان.
ولم يتوقف زيدان عند هذا الحد , فقد واصل انتقاداته لتشمل حتى طريقة لعب الفريق خلال الرحلة والنظام الذي يعمل به كيروش مدرب الفريق , حيث قال : كان من الأفضل أن نلعب بطريقة دفاعية أقل ، و ألا نلعب مدافعين طوال الوقت , بل ندافع وفقا لظروف المباراة أو في حالة نقص صفوفنا , وكان من الأفضل أن نلعب بتوازن هجومي مع الدفاع المنظم.
ويبدو أن انتقادات زيدان لريال مدريد وإلى رحلته الأخيرة لآسيا تأتي في سلسلة من التصريحات التي تعبر عن عدم ارتياح اللاعب لمناخ السائد حاليا في الفريق , وهو ما كان قد عبر عنه بالفعل صراحة خلال الجولة الآسيوية عندما تحدث عن وجود نية لديه لإعلان الاعتزال في منتصف عام 2005 , وهو الأمر الذي فاجأ الكثيرين من محبي وعشاق زيدان في مدريد والعالم.
