يبدو لي كأنك كنت متبرمًا و متذمرًا من سبب ما أثناء قرائتك للجزء الأول من الفصل الثالث ، و أثناء كتابتك لبداية ردك !
بخصوص الأسماء هناك حد أدنى من ملائمة الاسم لنوع الشخصية ، فلا يمكن أن تسمي الشخصية الشريرة عبد الرحيم ! أو بطلك بعوضين ! و لو كان هناك بالواقع شخصيات بهذا الاسم فهذه الأمور تحصل في الواقع فقط !
أما بخصوص الحداد و المهرج و النجار فهذه تستخدم في قصص الأطفال ، و لا أظن الكاتب يقصد أن تكون الأسماء مباشرة بهذا الشكل إلا إن كانت مقاييس الأسماء الغربية تختلف عن الأسماء العربية !
الكاتب كان يتكلم عن المسرح الإغريقي القديم جدًا باعتبار هذا الأساس موجود من ذلك الوقت . أظن أن الثقافة الغربية متأثرة بالأدب الإغريقي و اليوناني و أكثر تشربًا له من بقية الثقافات .. ربما لهذا تلاحظ أنهم يؤمنون بحقوق الفرد فوق المجتمع، فصراع الآلهة مع البشر لا يزال في أذهانهم !
ليس الأبطال دائمًا هكذا.. لا أدري كيف هم أبطال القصة لكن يبدو أنهم وضعوا لدعم الأحداث وحسب..
مثال هذا البطلة في مسلسل Garo..
في رأيي ليست البطلة وإنما الضحية! في كل حلقة تقع في كارثة ولا تخرج منها إلا إن ينقذها البطل.
شيء يثير الغيظ فعلاً .. يبدو أن هذا دور البطلات في القصص ! أن تكون جميلة و أن تكون لديها براعة خارقة في الوقوع في المآزق لينقذها البطل ! أظن أن هذا أسخف دور للبطلات !
إن كنت تعرف أنيمي فوشيجي يوجي فبطلته تقوم بهذا الدور باحتراف ! التي ضربت رقمًا قياسيًا في عدد المرات التي وقعت فيها بمآزق ، حيث لايقوللها أحد "
ابقي في مكانك و لا تتحركي" إلا هربت منه بغباء خارق لتقع في مأزق أشد خطورة !
لكنها قامت ببعض الإيجابيات لدعم بقية الشخصيات !
قد توجد في الشرير واحدة منها فقط.. ويعتبر شريرًا.. لكنها قد توجد في البطل أيضًا!
بالنسبة لصفات الأبطال فهذه صفات كلاسيكية كما ترى ! الكاتب أتى من ثقافة السوبرمان و الرجل العنكبوت و غيرها من الأبطال الخارقين المثاليين!
أظن أن الكتّاب تنبهوا مؤخرًا لفكرة أن المشاهدين لا يحبون البطل كامل الأوصاف .. لو تعرف سلسلة "
ملف المستقبل" التي يكتبها
د.نبيل فاروق ، قدم في بدايتها البطل "
نور الدين محمود" المثالي جدًا ، الكاره للعنف و القتل ، شديد الذكاء ... إلخ ،عندما قدم المؤلف شخصية "
أكرم" بعد المئة عدد في نفس السلسلة ، حصد الكثير من المعجبين و تفوق على البطل الرئيسي برغم أنه بدائي ، يحب القتال بالأساليب القديمة ، يؤمن بالعنف كحل (لكن بدون ظلم) ، عصبي ! لكنه بارع و في جانب الخير في النهاية !
الشرير يمثل قائمة من الصفات التي ذكرتها ، صحيح أن البطل قد يكون عصبيًا ، و قد يكون نهمًا للمال ، لكن إن اجتمعت الصفتين فيه فمالداعي أن يكون البطل !
إلا في الأفلام الغبية التي تعكس الأمور فيكون الأبطال فيها اثنين من سارقي السيارات المحترفين ، و يصبح العدو هم رجال الشرطة ! في فيلم نسيت اسمه أظنه 60 دقيقة قبل الانفجار ..
فيلم
blue strike
البطل أظرف شخصية ممكنة . سارق لماسة نادرة يخبئها في مكان و يسجن لسنتين ، يعود ليجد أن المكان أصبح مركزًا للشرطة ! فيتنكر في هوية شرطي منتدب و تحدث مفارقات مضحكة عن مساعداته لاكتشاف المجرمين بسهولة لمعرفته بأساليبهم و انبهار زملائه بقدراته ! و بين سعيه لإيجاد الحوهرة و الهروب بها .. الخصم هو زميله الشرطي الذي يكتشف أمره بالنهاية لكن لا يستطيع القبض عليه لأنه أصبح في حدود دولة أخرى ..
تمزيق للقواعد من أجل فكرة مبتكرة كهذه.. جميل ، أليس كذلك !
لكن يبقى هناك شيء غير مريح في النهاية التي جعلته يفلت بعد أن ساعد الشرطة كثيرًا .. هل غض النظر عن سرقته من باب الاعتراف بالجميل أم ماذا ! يبدو أن صانعي الأفلام لا يهتمون بالقيمة التربوية كثرًا !
و أيضًا في الأفلام العربية القديمة تكون البطلة هي التي تهرب من بيت أبيها لتلحق بالحبيب ،و الشرير هو الأب الذي يريد أن يتجنب الفضيحة !
إذن أخبرني .. هل كايتو كيد في مسلسل كونان بطل أم شرير ؟
مسألة صعبة أليست كذلك ؟
إنه من الشخصيات البارزة بالمسلسل ، ظريف و بارع و سارق أيضًا ! لكنه لا يقتل أحدًا و لا يسرق الجواهر إلا كنوع من التحدي لرجال الشرطة .. خصم شريف يدافع و يساعد كونان أحيانًا .. لكن في المسلسل لا يفتأ كونان يرغب في الإيقاع به لأنه سارق في النهاية .. لأن الخطأ خطأ مهما كانت المبررات ..
أقصد بكل هذا أن ما تقرأه هو أساسيات ، و الشاذ لا حكم له .. و قد رأيتم من القصص أمثلة لا تحصى على تمزيق القواعد من أجل الفن .. أنا لست مؤلفة هذا الكلام لكني أترجم فقط و أحاول توصيل وجهة النظر التي فهمتها بدون أن أدافع عن أحد لمجرد أني أترجم له ..
هذا قد يكون من يـُكتشف أنه الخائن في النهاية..
من المرعب أن تعلم أن المجاهد الذي كان معك طوال الوقت هو في الحقيقة إسرائيلي!!
شيء مرعب فعلاً عندما تتخيله !
و أسوء من هذا أن تكون ضمن مجموعة في قصر تخافون هجوم وحش غامض ، ثم يتضح أن الوحش هو أنت !
أظنهم أن هذه الثيمة تصنف من ثيمات قصص الرعب "
الناس الذين تطمئن لهم ثم يتضح أنهم ليسوا كذلك"
رعب نفسي !
ملاحظة أن الخط صغير جدًا وصعب القراءة.. الأفضل حجم 2 لخط تاهوما و3 لخط Arial.