صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 33

الموضوع: نعم البدعة

  1. #16
    التسجيل
    16-01-2006
    المشاركات
    87

    مشاركة: نعم البدعة

    أخي الكريم

    يبدو أنك لا تتقبل الرد العلمي الموثق بالأدلة وأقوال العلماء

    وأراك بدأت تتهرب من الحوار في لب الموضوع !!!
    فأين أدلتك واستنادك وردودك الموثقة بأقوال العلماء؟ على صحة تقسيم البدع !!

    فما زلت متعلقا باجتهاد الإمام النووي

    معاذ الله ان يكون عمر رضي الله عنه مبتدع فقد كان متشربا لنهج النبوة والعمل به واقرب مايكون للصواب
    أحسنت ولهذا ذكرنا استحالة تفسير قوله نعمت البدعة بالبدعة الشرعية التي قال فيها عليه الصلاة والسلام: "وكل بدعة ضلالة"
    لأن لصلاة القيام جماعة أصل في الدين وليست ببدعة كما ذكرت مرارًا وتكرارًا وكما نقلت لجمع من أهل العلم
    وهي بهذا خارجة عن تعريف البدعة الذي أرفقته أعلاه كاملاً من كلام الإمام الشاطبي رحمه الله


    أما قولك
    يندرج في ليس منا الا من رد ورد عليه
    هل الجميع يندرج عليهم هذا القول سوى الرسول عليه الصلاة والسلام والإمام النووي؟

    ما رأيك بقول الإمام الشاطبي وقول الإمام ابن رجب رحمهما الله ؟
    أولم تطالبني بذلك فيما سبق وأراك تغاضيت عنه الآن
    هل ذلك لأنه لا يوافق هواك؟ خاصة وأن حوارنا عن هذا التقسيم


    أخي الكريم
    إن كنت تريد بعض المراجع القيمة التي رجعت إليها في ردي المتواضع
    فأنا مستعد لإعطائك إياها وعلى رأسها كتاب الإعتصام للشاطبي

    والحق أحق أن يتبع

    خلاصة الحوار:

    استدلالك بأن هناك بدعة حسنة معتمد على قول "نعمت البدعة" وهذا القول اختلف فيه أهل العلم فمنهم من قال بأنها بدعة لغوية لأن لها أصلاً من عمل الرسول عليه الصلاة والسلام وحثه على اتمام الصلاة خلف الإمام ولأنها لو لم تكن كذلك لخالفت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " وكل بدعة ضلالة" وخالفت أقوال الصحابة الكرام التي أرفقناها وبعض الأئمة وبعض العلماء الآخرين الواضحة في أن كل بدعة ضلالة.
    ومنهم من قال بأنه عنى البدعة الشرعية كالإمام النووي والعز بن عبدالسلام رحمهما الله وقسمها إلى خمسة أقسام لم يرد فيها دليل عن قدوتنا وإمامنا محمد صلى الله عليه وسلم ولم يذهب إليها أحد من الصحابة وقد خالفهم في ذلك غيرهم من أهل العلم وكل يؤخذ منه ويرد إلا رسول الله عليه الصلاة والسلام.

    أدلتي:

    من القرآن الكريم:
    قوله تعالى:
    ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاًُ )
    {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا}
    {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
    {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}
    {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِينًا}

    من السنة النبوية:
    قوله صلى الله عليه وسلم (وكل بدعة ضلالة) ولا تخصيص لها من كلام المصطفى عليه الصلاة والسلام "وليس منا إلا من رد ورد عليه" سواه بأبي هو وأمي
    وقوله صلى الله عليه وسلم: { من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد } وكذلك { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد }. وقد ذكرنا المصادر سابقاً

    أقوال الصحابة:
    ذكرنا قول ابن عمر وابن مسعود رضي الله عنهم
    وأضيف على ذلك:
    ذكر ابن سعد رحمه الله بإسناده أن أبا بكر رضي الله عنه قال: "أيها الناس إنما أنا متبع ولست بمبتدع، فإن أحسنت فأعينوني وإن زغت فقوِّموني" الطبقات الكبرى، 3/136

    التابعين والأئمة:
    ذكرنا قول الإمام مالك رحمه الله ونضيف عليه:
    - كتب عمر بن عبد العزيز رحمه الله إلى رجل فقال: "أما بعد، أوصيك بتقوى الله، والاقتصاد في أمره، واتباع سنة نبيه صلّى الله عليه وسلّم، وترك ما أحدث المحدثون بعد ما جرت به سنته" سنن أبي داود، كتاب السنة، باب لزوم السنة، 4/203، برقم 4612
    وقال الحسن البصري رحمه الله: "لا يصح القول إلا بعمل، ولا يصح قول وعمل إلا بنية، ولا يصح قول وعمل ونية إلا بالسنة"شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، 1/63، برقم 18 للالكائي
    وقال الإمام أحمد رحمه الله: "أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والإقتداء وترك البدع، وكل بدعة ضلالة، وترك الخصومات، والجلوس مع أصحاب الأهواء، وترك المراء والجدال والخصومات في الدين" شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي، 1/176

    ثم من تبعهم كما ذكرت في ردودي أعلاه

    وأضيف:

    البدع مذمومة من وجوه:
    1- قد علم بالتجارب أن العقول غير مستقلة بمصالحها دون الوحي، والابتداع مضاد لهذا العمل.
    2- الشريعة جاءت كاملة، لا تحمل الزيادة ولا النقصان.
    3- المبتدع معاند للشرع ومشاق له.
    4- المبتدع متبع لهواه، لأن العقل إذا لم يكن متبعاً للشرع لم يبق له إلا اتِّـبَاع الهوى.
    5- المبتدع قد نزل نفسه منزلة المضاهي للشارع؛ لأن الشارع وضع الشرائع وألزم المكلفين بالجري على سننها
    الشاطبي في الاعتصام1/61 –70

    وقد بينا سابقاً أنه رحمه الله يقول بعدم تقسيم البدع بل ذكر كلاما جميلاً يقبله العقل والنقل

    ثم ما رأيك الشخصي بقول الشيخ التويجري؟ أولا يتناسب مع الفطرة السليمة؟

    كذلك لم ترد على استفساري السابق عن ضابط تقسيم البدع ! وأظن أن الإمام الشاطبي قد أجاد حينما قال:
    هذا التقسيم أمر مخترع لا يدل عليه دليل شرعي، بل هو في نفسه متدافع؛ لأن من حقيقة البدعة أن لا يدل عليها دليل شرعي: لا من نصوص الشرع ولا من قواعده، إذ لو كان هناك ما يدل من الشرع على وجوبٍ، أو ندبٍ، أو إباحةٍ؛ لما كان ثم بدعة، ولكان العمل داخلاً في عموم الأعمال المأمور بها، أو المخير فيها، فالجمع بين كون تلك الأشياء بدعاً، وبين كون الأدلة تدل على وجوبها، أو ندبها، أو إباحتها جمع بين متنافيين. أما المكروه منها والمحرم فمسلَّمٌ من جهة كونها بدعاً لا من جهةٍ أخرى

    وأرجو منك إعادة قراءة قول الإمام الشاطبي رحمه الله بتمعن وتركيز

    وناقشني في هذه النقاط إن كنت تريد الحق ولا تشعب الموضوع

    وراجع ردي السابق للتذكير

    هذا والله ولي التوفيق والهادي إلى سواء السبيل

  2. #17
    التسجيل
    16-01-2006
    المشاركات
    87

    مشاركة: نعم البدعة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأخ الكريم زند وفقك الله

    لعلك لم تدخل إلى المنتدى بسبب تعطله اليوم ولا بأس في ذلك فلا أريدك أن تستعجل بالرد

    ولكن أتمنى أن تقرأ ردودي وتراجع نفسك وتذكر قول الإمام الشافعي رحمه الله:
    ما من أحد إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزب عنه ،
    فمهما قلت من قول ، أو أصلت من أصل فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلاف
    ما قلت ؛ فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو قولي

    أخي الكريم للإمام الشاطبي تفصيل في الأقسام الخمسة ولعلك ترجع إلى الإعتصام لتستزيد وقد كنت أفكر في نقل كلامه إلا أنني وجدته طويلاً، وقد أضيفه باختصار فيما بعد

    واسمح لي بأن أنقل هذا الموضوع القصير لأحد طلبة العلم، مع أنني لا أحبد النقل للمعاصرين كثيراً كما يتبين من مشاركاتي السابقة ولكني وجدت الأمثلة التي ذكرها من فعل الصحابة ومن تبعهم ومنها ما سبق ذكره ولكنني آثرت ارفاقه كما وجدته، وللعلم فللأخ بحث في مسألة تقسيم البدع وبما أنني قد نقلت كلام أهل العلم فيه فرأيت أن لا أضيفه أيضا:


    تقدم بيان أن تقسيم البدع إلى أقسام الأحكام الخمسة لا يستقيم , ثم بيان قصد من قسم البدع بالبدعة الواجبة و المندوبة و المباحة و أنها ليست من بدع الصوفية التعبدية في شيء, بل على العكس قد عد من قَسَّم البدع البدع التعبدية من أبواب البدع المكروهة و المحرمة. و سبب الخلط بين البدع التعبدية و ما سماه بعض العلماء بالبدع الحسنة أسباب: منها الجهل بمصادر الشريعة و وسائل فهمها , و منها إتباع الهوى في الأحكام و منها تحسين الظن بالعقل في الشرعيات. و آفة المبتدعة جهلهم بأحوال السلف الصالح في إنكار البدع و التشدد فيها ,و إتباعهم لأقوال المتأخرين و كأن تفضيل القرون جاء من النبي –صلى الله عليه و سلم – في القرن الآخر فالآخر , و نضرب هنا أمثالا من مواقف السلف في إنكار البدع لمن كان له قلب تكون بإذن الله علما يهتدى به في معرفة أصل البدعة و إنكارها و من تأمل ما أنكروه و قارنه بحال البدع اليوم لوجد أن البدع في زمانهم لا تعد شيئا بالنسبة للطوام التي وقع فيها الصوفية اليوم. و نبدأ إن شاء الله بالصحابة فمن بعدهم, و مواقفهم واضحة لا تحتاج إلى تعليق و لكن أعلق في النادر على ما دلس في فهمه الآخرون:

    (1) عن سعد بن أبي وقاص –رضي الله عنه- أنه سمع رجلا يقول في تلبيته: لبيك ذا المعارج. فقال له: " إن الله ذا المعارج و لكن لم نكن نقول ذلك مع نبينا –صلى الله عليه و سلم-" رواه أحمد و البزار و الطحاوي و البيهقي و أبو يعلى و الداراقطني. مع أن هذه الزيادة أقرها النبي –صلى الله عليه و سلم- من رواية جابر, و لكن الصحابي الجليل أنكرها من حيث أنه لم يسمعها مع النبي –صلى الله عليه و سلم-, فبين لنا أن الأصل في العبادات ما ورد عن النبي –صلى الله عليه و سلم- و أن ما أحدثه الناس في العبادات و إن لم يخالف نواهي الشرع الخاصة فهو مردود على صاحبه.

    (2) " عمرو بن سلمة : كنا نجلس على باب عبدالله بن مسعود قبل صلاة الغداة فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد فجائنا أبو موسى الأشعري فقال: أخرج إليكم أبو عبدالرحمن؟ قلنا: بعد لا, فجلس معنا حتى خرج , فلما خرج قمنا إليه, فقال له ‏ ‏أبو موسى ‏ ‏يا ‏ ‏أبا عبد الرحمن ‏ ‏إني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ولم أر والحمد لله إلا خيرا قال فما هو فقال إن عشت فستراه قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصى فيقول كبروا مائة فيكبرون مائة فيقول هللوا مائة فيهللون مائة ويقول سبحوا مائة فيسبحون مائة, قال فماذا قلت لهم؟ قال: ما قلت لهم شيئا إلا إنتظار رأيك, و إنتظار أمرك, قال: أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم و ضمنت أن لا يضيع من حسناتهم, ثم مضى و مضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال: ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا :يا أبا عبد الله حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح قال : فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء ، ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم : هؤلاء صحابة نبيكم متوافرون وهذه ثيابه لم تبل وآنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده انكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد أو مفتتحوا باب ضلالة

    قالوا : والله يا ابا عبد الله ما أردنا الا الخير قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا "
    أن قوما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم " وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ، ثم تولى عنهم ، فقال عمرو بن سلمة : رأيت عامة اولئك الحلق يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج " رواه الدارمي. فنرى هنا إجتماعهم على هذا الذكر و أداؤهم بصيغة جماعية حيث يأمرهم زعيم الحلقة بنوع الذكر و عدد التكرار و مع هذا فقد أنكر عليهم الصحابيان.

    (3) عن نافع أن رجلا عطس إلى جنب ابن عمر –رضي الله عنهما- فقال "الحمد لله و السلام على رسوله" , قال ابن عمر: " و أنا أقول: الحمدلله و السلام على رسول الله, و ليس هكذا علمنا رسول الله –صلى الله عليه و سلم-, علمنا أن نقول: الحمدلله على كل حال" – رواه الترمذي و الحاكم.

    (4) عن عبدالله بن عمر –رضي الله عنهما- قال: " كل بدعة ضلالة و إن رأها الناس حسنة" – اللالكائي و ابن بطة و البيهقي و ابن نصر

    (5) عن مجاهد : كنت مع ابن عمر فثوب رجل في الظهر أو العصر فقال: اخرج بنا فإن هذه بدعة" و معنى التثويب: هؤلاء الذين يقومون على أبواب المساجد يقولون: الصلاة الصلاة" –رواه أبو داود


    (6) عن سعيد بن المسيب: أنه رأى رجلا يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين, يكثر فيها الركوع و السجود فنهاه, فقال: يا أبا محمد! يعذبني الله على الصلاة؟! قال: " لا و لكن يعذبك على خلاف السنة" رواه البيهقي و الخطيب و عبدالرزاق و الدارمي فلاحظ كيف شابه هذا الرجل في تبريره لما فعل أنه مجرد صلاة ما يبرر به الصوفية بدعهم أنها مجرد ذكر و صلاة و مدائح نبوية؟!

    (7) قال النخعي: " لو أن أصحاب محمد –صلى الله عليه و سلم- مسحوا على ظفر لما غسلته إلتماس الفضل في إتباعهم" – رواه الدارمي

    (8) و روى ابن حبيب عن ابن الماجشون قال : سمعت مالكا _ رحمه الله _ يقول : ( من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة ، لأن الله تعالى يقول : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) المائدة :3 فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا ).

    (9) عن سفيان قال: سمعت مالك بن أنس و أتاه رجل فقال: يا أبا عبدالله! من أين أحرم؟ قال: " من ذي الحليفة, من حيث أحرم رسول الله –صلى الله عليه و سلم- فقال: إني أحرم من المسجد من عند القبر. قال: " لا تفعل فإني أخاف عليك الفتنة" فقال: و أي فتنة في هذه؟! إنما هي أميل أزيدها!!. قال: " و أي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقت إلى فضيلة قصر عنها رسول الله –صلى الله عليه و سلم-؟ إني سمعت الله يقول "فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم" رواه الخطيب و أبو نعيم و البيهقي. قلت : رحم الله أبا عبدالله فكيف به إذا سمع من يزعم أن بدعته توصله إلى مقام المراقبة و الشهود و الإحسان!!

    (10) قال الأوزاعي: " اصبر نفسك على السنة وقف حيث وقف القوم و قل بما قالوا وكف عن ما كفوا عنه وسلك سبل سلفك الصالح فإنه يسعك ما وسعهم" – رواه اللالكائي و البيهقي و قال: " ما جاء عن أصحاب النبي –صلى الله عليه و سلم- هو العلم و ما لم يجيء عن واحد منهم فليس بعلم"

    هذا و الله أعلم و صلى الله و سلم على نبيه محمد و على آله و صحبه و سلم.

    ا.هـ

    وبما أن أحد الأمثلة (9) عن الإحرام وقد سبق وذكر راتب زين أن عبدالله بن عامر رضي الله عنه أحرم من خراسان، فقد وجدت هذه الفقرة في كتاب الحج من "فتح الباري":
    قوله‏:‏ ‏(‏وكره عثمان رضي الله عنه أن يحرم من خراسان أو كرمان‏)‏ وصله سعيد بن منصور ‏"‏ حدثنا هشيم حدثنا يونس بن عبيد أخبرنا الحسن هو البصري أن عبد الله بن عامر أحرم من خراسان، فلما قدم على عثمان لامه فيما صنع وكرهه‏"‏‏.


    ولم أكن أريد أن يتشعب الموضوع كما ذكرت سابقاً ولكنني سأرد على بعض النقاط الأخرى باختصار

    صدقة الفطر: الصدقة ليست ببدعة وإن كنت في موسكو فتصدق بالطعام السائد بين الناس وابحث في المسألة وستجد ثبوت ذلك عن الصحابة والسلف

    بالنسبة لحادثة بني قريظة: فلا أجد لها علاقة بموضوعنا ولهذا لم أشأ التعقيب عليها سابقاً!

    فصحيح أن من الصحابة من طبق أمر الرسول عليه الصلاة والسلام حرفياً ولم يصلِ إلا في بني قريظة، ولكن البقية فهمت أن القصد هو الحث على الإستعجال خاصة وأن للصلاة في وقتها أهمية كما تعلم وكلهم مجتهد وهم صحابة
    ولو أنهم أخطئوا لأنبهم الرسول عليه الصلاة والسلام كما تعلم، وقصة الحديث تبين ذلك.

    أما حديث "وكل بدعة ضلالة" وحديث " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " فكيف بنا أن لا نأخذ بظاهرهم؟ بل هذا معناه، ولا دليل على غير ذلك من كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم وقد بينا مواقف بعض الصحابة أعلاه، وأقوال الصحابة في ضلالة البدعة تؤكد كلامي مع ملاحظة أنك استشهدت بفعلهم في هذه الجزئية، وشتان بين اجتهاد الصحابة واجتهاد غيرهم من المتأخرين.

    فاستدلالك بهذه القصة كمن يقول بأن لا نأخذ الأحاديث بمعانيها وحسب مناسبتها لأنها تحتمل تأويلاً باطنياً قد لا نعلمه !! وبالتالي نترك الأحاديث لأنها تحتمل أكثر من معنى أو نأولها كما نشاء! فلا ينبغي علينا أن نعمم ما حدث في هذه القصة لأن لها ظروفاً أسباباً واضحة كخشية خروج وقت الصلاة، وعلى العموم فهذه النقطة غير مهمة في حوارنا

    أما ما يتعلق بأسبوع الشيخ محمد بن عبدالوهاب فلقد ذكرت أنه كان منذ عدة أعوام ((((ولم يكن بقصد التعبد لله)))) كما تفعلون وتقولون في الموالد - بغض النظر عما يحدث فيها من أمور عديدة لسنا في صدد التطرق إليها- بل للتعريف بسيرته وإزالة الشبه الموجودة في نفوس بعض الناس ولم يتكرر بعدها ولم يكن يوما بل اسبوعا فهو حدث كتب فيه ما كتب، وتبين في حق هذا الرجل ما لم يكن معروفاً من قبل لكثير من الناس ثم انتهى أمره‏ بعد ذلك، وراجع تعريف البدعة الذي أضفته


    على العموم آمل أن لا تركز على هذه المسائل الفرعية ونركز على الأدلة وأقوال صدر الأمة وآمل أن أجد جوابا على تساؤلاتي في ردي السابق إن كنت تريد اكمال النقاش مع أن أكثر الأمور اتضحت ولا أظنني أضيف أكثر مما أضفت عدا كلام الإمام الشاطبي رحمه الله ورده التفصيلي على ما أورده القرافي رحمه الله

    هذا والله ولي التوفيق والهادي إلى سواء السبيل

  3. #18
    التسجيل
    06-02-2006
    المشاركات
    5

    مشاركة: نعم البدعة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

    "ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين"

    @ أما عن تقسيم البدعة فكما قلت لك لم يتفرد به النووي رحمه الله تعالى بل سبقه لهذا سيخ الإسلام العز بن عبد السلام والإمام الشافعي رحمه الله تعالى وغيرهم أما العز بن عبد السلام فقد ذكر ذلك قي كتاب الأحكام في مصالح الأنام ص 660 في قوله ( البدعة منقسمة إلى واجبة ومحرمة ومندوبة ومكروهة ومباحة قال والطريق في ذلك أن تعرض البدعة على قواعد الشريعة فإن دخلت في قواعد الإيجاب فهي واجبة كالاشتغال بعلم النحو أو في قواعد التحريم فمحرمة كمذهب القدرية والمرجئة والمجسمة والرافضة.

    قال والرد على هؤلاء من البدع الواجبة أي لأن المبتدع من أحدث الشريعة ما لم يكن في عهده صلى الله عليه وسلم.

    أو في قواعد المندوب فمندوبة كبناء الربط والمدارس وكل إحسان لم يحدث في العصر الأول كصلاة التراويح.

    أو في قواعد المكروه فمكروه كزخرفة المساجد وتزويق المصاحف.
    أو في قواعد المباح فمباحة كالمصافحة عقب الصبح والعصر والتوسع في المآكل والملابس )) .اهـ

    والإمام الشافعي في كتاب مناقب الشافعي للإمام البيهقي ج 1 ص 469 مانصه : (( المحدثات ضربان أحدهما ما خالف كتابا أو سنة أو إجماعا فهو بدعة وضلالة.والثاني ما أحدث من الخير فهو غير مذموم. ....... وقد قال عمر في قيام شهر رمضان : نعمت البدعة هذه يعني أنها محدثة لم تكن وإذا كانت فليس فيها رد لما مضى اهـ ))

    وأما أقول من ذكرت من العلماء كابن رجب الحنبلي : فهو لا يقوى على مجابهة قول الأعلم والأورع كالشافعي والعز رحمهما الله

    @ ومن هنا تعلم أنه لا تعارض بين قول عمر رحمه الله وحديث الرسول لأنَّ فهم عمر كان فهماً تقسيمياً للبدعة لا لغوياً كما ذكر المخالفون للتقسيم .

    @ أما عن قولك بأن كل تفيد العموم فهو ليس على إطلاقه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عند علماء العربية إذ كل لا تفيد العموم بالمطلق إذ الله تعالى قي كتابه العزيز استخدمها لا في العموم فحسب فانظر إلى قوله تعالى في سورة الكهف. الآية: 79 {أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا}. فكل هنا وبإجماع المفسرين لا تعني كل سفينة بل هنا مقدر محذوف تقديره صالحة والذي يؤكد ما نقول القراآت الواردة في هذا الصدد مثل : قرأ ابن عباس وابن جبير (صحيحه) وقرأ أيضا ابن عباس وعثمان بن عفان (صالحة) راجع هذا في علم القراآت وكذالك القول في قوله تعالى : سورة يونس إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ {23}

    وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم (( كل بدعة ضلالة )) فهو على تقدير محذوف ألا وهو قبحة أي كل بدعة قبيحة ضلالة وأما قول من قال بأنها بدعة لغوية فقد قدر المحذوف ـ لغوية ـ وهذا في حقيقته تقسيم للبدعة ؟؟؟؟؟؟؟ ولكن من نوع مخالف فعلاما نرضى بهذا ونترك ذاك !!!!!!!!! ونرجح ما يوافق هوانا والأمر واضح لغة واصطلاحا وعل ما يبدوا أن هنالك ضعغا ملحوظاً في اللغة العربية وعلومها عندكم ؟؟؟؟؟

    @ أما موضوع المولد الشريف فذاك ليس الآن مجال بحثه هنا حتى لا نخرج عن الموضوع
    والله أرجو أن تعطرها يا مسك





  4. #19
    التسجيل
    30-01-2004
    المشاركات
    35

    مشاركة: نعم البدعة

    بسم الله الرحمن الرحيم



    السلام عليكم




    (فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو قولي)



    عذرا منك يأخي لايمكن ان تكون من يحكم ان قولك يوافق بالكلية قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟





    تقول انه لم يقول الا النووي بتقسيم البدعة الا انه يوجد غيره من الأئمة قالوا بذلك



    وسميت البدعة بدعة لأن قائلها ابتدعها من غير فعل أو مقال إمام، وفي البخاري (ونعمت البدعة هذه) يعني قيام رمضان ‏الجامع لأحكام القرآن، الإصدار 1.48

    للإمام القرطبي
    وهو كتاب الجامع لأحكام القرآن، المشهور بـ "تفسير القرطبي"، تأليف أبو عبدالله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي



    جامع البيان عن تأويل آي القرآن. الإصدار 1.10

    للإمام الطبري.

    سورة آل عمران.

    القول في تأويل قوله تعالى: {ابتغاء الفتنة}.

    الآية:

    5197 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير: {ابتغاء الفتنة} أي اللبس.

    وأولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال: معناه: إرادة الشبهات واللبس. فمعنى الكلام إذا: فأما الذين في قلوبهم ميل عن الحق وحيف عنه، فيتبعون من آي الكتاب ما تشابهت ألفاظه، واحتمل صرفه في وجوه التأويلات، باحتماله المعاني المختلفة إرادة اللبس على نفسه وعلى غيره، احتجاجا به على باطله الذي مال إليه قلبه دون الحق الذي أبانه الله فأوضحه بالمحكمات من آي كتابه.
    وهذه الآية وإن كانت نزلت فيمن ذكرنا أنها نزلت فيه من أهل الشرك، فإنه معني بها كل مبتدع في دين الله بدعة، فمال قلبه إليها، تأويلا منه لبعض متشابه آي القرآن، ثم حاج به وجادل به أهل الحق، وعدل عن الواضح من أدلة آيه المحكمات إرادة منه بذلك اللبس على أهل الحق من المؤمنين، وطلبا لعلم تأويل ما تشابه عليه من ذلك كائنا من كان، وأي أصناف البدعة كان من أهل النصرانية كان أو اليهودية أو المجوسية، أو كان سبئيا، أو حروريا، أو قدريا، أو جهميا، كالذي قال صلى الله عليه وسلم: "فإذا رأيتم الذين يجادلون به فهم الذين عنى الله فاحذروهم"



    فمعنى كلام الشاطبي طريقة في الدين مخترعة، تضاهي( تضاهي: يعني أنها تشبه الطريقة الشرعية من غير أنتكون الحقيقة كذلك بل هي مضادة لها.

    أي ان البدعة يجب ان يكون لها اركان كالصلاة لها اركان او الزكاة لها اركان او الصيام .....

    فإذا لم يكن لها من تلك الأركان كالإحتفال بولادة النبي صلى الله عليه وسلم بنفس اليوم وسائر ايام السنة ليس لها اركان وطالما لم يدخلها أي من المعاصي فهي بدع حسنة

    روى مسلم في صحيحه‏،‏ وأحمد وأبو داود والحاكم في المستدرك أن أعرابياً رأى رسول الله صائماً يوم الاثنين فسأله عن سبب ذلك‏،‏ فقال له‏:‏ ذلك يوم ولدت فيه‏،‏ وبعثت فيه‏،‏ وفيه أنزل عليّ.
    ولاشك أن التأسي في هذا وغيره برسول الله مشروع ومندوب.

    فإذا كنت ترى أن رسول الله احتفل بصيام يوم ولادته‏،‏ أفيبقى لديك إشكال في مشروعية احتفالنا نحن بيوم ولادته.
    على أنني أذكرك بأن وجوه الاحتفال بذلك يجب أن تكون مشروعة داخلة في معاني العبادة والقرب إلى الله.


    فلا حرج في مثل هذه الابتهاجات التي يعبر فيها المسلم عن ابتهاجه بذكرى مولد رسول الله‏،‏ بشرط أن لا يكتنف هذا الابتهاج عمل محرم.

    الاحتفال بالمولد النبوي الشريف‏،‏ عمل اجتماعي له فائدة دينية كبرى إن خلا الاحتفال من المنكرات.
    وشأنه في المشروعية كمشروعية احتفال السعودية قبل عدة سنوات بمرور مائة عام على وفاة الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
    فإذا كان الاحتفال بالمولد النبوي بدعة محرمة‏،‏ فالاحتفال بمولد محمد بن عبد الوهاب وذكراه بدعة محرمة من باب أولى. وهذا كلام للشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي الذي دعي للكلام في تلك المناسبة ورفضه لتلك الأسباب .


    فعلماء الشام مجمعون على ذلك وايضا علماء مصر وكثير من علماء المدينة المنورة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكثير من البلدان الإسلامية المحيطة والبعيدة خلا قليل من علماء ارض الحجاز

    ففي الموطأ

    عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: ما رآه المُؤْمِنُوْنَ حَسَنَاً فهو عند اللَّهِ حسنٌ، وما رآهُ المسلِمُونَ قَبيحاً فهو عندَ اللَّهِ قَبِيْحٌ.
    فهل الإحتفال مثلا وذكر الله بالوجه الشرعي تكملة للشريعة حسب زعم البعض ؟؟؟؟

    ام انه عمل اجتماعي له فائدة دينية كبرى

    وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم والترمذي وابن ماجه البيهقي عن أبي هريرة وأبي سعيد "أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده".

    وأخرج ابن أبي الدنيا عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن لأهل ذكر الله أربعا. ينزل عليهم السكينة، وتغشاهم الرحمة، وتحف بهم الملائكة، ويذكرهم الرب في ملأ عنده".وأخرج الحاكم وصححه عن أبي الدرداء"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله يقول: أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت بي شفتاه".
    وأخرج الحاكم وصححه عن أنس مرفوعا قال الله"عبدي أنا عند ظنك بي، وأنا معك إذا ذكرتني

    فكلام العلماء كالعز بن عبد السلام النووي وغيرهم ومن خالفهم تشبه الحالة التي كانت في عهد النبي في بني قريظة التي قلت ان لامحل لها في نقاشنا فالبعض له رأي والبعض له رأي مخالف الا ان الآخرون الذين خالفو قول تقسيم البدعة وخاصة من المعاصرين أي منذ الشيخ محمد عبد الوهاب وما ولاه اسقطوا حديث البدعة للنبي على افعال المؤمنين فمن لايوافق هواهم بدعوه واخرجوه من الإسلام وقد حدث ذلك معي للأسف من بعض من تلقى العلم عن ذلك الطريق وهذا كلام خطير ومفسد للعقيدة فالعلماء السابقين من السلف الصالح اختلفوا كثيرا واتفقوا على اصول العقيدة الإسلامية على الهدي النبوي وسنته الصحيحة ولم تظهر بدعة التضليل الا من سنوات خلت وتلك مصيبة عظيمة ؟؟؟؟؟؟


    بالنسبة للأخ راتب زين شكرا على المرور والايضاح وجزاك الله خيرا واصلح الله الجميع










  5. #20
    التسجيل
    16-01-2006
    المشاركات
    87

    مشاركة: نعم البدعة

    "ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين"
    آمين


    أبدأ بالمهم وبعدها سنناقش غيره

    قُلت
    وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم (( كل بدعة ضلالة )) فهو على تقدير محذوف ألا وهو قبحة أي كل بدعة قبيحة ضلالة
    أين الدليل على هذا؟
    من أقوال أهل العلم في هذا النص طبعاً فالكلام الإنشائي وقياسك وحده غير مقبول في النقاشات العلمية خاصة وأن الامر دين


    وسيأتيك الرد على غيره مع العلم أن الإمام الشافعي لم يقل بتقسيم البدع إلى 5 أقسام وما أضفته عن تعقيبه على الحديث فسأبحث فيه بإذن الله وسيأتي الرد على الجزئية الأولى التي قرأتها.


    فحجتكم في ذلك الإمام العز والنووي رحمهما الله القرن السابع" مع العلم أنك تغاضيت عن قول الإمام مالك وابن عمر الواضحة التي استدللت بها وأفعال الصحابة وأقوالهم السابقة الذكر ولعل ما ذكره الأخ في مقدمة مبحثه واضح هنا

    وأما أقول من ذكرت من العلماء كابن رجب الحنبلي : فهو لا يقوى على مجابهة قول الأعلم والأورع كالشافعي والعز رحمهما الله
    وقول الإمام الشافعي لا يقوى على مجابهة أقوال الصحابة رضوان الله عليهم وقبلها قول الرسول عليه الصلاة والسلام خاصة وهو القائل: (فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو قولي)

    وأذكرك بما أرفقته سابقا من قول الإمام العز:
    فيقول في كتابه "الفتاوى" (ص392)ولا يستحب رفع اليد في القنوت كما لا ترفع في دعاء الفاتحة، ولا في الدعاء بين السجدتين، ولم يصح في ذلك حديث، وكذلك لا ترفع اليدان في دعاء التشهد؛ ولا يستحب رفع اليدين في الدعاء إلا في المواطن التي رفع فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، ولا يمسح وجهه بيديه عقيب الدعاء إلا جاهل، ولم تصح الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في القنوت، ولا ينبغي أن يزاد على صلاة رسول الله في القنوت بشيء ولا ينقص) اهـ.
    وقال في"الترغيب عن صلاة الرغائب الموضوعة"(ص7- 8)فإن الشريعة لم ترِد بالتقرب إلى الله تعالى بسجدةٍ منفردةٍ لا سبب لها، فإن القرب لها أسباب، وشرائط، وأوقات، وأركان، لا تصح بدونها.

    مع العلم أن البعض عدها من البدع الحسنة !!! وهذا ينافي التقسيم وللإمام النووي قول شبيه أرفقه بإذن الله

    بالمناسبة للعز قول في الرقص ولكن ليس هنا موضع ذكره.

    مع العلم أنني كنت أتمنى أن يتطرق ردكم إلى نقاط أكثر ولعلي أرد على بقية نقاطك بعد أن تذكر لي الدليل على ما ذكرت

    إضافة بسيطة: للعلم لست من بلاد الحرمين حرسها الله إن كنت تعنيها بتكرارك قول "عندكم"

    أخي زند

    بالنسبة للجملة المقتبسة فيا حبذا لو نقلت جملتي كاملة ومع هذا فأقول بأن رأيي يوافق نص الحديث كما ذكرت وكما صح عن السلف وكثير من أهل العلم وحاشاي أن أقول برأيي وحدي ولعلك تحسن بأخيك الظن

    وأغلب ردك كان عن الإحتفال بالمولد واحتراما لرغبة راتب زين ولكي لا نخرج عن لب الموضوع فأرجو الإجابة عن بقية تساؤلاتي المتعلقة بتقسيم البدع أعلاه فردك مهم لأنك المحاور الأساسي، وبعدها يمكننا التطرق للأمور الفرعية وإن كنت أستطيع أن أختصر جوابي بـ احرص على صيام الإثنين تسلم

    وللتنويه أقول
    قول كل بدعة ضلالة لم يظهر في عصر الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله بل يوافق نص الحديث وقول ابن عمر وابن مسعود رضي الله عنهم وقول الإمام مالك وجمع من أهل العلم كما ذكرت في مشاركاتي السابقة مع الإلتزام بالتوثيق وذكر المصدر

    وأخص المشاركة الأخيرة من (1) إلى (10) والتي لم أجد تعقيبا عليها مع أهميتها !
    خاصة وأنها وردت عن من قال فيهم صلى الله عليه وسلم : ( خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يجيء أقوام : تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته ) من رواية ابن مسعود رضي الله عنها في صحيح البخاري

    وللعلم فكلا الطرفين يتهم الآخر باتباع الهوى فما حل هذا الإشكال ؟ "كتاب الله وسنتي"

    وستكون لي عودة بإذن الله بعد سماع الأدلة وأدعوك إلى إعادة قراءة ردودي

    هذا وأسأل المولى عزوجل أن يزيدك حرصاً وحلماً

  6. #21
    التسجيل
    30-01-2004
    المشاركات
    35

    مشاركة: نعم البدعة

    بسم الله الرحمن الرحيم




    السلام عليكم



    الأخ مسك

    إني والله أحسن الظن بالجميع وحبذا لو نعرف من أي بلد أنت.



    لقد قرأت سابقا جميع الأحاديث التي اوردتها وليس لي عليها ادنى شائبة فنحن اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم , الا انه يوجد بين العلماء خلاف في تفسير احاديث النبي بأدلة علمية وقد اسلفتها لك فلايمكن لك ولغيرك ان يبدع من سبق ويسقط عليهم حكم الضلالة لعدم موافقتهم الرأي ؟؟؟؟؟؟!!!!

    فهذا شئ خطير كما اسلفت لك انت لم تشئ الرد عليه !!!!!

    لقد قدمت لك بعض الأمثلة عن البدعة الضالة وانت قلت انها خروج عن الموضوع ! افحين كنت تقرأ نص علمي افلا يكون فيه امثلة مطروحة لشرح الفكرة ؟؟؟؟

    فيجب علينا ان نطرح بعض الأمثلة لنقارب وجهات النظر ولنضع النقاط فوق الحروف . فنحن الآن ندور في حلقة مفرغة فالجميع هنا متفق على صلب الموضوع من نصوص واحاديث الا انه يوجد خلاف في تفسيرها وقد كان هذا في الماضي ومازال الى الآن ؟؟؟





    بالنسبة لقولك (قول كل بدعة ضلالة لم يظهر في عصر الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله بل يوافق نصالحديث وقول ابن عمر وابن مسعود رضي الله عنهم وقول الإمام مالك وجمع من أهل العلمكما ذكرت)

    ان بدعة التضليل لم تظهر بهذه الفظاظة الا عند بداية دعوته ؟؟؟؟ فماذا تفسر اذا مخالفة ابيه الشيخ واخيه الشيخ سلمان لما ابتدعة اخوه محمد عبد الوهاب في كتابه المشهور وقد خالفه بشكل كبير ؟؟؟؟وذلك في زمانه فقد خرج عن اجماع المسلمين في زمانه ودعا ذلك دعوة للتوحيد !!!! الا انها فرقت الأمة من وقته للآن !!!!! فهو الذي ابتدع خاتم حديث البدعة ليسم به من لا يوافقه الرأي وقد يحكم بردته وقتله وقد حدث ذلك ويحدث الآن ؟؟؟؟؟ ولم يكن ذلك قبله............................



    . حَدّثَنَا عَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ أَبِي نُعْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ يَقُولُ: بَعَثَ عَلِيّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ إِلَىَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، مِنَ الْيَمَنِ، بِذَهَبَةٍ فِي أَدِيمٍ مَقْرُوظٍ. لَمْ تُحَصّلْ مِنْ تُرَابِهَا. قَالَ: فَقَسَمَهَا بَيْنَ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ: بَيْنَ عُييْنَةَ بْنِ حِصْنٍ، وَالأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ، وَزَيْدِ الْخَيْلِ، وَالرّابِعُ إِمّا عَلْقَمَةُ بْنُ عُلاَثَةَ وأَمّا عَامِرُ بْنُ الطّفَيْلِ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: كُنّا نَحْنُ أَحَقّ بِهَذَا مِنْ هَؤُلاءِ. قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ "أَلاَ تَأْمَنُونِي؟ وَأَنَا أَمِينُ مَنْ فِي السّمَاءِ، يَأْتِينِي خَبَرُ السّمَاءِ صَبَاحاً وَمَسَاءً" قَالَ: فَقَامَ رَجُلٌ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ. مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ. نَاشِزُ الْجَبْهَةِ. كَثّ اللّحْيَةِ. مَحْلُوقُ الرّأْسِ. مُشَمّرُ الإِزَارِ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ اتّقِ اللّهِ. فَقَالَ "وَيْلَكَ
    أَوَ لَسْتُ أَحَقّ أَهْلِ الأَرْضِ أَنْ يَتّقِيَ اللّهَ" قَالَ: ثُمّ وَلّى الرّجُلُ. فَقَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ يَا رَسُولَ اللّهِ أَلاَ أَضْرِبُ عُنُقَهُ؟ فَقَالَ: "لاَ. لَعَلّهُ أَنْ يَكُونَ يُصَلّي". قَالَ خَالِدٌ: وَكَمْ مِنْ مُصَلَ يَقُولُ بِلِسَانِهِ مَا لَيْسَ فِي قَلْبِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنّي لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ عَنْ قُلُوبِ النّاسِ. وَلاَ أَشُقّ بُطُونَهُمْ" قَالَ: ثُمّ نَظَرَ إِلَيْهِ وَهُوَ مُقَفَ، فَقَالَ: "إِنّهُ يَخْرُجُ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا قَوْمٌ يَتْلُونَ كِتابَ اللّهِ. رَطْباً لاَ يُجَاوزُ حَنَاجِرَهُمْ. يَمْرُقُونَ مِنَ الدّينِ كَمَا يَمْرُقُ السّهْمُ مِنَ الرّمِيّةِ"





    فالرجاء الرد على الأمثلة التي سبق وقلتها في المواضيع السابقة لزيادة التوضيح

    فيه تندرج في اطار البدع وانواعها والكلام فيها مهم سيما انك من بدأ بالإستهلال بها





    والله الموفق وهو من وراء القصد

  7. #22
    التسجيل
    16-01-2006
    المشاركات
    87

    مشاركة: نعم البدعة

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    حياك الله أخي الكريم

    كنت أتمنى أن اجد ردًا من راتب زين لأن مشاركته كانت في صلب الموضوع ولأرد على بقية ما ذكر

    كاستدلاله اللغوي وكذلك قول الإمام الشافعي رحمه الله وعلى العموم فأنا في انتظار الدليل

    أخي الكريم

    فلنبدأ بالأصل فمصادر التشريع عندنا هي القرآن والسنة بداية وعليها يدور كل شيء، فإن لم نتفق في بعض الأمور بداية فسندور في الحلقة المفرغة التي ذكرت مع العلم أنني قد أجبت على معظم الإشكالات التي ذكرتها كما أعتقد مع أنني لم أكن مجبرًا على ذلك

    فأنت ذكرت أمورًا أصلها من الدين كالصدقة وقراءة القرآن وقد ذكرت لك بأنها ليست من البدع وارجع إلى الفقرة التي ذكرت فيها أن الوسائل لها أحكام المقاصد للإستزادة

    كما أنك لم تعقب على كثير من استفساراتي ولعلك اقتنعت بها وسأتنازل عنها مؤقتاً على أن نبدأ بداية جديدة في صلب الموضوع

    لي رجاء أخي الكريم

    دعنا نلقي الضوء على الأدلة وسأمشي معك أنت خطوة خطوة - وسيبقى حواري مع راتب زين حول رده الأخير - وبعدها سنناقش ما تشاء وسأركز على أدلتك لأنني ذكرت أدلتي في كذا موضع:

    دليلك على جواز التقسيم:

    من حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام:
    "من سن سنة حسنة .." إلى آخر كلامه عليه الصلاة والسلام وقلت أن البدعة الحسنة من ضمنها

    وقد بينت لك قصته وسببه، فهل اقتنعت بردي أم ما زلت ترى أن البدعة الحسنة تندرج ضمن معنى هذا الحديث؟

    إن كنت ترى الجواب مقنعاً

    انتقلنا إلى النقطة التي تليها بإذن الله تعالى

    في انتظار ردك الكريم

  8. #23
    التسجيل
    30-01-2004
    المشاركات
    35

    مشاركة: نعم البدعة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم
    فلنبدأ بالأصل فمصادر التشريع عندنا هي القرآن والسنة بداية وعليها يدور كل شيء، فإن لم نتفق في بعض الأمور بداية فسندور في الحلقة المفرغة التي ذكرت مع العلم أنني قد أجبت على معظم الإشكالات التي ذكرتها كما أعتقد مع أنني لم أكن مجبرًا على ذلك

    نحن متفقون على مصادر التشريع وهو محورالبحث

    يأخي لم تجب على اهم الإ شكالات التي طرحتها انت وتركتها بدون تبيان كالإحتفال بمولد النبي وقد علقت انا على ذلك ,مع انها من طرحك لها كمثال ؟؟؟؟





    ‏الجامع لأحكام القرآن، الإصدار 1.48

    للإمام القرطبي

    *** وجدت في: الجزء 2 من الطبعة.

    سورة البقرة.

    الآية: 117 {بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون}.



    كل بدعة صدرت من مخلوق فلا يجوز أن يكون لها أصل في الشرع أولا، فإن كان لها أصل كانت واقعة تحت عموم ما ندب الله إليه وخص رسول عليه، فهي في حيز المدح. وإن لم يكن مثاله موجودا كنوع من الجود والسخاء وفعل المعروف، فهذا فعله من الأفعال المحمودة، وإن لم يكن الفاعل قد سبق إليه. ويعضد هذا قول عمر رضي الله عنه: نعمت البدعة هذه، لما كانت من أفعال الخير وداخلة في حيز المدح، وهي وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم قد صلاها إلا أنه تركها ولم يحافظ عليها، ولا جمع الناس، عليها، فمحافظة عمر رضي الله عنه عليها، وجمع الناس لها، وندبهم إليها، بدعة لكنها بدعة محمودة ممدوحة. وإن كانت في خلاف ما أمر الله به ورسول فهي في حيز الذم والإنكار، قال معناه الخطابي وغيره.

    قلت: وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم في خطبته: (وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة) يريد ما لم يوافق كتابا أو سنة، أو عمل الصحابة رضي الله عنهم، وقد بين هذا بقول: (من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء). وهذا إشارة إلى ما ابتدع من قبيح وحسن، وهو أصل هذا الباب، وبالله العصمة والتوفيق، لا رب غيره. ‏





    ‏ *** وجدت في: الجزء 6 من الطبعة.

    سورة المائدة.

    الآية: 30 {فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين}.



    روي من حديث أنس قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن يوم الثلاثاء فقال: (يوم الدم فيه حاضت حواء وفيه قتل ابن آدم أخاه). وثبت في صحيح مسلم وغيره عن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سن القتل). وهذا نص على التعليل؛ وبهذا الاعتبار يكون على إبليس كفل من معصية كل من عصى بالسجود؛ لأنه أول من عصى به، وكذلك كل من أحدث في دين الله ما لا يجوز من البدع والأهواء؛ قال صلى الله عليه وسلم: (من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة). وهذا نص في الخبر والشر. وقال صلى الله عليه وسلم: (إن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون). وهذا كله صريح، ونص صحيح في معنى الآية، وهذا ما لم يتب الفاعل من تلك المعصية، لأن آدم عليه السلام كان أول من خالف في أكل ما نهي عنه، ولا يكون عليه شيء من أوزار من عصى بأكل ما نهي عنه ولا شربه من بعده بالإجماع؛ لأن آدم تاب من ذلك وتاب الله عليه، فصار كمن لم يجن. ووجه آخر: فإنه أكل ناسيا

    على الصحيح من الأقوال، كما بيناه في "البقرة" والناسي غير آثم ولا مؤاخذ. ‏

    جامع البيان عن تأويل آي القرآن. الإصدار 1.10

    للإمام الطبري

    *** وجدت في: الجزء الرابع.

    سورة آل عمران.

    القول في تأويل قوله تعالى: {قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين}.

    الآية:

    6244 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: {قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبه المكذبين} يقول: متعهم في الدنيا قليلا، ثم صيرهم إلى النار.

    وأما السنن، فإنها جمع سنة، والسنة، هي المثال المتبع، والإمام المؤتم به، يقال منه: سن فلان فينا سنة حسنة، وسن سنة سيئة: إذا عمل عملا اتبع عليه من خير وشر، ومنه قول لبيد بن ربيعة:

    من معشر سنت لهم آباؤهم ولكل قووم سنة وإمامها



    تحفة الأحوذي، الإصدار 1.03

    للمباركفوري

    قوله: (من سن سنة خير) وفي رواية مسلم: من سن في الإسلام سنة حسنة أي أتى بطريقة مرضية يشهد لها أصل من أصول الدين (فاتبع) بصيغة المجهول والضمير إلى من (عليها) أو على تلك السنة (فله أجره) الضميران يرجعان إلى من سن أي له أجر عمله بتلك السنة (غير منقوص من أجورهم شيئاً) بالنصب على أنه مفعول مطلق أي لا ينقص من أجورهم شيئاً من النقص (ومن سن سنة شر) وفي بعض النسخ سنة سيئة. وفي رواية مسلم: ومن سن في الإسلام سنة سيئة أي طريقة غير مرضية لا يشهد لها أصل من أصول الدين





    فهل هذا يكفي للدلالة على ان البدعة الحسنة والواجبة تماثل السنة الحسنة وهما سواء ؟؟؟؟







    والحمد لله رب العالمين

  9. #24
    التسجيل
    16-01-2006
    المشاركات
    87

    مشاركة: نعم البدعة

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    أخي الكريم

    النقاش في المولد سنفرد له موضوعاً آخر إن شئت فكما ذكر الأخ راتب زين فنحن لا نريد الخروج عن الأدلة التي اتفقت معي أنها محور البحث الآن

    فبعد أن نتناقش أكثر في الأدلة قد نصل إلى نتيجة حول المولد وغيره بإذن الله

    كما أعجبني في ردك الأخير استشهادك بأقوال أهل العلم، فاعرض أدلتك وسأعرض أدلتي بعد التعقيب عليها وبعدها يمكننا مناقشة بقية الأمور التي تريدها

    ولي وقفات بسيطة مع ردودك وسأحاول التعقيب على كل فقرة منها وأرجو منك القيام بالشيء ذاته فضلاً لا أمرًا

    أبدأ بالآية الأولى من تفسير القرطبي:
    - أود أن ألفت انتباهك إلى أن الإمام أقر بأن فعل عمر رضي الله عنه له أصل وإن كان مختلفا قليلاً فالرسول عليه الصلاة والسلام لم يحافظ على صلاتها طيلة أيام الشهرً وهذا مما لا نختلف فيه بإذن الله وهو قريب من قول من قال بأنها بدعة لغوية من هذه الناحية كما سأذكر في النقطة التالية
    - جاء في تفسير ابن كثير للآية ذاتها:
    وَقَوْله تَعَالَى " بَدِيع السَّمَوَات وَالْأَرْض " أَيْ خَالِقهمَا عَلَى غَيْر مِثَال سَبَقَ قَالَ مُجَاهِد وَالسُّدِّيّ وَهُوَ مُقْتَضَى اللُّغَة وَمِنْهُ يُقَال لِلشَّيْءِ الْمُحْدَث بِدْعَة كَمَا جَاءَ فِي صَحِيح مُسْلِم " فَإِنَّ كُلّ مُحْدَثَة بِدْعَة " وَالْبِدْعَة عَلَى قِسْمَيْنِ تَارَة تَكُون بِدْعَة شَرْعِيَّة كَقَوْلِهِ " فَإِنَّ كُلّ مُحْدَثَة بِدْعَة وَكُلّ بِدْعَة ضَلَالَة" وَتَارَة تَكُون بِدْعَة لُغَوِيَّة كَقَوْلِ أَمِير الْمُؤْمِنِينَ عُمَر بْن الْخَطَّاب عَنْ جَمْعه إِيَّاهُمْ عَلَى صَلَاة التَّرَاوِيح وَاسْتِمْرَارهمْ : نِعْمَتْ الْبِدْعَةُ هَذِهِ
    - وسنتطرق إلى قول عمر رضي الله عنه بعد الإكتفاء من مناقشة هذا الحديث، وأعلم أن الأدلة تؤخذ جميعا ولكنني اضطررت إلى استخدام هذا الأسلوب حتى أجد منك تعقيبا على النقاط التي أذكرها

    بالنسبة للآية الثانية:
    - لعلي ألفت انتباهكم إلى أنه قال: وهذا نص في الخير والشر
    - نلاحظ قوله رحمه الله: "كل من أحدث في دين الله ما لا يجوز من البدع والأهواء" فجمع البدع والهوى وقال بأنها لا تجوز ولم أجد في كلامه ما يدل على أن معنى سنة حسنة هو بدعة حسنة بل ذكر البدع ضمن الشر ! وهذا يتفق مع عدم تقسيم البدع
    - سيأتي تفصيل أكثر في هذه النقطة في ردي

    الآية الثالثة:
    - شرح سنة وما فيها يوافق المذكور في الحديث ولا ذكر للبدعة فيه بتاتاً فأرى أن لا علاقة لها بحديثنا

    قول المبار كفوري رحمه الله:
    - لا يختلف عما سبق فقد ذكر أن للسنة أصلاً ومنها فعل عمر رضي الله عنه وغير ذلك فهو سنة سيئة ولا ذكر للبدعة الحسنة بالتحديد ! وهي محور البحث، وفي النقطة التالية بيان وكفاية:
    - قال المباركفوري صاحب تحفة الأحوذي : فقوله صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة من جوامع الكلم لا يخرج عنه شيء وهو أصل عظيم من أصول الدين وأما ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية فمن ذلك قول عمر رضي الله عنه في التراويح نعمت البدعة . اهـ .
    المصدر : كتاب تحفة الأحوذي 7 / 366 طبعة دار الكتب العلمية
    - مع أن النقطة السابقة ليست عن حديث" من سن.." إلى أنني اضطررت إلى ذكرها لأنك قصدت أن ما عناه هو أن البدعة الحسنة سنة حسنة، وقد ثبت عكس ذلك من كلامه رحمه الله وقد ينطبق هذا على الأمثلة السابقة عدا الأول الذي سنتطرق إليه إن شاء الله

    والآن جاء دوري وأرجو أن أجد ردًا منك على هذه النقاط

    يرد على الإستدلال بهذا الحديث ما قاله الإمام الشاطبي - رحمه الله - في "الاعتصام"
    (1/233- 236) مختصراً مع بعض الإضافات:
    "ليس المراد بالحديث: الاستنان بمعنى الاختراع، وإنما المراد به العمل بما ثبت بالسنة النبوية، وذلك لوجهين:
    أحدهما: أن السبب الذي جاء لأجله الحديث هو الصدقة المشروعة؛ بدليل ما في "صحيح مسلم" من حديث جرير بنِ عبدالله صلى الله عليه وسلم قال:" كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار؛ قال: فجاءه قوم حفاةً عراة مجتابي النمار أو العباء متقلدي السيوف. عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر. فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأَى بهم من الفاقة. فدخل ثم خرج. فأمر بلالا فأذن وأقام.
    فصلى ثم خطب فقال: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ]النساء:1[ إلى آخر الآية إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً والآية الَتي في الحشر: اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ ]الحشر:18[ تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره حتى قال صلى الله عليه وسلم: ولو بشق تمرةٍ
    قال:"فجاء رجل من الأنصار بصرةٍ كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت. قال: ثم تتابع الناس.حتى رأيت كومين
    من طعام وثياب.حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها، وأجر من عمل بها بعده من غيرِ أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنَة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده.من غير أن ينقص من أوزارهم شيء).

    فتأمل أين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الإسلام سنة حسنة ؛ تجد ذلك فيمن عمل بمقتضى المذكور على أبلغ ما يقدر عليه، حتى جاء بتلك الصرة فانفتح بسببه باب الصدقة على الوجه الأبلغ،فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قال:من سن في الإسلام سنة حسنة..إلخ فدل على أن السنة ها هنا مثل ما فعل ذلك الصحابي، وهو العمل بما ثبت كونه سنة.
    فظهر أن السنة الحسنة ليست بمبتدعةٍ.

    ووجه ذلك: (أن كل ما فعله الأنصاري إنما هو ابتداؤه بالصدقة في تلك الحادثة، والصدقة مشروعة من قبل بالنص أفترى هذا الصحابي أتى ببدعة حسنة؟!.
    وحث عليها - أي على الصدقة - الرسول صلى الله عليه وسلم في القصة نفسها.
    وعليه فالسنة الحسنة هي إحياء أمر مشروع لم يعهد العمل به بين الناس لتركهم السنن.

    (‎ويدل على ذلك أيضاً حديث:من أحيا سنة من سنتي فعمل بها الناس؛ كان له مثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئاً، ومن ابتدع بدعة فعمل بها، كان عليه أوزار من
    عمل بها لا ينقص من أوزار من عمل بها شيئاً( رواه ابن ماجه وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه)
    فلاحظ: أن النبي صلى الله عليه وسلم أضاف السنة إليه فقال صلى الله عليه وسلم :من سنتي ، بينما أطلق الكلام في البدعة فقال صلى الله عليه وسلم ومن ابتدع بدعة، ولم يقل بدعة سيئة.

    ثانياً: أن قوله صلى الله عليه وسلم من سن في الإسلام سنةً حسنةً ومن سن في الإسلام سنةً سيئةً
    لا يمكن حمله على الاختراع من أصلٍ؛ لأن كونها حسنةً أو سيئةً لا يعرف إلا من جهة الشرع؛ لأن التحسين والتقبيح مختص بالشرع، لا مدخل للعقل فيه وهو مذهب جماعة أهل السنة
    فلزم أن تكون "السنة" في الحديث: إما حسنةً في الشرع، وإما قبيحةً بالشرعِ، فلا يصدق إلا على مثل الصدقة المذكورة وما أشبهها من السنن المشروعة.

    وتبقى السنة السيئة منزلةً على المعاصي التي ثبت بالشرعِ كونها معاصي؛ كالقتل المنبه عليه في حديث ابن آدم، حيث قال صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري ومسلم:لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها، لأنه أول من سن القتل) وعلى البدع، لأنه قد ثبت ذمها والنهي عنها بالشرع‏)( علم أصول البدع" ‏للحلبي (ص122-125) ).
    أضيف: وذلك بوصفها بالضلالة

    ثالثاً: (لا يمكن أن يكون معنى:من سن في الإسلام سنةً حسنة ً ، أي من ابتدع في الإسلام بدعة حسنة" لأن بهذا يكون معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: كل بدعة ٍضلالة "كل سنة ضلالة " !

    بالمناسبة: لم أتوقع أن يكون هذا الحديث مهما في نقاشنا بأهمية قول عمر رضي الله عنه فهو ما يستند عليه من قال بالتقسيم كما لاحظت

    وعلى العموم

    إن كان لديك دليل ثانٍ من قول الرسول عليه الصلاة والسلام بالتقسيم فأرجو ذكره وإلا فسننتقل إلى الصحابة بعد الإنتهاء من هذه النقطة بإذن الله تعالى

    والله ولي التوفيق والهادي إلى سواء السبيل

  10. #25
    التسجيل
    30-01-2004
    المشاركات
    35

    مشاركة: نعم البدعة

    بسم الله الرحمن الرحيم



    والصلاة والسلام على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها وعافية الأبدان وشفاؤها

    والحمد لله على نعمة الإسلام


    السلام عليكم





    والله لقد أتعبتني من كثرة تكرار كلامك فانظر الى مشاركاتك السابقة فهي متشابهة , وقد قلت لك مامن شك في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم انما الفرق بين من سلف هو في فهم تلك الأحاديث وقد اسلفت لك فيما سبق

    ففي مشاركتي السابق نقلت لك عن القرطبي :



    كل بدعة صدرت من مخلوق فلا يجوز أن يكون لهاأصل في الشرع أولا، فإن كان لها أصل كانت واقعة تحت عموم ما ندب الله إليه وخص رسولعليه، فهي في حيز المدح. وإن لم يكن مثاله موجودا كنوع من الجود والسخاء وفعلالمعروف، فهذا فعله من الأفعال المحمودة، وإن لم يكن الفاعل قد سبق إليه. ويعضد هذاقول عمر رضي الله عنه: نعمت البدعة هذه، لما كانت من أفعال الخير وداخلة في حيزالمدح، وهي وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم قد صلاها إلا أنه تركها ولم يحافظعليها، ولا جمع الناس، عليها، فمحافظة عمر رضي الله عنه عليها، وجمع الناس لها،وندبهم إليها، بدعة لكنها بدعة محمودة ممدوحة. وإن كانت في خلاف ما أمر الله بهورسول فهي في حيز الذم والإنكار، قال معناه الخطابي وغيره.

    قلت: وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم في خطبته: (وشر
    الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة) يريد ما لم يوافق كتابا أو سنة، أو عمل الصحابةرضي الله عنهم، وقد بين هذا بقول: (من سن في الإسلام سنة حسنةكان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن فيالإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص منأوزارهم شيء). وهذا إشارة إلى ما ابتدع من قبيح وحسن، وهو أصل هذا الباب، وباللهالعصمة والتوفيق، لا رب غيره. ‏



    وقد لونت لك كلامه الذي تجاهلته باللون الأحمر لتقرأه مرة ثانية بتأني ودون خلفية مسبقة

    فالكلام واضح لايحمل تأويلا !!!!!!

    وأرجوا منك ان تورد لي من عصرنا الحالي عدة امثلة عن البدع المضلة بشكل مطلق كما تقول حتى نجد مكانا للإتفاق ولانختلف سيما اننا نتبع القرآن والسنة .............................

  11. #26
    التسجيل
    16-01-2006
    المشاركات
    87

    مشاركة: نعم البدعة

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    على رسلك أخي الكريم

    للعلم فقد ذكرت نقاطاً جديدة في ردي الأخير والنقطة المكررة كانت قول المباركفوري رحمه الله ردًا على استنتاجك واستدلالك الخاطيء الذي لم يكن في محله وربما قول الإمام ابن كثير لتوضيح اختلاف المتأخرين في ذلك وبيان اجتهادهم

    وللعلم فأنا لم أهمل كلام القرطبي وقلت أننا سنتطرق له عند الحديث عن الدليل التالي لأنه استدل بفعل الفاروق رضي الله عنه !

    وذلك حينما قلت

    إلى أنني اضطررت إلى ذكرها لأنك قصدت أن ما عناه هو أن البدعة الحسنة سنة حسنة، وقد ثبت عكس ذلك من كلامه رحمه الله وقد ينطبق هذا على الأمثلة السابقة عدا الأول الذي سنتطرق إليه إن شاء الله
    فأرجو منك قراءة ردودي بتمعن وتروي

    وقد أعتبر عدم تعقيبك هروبا من الحوار فلقد رددت على ما ذكرت نقطة نقطة وبينت وجهة نظري
    وكل ما أردته هو معرفة وجهة نظرك فيما ذكرته - فهل ترى أنه مقنع - غير مقنع - أم أمر آخر ؟!
    فيا حبذا لو نكمل ما بدأناه

    وقد لا يخفى على طالب علم مثلك أهمية معرفة سبب ورود الحديث وإعتناء أهل العلم بذلك

    والله الموفق

  12. #27
    التسجيل
    30-01-2004
    المشاركات
    35

    مشاركة: نعم البدعة

    بسم الله الرحمن الرحيم



    اخي مسك





    بعد التمعن في ردودك وجدتك جيد التهرب من الأسئلة التي تحرجك في الإجابة كونها دامغة واي انسان يجيد قراءة اللغة العربية ويعرف قواعد قراءة لنصوص يجدك محسن للإنتقال من نقطة لأخرى وتتجاوز اسئلتي بأسئلة غيرها لتضيع اصل المناقشة فتلك سفسطة مخرجة للحوار عن مرامه ومبتغاه !!!!!

    لقد طلبت منك امثلة عن البدع في عصرنا هل انتهت؟؟؟ لم يعد لها وجود ؟؟؟؟



    ذكرت مثالين للبدعة كالمولد والذكر واجبتك بالأدلة والنصوص فأبيت التهرب بقولك سنناقشها فيمابعد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    تعيد كلامك في مداخلاتك ودعوتك للمراجعة فأبيت وقلت لم اكرر وقد كررت كلامك اكثر من مرة لتضيع موضوع النقاش ؟؟؟؟؟؟؟



    قلت اني متعصب للنووي وللعز وللطبري ففسرت :

    قوله وهو قريب من قول من قال بأنها بدعة لغوية من هذه الناحية



    فقد تأولت وادخلت تفسيره ضمن البدعة اللغوية ؟؟؟؟ فحسب كلامك البدعة لاتتجزأ فكيف قسمته الى لغوية وغير لغوية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟فكلامك بدعة !!!!

    فإذا ابيت فيجب عليلك القبول بقسمة البدعة الى خمسة اقسام كما قال العلماء الثقات

    فنحن غير ملزمين بقول بن باز وغيرهم!!!!!!!



    واليك هذا النص حتى تعلم ان كثير من العلماء الأجلاء قالو بقول النووي وغيره في تقسيم البدعة

    تخريج الحافظ ابن حجر في الإحتفال بالمولد فقال:



    اصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن احد من السلف الصالح من القرون الثلاثة ولكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدها فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة والا فلا.

    قال: وقد ظهر لي تخريجها على اصل ثابت وهو ماثبت في الصحيحين من ان النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم فقالوا هو يوم اغرق الله فيه فرعون ونجى موسى فنحن نصومه شكرا لله ........









    اخي الكريم ان لم ترد الجواب على مااسلفت نقطة نقطة اعتبرك منسحب انتهت ادلتك وشواهدك فقد طلبت منك امثلة معاصرة اكثر من مرة ولكن ............

    فأرجوا عدم تمييع المسألة



    وارجوا من اخينا راتب زين ان يدلي بدلوه فقد تأخر ان شاء الله يكون خيرا

  13. #28
    التسجيل
    06-02-2006
    المشاركات
    5

    مشاركة: نعم البدعة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

    "


    السلام عليكم

    "ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين"



    يا أخ مسك والله ما عطرتها هل المرة وأعتذر عن التأخر لأني كنت مشغول

    لأنك يا حبيبي تقتبس من الكلام الذي قلته أنا والأخ ( زند ) ولا تأتي على كل جزئياته وتلوي ذراعه باتجاه فكرك ورأيك و هذا غلط واضح في علم المناظرات وآدابها .

    @ شوف يا أخي أنا الآن سوف أتكلم كلاماً علمياً وأريد منك رداً علمياً على لا كيفياً أو تلقينياً وسوف أرقم هذه الجزئيات برقم وإن لم تستطع أن ترد بشكل علمي مقنع فقل عجزت ولا تخلط الأمور رجاءً

    1 ـ مادام أنَّ هنالك علماء شهدت الدنيا على علمهم سلفاً وخلفاً قالوا بتقسيم البدعة وهم أكثر من واحد كالشافعي والنووي والعز بن عبد السلام شيخ الإسلام وقد سقنا لك نصوصهم سابقاً بالصفحة والجزء فإذا لا نسلم بإنَّ البدعة لا تقسيم لها بل نقول أنَّ المسألة فيها خلاف ولا نجزم برأي واحد فمن قال للبدعة تقسيم فله دليله ومن قال لا تقسيم لها فله دليله ولا يفسق كلا الطرفين وعليه من قال يتقسيم البدعة له أن بفرع على هذه التقسيمات ما يندرج تحتها ما دام له شاهد وأصل ولا تقل لي بل ينبغي ان يحسم الأمر وأن تكون البدعة لا قسيم لها ؟؟؟؟ لأن ذلك سوف يوقع أئمة كبار في الضلال وأنت لا ترضى أن ندخل في قول السيد الأعظم صلى الله عليه وسلم عن عائشة قالت: أمرتم بالاستغفار لسلفكم فشتمتموهم، أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لا تفنى هذه الأمة حتى يلعن آخرها أولها".رواه الطبرانيفي الأوسط والمتكلم بالتقسيم له دليله فلا ينبغي التشنج والعصبية في المحاولات لمحق كلامه وتخطيئه وترجح كلام المباركفوري عليه؟؟؟؟؟

    2 ـ جزمك بأن ( كل ) من ألفاظ العموم تفيد الشمول للجنس ولا يجوز ان يستثنى منه شيء أو يخصص ، رددناه بآيات من كتاب الله تعالى ومن أصول علم العربية نفسها وسنوضحه أكثر الآن وهنا أجد لزاماً علي أن أدخل في علم العربية وقواعدها قليلاً وعلم الأصول في معرض الكلام عل ألفاظ العموم قال الإمام الشيراز في اللمع (القول في العموم والخصوص. -باب القول في الخصوص. ) ص 16 ما نصه ((فصل: ويجوز دخول التخصيص في جميع ألفاظ العموم من الأمر والنهي والخبر،)) وبما أن كل من هذه الألفاظ يجوز فيها التخصيص إذا ورد دليل على التخصيص كما هو مقرر في على الأصول والمخص لكل هنا قول سيدنا عمر((نعمة البدعة هذه)) فهو بسليقته العربية عرف أن هنالك تخصيص للفظ ( كل ) وأما من القرآن قوله تعالى كما قلنا سابقاً سورة الكهف. الآية: 79 {أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا}. فكل هنا وبإجماع المفسرين لا تعني كل سفينة بل هنا مقدر محذوف تقديره صالحة والذي يؤكد ما نقول القراآت الواردة في هذا الصدد مثل : قرأ ابن عباس وابن جبير (صحيحه) وقرأ أيضا ابن عباس وعثمان بن عفان (صالحة) راجع هذا في علم القراآت وغيره في العربية كثير إذا يمكن لغة أن تخصص لغة ( كل ) في الحديث (( كل بدعة )) بتقدير كل بدعة مذمومة وما شابه والعمدة في هذا فهم سيدنا عمر نفسه . فإذا أردت نقد هذا فكأنك تنقد جزور العربية ؟؟؟؟؟؟

    3 ـ وأما قول من قال بأن المعني بالبدعة هنا هي البدعة اللغوية ألا ترى معي انه فسم البدعة إلى قسمين لغوية واصطلاحية مع أنّض كل برأيه تنفي أي تقسيم ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    4 ـ ثم إني ذكرت لك أن الصحابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلوا أفعالاً لم تكن بعهد رسول الله مثل حديث أبو داود وأبن ماجه والترمذي عن السَّائِبِ بن يزيدَ قَالَ: "كَانَ الأَذَانُ عَلَى عَهدِ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأَبِي بكرٍ وعُمَرَ إِذَا خَرَجَ الإمامُ أُقِيمَتِ الصلاةُ،

    فَلمَّا كَانَ عُثمانُ زَادَ النَّداءَ الثالثَ عَلَى الزَوْرَاءِ".

    قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

    فهل فعل عثمان معارض لقول النبي (( كل بدعة ضلالة )) ؟؟؟؟ مع أنه ماكان في عهده ولا عهد صاحبيه !!! بل هو زاده من رأيه واجتهاده قد تقول لي قال النبي : (( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين )) أقول لك لقد خصصت من قوله عليه الصلاة والسلام (( كل بدعة ....)) فعل الخلفاء الراشدين ؟؟ فعلاما تنفي التخصيص وتنقل أقولاً داعمة لهذا ثم تثبت التخصيص هنا

    / ملاحظة : الوقت ثمين وأريد منك التزاما في هذه النقاط /

    ولك الشكر
    التعديل الأخير تم بواسطة راتب زين ; 18-02-2006 الساعة 11:45 PM سبب آخر: زيادة

  14. #29
    التسجيل
    16-01-2006
    المشاركات
    87

    مشاركة: نعم البدعة

    بعد التمعن في ردودك وجدتك جيد التهرب من الأسئلة التي تحرجك في الإجابة كونها دامغة واي انسان يجيد قراءة اللغة العربية ويعرف قواعد قراءة لنصوص يجدك محسن للإنتقال من نقطة لأخرى وتتجاوز اسئلتي بأسئلة غيرها لتضيع اصل المناقشة فتلك سفسطة مخرجة للحوار عن مرامه ومبتغاه !!!!!
    رمتني بدائها وانسلت !

    يبدو أن هذا تمهيد للهروب من نقاش الأدلة

    استشهدت
    وجدت في: الجزء 6 من الطبعة.

    سورة المائدة.

    الآية: 30 {فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين}.
    فلما قلت لك
    نلاحظ قوله رحمه الله: "كل من أحدث في دين الله ما لا يجوز من البدع والأهواء" فجمع البدع والهوى وقال بأنها لا تجوز ولم أجد في كلامه ما يدل على أن معنى سنة حسنة هو بدعة حسنة بل ذكر البدع ضمن الشر ! وهذا يتفق مع عدم تقسيم البدع

    فلم أجد منك أي تعقيب فمن الهارب عن التعقيب على ما استدل به ؟

    واستشهدت بكلام المبار كفوري وبينت لك بطلان استدلالك وتعلقت بقول الطبري وقلت لك أننا ما أن ننتهي من النقاط التي النقاط فسأنتقل إلى رواية "نعمت البدعة"

    هل أجزمت أن قول القرطبي يقول بعدم تقسيم البدع؟ قلت لك لاحظ نقطة معينة فقط تمهيدًا لما سيتقدم !

    ولما ذكرت قول الإمام الشاطبي وذكره لقصة الحديث وبيان أن السنة الحسنة ليست بدعة حسنة لم تعقب ! وتجاهلت حتى الحديث لأنه يخالف ما تقلد

    قُلت:
    فإذا ابيت فيجب عليلك القبول بقسمة البدعة الى خمسة اقسام كما قال العلماء الثقات
    فنحن غير ملزمين بقول بن باز وغيرهم!!!!!!!
    بامكانك اكمال نقاش الأدلة لتفهم ما أعنيه

    أما قولك وغيرهم؟ تعني الصحابة والأئمة !

    ماذا عن:
    قول ابن مسعود رضي الله عنه :"اتبعوا ولا تبتدعوا؛ فقد كفيتم، وكل بدعة ضلالة"

    وقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :" كل بدعةٍ ضلالة وإن رآها الناس حسنة "

    وقول الإمام أحمد رحمه الله :"أصول السنة عندنا التمسك بما كان عيه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهم وترك البدعة وكل بدعة ضلالة"

    ويا ترى هل ابن عمر متنطع حين خرج من المسجد كما ذكرت هنا:
    عن مجاهد : كنت مع ابن عمر فثوب رجل في الظهر أو العصر فقال: اخرج بنا فإن هذه بدعة"

    وهل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه متنطع حين أنكر على الرجل الزيادة مع ثبوتها كما ذكرت ؟!!! أوليس فيها ذكر لله؟

    وهل الفاروق رضي الله عنه متنطع حين أنكر على الرجل قول "الحمد لله و السلام على رسوله" ؟ أوليس ذكرًا كما تقول!

    أوليست هذه بدع؟

    وهل النووي والعز رحمهما الله أعلم من الإمام مالك حين قال : ( من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة ، لأن الله تعالى يقول : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) المائدة :3 ، فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا )

    أما قول الإمام الشافعي فسيأتي الحديث عنه بعد عودة الأخ راتب

    فأنت تترك المصدر والمنبع وتتعصب لاجتهاد من جاء بعد خير القرون !
    ولعلك تتهرب من نقاش الأدلة لأنك تدرك هذا الأمر وتعلمه

    وأما اتهامي بالهروب فلاحظ أن الأخ راتب زين يتفق معي في مسألة التطرق الاحتفال بالمولد، ولعلي أحيلك إلى هذا الرابط مؤقتاً:
    http://saaid.net/mktarat/Maoled/34.htm

    الأخ راتب زين
    أسعدتني عودتك واعذرني لأنني كتبت ما ذكرته أعلاه قبل الإطلاع على ردك الأخير مع العلم أنك لم تأتني بدليل على قولك " كل بدعة قبيحة " وأركز على كلمة "دليل" وتأخيرك مقبول فكلنا قد يمر بظروف معينة وقد أرد عليك في غدًا بإذن الله لضيق وقتي حالياً


    والله الموفق

  15. #30
    التسجيل
    30-01-2004
    المشاركات
    35

    مشاركة: نعم البدعة

    بسم الله الرحمن الرحيم




    السلام عليكم اولا



    يبدو انك نسيت السلام قبل البدء بتعقيبك ام انك ضللتني واخرجتني من دائرة الإسلام؟؟؟؟؟؟



    سامحك الله وهداني واياك لصراطه المستقيم



    انا لم اهرب من نقاش الأدلة التي اوردتها فقد فهمت من تعقيبك هذا انقطاع الدليل لديك

    فقد عقبت على قولي فإذا ابيت فيجب عليلك القبول بقسمة البدعة الىخمسة اقسام كما قال العلماء الثقات

    وتركت الذي قبله فقد تأولت وادخلت تفسيره ضمن البدعة اللغوية ؟؟؟؟فحسب كلامك البدعة لاتتجزأ فكيف قسمته الى لغوية وغير لغوية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟فكلامكبدعة !!!!



    لقد تجاوزته لأنك على مايبدو اخطأت خطأ فادح !!!!!!

    وارجوا منك التعقيب بشكل علمي وعدم تجاوز نقاط الطرح فقط للتي تناسبك في الرد



    وعقبت على قولي فنحن غير ملزمين بقول بن بازوغيرهم!!!!!!!

    لقد فهمت اني قصدت من جاء بعده وقد تجاهلت ذلك ؟؟؟؟



    كما ارجوا منك كما طلبت منك سابقا قراءة ردودي بدون ان يكون لك خلفية عصبية مسبقة فطلب العلم يستلزم ذلك حتى نصل للحقائق



    الرجاء لاتنقل كلام غيرك الااذا كنت متبنيه فقله هنا ولاتشتت الموضوع وضعنا في صلب الموضوع ضمن محور النقاش ......



    والشكر للأخ راتب على الزيادة في التوضيح واجد الأخ مسك الآن محصور ضمن افكار ضيقة لم يريدها الله ولا رسوله

    ‏جامع البيان عن تأويل آي القرآن. الإصدار 1.10

    للإمام الطبري

    وجدت في: الجزء 19.

    سورة الفرقان.

    القول في تأويل قوله تعالى: {والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا}.



    القول في تأويل قوله تعالى: {والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا}.

    يقول تعالى ذكره: والذين إذا ذكرهم مذكر بحجج الله، لم يكونوا صما لا يسمعون، وعميا لا يبصرونها. ولكنهم يقاظ القلوب، فهماء العقول، يفهمون عن الله ما يذكرهم به، ويفهمون عنه ما ينبههم عليه، فيوعون مواعظه آذانا سمعته، وقلوبا وعته.

    وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك








    والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه ومن والاهم الى يوم الدين

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •