أخي ODIN
كما يقول العوام "معليش"، فلتتسع صدورنا لجميع إخواننا.
أخي xtreem
كلا يا أخي. فكثير من أهل الضلال يعلمون من الإسلام ما يعلمون، ولكنهم يصرون على الكفر استكبارا. وقد يعلم بعضهم في الإسلام أكثر مني و منك:ولو دعاه احد لما كان من الضالين لانه عالم بألأسلام
فمنهم من كان على زمن النبي صلى الله عليه وسلم من اليهود و النصارى ووثنيوا قريش الذين كانوا على علم و دراية بإعجاز القرآن وصدق رسالة النبي صلى الله عليه وسلم و أمانته قبل بعثه و بعده ورأوا من المعجزات ما رأوا لكنهم مع هذا آثروا الضلال على الهداية. قال تعالى في الآية 61 من سورة العنكبوت "وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ"
ومنهم كثير في زماننا من المستشرقين الذين أمضوا السنين في دراسة ديننا و كتب بعضهم الكثير عن محاسنه و عرفوا كثيرا من القرآن و الحديث و العلم الشرعي واللغة العربية لكنهم بعد ذلك كله آثروا طريق الضلال. و قال الشاعر:
إن كنت لا تدري فتلك مصيبة...وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
فلا يمنع أن يكون هناك أناس ممن ردوا على هذا النصراني صاحب الموقع الذي ذكرت و دعوه إلى الدين القويم و يصر على ضلاله، فقد فعل ذلك قبله كثيرون. بل يزداد خطر هذا الرجل لأنه يضل الناس بتشكيكهم في الحق بأساليب تنطلي على ذوي القلوب الضعيفة ممن كثر عددهم في هذا الزمان.
أما عن العادة السرية، فطننت أن في كلام الطبري توضيح عندما قال "فَفَاعِلُو ذَلِكَ هُمُ الْعَادُونَ , الَّذِي عَدَوْا مَا أَحَلَّ اللَّه لَهُمْ إِلَى مَا حَرَّمَ عَلَيْهِمْ"، و يفيد أنه حرام. هناك بعض الفقهاء من فصلوا في مواضع يستثنى منها هذا التحريم، لكن الرأي الأقوى هو الحرمة. أما التفصيل في الشروط التي ذكرها بعض الفقهاء لتحليلها فألتمس منك العذر لعدم علمي بها. و أذكر أني اطلعت على بعض هذه الشروط و كانت مقيدة كثيرا حتى أنها قد لا ينطبق منها على أحد في هذا الزمان إلا القليل من ما ندر.
وأنصح أن لا نفصل أكثر في هذا الموضوع هنا، و إذا أردت المتابعة فيه فيكون عن طريق محادثة خاصة لحساسية الموضوع و ما فيه من الأمور التي قد نستحي أن نذكرها هنا على كل من يتصفح هذا المنتدى من صغير و كبير ذكرا كان أو أنثى.
وإن أردت نصيحتي يا أخي فاسمع قول الله عز وجل " إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ".
أعاننا الله وإياك على سبيل الهداية.