ألونزو يدخل التاريخ بفوزه بسباق هنغاريا
دخل ألونزو التاريخ من الباب العريض بعد أن تألق ليحقق الفوز الأول له ولفريق رينو ويصبح أصغر سائقٍ يفوز بسباق الفورمولا واحد وذلك على حلبة هنغارورينغ في المجر. أما كيمي رايكونن فإحتل المركز الثاني تبعه المنافس الآخر على البطولة خوان بابلو مونتويا بالمركز الثالث لتحتد المعركة على لقب السائقين حيث أصبح مايكل شوماخر متقدماً بفارق نقطة واحدة عن مونتويا ونقطتين عن رايكونن في البطولة.
لقد إحتل شوماخر المركز الثامن بعد سباق سيء في هنغاريا مع إستراتيجية ضعيفة، وحل أمامه سائق رينو الآخر يارنو ترولي وسائق جاغوار مارك ويبر، أما المركزين الرابع والخامس فكانا من نصيب رالف شوماخر ودايفد كولتارد.
إنطلق السباق بشكل نظيف مع فرناندو ألونزو بالمقدمة، تلاه مباشرة مارك ويبر مع فريق جاغوار الذي تقدم من المركز الثالث الى الثاني في حين تقدم يارنو ترولي الى المركز الرابع، أما باريكيلو فكان بالمركز الثالث بعد الإنطلاق ورايكونن بالمركز الخامس. وقد تمكن أيضاً مايكل شوماخر أن يتقدم أى المركز السابع في حين تراجع خوان بابلو مونتويا وراءه الى المركز الثامن والسبب في ذلك أن مونتويا إنطلق من المركز الرابع أي وراء زميله رالف شوماخر المنطلق من المركز الثاني، لكن إنطلاقة رالف كانت بطيئة جداً فتراجع الى المركز السادس.
طرأت مشكلة وحيدة بعد الإنطلاق مع سائق تويوتا كريستيانو دا ماتا أما رالف شوماخر فإنزلقت سيارته عند المنعطف الثالث في اللفة الأولى مما أدى الى تراجعه الى المركز الأخير، لكنه بدأ مهمة جديدة وهي شق الطريق الى المقدمة وقد تقدم بالفعل الى المركز العاشر بحلول اللفة 13.
إحتلال مارك ويبر للمركز الثاني بعد الإنطلاق كان الهدية الأفضل لسائق رينو ألونزو لأن ويبر ساعده في تأخير السيارات الأخرى ليتسع الفارق الى عشر ثواني بين الصدارة والمركز الثاني بعد بضعة لفات.
وفي اللفة الثالثة إرتكب باريكيلو خطأ بعد أن صعد الى الرصيف فخسر مركزين وفي اللفة 20 عاد لينسحب إثر حادث مفاجئ حيث إنكسر جهاز التعليق الخلفي أثناء سيره على الطريق المستقيم السريع ليصطدم بالحائط بدون أية أضرار عليه.
وفي الفة 13 بدأ السائقون بالدخول الى الحظائر للمرة الأولى وفي اللفة 18 إنتهى دخول السائقين للحظائر فتمكن مونتويا من التقدم على مايكل شوماخر ليصبح أمامه. أما رالف شوماخر فتقدم ليحتل المركز السابع وراء شقيقه مايكل.
أما مارك ويبر فتراجع الى المركز الثالث وحل بدلاً منه سائق الماكلارن كيمي رايكونن أما فرناندو ألونزو فبقي بالمركز الأول وإبتعد بفارق 13 ثانية عن المركز الثاني. وفي اللفة 25 اصبح الفارق بين ألونزو ورايكونن 25 ثانية بعد قيادة مثالية من السائق الشاب في الفريق الفرنسي.
أقرب المعارك في اللفة 25 كانت بين اربعة سائقين وهم ترولي بالمركز الرابع ومونتويا وراءه والأخوين شوماخر في المركزين السادس والسابع، فقد كانت تفصل بينهم ثانيتين فقط لكن التجاوز صعبٌ جداً على هذه الحلبة.
وهنا بدأ المتصدر ألونزو يتجاوز السيارات المتأخرة وكان الفارق يزداد بينه وبين المركز الثاني. وفي اللفة 29 تمكن رالف شوماخر من مباغتة شقيقه ليتجاوزه بشكل رائع في حين إنفجر محرك فورد كوزورث في سيارة جوردان مع جان كارلو فيسيكيلا ليكون ثالث المنسحبين بعد فيلنوف وباريكيلو.
وفي اللفة 30 بدأت التوقفات للمرة الثانية مع ألونزو الذي دخل الى حظيرة رينو تابع السباق بالمركز الأول، وفي اللفة 32 دخل ترولي الى الحظيرة ليتحرر مونتويا ويسجل اللفة الأسرع في اللفة 34 وفي اللفة 35 كان قد دخل الى حظيرة الويليامز وكذلك رالف شوماخر فتابعا السباق أمام ترولي أي أن إستراتيجية التوقف كانت صحيحة.
وفي اللفة 35 إنتهى سباق زولت بومغارتنر الأول في الفورمولا واحد مع فريق جوردان لأن محرك فورد في سيارته إنفجر لينضم الى زميله فيسيكيلا خارج السباق. وهنا كان الفارق بين ألونزو المتصدر ورايكونن بالمركز الثاني يرتفع الى 25 ثانية.
طرأت مشكلة في سيارة تويوتا مع أوليفييه بانيس أثناء دخوله للمرة الثانية الى الحظيرة لينسحب إضطرارياً ويزيد عدد المنسحبين الى أربعة. وفي اللفة 39 دخل مايكل شوماخر الى الحظيرة للمرة الثانية لكنه بقي بحدود 11 ثانية أي أنه تزود بكمية كبيرة من الوقود لكنه لم يكن التوقف الأخير لأنه عاد ليتوقف مرة ثالثة في اللفة 50.
تأخر كولتارد في توقفه الثاني الى اللفة 43 لكنه إستفاد من ذلك ليتابع السباق أمام مايكل شوماخر ووراء ترولي، وهو قد إعتمد أيضاً التوقف مرتين في السباق.
المتقدم الأبرز في السباق كان سائق الويليامز رالف شوماخر الذي تقدم في اللفة 45 الى المركز الرابع، فبعد أن إنزلق في البداية ليتراجع الى المركز الأخير تمكن من التقدم ليحل وراء زميله مونتويا.
وفي الفة 48 دخل ألونزو للمرة الثالثة الى الحظيرة وتابع السباق بالمركز الأول، وفي هذه اللفة إنسحب سائق ساوبر هاينز هارالد فرنتزن من السباق بسبب مشكلة ميكانيكية. وهكذا إعتمد أغلب السائقين التوقف مرة ثالثة ما عدا كولتارد.
وفي اللفة 53 بدأت المعركة بين مايكل شوماخر وترولي الذي كان أمامه وقد كاد أن يلتصق به لكن الألماني فشل في التجاوز. وفي اللفة 58 أصبح الفارق بين المتصدر ألونزو ومايكل شوماخر لفة كاملة.
وفي اللفة 62 كاد مونتويا يخسر المركز الثالث بعد أن فقد التركيز وإنزلقت سيارته لكنه تابع بمركزه بعد أن كاد زميله رالف شوماخر يلتصق به.
وهكذا إستكمل السائقون السباق ليحقق فريق رينو الفوز الأول في هذا الموسم ويبرهن ألونزو عن تألقه بعد قيادة مثالية رائعة من البداية وحتى النهاية.