مفكرة الإسلام: ذكرت صحيفة 'معاريف' أمس أن مدير الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان أبلغ وفد كتلة 'ياحد' الصهيونية الذي زاره في القاهرة الأحد، أنه ليس واثقًا من نوايا رئيس الوزراء الصهيوني أرييل شارون.
ونقلت الصحيفة عن سليمان قوله عن شارون: 'في اللقاء الأول معه كان باردًا تجاهي، لم يرغب في الاقتناع, في اللقاء الثاني بدأ ينفتح, في الثالث تحطّم الجليد، حيث قبل أساس حديثي, وبرغم أنه شدد على وجوب التركيز فقط على الخطوة الأولى، الانسحاب من غزة، فقد فهم قلقنا ووافق على الخطة التي عرضتها عليه'.
وقال: 'شارون ليس معنيًا بالقفز إلى المراحل التالية، ولكنه لا يرد الأفكار, نحن لن نسمح له بالتملّص من تطبيق خريطة الطريق في سياق فك الارتباط, أعرف أن شارون يرغب فقط في الانسحاب من طرف واحد، ولكن إذا حدث هدوء بعد ذلك ورأى الناس أن هناك أملاً فإني أعتقد أننا سنتمكن من جلب شارون إلى طاولة المفاوضات'.
وعن موفاز نقلت السفير اللبنانية قول سليمان: 'أشك أن يكون لموفاز رؤيا لتغيير الجو, فهو فقط معني بالانتصار في المعركة, وهو يفكر فقط بالجانب العسكري, وعندما يصل الأمر إلى الأفكار في كيفية التقدم، في كيفية حل المشاكل، ليس لديه حلول, شرحت له بأني إذا فشلت الآن في مهمتي، فلن ينجرف الفلسطينيون والإسرائيليون وحدهم إلى الهوة, هم سيأخذون معهم كل المنطقة'.
وعلى الجانب الفلسطيني قال سليمان: 'ليس سهلاً علينا الأمر مع الفلسطينيين, فهم يسألون كل الوقت: ماذا سيحققون إذا ما كانوا هادئين, ماذا سيحصلون من إسرائيل, ليس لديّ أجوبة لهم، إذ إني لست واثقًا من نوايا شارون, ومن الصعب علينا أن نقنع حماس والجهاد في أنهما إذا بقيتا هادئتين، سيكون الهدوء, من الصعب عليّ أن التزم'.
عن عرفات يقول سليمان: 'هو يعتقد أن شارون وبوش قررا أنه عائق وكل ما يفعله لن يجدي, أنا أحاول إقناع شارون وبوش بأن هذه الخطة لا يمكنها أن تنجح من دونه, في هذه المرحلة لم أتمكن من إقناع شارون, ثلاث مرات طلبت حرية حركة لعرفات من شارون، واصطدمت بالرفض, فهو عنيد',,.