مفكرة الإسلام: اعتبرت الصحافة البريطانية اليوم الخميس أن رئيس الوزراء البريطاني قد يكون أفلت من توبيخ بتهمة إساءة استخدام معلومات أجهزة الاستخبارات عشية الحرب على العراق لكن مصداقيته لا تزال على المحك.
وغداة نشر تقرير التحقيق الذي اعده اللورد روبن باتلر حول قصور أجهزة الاستخبارات البريطانية قالت الصحف: إن باتلر قدم ما يكفي من الأدلة للطعن ببلير لكنه توقف في الوقت المناسب حتى لا يوجه له ضربة قاضية.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن اللورد باتلر لم يوجه ضربة قاضية لرئيس الوزراء لكنه قدم 'علبة أنيقة من السكاكين الحادة'، وأضافت 'لم يلعب دور القاتل لكنه بدلا من ذلك قدم لرئيس الوزراء سترة واقية من الرصاص وقدم للرأي العام كمية من الرصاص'.
وعبر وزير الخارجية السابق روبن كوك الذي استقال من الحكومة في مارس 2003 بسبب معارضته للحرب عن دهشته لأن التحقيق لم يشر إلى أي مسؤول.
وكتب كوك في صحيفة الإندبندنت' :إنه 'بدون شك القصور الأكثر إحراجا في تاريخ الاستخبارات البريطانية'، وأضاف متهكما 'في الوقت نفسه وحسب باتلر لا أحد يتلقى اللوم على ذلك. كل الناس تصرفوا بشكل مثالي ولم يرتكب أحد أخطاء'.
أما 'ديلي ميرور' التي عارضت الحرب فقالت: 'إذا كان توني بلير يعتقد أنه خرج من القضية فإنه يخدع نفسه'، وأضافت 'حتى إذا كان بلير صادقًا في رغبته بالذهاب إلى الحرب فإن ذلك لا يغير واقع أنه تم خداع الشعب البريطاني'.
واستخدمت 'الجارديان' و'التايمز' العبارة نفسها لوصف كيفية نجاح رئيس الوزراء في قناع البريطانيين بتفسيره حول التهديد الذي يشكله العراق، وقالتا 'لقد قام بالخداع عن طريق الإهمال'.
من جهتها وجهت صحيفة 'ديلي ميل' انتقاداتها للورد باتلر واعتبرت نتائج التحقيق الذي خلص إلى 'عدم إدانة أحد' بأنها 'مثيرة للصدمة فعلا'،،