ويندوز. إلى أين?
بعد أن استعرضنا الرحلة الطويلة لنظام ويندوز يتضح لنا أن شركة مايكروسوفت ركزت في الإصدارات الأولى من النظام على توفير واجهة عمل رسومية سهلة الاستخدام للتعامل مع الكمبيوتر, وهو الأمر الذي كان يفتقر إليه نظام MS DOS مع توفير مجموعة من البرامج والأدوات الملحقة بنظام التشغيل لتوفير الفاعلية في التعامل مع النظام. ثم اتجهت بداية من الإصدارة 3.0 إلى جعل ويندوز بيئة عمل متكاملة لتشغيل لتطبيقات وهو السبب الرئيسي في النجاح الذي يشهده ويندوز اليوم, لأننا في الواقع لا نتجه إلى استخدام نظام تشغيل معين من أجل نظام التشغيل في حد ذاته ولكن من أجل التطبيقات التي يمكننا تشغيلها من خلاله. ومع تزايد الاهتمام بالشبكات المحلية وكونها أصبحت ضرورة ملحة في عالم الأعمال اتجهت شركة مايكروسوفت إلى تضمين الكثير من الأدوات في هذا المضمار بداية من الإصدارة 3.11 for Workgroups وقدمت نظاما متكاملا هو windows NT أكثر ثباتا وأكثر توفيرا للأدوات الخاصة بالتعامل مع الشبكات المحلية وإداراتها. ومع اقتحام شبكة إنترنت لعالمنا بالشكل الذي أصبحنا لا نتخيل الحياة بدون إنترنت, اتجهت شركة مايكروسوفت بداية من Windows 95 إلى تسهيل عملية الاتصال بشبكة إنترنت وفي Windows 98 إلى توثيق الصلات ما بين ويندوز وإنترنت وجعل التعامل معها جزءا من المهام العادية لنظام التشغيل. وكما لاحظنا حاولت إصدارات ويندوز المختلفة تقديم الدعم للتقنيات الجديدة بمجرد ظهورها. ولكن إلى أين يأخذنا ويندوز?. من المتوقع أن تتجه الإصدارات الجديدة من ويندوز إلى الاقتراب أكثر من الطريقة الطبيعية التي يعتمدها الإنسان في التعامل مع الأشياء من حوله في حياته العادية, لذا ربما تقدم إصدارات ويندوز الجديدة دعما أكثر للتعامل مع النظام بالصوت وتضمين تقنيات حديثة, مثل الترجمة الآلية ومحاولة التكهن سلفا بالمهام التي يمكن أن يحتاجها المستخدم في كل خطوة من خطوات تعامله مع النظام, وفي الواقع أن شركة مايكروسوفت بدأت في تقديم هذه الروح الجديدة في كل من Windows XP مؤخرا, ونحن الآن في انتظار بلورة هذا الاتجاه الجديد إلى إصدارة جديدة من نظام ويندوز.
(انتهى)
اخوووووووووووكم التنيييييييييييييييييييييييييييييين