مفكرة الإسلام : أعادت المملكة المغربية اتهام الجزائر بوضع العراقيل أمام تسوية نزاع الصحراء الغربية مشيرة إلى أن هذه القضية تشكل عقبة أمام مشروع اتحاد المغرب العربى.
وقد حدد مجلس الأمن بشكل واضح فى قراره رقم 1495 طرفى النزاع وهما جبهة البروليساريو والممكلة المغربية. ولكن التساؤل هو: لماذا يصر القصر الملكي على إلقاء اللوم فى كل مرة على الجزائر؟.
وحسبما ذكرت صحيفة لو جون انديبوندون الجزائرية، فإن محمد بن عيسى فى حديثه عن اتحاد المغرب العربى يرى أن الجزائر هى الطرف الوحيد الذى بوسعه تأسيس الاتحاد.
يأتى هذا التصريح عقب بضعة أيام من الرسالة التى وجهها الرئيس بوتفليقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفى عنان وبعد أسبوع التضامن مع الشعب الصحراوى الذى قد انتهى لتوه فى الجزائر العاصمة. وأبرزت رسالة الرئيس بوتفليقة موقف بلاده إزاء قضية إنهاء الاستعمار,
يرتكز موقف الجزائر إذا على الشرعية الدولية ويعكس الالتزامات التى تقع على عاتق الجزائر بصفتها عضو فى الأمم المتحدة. و من الواضح أن أقوال وزير خارجية المغرب تأتى كرد على موقف الجزائر الذى تدعمه كبرى سلطات البلد.
وتناول محمد بن عيسى مجددا قضية الحدود المغلقة منذ عام 1994 بين البلدين إثر الاتهامات الحادة التى وجهتها الممكلة المغربية للجزائر والتى تدين بموجبها الأجهزة الاستخباراتيه الجزائرية بتورطها فى إعتداءات مراكش. وأعرب محمد بن عيسى فى تصريحاته عن أسفه لأن الحدود بين الجارتين مازالت مغلقة حتى يومنا هذا 'على الرغم من القرار الملكى بإلغاء إجراءات تأشيرات الدخول للرعايا الجزائريين الراغبين فى زيارة المغرب'.
وجدير بالذكر أن الجزائر قد أشارت إلى أن إلغاء إجراءات تأشيرات الدخول قد تم دون الرجوع إليها و بصورة أحادية.....