أخي الغامدي :
استفادة الجسم من الحليب تعتمد على أشياء كثيرة:
أولا: لا تأخذ المعجّنات و الحليب بكثرة في نفس الوقت. الأثنين يحتوا على بروتين الغلوتين .و هذا الأخير لا يستطيع الجهاز الهضمي هضمة و يلتصق بالأمعاء و يسبب إرهاق الغدد الهاضمة فيها.
ثانيأ: الحليب على عكس الألياف، فالألياف تليّن البطن و تسهّل عميلة الأخراج بنعومة غير ضارة أمّا الكثرة من بروتين الجلوتين "الموجود في الحليب و المعجّنات" يسبب الأمساك و تعب للأمعاء . لذلك إذا أُصبت بالأمساك فتوقّف فورا عنه.
ثالثا: لا تخلط الحليب مع الطعام و خاصةً الكربوهيدرات المحتوية على نسبة عالية من الجلوتين "القمح الأبيَض" أمّا الأرز فلا يحتوي عليه أبدا.
رابعأ: أفضل الحليب هو الذي لا يثير حساسيّة الجسم و هو حليب الماعز أماحليب البقر فهو على العكس تماما.يوجد الآن الكثير من البريطانيين الذين يتحسسون من حليب البقر فهم لا يشربونه أبدا .
خامسأ: الحليب الذي يأتي من المصانع لن يفيدك بكثر ما يضرّك. فالكثير من مكونات الحليب الأصليّة قد ضاعت بالأضافة إلى سموم البلاستيك و الكارتون . لذا تجدهم يضيفون شيئا من الفيتامينات ليعوضوا عن النقص و لكن هذا لا يكفي.
سادسا: مقولة: الحليب به كالسيوم إذن أشرب الحليب.خطأ، فهنالك الخضروات و بها كميّات عالية من الكالسيوم كما أن الحليب ينقصه العديد من المعادن التي لا يحتويها أصلا.
سابعا: أغسل فمك بعد شرب الحليب لأن به دسما و كان النبي صلى الله عليه و سلّم يفعل ذلك.
ثامنا: حليب البقر يحتوي على هرمونات أنثويّة لذا قد يلاحظ البعض أنتفاخ و تكبير الثدي عن الرجال. و هذا إيضا يحدث مع كثرة تناول الزبادي.
و الآن تسأل نفسك: هل هو الحليب ضار؟
لا ليس ضارا، فقط أتعدل في تناوله و لا تكثر منه، و هذا كما قاله الأخوة الكرام.