مرحبا أختي إمارات المحبة
هذه هي القطعة الثانية:
"انه لطف كبير منك، ولكن.... "
"لقد قدمت إلى هنا اليوم لأراك، واريد أن أحادثك بكل جدية، .....عزيزتي. بكل براءة. صغيرتي (جيلي)، انت لم تتغيري.انا مسرورة جدا لذلك. لا أدري ماذا فعلت بك سنة كاملة هنا في لندن. كيف حال جميع أصدقاءك الفتيان؟"
لقد وقع ذلك السؤال فجأة، ولكنه من الواضح أنها تريد إجابة. فقلت لها:"ليس لدي أحد" رأيت انها راضية بإجابتي. بعدها ركبنا سيارتها الفخمة.
" اتوقع أن (كلوثيديل) جعلتك ترتدين تلك القبعة، سعيا في الأوامر. انه ليس عدلا. حسنا، لقد اكتفيت من (كلوثيديل). والآن عليك القدوم معي إلى منزلي. سنذهب إلى مسكنك ونجلب حاجياتك بعدها سنذهب إلى المنزل."
"ولكن لم كل هذا؟ انت لا تعرفيني حق المعرفة؟" كيف عَرِفَت عن (كلوثيديل)؟ وأنني أعيش في سكن. لابد أنها كانت تسأل عني.
"اسمعي (جيلي). اريدك ان تاتي معي. ثلاثمائة باوند في السنة، وبالطبع ستعيشين معنا. اريد شخصا استطيع ان اثق فيه، وتكون بمثابة اختي الصغرى، ترتب الأزهار وما إلى ذلك.
كنت في قمة الاستغراب عندما سمعت ما قالته حيث انني فعلت كل ما طلبته مني. السيارة الفخمة، ومعطف (ريتا) المصنوع من الفرو، اثارت اهتماما في الشارع. أخذتني السيدة (أوستن) جانبا وقالت:
"عزيزتي. هل انت متأكدة ان كل شئ على ما يرام؟ سأكون قلقة عليك. اقرأ اشياء غريبة في الصحف ...فكوني على حذر دوما."
كان المنزل جميلا، تحيطه حدائق غناء يصل إلى أسفل النهر. وقفنا في صالة كبيرة. حمل السائق حقيبتي إلى المنزل، وقدم في استقبالنا خادم كبير في السن. وكأنهم كانوا يتوقعون قدومنا. بدا لي المنزل سعيدا جدا، ماعدا شئ واحد. قالت (ريتا) شيئا للخادم العجوز. كان اسمه (رودكين). عندما استدارت رأيت نظرة كره من الخادم." هناك أشياء كثيرة لم اكتشفه بعد عن (ريتا)"
وضعت (ريتا) ذراعيها حولي. "سنذهب إلى الاستوديو لنرى من هناك"
سلكنا طريقا في نهاية الممر إلى غرفة كبيرة، كانت هناك صورا ملونة معلقة في الحائط المصبوغ باللون الرصاصي. كانت غرفة جميلة في السابق، ولكنه اقيم ليكون جديدا. لقد أصبح رديئا. حتى خزانة الكتب الجميلة في الركن صبغت باللون الأبيض وملأت بالأكواب والزجاجات بدلا من الكتب.كان هناك عشرة أو اثنى عشرة شخصا يشربون.
"قابلوا صديقتي من المدرسة، جاءت هنا لتعيش معي ولتصبح أختى الصغيرة"
قادتني إلى رجل يجلس في كرسي كبير. كان يراني منذ ان دخلنا. وحين اقتربنا منه وقف من على كرسيه. كان شابا و لم يكن مألوفا . كان وجهه شاحبا ولديه لحية سوداء صغير.
لم أحبه. تمنيت ان لا يكون زوجها. "هذا هو الدكتور (هينري فيبوس)" ثم قال:"السيدة فاير رسامة. وأنا مديرها."
بدأت (ريتا) بالتحدث عن الحفلة التي أقيمت في المدرسة. ابتسم الدكتور (فيبوس)، بدا وكأنه يستمع لما تقوله ولكنه لم يبعد انظاره عني.
"وهكذا عثرت على هذه الصغيرة"
"نعم . لقد كانت صديقتي الوحيدة في المدرسة. أليست لطيفة؟"
"نعم. ولكن من دون القبعة. لم تلبسينه آنسة (برايتون)؟"
كنت متعجبة من هذا. لقد عرف اسمي! كيف عرف اسمي؟ لم يذكره احد. (ريتا) قالته. " اخلعي تلك القبعة" أخذ (فيبوس) القبعة بيديه الأبيضين الضخمين. " أنا امنعك من ارتداءه" عبر الغرفة والقاه في الموقد.
(ريتا): "لا بأس. سنشرح الأمر لـ (كلوثيديل) وندفع ثمنه".
كانوا يعاملوني كأني كلب لطيف، والذي أحضره أحد ما إلى هنا. كانت سعيدة بتفوقها، وبدا هو متورطا وقلقا.
إلى اللقاء