السلام عليكم
تحياتي اخي العزيز ، مما شك ان لديك الكثير من المفاهيم المغلوطة اتجاه العلمانية ، فأولا جعلت العلمانية قد اعلنت الحرب على الإسلام ، بينما العلمانية ليست مقابله لدين واحد ، بل ليست " ضد " الإسلام ، أو غيره .مما لا شك فيه أننا بصدد حرب لا هوادة فيها على الاسلام و منهجه
و كما تعلمون و تلاحظون مدى أنتشار العلمانية فى بلادنا الاسلامية
و هاهى أفكار العلمانية ...تتغلغل بين شباب الامة الا من رحم الله ....
و لمن لا يعرف ما هى العلمانية ....هى بأختصار فصل الدين عن الدنيا
و بمعنى أخر ما فى\المسجد للمسجد و ما فى الدنيا فهو للدنيا
و هذا عكس ما جاء به منهج الاسلام ....
و لمن لا يعرف ما هى العلمانية ....هى بأختصار فصل الدين عن الدنيا
من قال لك هادا الكلام ، اخي عرف العلمانية بشكل صحيح و لا داعي للتخبيص في التعريف :
تعريف العلمانية : هي فصل الأمور الدينية عن السياسة العامة للدولة ، و ليس فصل الدين عن الدنيا ! ، هناك فرق شاسع بين التعريفين ، فبتعريفك فأنت تجعل العلمانية كأنها وجدت فقط للإسلام و المسلمين ، بينما العلمانية وجدت كأحد الحلول التاريخية لفصل حكم الكنائس للدولة في الغرب .
كما العلمانية تعتبر كحل أمثل لبعض الدول التي يوجد بها ملايين الطوائف ، و خلينا ننسى الإسلام ، افرض انه هناك بلد فيها كثير من الطوائف : مسيحي و يهودي و هندوسي و بوذي و غيره ، قل لي اذا حاول المسيحي ان يمسك مقالييد الحكم و زمام الأمور و يسيطر على الدولة دون ان يعطي اي حق لباقي الطوائف ، الن تغضب باقي الطوائف ؟ الن تنشأ عندها حرب اهلية و ستنتهي بكارثة و موت الكثير من الأطراف ؟؟!
في هذه الحالة فأن الحل الوحيد هي علمانية الحكم ، بمعنى فصل الدين عن السياسة العامه للدولة ، اي ان الدين خاص بكل شخص أو بكل مجموعة معينة أو بكل طائفة معينة و ليس المجتمع كله ! .
اما باقي كلامك عن العلمانية ، ما اضحكني فعلا هو استرشادك بالفكر الماركسي ، يا اخي العزيز ، الفكر الماركسي مبني على فكر شيوعي بحت ، و ليس من اهدافة هو فصل الدين عن الحكم ، بل الغاء الدين كاملة و ليس فصلة فقط ، اي هناك فرق بين الحكم الشيوعي الماركسي و الحكم العلماني
و الفكر الماركسي اخي العزيز هو ضد جميع الأديان السماوية و غيرها من الشعوذة كالبوذيين و السيخ و البطيخ الأصفر .
العلمانية وجدت كحل جزئي لمشكلة الطوائف و الأقليات و لم توجد للإسلام وحده .
السلام عليكم و رحمة الله