• 0
  • مالي خلق
  • أتهاوش
  • متضايق
  • مريض
  • مستانس
  • مستغرب
  • مشتط
  • أسولف
  • مغرم
  • معصب
  • منحرج
  • آكل
  • ابكي
  • ارقص
  • اصلي
  • استهبل
  • اضحك
  • اضحك  2
  • تعجبني
  • بضبطلك
  • رايق
  • زعلان
  • عبقري
  • نايم
  • طبيعي
  • كشخة
  • صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
    النتائج 16 إلى 30 من 30

    الموضوع: روضة وبستان في حفظ القرآن

    1. #16
      التسجيل
      03-01-2005
      الدولة
      أرض المحبة ^-^
      المشاركات
      285
      المواضيع
      52
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: روضة وبستان في حفظ القرآن

      تتمة
      .......









      القاعدة التاسعة :
      الـتــكــرار :
      عملية التكرار تحمي الحفظ من التلفت والفرار..، التكرار نوعان :
      أولهما : بمعنى امرار المحفوظ على القلب سرّاً.
      الثاني : التكرار الصوتي وبطريقة مرتفعة يوميا.
      التكرار يجب أن يكون من وجهة نظري خمس مرات على الأقل ، بعض الشيوخ يوصي طلابه أن يكرر الدرس خمسين مرة ... ذكر أحد العلماء عن طالب أمره شيخه أن يكرر الدرس ثمانين مرة .. فأخذ يكرر ويكرر .. فحفظ بعد عشر مرات. ولكن كرر وكرر لان شيخه أمره بذلك .. وإذا بعجوز جارة له تنادي من وراء السور .. يا غبي أنا حفظت الدرس وأنت ما حفظته ، قال لها : ماذا افعل ... الشيخ أمرني أن أكرره ثمانين مرة ، قال لها إذا حفظتيه فاذكريه ، فقرأت له الدرس كامل.. بعد أسبوع ناداها .. يا عمتي إقرأي الدرس الذي قرأ تيه قبل أسبوع .. قالت : أي درس ؟؟ أنا لا أدري ما تعشيت أمس .. لقد نسيته ! ، قال لها لكني لم أنس .. بسبب التكرار ... حتى لا يصيبني ما أصابك أكرره كثيرا ..
      هناك نظرية تقول : إذا حفظت حفظا .. يوضع في ملفات مؤقتة ثم بعد ذلك ينزل إلى الملفات الثابتة في اليوم الثاني أو الثالث ..
      من خلال تجربة أحدى الأخوات من أبو ظبي تتضح لنا هذه النظرية :
      هذه الأخت حفظت في اليوم أكثر من تسع صفحات .. وكتبتها غيبا .. فوجئت عصر ذلك اليوم أنها لم تستطيع قراءتها .... فاكتأبت وقالت قضيت أكثر من ساعتين بالحفظ وجئت عصرا فلم أتذكر منها شيئا : قلت لها لا تحزني اقر أيها غدا وستتذكرينها .. لأنها الآن في الملفات المؤقتة في الذاكرة القصيرة .. فاصبري عليها وغدا راجعيها ستجدين أنها قد ثبتت في الذاكرة الدائمة ، وفعلا بعد مراجعتها قالت أنها فعلا تركزت عندي بعد المراجعة..
      فمن ترك التكرار نسي ..
      إذاُ التكرار للقرآن الكريم هو أساس كل شيء ..
      ومن الأشياء المهمة أنك في البداية تشعر بصعوبة .. الشيخ إبراهيم الذي حفظ القرآن في 55 يوما كان يراجع في اليوم ثلاثة أجزاء ثم أصبح الأمر سهلا عليه فراجع خمسة .. ثم عشرة .. ثم يقول أنا أراجع في اليوم 15 جزء بسهولة وراحة .. لأنه تعود التكرار والمراجعة .. عود نفسك على التكرار بدون ملل...

      القاعدة العاشرة :
      الحفظ اليومي المنتظم خير من الحفظ المتقطع : لــمــاذا ؟
      لان هناك حجيرات في الدماغ مسئولة عن الحفظ فعندما تبدأ بعملية الحفظ ربما تشعر ببعض التعب ... ولكن لماذا ؟
      لأن هذه الحجيرات في دماغك تعاتبك وتقول لك "أهكذا هجرتني هذه المدة الطويلة والآن تطالبني بالحفظ ؟!! أين كنت منذ زمن طويل ؟؟!!
      ربما تعاندك في البداية ولكن في اليوم الثاني والثالث والرابع تستجيب لك ...ابدأ بالقليل بعد التعود على الحفظ ، وبعد استجابة الحجيرات لك زود قليلاً الكمية
      أحد الأخوة كان يقول : لا أستطيع الحفظ أبداً ، فحاول معه المشرف على المركز قال له : ألا تستطيع أن تحفظ سطراً واحداً كل يوم ؟ قال نعم أستطيع .. واستمر في حفظ سطر واحد كل يوم حتى زاده إلى سطرين ثم ثلاثة ثم أربعة ثم نصف صفحة ... وهكذا .. النجاح يولد النجاح .. ابدأ بالصغير ثم تصل إلى الكبير..
      إذا داومت على الحفظ تتنشط الذاكرة ، وقد تجد طريقة في الحفظ أفضل ومناسبة لك .. بعض العلماء قالوا لا مانع إذا أعطى الحافظ لنفسه استراحة يوم أو يومين إذا وجد نفسه قد تعب من الحفظ ..
      أيضا عليك أن تعطي لنفسك جائزة إذا أنجزت شيئا في الحفظ مثلاً: أنهيت حفظ سورة البقرة لا مانع من أن تكتب شهادة شكر وتقدير لنفسك ( أشكرك يا طموح ..... يا متفائل .. عسى الله أن يسهل عليك سورة آل عمران ..) هكذا ..
      تخيل نفسك شخصاً آخر يهنئك على الإنجاز ويبارك لك ما قدمته..
      *
      سئل الشيخ : ماذا عن العقاب ؟ أجاب :" بعض السلف كان يعاقب نفسه إذا اغتاب أحدا صام يوماً ... فتعودت نفسه على الصوم ... فقال : وجدت
      نفسي تعودت على الصوم ووجدت أن الصوم قد هان عليّ ، فقلت إن اغتبت مسلماً سأدفع ديناراً ، فصعب عليّ فتركت الغيبة؟؟!!!! "
      ما رأيك بهذه الفكرة ؟؟؟!
      عندما تشكر نفسك وبصوت عالٍ تجد أن عقلك اللاواعي يتنشط ، وينجز نفس الإنجاز بطريقة أسرع ..
      هل سمعت بإبراهيم الفقي ؟؟؟؟ أحد المدربين العالميّين قال أنه بدأ حياته بكندا ... وكان يعمل غاسل صحون في فندق ... وكان عنده تصميم أنه يصبح في يوم من الأيام مدير أحد الفنادق الكبيرة ... وبعد سنوات أصبح مديرا لأحد الفنادق الكبرى في كندا .. فيقول : لمّا تسلمت إدارة الفندق .. في الصباح لم يهنئني أحد على المنصب الجديد .. فرحت و اشتريت بوكيه ورد وكتبت بطاقة تهنئة وكتبت بنهايتها اسمي .. ووضعته في المكتب أمامي ..
      ، فجاء أحد زملائه يزوره ، فنظر إلى الورد وقال : من الذي أرسل لك هذه التهنئة ؟؟؟ وعندما نظر إلى البطاقة قرأ الاسم .. إبراهيم ؟؟ فقال مين إبراهيم ..
      قلت له : أنا .. فتعجب وذهب إلى زملائه وقال لهم يجب علينا أن نبارك له .. يقول وبعد فترة بسيطة امتلأت الغرفة بالورود .. والتهاني ..

      أسئلة جانبية :

      1))
      سئل الشيخ الفاضل عن أيام الامتحانات هل من بأس إذا ترك الطالب الحفظ والمراجعة نهائيا وانشغل بالامتحانات هل يؤثر على حفظه ؟
      فأجاب بارك الله فيه : لا بأس من ذلك لأن الذاكرة لازالت تعمل ، فلا بأس أن يتفرغ للامتحانات ولكن لابد من مراجعة ولو نصف ساعة أو ربع ساعة فلا يقطع الصلة بالقرآن الكريم ، وحتى لو عشر دقائق ، وهذه الدقائق لا تلهيه عن الدراسة بل على العكس تعطيه نشاطا وقوة روحانية عجيبة للاشتياق للدراسة ، فهذه تعتبر فترة الراحة له ، حتى النظر في المصحف وفتحه فقط يعطيه الأجر ولكن الحفظ يوقفه ...
      من الأشياء المهمة في هذا الموضوع أن لا تحفظ وقت الضجر والملل .. انتبه لأن الحفظ ينسى في هذا الوقت ، وحتى إذا كنت تحاضر .. وأحسست بالملل بدأ يسري في نفوس المحاضرين ، فأوقف المعلومات وابدأ بحكاية قصة أو طرفة أو موقف طريق تذكره .. لأن العقل أمام أكبر المحاضرين يستمع بفعالية لمدة عشرين دقيقة بعدها يبدأ بالعد التنازليّ فلا بد أ، تغيّر النعمة تفتح له ملفا ثانياً ، ثم بعد ذلك تعود إلى موضوعك الأساسي ... لابد من التنشيط..

      2))
      سئل الشيخ عن الطالب بهاء الدين الخطاب :
      قال : بهاء الدين الخطاب قابلته قبل أربع سنوات وكان عمره ثمان سنوات ، كان يحفظ 21 جزء ، كانت أمه تعمل مساعدة لطبيب وكان يأتي معها بعض الأيام ، وفي أحد الأيام رآه الطبيب وسأله عن اسمه وعمره وحفظه.. وأعطاه لوحة مكتوب فيها أسماء الله الحسنى وقال له احفظها وارجع غداُ وسمعّها لي ، ففوجئ الطبيب أنه قد حفظها في اليوم الثاني كاملة .. ، قال : أعطيته جزء عمّ وقلت له إذا حفظته لك مكافأة ، فحفظها في فترة وجيزة جداً ، فاستمر على هذه الطريقة بشكل مدهش حتى حفظ 21 جزء وكان عمره ثمان سنوات قبل 4 سنوات ، وعندما قابلته أعطيته كتابي كيف تحفظ القرآن الكريم وأرشدت شيخه أن يحفظه أرقام الآيات .
      قال الشيخ الغوثاني تجربة عجيبة جداً قبل أربع سنوات لم يكن أحد من البلاد العربية يحفظ الأرقام بهذا العمر وقد رأينا الطفل الطبطبائي الذي حفظ الأرقام بشكل عجيب وعمره سبع سنوات حتى كلامه كان بالقرآن حينما سئل عن المباراة المقامة في ذلك الوقت بين إيران وأمريكا من تتوقع أن يغلب ؟ قال : ( غلبت الروم في أدنى الأرض ) سألوه أيضا ما شعورك وأنت بين هذا الجمع الكبير والجميع يستمع إليك ؟ قال: ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ) حينما جلس عند النساء أيضاً سألوه ما شعورك وأنت تقرأ عليهن . قال : ( فتبسم ضاحكاً من قولها ) .. مع أنه لا يفهم التكلم باللغة العربية .. ويتكلم بلغة الإشارات يقول أبوه .. لقد اكتشفت لغة خاصة بيني وبين ابني ، لقد حفظ الأرقام .. وأرقام الصفحات .. والأحزاب والأرباع وحفظ الشاطبية بالقراءات كلها وحوالي 400 بيت من ألفية ابن مالك رحمه الله ويحفظ أكثر رياض الصالحين وكل ذلك ولم يبلغ السنة العاشرة من عمره ، الصيف الماضي كان هناك اختبار له وحوله أكثر من 220 حافظ ، يقول الشيخ يحيى : أمسكت المصحف أعلى صفحة 100 قلت اقرأ الآية من صفحة 100 فقرأها ... وقلت له اقفز خمس صفحات إلى الأمام وإذا به يقرأ قبل أن اقلب الصفحات الخمس !!!!!!! ، قلت له ارجع عشرة صفحات .. وإذا به يقرأ قبل أن أصل إليها !!!!!! ,, وكل ذلك مع أرقام الآيات .. سبحان الله ذاكرة عجيبة أسرع من الكومبيوتر فعلاً .. كذلك إذا سألنا عن أي موضوع تجده يسرد لك جميع الآيات المتعلقة بهذا الموضوع .. مثلاً الصبر .. جميع الآيات التي تتعلق بالصبر يذكرها لك بالترتيب .. وهكذا ، مشاء الله عليه
      ويرجع الشيخ حفظه الله إلى المحاضرة : هل يمكن من أبناءنا من يستطيع الحفظ هكذا .. نعم إذا وجد من يهتم به طبعا ليس بالصعب يا أخي ...
      اعترض أحد الحاضرين وقال : ما أظن هذا إلاّ معجزة أو موهبة ، ذلك فضل من الله يؤتيه من يشاء ، ما أظن أن ذلك إلا توفيقا من الله تعالى ..
      أجابه : نعم صحيح ذلك ولكن وجد من يلقنه ومن يعلمه .. يوجد الكثيرين مثله .. ولكن إذا وجد من يعلمهم ويرشدهم ويكتشف مواهبهم .. طبعا إضافة إلى توفيق الله عز وجل ..

      القاعدة الحادية عشر:
      الحفظ البطيء الهادي أفضل من السريع المندفع :
      البطيء معناه أن تحرك العين يميناً ويساراً ببطء شديد كأنك تصور بكاميرا فيديو تنظر هكذا على المصحف يميناً ويساراً .. ركّز على الآيات والأسطر
      التي ستحفظها حتى أن بعض البصريين ينصح أن يضع ورقة على النص حتى لا تنتبه لغير المحفوظ .. أنظر إلى الآيات ثم أغمض عينيك مباشرة واقرأ ، لا تنظر إلى السقف والشبابيك والستائر والأنوار و... الخ .. لأنك ستحفظ أشكالاً ثانية غير الآيات..
      وهذا خاص بالبصريين ولعل منهم الإمام الشافعي رحمه الله كان يغطي الصفحة الثانية لئلا يحفظها.. ( ساعة من تركيز خير من أسبوع من الفوضى ...) مهم جداً .

      القاعدة الثانية عشر :
      التركيز على المتشابهات يرفع الالتباس:
      أفضل طريقة لحفظ المتشابهات وحتى تتركز في ذهنك أن تقرأ على شيخ تكون له خبرة بالمتشابهات في باقي الآيات .. مثال على المتشابهات :
      (
      يقتلون النبيين بغير الحق )
      (
      يقتلون الأنبياء بغير حق )
      الأولى في سورة والثانية في سورة أخرى ... ونتساءل .. لماذا ذكرت بلفظين مختلفين ... فعمل الشيخ الحافظ هو توضيح ذلك للطالب حتى يسهل عليه الحفظ بدون أن يخلط بينها.. هناك كتب بهذا المجال منها :
      البرهان في متشابه القرآن ... للكرماني .
      فتح الرحمن ... للقاضي زكريا الأنصاري
      ويوجد كتب اهتمت بالمتشابه بدون تعليل كثيرة منها : عنوان الرحمن في حفظ القرآن .. لأبي ذر القلموني .
      تنبيه الحفاظ إلى متشابه الألفاظ ... محمد عبد العزيز .
      متشابهات القرآن .... مصطفى الملائكة .
      وكتب عديدة في هذه المواضيع ويوجد أيضاً منظومات شعرية كثيرة منها: منظومة متشابهات القرآن ... للدمياطي ..
      وأجودها للسخاوي موجودة في المنتدى من أرادها فليطبعها ويأخذها ... تحتاج المتشابهات إلى ربط ، كل إنسان له عملية وطريقة خاصة به .. بالمعنى .. أو بالحروف مثلا :
      (
      يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم ) ..
      هنا حرف الزاي .. يزكيهم ، العزيز ..
      أيضا ( فضلاً من ربهم ورضوانا ) وفي آية أخرى ( فضلاً من الله ورضواناً) الآية الأولى في المائدة والأخرى توجد في سورتي الحشر والفتح
      نقول حرف الراء في كلمة ربهم يأتي في ترتيب الأحرف الأبجدية قبل اللام الموجودة في الآية الأخرى في كلمة الله ... يعني حسب الترتيب .. ستأتي الآية الأولى في سورة المائدة التي أيضا ترتيبها في القرآن قبل سورتي الفتح والحشر ...وهكذا ..

      القاعدة الثالثة عشر :
      ضرورة الارتباط بالشيخ المعلم
      الذي يربطك عقلياً وتربوياً وعلمياُ ويعطيك أصول علم التجويد .. وتلتزم معه بطريقة معينة في الحفظ .. حتى لا يتشتت ذهنك من شيخ إلى آخر ومن طريقة إلى أخرى ...

      القاعدة الرابعة عشر:
      تركيز النظر أثناء الحفظ على الآيات لتنطبع على صفحات الذهن ، هناك فرق بين هذه القاعدة وبين قاعدة الحفظ البطيء الهادي
      ما نقصد به من هذه القاعدة هو التركيز العميق ، اجعل عينيك تشبع من القرآن ....أولاً أجعلها كاميرا .. ثم بعد ذلك .. قرب الصورة أكثر لكي تدخلها في العمق ..

      القاعدة الخامسة عشر:
      اقتران الحفظ بالعمل ولزوم الطاعات وترك المعاصي .. وأضيف بيتاً من الشعر معروف تأكيدا على هذه القاعدة عندما قال الشافعي رحمه الله :
      شكوت إلى وكيع سوء حفظي ***** فأرشدني إلى ترك المعاصي
      وأخبرنـــي بـأن العـلم نـــــورٌ***** ونور الله لا يؤتى لعاصـي

      القاعدة السادسة عشر :
      المراجعة :
      الناس نوعان : إما حفاظ للقرآن كاملاً ، وإما حافظين لأجزاء محددة
      الحفظ الجزئي يحتاج إلى قراءته دوماً .. بحيث لا يمر عليك الأسبوع إلا وقد مررت على كل حفظك ... خذ هذه قاعدة لك ..
      وأما حفاظ القرآن الكريم كاملاً فلهم عدة أساليب في المراجعة منها :
      التسديس : وهو أن تقسم القرآن الكريم كل يوم ستة أجزاء ,, أو التسبيع : له بيت شعر : بكرٌ عقودٌ يونسُ سبحانا **** الشعرا يقطين ق بانا
      (
      حفظت هذا البيت من شيخ موريتاني )
      يوم السبت : بكر وهي سورة (البقرة) ... إلى عقود وهي (المائدة)
      يوم الأحد عقود وهي (المائدة) ... إلى ( يونس)
      الاثنين (يونس) ..... إلى سبحانا وهي (الإسراء)
      الثلاثاء (الإسراء) .... إلى (الشعراء )
      الأربعاء (الشعراء) ... إلى يقطين وهي (الصافات)
      الخميس من (الصافات) .... إلى (ق)
      والجمعة من (ق) .... إلى آخر القرآن
      نتمنى من الحفاظ والحافظات أن يتواصلوا ويتابعوا معاً مراجعة القرآن الكريم ... يتصل الحافظ بأخيه ويقول له اليوم الأربعاء .. المفروض أن نبدأ بالشعراء .. أين وصلت بالتلاوة ؟؟؟ وهكذا ... يجب علينا أن نتواصل حتى يذكر بعضنا بعضاً
      من سورة البقرة ... إلى العقود 106 صفحة
      من العقود إلى يونس 105 صفحة .. خمس أجزاء
      ثم الباقي كله اقل من ذلك ...

      القاعدة السابعة عشر:
      الفهم الشامل يؤدي إلى الحفظ المتكامل وهو فهم معنى الآيات فهماً بحيث يؤدي إلى ترابط المعنى .

      القاعدة الثامنة عشر :
      قوة الدافع وصدق الرغبة في الحفظ .

      القاعدة التاسعة عشر :
      الالتجاء إلى الله بالدعاء وطلب العون منه .. عامل مهم لتسهيل حفظ القرآن فلا ننسى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال لمعاذ : "والله إني لأحبك يا معاذ .. فلا تنسى إن تقول دبر كل صلاة ، اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" .



      يتبع ....



      من مواضيعي :
      الوافي من قراءات العفاسي (( كل ماترغب به من إصدارات ))



      لا تنسونا بدعاء في ظهر الغيب

    2. #17
      التسجيل
      03-01-2005
      الدولة
      أرض المحبة ^-^
      المشاركات
      285
      المواضيع
      52
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: روضة وبستان في حفظ القرآن

      تتمة ....

      التاءات الخمس :
      هي ملخص الطريقة المثلى لحفظ القرآن الكريم ..

      إذا كان عندك محاضرة أو درس في مراكز التحفيظ ، يمكنك أن تشرح لهم طريقة التاءات الخمس :

      1)
      التهيئة النفسية : عليك أن تهيئ نفسك من الليل إذا أردت أن تحفظ القرآن الكريم وقبل أن تنام هيئ نفسك .. برمج نفسك وقل غداً أريد أن استيقظ الساعة الثالثة فجراً واحفظ كذا وكذا ..
      -
      من التهيئة النفسية أن تختار المصحف المحبب لديك الأنيق المميز الذي ترتاح نفسك له ، وأنصح إخواني المؤمنين أن يهدوا بعضهم بعضا المصاحف المميزة وأن يكتبوا إهداء عليها ... وقد أهديت مصحفاً لأحد الأخوة فيقول لي ..كلما فتحت المصحف .. رأيت الإهداء فكان حافزاً لي أن استمر في الحفظ ... وقد حفظ القرآن الكريم كاملاًً .. ويقول لا يمكن أن أغيره أبدا

      2)
      التسخين : أنت في الصباح حين تسخن السيارة قبل أن تذهب إلى عملك قد تحتاج إلى دقائق ليصل الزيت في مجاري الموتور بشكل جيد .. فنحن في دماغنا نحتاج إلى عملية تسخين من 6- 8 دقائق .. اقرأ شيئا من الحفظ الماضي .. أو على الحاضر كرره بصوت مرتفع هذا العمل يعطيك تشويقاً أكثر لتحفظه ...
      تحضرني الآن قصة بهذا الخصوص : قصة الحكيم الهندي والكأس وكذلك قطعة الحلوى عندما تضعها في فم الطفل مباشرة دون تشويق .. شوّق دماغك على الحفظ .. راجع من الماضي 6 دقائق سخّن .. ثم سخّن .. كالعضلات .. مرّنها ثم ابدأ بالحفظ فإذا حفظت مباشرة قد يكون الدماغ غير مرتاح .. متعب...لا تحفظ وأنت متعب أبدا ...

      3)
      التركيز : بعد التسخين وكما قلنا التركيز نوعان ..
      أ - أفقي
      ب – بؤري

      4)
      التكرار وقد سبق ذكره

      5 )
      الترابط ..

      نرجع إلى قصة الهندي الحكيم مع الكأس :
      يروى أن شخصاً أراد أن يحصل على فائدة واحدة تفيده في حياته كلها .. فذكروا له حكيماً هندياً ينفعه بذلك .. فسافر من بلد إلى بلد .. ومن قرية إلى قرية يسال عنه .. إلى أن وصل إلى الحكيم .. دقّ باب بيته استقبلته عجوز قالت له تفضل .. دخل الرجل إلى غرفة الاستقبال .. وانتظر ساعة .. ساعتين .. ثلاثة . .. ما هذا ؟؟؟؟؟!!!! إلى العصر .. !! دخل الهندي وسلم عليه ببرود وجلس وسكت .. وسكت !!!! والضيف يفكر كيف يبدأ ،

      والهندي ساكت ! ثم بدأ الرجل فقال : جئت من بلاد بعيدة لأحصل منك على حكمة تنفعني في الحياة .. قال الهندي طيب .. وسكت ... ثم سكت .. !!!! ثم قال الهندي : تشرب شاي ؟؟؟! قال الرجل على الفور نعم أشرب .. المسكين منذ ثلاث ساعات لم يضع في فمه شيء .. بعد قليل جاء الهندي بصينية فيها إبريق شاي وكأس وبدأ يصب في الكأس ويصبّ .. امتلأ الكأس والهندي يصبّ ويصبّ .. امتلأت الصينية .. والهندي يصب !!! فاض الشاي على المنضدة .. واستمر بالصبّ!! حتى نزل إلى الأرض .. فجأة قال الضيف .. بس ...... يكفي ايش هذا .. حكيم ولا مجنون ؟؟؟؟!!!! قال الهندي متسائل : يكفي ؟ .. قال الضيف نعم . وهنا قال الهندي ؟
      انظر يا بنيّ .. إذا أردت أن تستفيد من هذه الحياة ينبغي أن تكون كأسك فارغة ، أرأيت الكأس كيف امتلأت وفاضت .. فأنا حين تأخرت عليك امتلأت كأسك .. ولم تستطيع أن تستقبل مني أي شيء .. فإذا أردت أن تستفد من أي شيء فرغ قلبك من الشواغل .. لتضع محله الفائدة .. فرغ قلبك من حقد النفس .. من الأفكار السلبية..

      فإذا حضرت محاضرة .. وأنت فيها .. امتلأت نفسك بالمعلومات والأفكار التي أتتك منها .. ويجب أن تفرغ كأسك لتستوعب .. وإلا سيفيض الكلام إلى الأطراف كما فاض الشاي من الكأس .. فلا تستفيد منه .. وإذا أحس المحاضر أن الكؤوس بدأت تمتلئ .. فليتوقف عن إعطاء المعلومات .. وليحاول أن يفرغها بطريقة معينة .. نكتة مثلاً .. طرفة ..قصة .. تنفس عميق ..

      قصة أم طه الأردنية مع حفظ القرآن الكريم وعمرها سبعون سنة
      امرأة أردنية تعيش في مدينة الزرقاء وتعمل خياطة وهي أمية ولا تقرأ ولا تكتب كلمتني في الهاتف عن قصتها مع القرآن الكريم أنها أمية لا تقرأ ولا تكتب ..
      وذات يوم طلبت من إحدى الفتيات اللواتي يترددن عليها أن تعلمها كيفية كتابة لفظ الجلالة قالت لي أريد أن أتعلم اسم ربي كيف يكتب وبالفعل تعلمت وأصبحت أتتبع لفظ الجلالة في القرآن من أوله إلى أخره وأعجبتني الفكرة وأحسست بمشاعر عالية جدا ..
      فطلبت من الأخت أن تعلمني الحروف وتعلمت التهجي والتحقت بمركز لتحفيظ القرآن وبدأت أقرأ بالتهجي من المصحف واستمريت إلى أن ختمت القرآن كاملا
      لم اصدق نفسي بعد كل هذا العمر أنني أصبحت قارئة ثم أقمت حفلة كبيرة لجميع الأخوات بمناسبة انتهائي من قراءة القرآن واهدوني كتابك كيف تحفظ القرآن وهذا الكتاب فجر عندي الرغبة في الحفظ حيث علمت منكم أن من لديه الهمة يمكن له أن يحفظ ولو كان فوق الأربعين .. فبدأت حفظ القرآن الكريم وأحسست بسعادة عجيبة جدا ..
      وأنا الآن أحفظ 15 خمسة عشر جزءً وأخذت تدعو لي دعوات مباركات جزاها الله خيراً ووفقها كان هذا في صيف عام 2001 م ..
      ودعوت الله لها وقلت بإذن الله ستكونين من الحفاظ .. فقالت : الله يسمع منك يا رب وقد وصلني خبر منذ مدة قريبة أن أم طه قد حفظت كامل القرآن الكريم والحمد لله ..
      قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ونسأل الله تعالى أن يرزق الجميع هذه الهمة العالية بالمناسبة لقد حكيت قصة أم طه في أكثر من دورة
      فكان لها صدى كبير عن الأخوات وقالوا : ما دام أم طه وهي في السبعين من عمرها حفظت القرآن وحنا وش ورانا .
      من مواضيعي :
      الوافي من قراءات العفاسي (( كل ماترغب به من إصدارات ))



      لا تنسونا بدعاء في ظهر الغيب

    3. #18
      التسجيل
      03-01-2005
      الدولة
      أرض المحبة ^-^
      المشاركات
      285
      المواضيع
      52
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: روضة وبستان في حفظ القرآن

      الباب الخامس - كيف تحفظ القرآن في سنة - جمال عبد الرحمن الجماز






      هناك طرقاً متنوعة تعين الإنسان على حفظ القرآن الكريم، ولكن عليك بالأساس
      :

      أولاً: اعلم أن حفظ كتاب الله _تعالى_ طريق فيه نوع من الطول والمشقة، ويحتاج ممن يريد سلوكه إلى همّة وعزيمة، وجد وتحمّل، يحتاج إلى أن تخصِّص له جزءاً من وقتك لا تصرفه لغيره، وأن تعيد ترتيب أولوياتك، ليكون مشروع حفظ القرآن الكريم في مقدمتها، وأن تعطيه بعد ذلك المدة الزمنية الكافية ولو أكثر من سنة.
      ثانياً: عليك العناية بالطريقة المناسبة، والأسلوب الأمثل، عليك الاستنارة بتجارب الآخرين، عليك بالاستشارة لكبار الحفاظ ممن تعرف.
      وألفت نظرك أخي الكريم إلى أن الحفظ الأمثل، هو الغاية، ولو تم خلال سنتين فهو خير لك من حفظه في سنة واحدة، وقد أخللت بكثير من الغايات والأهداف.

      ومن العوامل المساعدة على حفظ كتاب الله _تعالى_ ما يلي:
      1- اجعل نيتك صادقة، فالحفظ عبادة، ومتى أخلصت فيه، كما لو أردتَ بحفظك التوفيق للعلم النافع والعمل الصالح، قُبِل وتمت بركته، وإن أردتَ بحفظك الشهادة أو الوظيفة أو بليغ العبارة، ضاع منك وخسرت، وربما لا تدرك شيئاً مما أردت.
      2-
      ادع الله دائماً، إذ هو سلوتك، ويحصل به كل خير لك، وإذا ألححت الدعاء بتيسير الحفظ، وجدتَ ثمرته في بركة الوقت وتسهيل الحفظ.
      3-
      احذر من الوقوع في المعاصي، قال وكيع بن الجراج _رحمه الله_: "ترك المعاصي ما جربت مثله للحفظ".
      4-
      اقرأ في سير السلف، كيف كان حالهم مع القرآن، وكيف كانت هممهم العالية في الحفظ والفهم والعمل.
      5-
      احرص على إثارة الدافع الذاتي لديك، تعرّف على منزلة القرآن ، وفضل حفظه، وما أعده الله _جل وعلا_ لك ولأهلك من الرفعة والسؤدد والسعادة في الدنيا، والأجر والكرامة في الآخرة.
      6-
      اختر المكان المناسب، كالمساجد والغُرَف، وكل مكان بعيد عن الملهيات، واترك كل ما يشغل قلبك.
      7-
      استعن بزميل لك، تُراجع عليه ويُراجع عليك، ويشجع كل منكما الآخر، واحذر أن تكون أحاديثكما أطول من مراجعتكما.
      8-
      يجب أن تحفظ على يد قارئ متقن، فإن لم يتيسّر، فاطلب أجود الناس قراءة وحفظاً، وإذا أتممتَ الحفظ، فاعرضه على قارئ متقن يحمل إجازة في رواية أو قراءة أو القراءات حتى يجيزك للإقراء، ولو في رواية.
      9-
      اجعل طبعة المصحف التي تحفظ عليها واحدة، ولا تنوّع في الطبعات؛ ليزداد حفظك رسوخاً في ذهنك.
      10-
      رتِّل القرآن وترسَّل، ولتكن قراءتك على تمهّل، فإنه أعون على فهمه وحفظه.
      11-
      افهم الآيات التي ترغب حفظها، حتى يكون الجهد الذي ستبذله قليلاً، ويبقى في الذهن طويلاً.
      12-
      استذكر وكرر دائماً، ماشياً وراكباً وقائماً وقاعداً ومضطجعاً أو في الصلاة أو ضحى الجمعة، فالحفظ المفيد يحصل بالتكرار، ويساعدك على جودة التذكر في المستقبل.
      13-
      عوِّد نفسك التدرج في الحفظ، فلا تحفظ فوق طاقتك فتترك الحفظ، واعلم أن القرآن الكريم نزل مُفرّقاً ليسهل فهمه وحفظه.
      14-
      خصِّص وقتاً يناسبك للحفظ كل يوم، ولا تتركه أبداً، كالساعة أو الساعتين مثلاً، واحفظ فيها ما شئت، ربع حزب أو أقل أو أكثر.
      15-
      خصِّص وقتاً للمراجعة، ولا تجعلها في فراغك أبداً، ولتكن يوماً في الأسبوع، وإذا لاحظت أن حفظك مهزوزاً ضعيفاً فخصِّص يومين كل أسبوع، ثم واصل الحفظ.
      16-
      اعلم أنه لا بد مع الحفظ مراجعة، فالحفظ والمراجعة أمران متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر، ولو أنك حفظت بدون مراجعة وأتممت حفظ القرآن في سنة أو أقل، فستعلم بعد حين أنك لم تحفظ القرآن، وعليك وعلى أمك السلام.
      17-
      إذا أتممت حفظ القرآن فعلك بمراجعته دائماً، ولو كل شهرين مرة.
      18-
      راجع القرآن الكريم، وإذا أردت أن تعرف قوة حفظك فابدأ بالطريقة التالية:
      19-
      طريقة (فمي مشوق)، وبها تستطيع مراجعة القرآن في سبع ليال، وهي السنّة: الفاء للفاتحة، الميم للمائدة، الياء ليونس، الميم لمريم، الشين للشعراء، الواو للصافات، القاف لقاف، وهي كما يلي:
      -
      اليوم الأول: من أول الفاتحة إلى أول المائدة.
      -
      اليوم الثاني: من أول المائدة إلى أول يونس.
      -
      اليوم الثالث: من أول يونس إلى أول مريم.
      -
      اليوم الرابع: من أول مريم إلى أول الشعراء.
      -
      اليوم الخامس: من أول الشعراء إلى أول الصافات.
      -
      اليوم السادس: من أول الصافات إلى أول ق.
      -
      اليوم السابع: من أول ق إلى آخر المصحف.
      20-
      فإن لم تستطع، فراجع كل يوم جزءاً، وبها تستطيع مراجعته كل شهر مرة.
      21-
      فإن لم تستطع، فراجع كل يوم نصف جزء، وبها تستطيع مراجعته كل شهرين مرة.
      22-
      فإن لم تستطعن فعليك بحفظ القرآن مرة أخرى.

      وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين






      الرجاء عدم الرد


      الباب السادس - نحو منهجية لحفظ القرآن - فيصل البعداني





      انتشرت الصحوة الإسلامية المباركة في عصرنا، وأصبحت نتائجها ظاهرة لكل أحد، ولعل من بعض ثمارها المباركة عودة كثير من شباب الأمة إلى القرآن الكريم قراءة وحفظاً، ونظراً لسلوك كثير من أولئك مسلكاً غير مـنهجي أثناء مرحلة الحفظ، مما يؤدي إلى سوء الحفظ سواء أكان ذلك من حيث النطق أو الاستـيـعاب لكامل ما يحفظ، أو استقرار الحفظ وثباته في الذهن، بالإضافة إلى عدم مواصلة الكثـيـر منهم للحفظ والتوقف بعد ابتداء المشوار، أو حتى عدم الابتداء من الأصل مع وجود رغبة صادقة، وحرص أكيد للتشرف بحفظ القرآن الكريم. ولقد بادرت في كتابة هذه السطور علـهـــا أن تفـيــــد الراغبين في حفظ كتاب الله الكريم، وقد حاولت الاستفادة من أصحاب الخبرة في هذا المجـــال رجاء أن يكون الطرح أكثر فائدة وواقعية، وقد قمت بتقسيم الموضوع إلى ثلاثة أقسام كالتالي
      :

      أولاً : ما ينبغي فعله لمن أراد حفظ القرآن الكريم قبل أن يحفظ.
      ثانياً : خطوات عملية مقترحة لحفظ القرآن الكريم.
      ثالثاً : ما يفعله الحافظ بعد أن يحفظ.

      يتبع ........







      من مواضيعي :
      الوافي من قراءات العفاسي (( كل ماترغب به من إصدارات ))



      لا تنسونا بدعاء في ظهر الغيب

    4. #19
      التسجيل
      03-01-2005
      الدولة
      أرض المحبة ^-^
      المشاركات
      285
      المواضيع
      52
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: روضة وبستان في حفظ القرآن

      تتمة ....


      وإليك قارئي الكريم التفصيل والبيان :
      ما ينبغي فعله لمن أراد حفظ القرآن الكريم قبل أن يحفظ :
      1- الإخلاص لله تعالى:
      لا يخفى أن الإخلاص وإرادة وجه الله تعالى شرط لصحة العمل وقـبـولــــه إن كان عبادياً محضاً كالصلاة والصيام والطواف..الخ، كما أنه شرط للثواب ونيل الأجر في الأمور المباحة كالأكل والشرب وحسن المعاشرة للناس... الخ. وبما أن قراءة القرآن وحـفـظـه مـــن الأمور العبادية المحضة فإنها لا تقبل عند الله تعالى إلا بالإخلاص، وهي داخلة في مـثـل قـوله تعالى ((فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً))(1)، وقـولـــه تعالى في الحديث القدسي (أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه)(2).

      2-
      استشعار عظمة القرآن الكريم ومعرفة منزلته :
      ومن الأمور التي تحقق ذلك :
      *
      تذكر أن القرآن كلام الله تعالى ((فَأجرْه حتى يسمع كلام الله))(3)وعظمته مأخوذة من عظمة الله، ولا أعظم من الله، وبالتالي فلا أعظم ولا أقدس من كلامه سبحانه.
      *
      إدراك الأمر الذى نزل من أجله القــرآن، وهو هداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور ((ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين))(4)، ((شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان))(5).
      * من عظمة القرآن عظمة الشهر الذي أنزل فيه القرآن (شهر رمضان)، فهو أفضل الشهور، وعظمة الليلة التي أنزل فيها القرآن (ليلة القدر)، فهي خير الليالي، وعظمة الرسول الذي أنزل عـلـيــه الـقـــرآن فهو إمام الأنبياء والمرسلين وسيد ولد آدم ولا فخر، وعظمة معلمه ومتعلمه حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيان أفضليتهما (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)(6) , وفي رواية (إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه)(7).
      *
      وصف الله تعالى لـــه بالعظمة في مثل قوله تعالى ((ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم)(8)، ويكفي هذا في بيان مقدار عظمته وجلاله.

      3- إدراك فضل أهل القرآن وعظم ثوابهم :
      وقد جاء بيان ذلك في كثير من النصوص ومنها :
      *
      ما رواه عمر رضي الله عـنـــه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين)(9).
      *
      ما جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله بـــه حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول »ألم حرف ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)(10).
      *
      عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن في الصفة فقال: أيكم يحــب أن يـغــــدو كل يوم إلى بطحان أو العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين(11)في غير إثم ولا قطع رحم , فقلنا : يا رسول الله، نحب ذلك، قال : أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلِّم أو يقــرأ آيـتـيـن من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل) (12).
      *
      عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : (اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه) (13).
      *
      عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها)(14).
      *
      عن أبي مسعود الأنصاري قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله)(15).
      *
      عن عائشة رضي الله عنها عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : (مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ القرآن وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران)(16).
      *
      عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب، والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة طعمها طيب ولا ريــح لــهـــا، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة طعمها مر أو خبيث وريحها مر)(17).

      4-
      معرفة أن الشارع قد حث على قراءة القرآن والاستماع إليه في نصوص منها:
      (
      أ) في القراءة :
      قوله تعالى ((إن الذين يتلون كتاب الله وأقـامـــوا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور))(18)، وقوله -صلى الله عليه وسلم- (اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)(19).
      (
      ب) في الاستماع :
      قوله تعالى ((وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون))(19). قال الليث بن سعد: (يقال ما الرحمة إلى أحد بأسرع منها إلى مستمع الـقـــرآن لقوله تعالى ((وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون))، ولعل من الله واجبة)(20).

      5-
      إدراك من أراد الحفظ الهدف من قراءة القرآن وحفظه :
      ويمكن أن يحصل ذلك عن طريق استشعار الأمور التالية :
      *
      ما يقع من تحصيل الأجور العظيمة الواردة في النصوص، ومنها ما سبق بيانه.
      *
      قراءة لتنفيذ الأوامر وتطبيق التعاليم الواردة فى الآيات.
      *
      قراءة التصورات الصحيحة الصائبة حيث أن القرآن الكريم هو المصدر الوحيد لتصوراتنا لقوله تعالى ((ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شىء))(21).

      6-
      التنبه إلى سهولة القرآن لمن اراد حفظه :
      لقــوله تعالى ((ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر))(22)، قال القرطبي - رحمه الله تعالى - عن هذه الآية »أي سهلناه للحفظ وأعنا عليه من أراد حفظه فهل من طالب لحفظه فيعان عليه«(23).

      7-
      ضرورة وجود العزيمة الصادقة :
      وذلك عند الابتداء في الحفظ والاستمرار على ذلـك، إذ بدونـهـــا يخور العبد ويتهاون ولا يتجاوز الأمر كونه مجرد أمنية وحلم يقظة، ويمكن أن يوجد الإنسان هذه العزيمة الصادقة بمعـرفـتــــه لعظمة القرآن ومكانة أهله، والفضل الجزيل لقارئه ومستمعه إذ أن النصوص الواردة في ذلك تحث المسلم وتدفعه بشدة إلى تكوين رغبة جادة في قرارة نفسه على الحفظ والمواصلة.

      8-
      التقليل من المشاغل والاكتفاء بالحفظ وبذل الجهد في ذلك :
      قال الله تعالى ((والـــذين جاهدوا فينا لَنهديَنَهُم سُبُلَنَا)) (24)، ومعروف أنه من سار على الدرب وصل، ومن جد وجد، ومن زرع حصد، ومما يعرفه الناس عن النملة أنها تحاول الرقي إلى مـكـــان مرتفع وقد تفشل في الوصول إلى غايتها وتسقط، ولكنها لا تكل أو تمل وتبذل جهداً مضاعفاً إلى أن يتكلل جهدها بالنجاح، وهذا هو ما ينبغي فعله لمن أراد حفظ القرآن.

      9-
      تفريغ وقت يومي للحفظ :
      سواء أكان ذلك بعد الفجر أو بعد العصر أو بعد المغرب... إلخ، كل حسب ما يناسبه. وكون مكان الحفظ في المسجد أولى لـقـوله -صلى الله عليه وسلم- فـي الحديث الذي سبق (... أفلا يغدو أحدكــــم إلى المسجد)(12)، ومعلوم أن الجو في المـسـجد مهيأ لهذا الأمر، وغيره ليس مثله. وكونه مع مجمــوعة أفضل لحديث أبي هريرة قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-(وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم الـسـكـيـنـة وغشيتهم الرحمة وحفتهم المــلائكة وذكرهم الله فيمن عنده)(25)، ولأن الجماعة عنصر مساعد ومشجع والإنسان قد يصاب بكسل وفتور فتدفعه الجماعة إلى المواصلة، ولذا قيل (الصاحب ساحب).

      10-
      اختيار شيخ مجيد للتلقي عليه :
      ولذا قرر أهل العلم أنه لا يصح التعويل في قراءة القرآن الكريم على الـمصاحف وحدها بل لابد من التلقي على حافظ متقن متلق عن شيخ، ولذا قال سليمان بن موسى »كان يقال : لا تأخذوا القرآن من الصحفيين« (26)، وقال سعيد التنوخي »كان يقال : لا تحملوا العلم عن صحفي ولا تأخذوا القرآن عن مصحـفــــي« (27)، ولكون قراءة القرآن مـبـناها على التلقي والسماع جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقول : (والله لقد أخذت من في رسول الله بضعاً وسبعين سورة(28)، وذكر ابن حجر في الفتح بيان كيفية أخذ عبد الله لبقية القرآن فقال : ( زاد عاصم عن بدر عن عـبـــد الله : »وأخـــذت بـقــيــــة الـقـــرآن عـن أصحابه«)(29)، ولأهمية التلقي في تعلم القرآن نجد أن بعض الصحابة كانوا يوجـهـــون طلابهم إلى ضرورة التلقي عن المتلقي، فعن معد يكرب قال : »أتينا عبد الله فسألناه أن يقرأ علـيـنـا : طـسـم الـمائتين فقال : ما هي معي ولكن عليكم مَن اخذها من رسول الله -صلى الله عـلـيـه وسـلــم- خباب بن الأرت قـال : فـأتـيـنـا خباب بـن الأرت فـقـرأهــا علينا« (30)، بل إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يعارض جبريل بالقرآن كل عام مرة وعام وفاته مرتين(31)، وكان يأمر أصحابه بالتلقي فيقول (اقرأوا القرآن من أربعة نفر : من ابن أم عبد ومن أبي بن كعب ومن سالم مولى أبي حذيفة ومن معاذ بن جبل)(32).

      11-
      اختيار مصحف معين في الحفظ حتى ترسخ مواضع الآيات في الذهن ولا يكون هناك تشتت..

      12-
      الحـرص على الابتداء في الحفظ من آخر المصحف وبخاصة صغير الـســن أو ضعيف العزيمة، حتى يشعر أنه قد أنجز شيئاً في فترة وجيزة، حيث أن السور أكثر عـــدداً وأقل صعوبة ولديه خلفية عنها عن طريق مقررات القرآن في المدارس النظامية.

      13-
      دعـــاء الله تعالى بالتوفيق والتمكين من الحفظ واللجوء إليه في ذلك لأن حفظ القرآن الكريم منة من الله وهبة.





      يتبع
      ......





      من مواضيعي :
      الوافي من قراءات العفاسي (( كل ماترغب به من إصدارات ))



      لا تنسونا بدعاء في ظهر الغيب

    5. #20
      التسجيل
      03-01-2005
      الدولة
      أرض المحبة ^-^
      المشاركات
      285
      المواضيع
      52
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: روضة وبستان في حفظ القرآن








      تتمة
      .....









      خطوات عملية مقترحة لحفظ القرآن الكريم :
      1- تحديد مـقـــدار معين لحفظه في جلسة واحدة في حدود طاقة القارئ وينبغي له أن لا يزيد كمية المقدار كثيراً في أيام حماسه وبخاصة في بداية الحفظ، حتى لا يكل أو يمل أو يصاب بالإحباط حين لا يستطيع المحافظة على ذلك المقدار، وبالتالي يؤدي ذلك إلى تركه الحفظ بالكلية، بل عليه أن يربي نفسه على المرونة في تحديد المقدار جاعلاً نصب عينيه أن أهم قضية هي الاستمرار اليومي في الحفظ لا غير.
      2-
      قراءة المقدار الـمـعـيــن على الشيخ المختار من المصحف قبل مباشرة الحفظ وتلزم هذه الخطوة إذا كان القارئ لا يجيد قراءة الرسم العثماني.
      3-
      قراءة القارئ المقدار المـحــــدد للـحـفـظ من المصحف بينه وبين نفسه لإصلاح النطق في الكلمات التي لم يجد قراءتها.
      4-
      أن يحفظ القارئ المقطع آية آية، ويقوم بربط الآية الثانية بالتي تليها وإذا كانت الآية الواحدة تقل عن سطر فآيتين آيتين بحيث لا يـتـم الــــزيادة على سطرين أو ثلاثة في المرة الواحدة.
      5-
      أن يرفع الصوت بتوسط أثناء الحفظ لأن خفض الـصـــوت يـكـسـل القارئ ورفعه جداً يتعبه ويؤذي من حوله، هذا في الأصل أما لو كان خاشعاً، خالي الذهن وخفض صوته فلا بأس لكن لابد من القراءة باللسان، أما إمرار العين بدون تحريك اللسان فلا.
      6-
      نطق الآيات أثناء الحفظ بترتيل وتمهل، والحرص على عدم إغـفـــال أحكام التجويد أثناء القراءة امتثالاً لقوله تعالى ((ورتل القرآن ترتيلاً))(33) واهتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- في تركه تحريك لسانه استعجالاً به بعد نزول قوله تعالى ((لا تحـــــرك به لسانك لتعجل به))(34)، ولأن هذا هو هدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في تعليمه القرآن لأصحابه، قال الله تعالى ((وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث))(35). ولقد سئل أنس بن مالك : كيف كانت قراءة النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال : »كانت مدّاً ثم قرأبسم الله الرحمن الرحيم) يمد ببسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم« (36)، وهذا ا لأمر كان ديدن كبار الصحابة، ولذا قال ابن عباس راداً على أبي حجر حين قال لـــه: إني سريع القراءة وإني أقرأ القرآن في ثلاث : »لأن أقرأ البقرة في ليلة فأدبرها وأرتلها أحب إليَّ من أن أقرأ كما تقول«،وفي رواية »أحب إليَّ من أن أقرأ القرآن أجمع هذرمةً« (37)، ولا شــــــك أن الترتيل أثناء الحفظ يعين على تدبر الآيات والتفكر في معانيها مما يعني جمع القارئ بين حفظ الآيات والفهم مبدئياً لمعناها، وهو مما يعمق الحفظ ويقويه أيما تقوية.
      7- أن يُسمِّع على نفسه المقدار المعين حفظه بعد إنهائه له.
      8- أن يقوم بقراءة المقدار المحفوظ من المصحف بعد تسميعه على نفسه للتأكد من سلامة الحفظ وعدم تجاوزه لبعض الآيات أو الكلمات أو الخطأ في الشكل.
      9- أن يقوم بتسميع ما حفظ على شيخه المختار ولا بد من ذلك.
      10- يفضل ربط المقدار المحفوظ من سورة ما قسمت إلى مقاطع بما حفظ من أول الـســورة يومياً ليتم الربط بين المقاطع المحفوظة، وهذا أمر لا دخل له في





      برنامج الحافظ للمراجعة
      .







      ما يفعله الحافظ بعد أن يحفظ
      :

      1-
      الخوف من الوقوع في الرياء :
      والـريــــاء في موضوعنا : طلب الحافظ للجاه والمنزلة في نفوس الخلق بإظهاره لهم إكماله لحفظ الـقـــرآن، أو جودة حفظه وحسن أدائه، وهو ضرب من الإشراك، ولذا قال رسول الله-صلى الله عـلـيــه وسلم-: (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا : وما الشرك الأصغر يا رســــول الله. قال : الرياء يقول الله عز وجل - يوم القيامة إذا جزى العباد بأعمالهم - : اذهـبـوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء)(38)، والمرائي بالقرآن معرض نفسه للعقوبة الشديدة الواردة في حديث أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : (إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه... ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها؟ قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن، قال كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار)(39). والواجب على مريد النجاة الحرص على الإخلاص واستمرار سلامة القصد والنية.

      2-
      الحذر من الغفلة عن العمل بالقرآن والتأدب بآدابه والتخلق بأخلاقه :
      لأن القرآن إنما أنزل ليعمل به، ويتخذ نبراساً ومنهاج حياة، قال ابن مسعود رضي الله عنه »أنزل القرآن ليعملوا به فاتخذوا دراسته عملاً، إن أحدكم ليقرأ القرآن من فاتحته إلى خاتمته ما يسقط منه حرفاً، وقد أسقط العمل به« (40)، وقال بعض أهل العلم : »إن العبد ليتلو القرآن فيلعن نفسه وهو لا يعلم، يقول : ألا لعنة الله على الظالمين، وهو ظالم نفسه، ألا لعنة الله على الكاذبين، وهو منهم« (40)، وقال أنس رضي الله عنه : »رب تال للقرآن والقرآن يلعنه« (4).

      3-
      الخشية من العجب بالنفس والتعالي على الخلق :
      فالعجب استعظام النفس لـما بذلت من أسباب لتحصيل حفظ القرآن الكريم والله تعالى هو الهادي إلى ذلك والمعين على تسـهـيـلــه وتحققه، ولولا إحسانه وفضله لما تمكن العبد من حفظ القرآن أو بعضه، والواجب بدلاً مــــن ذلك شكر الله تعالى على نعمته بمعرفتها حق المعرفة وإسناد الفضل إليه سبحانه وحده لا شريك له في تحققها، والتعالي على الخلق هو التكبر عليهم واعتقاد العبد بلوغه مرتبة في الكمال لم يبلغها من حوله فيتجه إلى احتقارهم وتجهيلهم، ومن هذه حاله ينسى ما ورد مــــن النصوص في التحذير من مثل ذلك، ومنها قوله تعالى في الحديث القدسي : (الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار)(41)، وقوله -صلى الله عليه وسـلــم- (لا يدخــــل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)(42)..

      4-
      تذكر النصوص الآمرة بتعهد القرآن والمحذرة من نسيانه :
      وردت نصوص كثيرة تحث على تعاهد القرآن وتحذر من هجره ونسيانه ومنها :
      *
      عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله -صلى الله عليه وسـلـــم- قال : (إنما مثل صـاحـب الـقـــرآن كـمـثــل صاحب الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطـلـقـهـمـا ذهبت)(43).
      *
      وعن عبد الله قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (بئس ما لأحدهم أن يقول نسيت آية كيت وكيت، بل نسي واستذكر القرآن فإنه أشد تفصياً(44)من صدور الرجال من النعم)(45).
      *
      وعن أبي موسى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : (تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصياً من الإبل في عقلها)(46).
      وبسبب هذه النصوص ومثيلاتها تحدث أهل العلم عن الزمن الذي لا يشرع للعبد تجاوزه سواء أكان من حيث القلة أو الكثرة في قراءة القرآن الكريم فأقل زمن يستحب قراءة القرآن فيه على المختار ثلاثة أيام لقوله -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه عنه عبد الله بن عمرو: (لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث)(47).
      ولذا كان معاذ بن جبل يكره أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث(48)وكان ابن مسعود يقول: (اقرؤوا القرآن في سبع ولا تقرؤوه في أقل من ثلاث)(49).
      والحكمة - والله أعلم - في عـــــدم مـشـروعية قراءته في أقل من ثلاث أن لا تؤدي سرعة القراءة إلى قلة الفهم والتدبر أو الملل والتضجر أو الهذرمة وعدم إتقان النطق، وما ثبت عن السلف من قراءته في أقل من ذلك فهو محمــول إما على أنه لم يبلغهم في ذلك حديث من مثل الحديث السابق، أو أنهم كانوا يفهمون ويتفكرون فيما يقرءونه مع هذه السرعة(50)، أو أن ذلك كان في فترة حماس وكثرة نشاط أو وقت فاضل كرمضان ونحوه فأرادوا استغلاله لا أن يكون ذلك عادة لهم في سائر العمر.
      وأما أوسع زمن جاءت النصوص مبينة مشروعية قراءة القرآن فيه فأربعون يوماً كما ورد فى حديث عبد الله بن عمرو أنه سأل النبي-صـلـى الله عليه وسلم-: في كم يقرأ القرآن؟ قالفى أربعين)(51)، ولذا قال إسحاق بن راهويه : (ولا نحـب لـلــرجل أن يأتي عليه أكثر من أربعين ولم يقرأ القرآن لهذا الحديث)(52)، وقال أيضاً : (يكــــره للرجل أن يمر عليه أربعون يوماً لا يقرأ فيها القرآن)(53).

      5-
      نسيان القرآن سببه الذنوب والمعاصي :
      جاءت الكثير من النصوص التي تجعل ذنوب العبد سبباً لما يصيبه من مصـائــب وبـلايـــا والـتـــي من أعظمها ولا شك نسيان القرآن الكريم، ومما جاء في ذلك قوله-صلى الله عليه وسلم-: (لا يصيب عبداً نكبة فما فوقها أو دونها إلا بذنب وما يعفو الله عنه أكثر)(54)، وقد كان هذا الأمر جلياً في أذهان السلف، ولذا قال الضحاك مزاحم : (ما من أحد تعلم القرآن فنسيه إلا بذنب يحدثه لأن الله تعالى يقول : ((وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم)) (55)، وإن نسـيـان الـقــــرآن من أعظم المصائب) (56)، بل إنهم - رحمهم الله تعالى- كانوا يقفون موقفاً صارماً ممــن هـــــذه حاله كما جاء من طريق ابن سيرين بإسناد صحيح في الذي ينسى القرآن كيف أنهم كانوا يكرهونه ويقولون فيه قولاً شديداً(57)، وقد ذكر القرطبي - رحمه الله - سبب تلك الكراهية وذلك الموقف الشديد فقال : (من حفظ القرآن أو بعضه فقد علت رتبته بالنسبة إلى من لم يحفظه، فإذا أخل بهذه المرتبة الدينية حتى تزحزح عنها ناسب أن يعاقب على ذلك، فإن تَرْك معاهدة القرآن يفضي إلى الرجوع إلى الجهل والرجوع إلى الجهل بعد العلم شديد)(58).
      بل إن بعضهم يعده ذنباً كما روى أبو العالـيــة عن أنس موقوفاً (كنا نعد من أعظم الذنوب أن يتعلم الرجل القرآن ثم ينام عنه حتى ينساه)(59).
      قــال ابن كثير - رحمه الله - :"وقد أدخل بعض المفسرين هذا المعنى في قوله تعالى ((ومن أعــرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى * قال رب لم حشرتني أعمـى وقد كنت بصيراً * قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى))(60)، وهذا الذي قـالـه وإن لم يكن هو المراد جميعه فهو بـعـضـــــه، فـإن الإعراض عن تلاوة القرآن، وتعريضه للنسيان، وعدم الاعتناء به فيه تهاون كبير وتفريط شديد نعوذ بالله منه"(61).

      6-
      كيف تكون المراجعة؟
      لا شك أن الطريقة الأسلم للمراجعة هي تخصيص وقت كاف غـيــــر وقت الحفظ يقرأ فيه المرء ما يفتح الله تعالى عليه فيه، ولكن نظراً لعدم قدرة كثير من الناس على تخصيص وقت معين لذلك فيمكن استخدام الطرق التالية :
      (
      أ) - القراءة في السنن الرواتب غير راتبة الفجر تكون خمسة أثمان، في كل ركعتين ثمن.
      -
      في ركعتي ما قبل العصر تكون ثمناً واحداً.
      -
      في الصلوات المفروضة وقيام الليل تكون ثمنين.
      وعلى هذا فالحد الأدنى في اليوم الواحد يكون جزءاً كاملاً من القرآن الكريم.
      (
      ب) القراءة في الصلاة النافلة من غير الرواتب، وفي السيارة،. وبين الأذان والإقامة وأثناء الذهاب للدراسة أو العمل والعودة من ذلك... إلخ من حالات الإنسان المناسبة.
      (
      جـ) الجلوس بعد الفجر ولو قليلاً للقراءة بحيث يلزم الإنسان نفسه أن يقرأ في ذلك الوقت شيئاً من القرآن الكريم ولو ثمناً واحداً.
      (
      د) يمكن لأصحاب الهمم العالية استخدام طريقة (فمي مشوق) وهي طريقة كان يستخدمها بعض مشايخ الإقراء في أرض الكنانة بحيث أن الحافظ يستطيع مراجـعـــة القرآن كاملاً في أسبوع واحد وبيانها كالتالي :
      -
      الفاء من (فمي مشوق) للفاتحة والميم للمائدة والياء ليونس والميم لمريم والـشـيــن للشعراء والواو للصافات والقاف لسورة ق.
      -
      فيكون المقدار في اليوم الأول من أول (الفاتحة) إلى أول (المائدة).
      -
      وفي اليوم الثاني من أول (المائدة) إلى أول (يونس)
      -
      وفي اليوم الثالث من أول (يونس) إلى أول (مريم).
      -
      وفي اليوم الرابع من أول (مريم) إلى أول (الشعراء).
      -
      وفي اليوم الخامس من أول (الشعراء) إلى أول (الصافات).
      -
      وفي اليوم السادس من أول (الصافات) إلى أول (ق).
      -
      وفي اليوم السابع من أول،(ق) إلى آخر المصحف الشريف.
      (
      هـ) على من حفظ شيئاً من القرآن الكريم دون عشرة أجزاء أن لا يمر عليه خمـســة عشر يوماً دون إتمام مراجعته.
      والله نسأل للجميع التوفيق والسداد.














      من مواضيعي :
      الوافي من قراءات العفاسي (( كل ماترغب به من إصدارات ))



      لا تنسونا بدعاء في ظهر الغيب

    6. #21
      التسجيل
      03-01-2005
      الدولة
      أرض المحبة ^-^
      المشاركات
      285
      المواضيع
      52
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: روضة وبستان في حفظ القرآن

      الهوامش للباب السابق:
      (1)
      سورة الكهف:110. (2) مسلم 2289/4 ح 2985. (3) سورة التوبة:6.
      (4)
      سورة البقرة:2. (5) سورة البقرة:185. (6) البخاري مع الفتح 9/ 74 ح 5527.
      (7)
      البخاري مع الفتح 9/ 74 ح 5528. (8) سورة ا لحجر:78. (9) مسلم 1/ 559 ح 817.
      (10)
      الترمذي 5/ 75 ح 2915 وصححه الألباني في صحيح الجامع. 5/345 ح 6345.
      (11)
      كوماوين : الكوماء من الابل عظيمة السنام طويلته، قاله ابن منظور في اللسان 12/ 529.
      (12)
      مسلم 1/ 552 ح 803. (13) مسلم 1/ 553 ح 854.
      (14)
      أبو داود 2/ 53 ح1464، وقال الألباني في صحيح أبي داود 275/1 ح 1350 "حسن صحيح ".
      (15)
      مسلم 1 / 465 ح 673. (16) البخاري مع الفتح 8/ 691 ح 937 4.
      (17)
      البخاري مع الفتح 9/ 100 ح 5059. (18) سورة فاطر:29.
      (19)
      سورة ا لأعراف:204. (20) التذكار في أفضل الأذكار، 91.
      (21)
      سورة النحل:89، قال ابن سعدي في تفسيره حولها 4/ 230 (وقوله : ((ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء)) في أصول الدين وفروعه وفي أحكام الدارين وكل ما يحتاج إليه العباد فهو مبين أتم تبيين بألفاظ واضحة ومعان جليلة). ولا يخفى أن السنة جاء الأمر بالأخذ بها في القرآن في نحو قوله تعالى في سورة الحشر (7) ((وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا))، فالعمل بها عمل بالقرآن.
      (22)
      سورة القمر:17. (23) الجامع لأحكام القرآن 17/ 134.
      (24)
      سورة العنكبوت:69. (25) مسلم 4/ 2547 ح 2699.
      (26)
      تصحيفات المحدثين للعسكري 1/6 (27) المصدر السابق 1 / 7.
      (28)
      البخاري مع الفتح 9/ 46 ح 5000. (29) فتح الباري 9 / 48.
      (30)
      المسند بتحقيق شاكر 6/ 34، وقال الشيخ أحمد شاكر "إسناده صحيح ".
      (31)
      انظر حديث أبي هريرة في البخاري مع الفتح 9/ 43 ح 4998.
      (32)
      مسلم 4/ 1913 ح 2464. (33) سورة المزمل:4.
      (34)
      سورة القيامة:16، وانظر في الشاهد منها هنا تفسير ابن كثير
      (35)
      سورة الإسراء:106. (36) البخاري مع الفتح 9/91 ح 5046.
      (37)
      فضائل القرآن لابن كثير (75).
      (38)
      أحمد5/ 428، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 1/ 17.
      (39)
      مسلم 3/1513 ح 1905. (40) تهذيب موعظة المؤمنين 1 / 75.
      (41)
      أبو داود 4/ 350 ح 4090، وصححه الألباني في صحيح الجامع 4/ 114 ح 4187.
      (42)
      مسلم1 /93 ح 91. (43) البخاري مع الفتح 9/ 79 ح 5031.
      (44)
      قال ابن حجر في الفتح 9/ 81 تفصياً : أي تفلتاً وتخلصاً.
      (45)
      البخاري مع الفتح 9/ 79 ح 5532. (46) البخاري مع الفتح 9/ 79 ح 5033.
      (47)
      أبو داود 2/ 116 ح 1394، وصححه الألباني في صحيح الجامع 6/ 242 ح 7620.
      (48)
      ذكره ابن كثير في فضائل القرآن (80 ) وقال صحيح.
      (49)
      ذكره ابن حجر في الفتح 9/ 97 وقال هو عند سعيد ابن منصور بإسناد صحيح.
      (50)
      انظر فضائل القرآن لابن كثير 82.
      (51)
      الترمذي 5/ 197 ح 2947 وحسنه الألباني في صحيح الجامع 1/ 37 ح 1165
      (52)
      انظر جامع الترمذي 5/ 197. (53) فضائل القرآن لابن كثير 70.
      (54)
      الترمذي 5/ 377 ح 3252، وحسنه الألباني في صحيح الجامع 4/ 240 ح 7609
      (55)
      سورة الشورى:30. (56) فضائل القرآن (70). (57) فتح الباري 9 / 86.
      (58)
      المصدر السابق 9/ 86. (59) المصدر السابق 9/ 86، وقال ابن حجر " وإسناده جيد".
      (60)
      سورة طه:124 -126. (61) فضائل القرآن لابن كثير(69).
      *
      التقسيم المشهور في المصحف العثماني أن يقسم المصحف إلى ثلاثين جزءا، ويقسم الجزء إلى حزبين والحزب إلى أربعة أرباع، فيكون الجزء ثمانية أرباع





      يرجى عدم الرد




      من مواضيعي :
      الوافي من قراءات العفاسي (( كل ماترغب به من إصدارات ))



      لا تنسونا بدعاء في ظهر الغيب

    7. #22
      التسجيل
      03-01-2005
      الدولة
      أرض المحبة ^-^
      المشاركات
      285
      المواضيع
      52
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: روضة وبستان في حفظ القرآن

      الباب السابع - أخلاق أهل القرآن - الشيخ فائز شيخ الزور
      الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين . .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أما بعد

      قال الله تعالى : " إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا "
      سئلت أم المؤمنين السيدة عائشة الصديقة بنت الصديق ـ رضي الله عنها وعن أبيها ـ عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : ( كان خلقه القرآن ) .
      قـال بشر بن الحارث : سمعت عيسى بن يونس ( ت 187 هـ ) يقول :
      إذا ختـمَ العبدُ قبّـل الملَك بين عينيـه ، فينبغي له أن يـجعلَ القرآن ربيعـاً لقلبه ، يَعْمُـرُ ماخرِبَ من قلبِـهِ ، يتـأدبُ بـآدابِ القرآن ،ويتخلّـقُ بأخلاقٍ شريفةٍ يتميّـز بـها عن سائرِ النّاس ممن لايقرأ القرآن .

      فـأول ماينبغـي له أن يستعملَ تقوى الله في السّـرّ والعلانية : باستعمال الورع في مطعمـه ومشربه ومكسبـه ، وأن يكونَ بصيـراً بزمانه وفساد أهلـه ، فهو يـحذرهـم على دينـه ؛ مقبلاً على شـأنه ، مهموماً بـإصلاح مافسد من أمره ، حافظـاً للسانـه ، مميِّـزاً لكلامه ؛ إن تـكلّم تكـلّم بعـلم إذا رأى الكلامَ صواباً ، وإن سكت سكت بعلـم إذا كان السكوت صـواباً ، قليـلَ الـخوض فيمـا لايعنيـه : يـخاف من لسانه أشدّ ممـا يـخاف من عدوّه ، يـحبس لسانـه كـحبسه لعدوّه ، ليـأمن شـرّه وسوءَ عاقبتِـه ؛ قليلَ الضّـحك فيما يضـحك منه النّـاس لسـوء عاقبـة الضّـحك ، إن سُـرَّ بشـيءٍ مما يوافقُ الـحقَّ تبسَّـم ، يـكره الـمزاح خوفـاً من اللعب ، فـإن مـزح قال حقـاً ، باسطَ الـوجه ، طيّـب الكلام ، لايـمدحُ نفسه بـما فيه ، فكيف بـما ليس فيـه ، يـحذر من نفسه أن تـغلبـه على ما تهوى مما يُسـخط مولاه ، ولايغتـابُ أحداً ولايحقر أحداً ، ولايشمـت بـمصيبة ، ولايبغي على أحـد ، ولايـحسده ، ولايسـيءُ الظـنّ بـأحدٍ إلا بـمن يستحق ؛ وأن يكون حافظـاً لـجميع جوارحـه عمّـا نُهـي عنه ، يـجتهد ليسـلمَ النّـاسُ من لسانه ويده ، لايظلم وإن ظُلـم عفـا ، لايبغي على أحد ، وإن بُغـي عليه صبـر ، يكظم غيظـه ليرضـي ربّـه ، ويغيظَ عدوّه . وأن يكون متواضعاً في نفسه ، إذا قيـل له الـحق قَبِـله من صغيـرٍ أو كبير ، يطلب الرفعـة من الله تعالى لامن الـمخلوقين
      .

      وينبغي أن لايتـأكلَ بـالقرآن ولايـحبّ أن تُقضى له به الـحوائج ، ولايسعى بـه إلى أبناء الـملوك ، ولايـجالس الأغنياء ليكرموه ، إن وُسِّـع عليـه وسَّـع ، وإن أمسِـك عليه أمسَك . وأن يُـلزم نفسه بِـرَّ والديه : فيخفضُ لهما جناحـه ، ويخفصُ لصوتهما صوتـه ، ويبذل لهما ماله ، ويشكر لهما عند الكبـر . وأن يـصلَ الرحم ويكره القطيعـة ، مَن قطعه لـم يقطعـه ، ومن عصى الله فيه أطاع الله فيه ، مَن صحِبـه نفعـه ، وأن يكون حسن الـمجالسة لمن جالس ، إن علّـم غيره رفق بـه ، لايعنّف من أخطأ ولايـخجله ، وهو رفيقٌ في أموره ، صبورٌ على تعليـم الخير ، يـأنس بـه المتعلـم ، ويفرح به المـجالس ، مـجالسته تفيد خيـراً
      .

      عن عبد الله بن عمـر – رضي الله عنهما - : " كنّا صدرَ هذه الأمّـة ، وكان الرجـل من خيـار أصـحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مامعـه إلا السّـورة من القرآن أو شبـه ذلك ؛ وكان القرآن ثقيـلاً عليهم ، ورُزقوا العمـل بـه . وإنّ آخـر هذه الأمّـة يُخفّف عليهم القرآن حتّى يقـرأ الصّبـيّ والأعجمـيّ ، فلايعملون بـه
      " .

      وعـن مجاهد – رضي الله عنه _ في قـوله تعـالى " يتلونـه حـقّ تلاوتـه " : " يعملون بـه حـقَّ عملـه
      " .

      وعن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه - : " ينبغـي لـحامل القرآن أن يُعرف بليلـه إذا النـاسُ نـائمون ، وبنـهاره إذا النـاسُ مُفطرون ، وبـورعه إذا النـاس يـخلطون ، وبتواضعـه إذا النـاسُ يـختالون ، وبـحزنه إذا النـاسُ يفرحون ، وببكائـه إذا النـاسُ يضحكون ، وبصـمته إذا النـاسُ يـخوضون
      " .

      وعن الفضيل بن عيـاض – رحمه الله تعالى - : " حـامل القرآن حـامل رايةِ الإسلام .. لايينبغي لـه أن يلغـو مع مـن يـلغو ، ولايسهـو مع مـن يسهـو ، ولايلهـو مع مَن يلهـو
      "

      جعلنا الله تعالى ممن يتأدب بآداب القرآن ، ويتخلق بأخلاقه ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      من مواضيعي :
      الوافي من قراءات العفاسي (( كل ماترغب به من إصدارات ))



      لا تنسونا بدعاء في ظهر الغيب

    8. #23
      التسجيل
      03-01-2005
      الدولة
      أرض المحبة ^-^
      المشاركات
      285
      المواضيع
      52
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: روضة وبستان في حفظ القرآن

      الباب الثامن - لم لا تنال الشرف والرفعة ؟ - الشيخ محمد السويئم
      نعم لم لا تنال الشرف و الرفعة ؟
      !


      بل و العز في الدنيا .. و المكانة العالية في الجنة.. لِمَ لا تحرص على حفظ كتاب الله ؟!!
      لِمَ لا تسعى إلى إتقانه و ضبطه ؟!!
      لِمَ تتكاسل و تتقاعس عنه ؟!
      ألهذا الحد بلغ منك الكسل و الدعة إلى تركه و الزهد عنه ؟ّ!
      الله أكبر .. ألم تحلم ولو يوماًُ في أن تكون من حملة هذا الكتاب العظيم ؟!!
      كم لك من الأجور .. وكم لك من الثواب .. بل وكم و كم من الحسنات تكسبها بمجرد أن تحفظ هذا الكتاب الكريم
      لعلي أذكر لك بعضاً من فضائله و شيئاً مما يُعطاه حامله..

      أولاً / رفع الدرجات في الجنة:
      عن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنهما- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (يقال لصاحب القرآن قرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)"رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه الألباني"
      وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق فله أجران)"متفق عليه"

      ثانياً/ الفوز بالشفاعة:
      فعن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال:سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)"رواه مسلم"

      ثالثاً/ القرب من الله :
      فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إن لله أهلين من الناس). فقيل: من أهل الله منهم؟ قال: (أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)"رواه الإمام أحمد وابن ماجه وصححه الألباني"

      رابعاً/ الفوز برضى الله تبارك وتعالى :
      فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: ياربِّ حلّه، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: ياربِّ زده. فيلبس حُلة الكرامة. ثم يقول: ياربِّ ارض عنه. فيرضى عنه. فيقال له: اقرأ وارق وتزاد بكلِّ آية حسنة)"رواه الترمذي والحاكم وحسنه الألباني"

      إذن
      فسابق أخي .. واجتهد .. و خذ الأمر بعزيمة لا تقبل الركون و الدعة
      وهيا فلتبدأ بصدق نية و إخلاص لله عز و جل..
      وبعد هذه الكلمات اليسيرة ..
      إسأل نفسك.. لم لا أكون من حفاظ كتاب الله ؟!!

      من مواضيعي :
      الوافي من قراءات العفاسي (( كل ماترغب به من إصدارات ))



      لا تنسونا بدعاء في ظهر الغيب

    9. #24
      التسجيل
      03-01-2005
      الدولة
      أرض المحبة ^-^
      المشاركات
      285
      المواضيع
      52
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: روضة وبستان في حفظ القرآن

      الرجاء عدم الرد

      الباب الثامن - لماذا نحفظ القرآن - الشيخ محمد صالح المنجد
      1-
      التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم : فقد كان عليه الصلاة والسلام يحفظه، ويراجعه مع جبريل عليه السلام ومع بعض أصحابه.
      2-
      التأسي بالسلف: قال ابن عبد البر: (طلب العلم درجات ورتب لا ينبغي تعديها، ومن تعداها جملة فقد تعدى سبيل السلف رحمهم الله، فأول العلم حفظ كتاب الله عز وجل وتفهمه... ا هـ )
      3-
      حفظه ميسر للناس كلهم، ولا علاقة له بالذكاء أو العمر، فقد حفظه الكثيرون على كبر سنهم. بل حفظه الأعاجم الذين لا يتكلمون العربية، فضلاً عن الأطفال.
      4-
      حفظ القرآن مشروع لا يعرف الفشل ... كيف؟!حين يبدأ المسلم بحفظ القرآن الكريم بعزيمة قوية ثم يدب إليه الكسل والخمول فينقطع عن مواصلة الحفظ، فإن القدر الذي حفظه منه لا يضيع سدى، بل إنه لو لم يحفظ شيئاً فإنه لن يحرم أجر التلاوة، فكل حرف بعشر حسنات.
      5-
      حملة القرآن هم أهل الله وخاصته كما في الحديث، وكفى بهذا شرفاً.
      6-
      حامل القرآن يستحق التكريم، ففي الحديث (إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه ... الحديث) فأين المشمرون؟
      7-
      الغبطة الحقيقية تكون في القرآن وحفظه، ففي الحديث (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل ... الحديث).
      8-
      حفظ القرآن وتعلمه خير من متاع الدنيا، ففي الحديث (أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير من ثلاث، وأربع خير من أربع ومن أعدادهن من الإبل) وتذكر أن الإبل في ذلك الزمان أنفس المال وأغلاه.
      9-
      حافظ القرآن هو أولى الناس بالإمامة، ففي الحديث (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله) وتذكر أن الصلاة عمود الدين وثاني أركان الإسلام.
      10-
      حفظ القرآن الكريم رفعة في الدنيا والآخرة، ففي الحديث (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين).
      11-
      حافظ القرآن يقدم في قبره، فبعد معركة أحد وعند دفن الشهداء كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع الرجلين في قبر واحد ويقدم أكثرهم حفظاً.
      12-
      وفي يوم القيامة يشفع القرآن لأهله وحملته، وشفاعته مقبولة عند الله تعالى، ففي الحديث (اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه). فهنيئاً لمن يشفع له هذا الكتاب العظيم في ذلك اليوم العصيب.
      13-
      حفظ القرآن سبب للنجاة من النار، ففي الحديث (لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق) رواه أحمد وغيره. ويقول أبو أمامة: إن الله لا يعذب بالنار قلباً وعى القرآن.
      14-
      إن حفظه رفعة في درجات الجنة، ففي الحديث (يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارقى ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها). قال ابن حجر الهيتمي: الخبر خاص بمن يحفظه عن ظهر قلب، لأن مجرد القراءة في الخط لا يختلف الناس فيها.
      15-
      حافظ القرآن مع السفرة الكرام البررة، ففي الحديث – واللفظ للبخاري - : (مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة) فيا له من شرف أن تكون مع من قال الله فيهم { فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ } (عبس من الآية 13 :16) .
      16-
      حافظ القرآن أكثر الناس تلاوة له، فحفظه يستلزم القراءة المكررة، وتثبيته يحتاج إلى مراجعة دائمة، وفي الحديث (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها).
      17-
      حافظ القرآن يقرأ في كل أحواله، فبإمكانه أن يقرأ وهو يعمل أو يقود سيارته أو في الظلام، ويقرأ ما شياً ومستلقياً، فهل يستطيع غير الحافظ أن يفعل ذلك؟
      18-
      حافظ القرآن لا يعوزه الاستشهاد بآيات القرآن الكريم في حديثه وخطبه ومواعظه وتدريسه، أما غير الحافظ فكم يعاني عند الحاجة إلى الاستشهاد بآية، أو معرفة موضعها.

      فهل بعد هذا نزهد في حفظ ما نستطيع من كتاب الله ؟
      !

      الباب التاسع - برنامج عملي لحفظ القرآن
      نوع البرنامج

      العمل المطلوب

      الزمن التقديري

      ملاحظات

      البرنامج اليومي

      1- حفظ صفحة واحدة يوميا

      60 دقيقة

      نصف صفحة بعد الفجر ونصف صفحة في المساء

      2- مراجعة الصفحات الخمس السابقة لصفحة الحفظ غيبا .

      20 دقيقة

      3- الالتزام بقراءة المحفوظ في الصلوات والنوافل

      البرنامج الأسبوعي

      في كل جمعة يراجع الجزء الذي تم حفظه خلال الأسبوع .

      يمكن تخصيص يوم إجازة مثل الخميس او أي يوم منتصف الأسبوع دون أن يؤثر ذلك على برنامج الحفظ .


      المحصلة : إذا التزم القارئ بالبرنامج السابق بدقة وانتظام ، مع التعويض عن كل واجب يفوته فإنه سيحفظ القرآن كاملا بإذن الله خلال سنتين ونصف
      .

      من مواضيعي :
      الوافي من قراءات العفاسي (( كل ماترغب به من إصدارات ))



      لا تنسونا بدعاء في ظهر الغيب

    10. #25
      التسجيل
      03-01-2005
      الدولة
      أرض المحبة ^-^
      المشاركات
      285
      المواضيع
      52
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: روضة وبستان في حفظ القرآن

      الباب العاشر - برنامج احتساب مدة حفظ القرآن الكريم اعتمادا على قدرة الحفظ اليومي للآيات


      إضافة عملية ميسرة لتمهيد الطريق الطويل إلى الجنة ؟

      إذا حفظت من القرآن الكريم في اليوم ( آية واحدة فقط ) تحفظ القرآن كله
      في مدة 17 سنة و7 أشهر و9 أيام
      وإذا حفظت في اليوم 2 آية تحفظه في 8 سنوات و9 أشهر و18 يوماً
      وإذا حفظت في اليوم 3 آيات تحفظ القرآن في 5 سنوات و10 اشهر و13 يوماً
      وإذا حفظت في اليوم 4 آيات تحفظ القرآن في 4 سنوات و 4 اشهر و 24 يوماً
      وإذا حفظت في اليوم 5 آيات تحفظ القرآن في 3 سنوات و6 اشهر و 7 أيام
      وإذا حفظت في اليوم 6 آيات تحفظ القرآن في 2 سنتين و 11 شهرا و 4 أيام
      وإذا حفظت في اليوم 7 آيات تحفظ القرآن في 2 سنتين و 6 اشهر و 3 أيام
      وإذا حفظت في اليوم 8 آيات تحفظ القرآن في 2 سنتين و 2 شهر و 12 يوماً
      وإذا حفظت في اليوم 9 آيات تحفظ القرآن في 1 سنة و 11 شهراً و 12 يوماً
      وإذا حفظت في اليوم 10 آيات تحفظ القرآن في 1 سنة و 9 أشهر و 3 أيام
      وإذا حفظت في اليوم 11 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 7 أشهر و 6 أيام
      وإذا حفظت في اليوم 12 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 5 أشهر و 15 يوما
      وإذا حفظت في اليوم 13 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 4 أشهر و 6 يوما
      وإذا حفظت في اليوم 14 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 3 أشهر فقط 0
      وإذا حفظت في اليوم 15 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 2 شهر و 1 يوماً
      وإذا حفظت في اليوم 16 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 1 شهر و 6 أيام
      وإذا حفظت في اليوم 17 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 10 أيام0
      وإذا حفظت في اليوم 18 آية تحفظ القرآن في 11 شهر و 19 يوماً
      وإذا حفظت في اليوم 19 آية تحفظ القرآن في 11 شهر و 1 يوماً0
      وإذا حفظت في اليوم 20 آية تحفظ القرآن في 10 شهر و 16 يوماً
      وإذا حفظت في اليوم 1 وجه تحفظ القرآن .. في 1 سنة و8 شهر و12 يوماُ
      وإذا حفظت في اليوم 2 وجه تحفظ القرآن .. في 10 أشهر و 6 أيام فقط
      لا تنسى أن كل حرف تنطقه عند قراءة القرآن الكريم بحسنة ، وتكتب عشر
      حسنات ! .. ففي ( بسم الله الرحمن الرحيم ) مثلاً 19 حرفاً .. تحتسب
      بـ 190 حسنة ! .. فقط عند التسمية 190 حسنة .. فكيف بالآيات ، والتكرار
      التلقائي مع الحفظ وبعد الحفظ ؟. ( حقاً فرصة العمر ) .. لأن بعض
      الموازين يوم الحساب قـد لا تحتاج إلا لحسنة واحدة لتترجح كفة حسناتها
      على كفة سيئاتها فينفتح الطريق بفضل الله ورحمته إلى الجنة ! . لا
      حرمنا الله الطريق الآمن إليها . رزقنا الله جميعاً عونه وتوفيقه
      والصدق والإخلاص والقبول ، وحسن العاقبة .. اللهم آمين

      الباب الحادي عشر
      -

      قمت في هذ الباب بوضع عدد من الروابط لعدد من الكتب الأمور التي تهم القارىء والحافظ كمتن الشاطبية مثلا والتي أنشدها القارىء مشاري بن راشد العفاسي كما قمت بوضع شرحها حتى يتسنا لسامعها وقارئها فهمها أرجو من الله أن تنفعنا . ( يمكنك تحميل الملف بالضغط على اسم الملف فقط )

      الشاطبية ويحتوي على النص الكامل لمتن الشاطبية في القراءات السبع .****

      ****
      شرح الشاطبية - هذا كتاب شرح الشاطبية المسمى: إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع ، للإمام الشاطبي المتوفي سنة 590هـ ، تأليف : الإمام : عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم ، المعروف بـ : أبي شامة، المتوفي سنة 665هـ. (هو عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي شهاب الدين المعروف بأبي شامة، لشامة كبيرة كانت فوق حاجبة الأيسر، شيخ الإقراء في زمانه، وحافظ العلماء، توفي سنة 665هـ. انظر ترجمته في شذرات الذهب 5/318).

      ****
      مفردات ألفاظ القرآن الكريم - للأصفهاني - قال مؤلفه : "وقد استخرت الله تعالى في إملاء كتاب مستوف فيه مفردات ألفاظ القرآن على حروف التهجي، فنقدم ما أوله الألف، ثم الباء على ترتيب حروف المعجم، معتبرا فيه أوائل حروفه الأصلية دون الزوائد، والإشارة فيه إلى المناسبات التي يبين الألفاظ المستعارات منها والمشتقات حسبما يحتمل التوسع في هذا الكتاب".

      ****
      نص القرآن الكريم بالرسم العثماني ويحتوي على مصحف كامل بالرسم العثماني - وليس الإملائي - بما وهو يوافقمصحف المدينة النبوية من حيث الرسم والضبط وعلامات الوقف ، وهو رائع في البحوث والكتب التي تستشهد كثيرا بالآيات القرآنية عند الذين يكتبون على برنامج وورد حيث يمكن النسخ واللصق والتحرير والتكبير والتصغير وغير ذلك، وهذا النص مجلوب بواسطة برنامج مصحف النشر المكتبي لدي شركةحرف، ويجب تركيبالخطوط العثمانية الموجودة في الرابط التالي وهي مهمة جدا ، وبدون تركيب هذه الخطوط لن يظهر النص سليما في برنامج وورد.

      ****
      الخطوط العثمانية من هنا يمكنك تحميل الخطوط العثمانية.

      ****
      بعض فضائل القرآن الكريم ويحتوي على آيات كريمة وأحاديث شريفة توضح وتبين بعض فضائل القرآن الكريم.





      انتهى الموضوع




      أعرف أنني أطلت الموضوع كثيرا ولكن بيان أهمية الحفظ و الطرق المثلى له تحتاج لهذا الشرح والتفصيل .
      أرجوكم اعذروني .....
      أرجو قراءة الموضوع بتروي مع أنه طويل ويمكنك تقسيمه على دفعات ...
      أرجو تثبيت الموضوع لأنه برأيي مهم ... سواء في منتدى التسجيلات أو المنتدى العام
      في انتظار ردودكم
      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      أخوكم في الله motasem - sh

      من مواضيعي :
      الوافي من قراءات العفاسي (( كل ماترغب به من إصدارات ))



      لا تنسونا بدعاء في ظهر الغيب

    11. #26
      التسجيل
      10-09-2004
      الدولة
      بلاد الحرمين
      المشاركات
      2,663
      المواضيع
      238
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: روضة وبستان في حفظ القرآن

      بارك الله فيك ويتضح تعبك في الموضوع لكن إن أردت مرة أخرى وضع موضوع كهذا في الطول فعليك إخباري قبل كتابته لأوفر لك خدمة تساعد في جعل الموضوع أكثر تناسقا.

    12. #27
      التسجيل
      03-01-2005
      الدولة
      أرض المحبة ^-^
      المشاركات
      285
      المواضيع
      52
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: روضة وبستان في حفظ القرآن

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
      بارك الله فيك ويتضح تعبك في الموضوع لكن إن أردت مرة أخرى وضع موضوع كهذا في الطول فعليك إخباري قبل كتابته لأوفر لك خدمة تساعد في جعل الموضوع أكثر تناسقا.

      مشكور أخي أبو البراء .....
      لكن هل يمكن إعطائي هذه الخدمة وأنا مستعد إنو عيد الموضوع بشكل كامل عندي نسخة منه ولن أتعذب مرة أخرى
      أرجو منك توفير هذه الخدمة لي لأنه يهمني أن يكون الموضوع أكثر تناسقا مثل ماقلت ...
      من مواضيعي :
      الوافي من قراءات العفاسي (( كل ماترغب به من إصدارات ))



      لا تنسونا بدعاء في ظهر الغيب

    13. #28
      التسجيل
      10-09-2004
      الدولة
      بلاد الحرمين
      المشاركات
      2,663
      المواضيع
      238
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: روضة وبستان في حفظ القرآن

      تابع الرسائل الخاصة كما أن الكلام لجميع الأعضاء من أراد منهم كتابة موضوع طويل كهذا يتعدى العشرين ألف حرف.

    14. #29
      التسجيل
      03-01-2005
      الدولة
      أرض المحبة ^-^
      المشاركات
      285
      المواضيع
      52
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: روضة وبستان في حفظ القرآن

      مشكور أخي أبو البراء عذبتك معي.....
      من مواضيعي :
      الوافي من قراءات العفاسي (( كل ماترغب به من إصدارات ))



      لا تنسونا بدعاء في ظهر الغيب

    15. #30
      التسجيل
      10-09-2004
      الدولة
      بلاد الحرمين
      المشاركات
      2,663
      المواضيع
      238
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: روضة وبستان في حفظ القرآن

      لا يوجد تعب بارك الله فيك بل والله إنها راحتي.

    صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •