المشكلة تكمن بعدم الاهتمام بالوقت ... فتجد ان شخصا يعطيك موعدا دون التفكير او المبالات هل متفرغ او يستطيع الحضور في الموعد الذي حدده .

بل تجد شخصا يعطيك موعدا بعد ساعة وهو يعلم يقينا انه لا يستطيع القدوم .

واحترق غضبا عندما اتصل على شخص تأخر على موعدا متفقا عليه ، فيقول خمس دقائق وهو قادم ... فتمر ربع ساعة فاتصل فيقول خمس دقائق وانا قادم .... الخ ... لا اعلم لماذا لا يقول الحقيقة؟ لماذا لا يقول سأتأخر ساعة او ساعتين .. على الاقل ليعطيني فرصة لانجز شيئا اخر بدل انتظار سيادته .

اسلوب المجتمع الغير مبالي بالوقت والمواعيد يفرض عليك انت كذلك ويجعل من اهتمامك بالمواعيد شيئا صعبا ..

واتذكر كلام رجل بريطاني يعمل باحدى الشركات الكبرى في السعودية ... قال لي مصيبة العرب في كلمة " ان شاء الله" ، فهم يستخدموها دائما في التهرب من الالتزام والتقيد ... فعندما تجد موظفاً تأخر ويأنبه مديره فسيقول له " ان شاء الله، سالتزم بالحضور" ومن غدا يتكرر الامر ... وعندما توكل عمل لشخص سيقول لك ان شاء الله ، وترمى في عداد النسيان .

فهمت من كلامه الطويل انه يقصد الاستخدام الخاطيء ... فدائما نحن نعلقها على المشيئة دون ان نعمل الذي علينا ...
فالقيام بالاسباب والتوكل على الله ، امران متلازمان ..

واشكرك اخي scorbion393 على هذا الموضوع الرائع ..