حسنا كفاكم تساؤلات وجدال علي معني الموضوع وليكتب كل منكم ما يراه بفهمه للموضوع أو يرحل عنه ان كان لا يعجبه
بالنسبة لي فأعتقد أن اجابتي شافية ان شاء الله لكل متسائل
فقد سبق وتحاورت مع جمع من الاخوة بالجامعة كلهم مال رأسه في البداية الي الغرب وحضارتهم ثم لم يلبسوا أن اقتنعوا بما قلته
الغرب كحضارة وتكنولوجيا وتقدم أفضل منّا
لماذا؟
الغرب يغلب المادة في حياته كلها فوق أي شئ .. لذا وعلي مر السنين وباخلاصه واجتهاده ووقته الكامل والمتفاني للمادة نجح في اقامة مجتمعات متقدمة
المسلم أو العربي لديه جوانب عديدة تتقاسمها حياته .. لديه الجانب الروحاني أقوي من المادي ولديه الجوانب الأسرية والأخوية والترابطية تجد نصيبها في حيز حياته وتقتطع من النصيب الذي أولاه الغربي للمادة .. لذا فمن المنطقي أن تجد الغربي متفوقا في المادة
الغرب لا يأبه لمشاعر الأسرة والاخوة والمجتمع الواحد والتضحيات الخاصة به فلا يهمه من يومه الكامل الا أجره وأكله وشربه و اشباع حاجته الجنسية علي عكس العربي المسلم
الغربي ونتيجة طغيان المادة علي حياته أثرت سلبا علي العلاقات الأسرية الخاصة بمجتمعه فتجد التشتت والضياع وأثرت علي الأخلاقية فتجد الاباحية والادمان والانتحار والشذوذ وما الي ذلك من صفات نحمد الله أنه عفانا ورحمنا منها
يكفي أنهم أوجدوا استفتاء لمن يؤيد عمل فيلم جنسي يجمع فتاة مع المسيح عيسي عليه السلام
العربي أو المسلم تجد بينه وبين حاكمه كثيرا علاقة قوية قد تعجز علي فك شفرتها وفهمها .. أمثال هؤلاء الحكام عبد الناصر والملك عبد العزيز وعرفات .. أحبتهم شعوبهم واعتبرتهم رموز .. تجاوزت لهم في أحيان كثيرة علي أخطائهم
علي العكس تماما تجد الغربي لا يهمه من حاكمه الا العمالة والبطالة والأجور والمعاشات وظروف المعيشة والحد الأدني لها ويحاسبه من أجلها فقط .. لا تجده مهتم بقضايا خارجية خارج نطاق بلده كما تهتم أنت بفلسطين والعراق وأفغانستان وباكستان والشيشان وأخبار الاسلام في كل مكان
أنت اذن فندت لنا الاختلافات بيننا وبين الغرب من حيث الجانب المادي والجانب الروحاني واعتبرت أن الغرب أخلصوا للمادة فاستحقوا تقدمهم بينما نحن فلا .. بم تفسر اذن تقدم السلف من العرب والمسلمين واقامتهم لحضارة من أعظم الحضارات؟
أجيبك أن الغرب أخلص للمادة فكانت النتيجة المنطقية هي تقدمه
بينما العرب والمسلمين أخلصوا لله فكانت النتيجة الاهية أن أتي الله الأرض بين يديهم وتحت طوعهم وأمرهم
ما هي حالتنا الأن وكيف تقيمها؟
أجيبك نحن الأن لا نخلص للمادة كما يخلص لها الغرب ولم نخلص لله كما أخلص له أجدادنا لكني ورغم كل ذلك أفضل حالتنا الأن عن حالة الغرب
ويكفي الانتماء والمحبة والاحساس باخوة الاسلام لأختار كوني عربي علي أن أختار التطبيل الأعمي للغرب ونمط حياتهم
أتمني لو كنت أفدتك
مع خالص الشكر