إستعارت شاحنة "كاسين" لتصطحب "خوانا" و"بيدرو" من المدرسة، كان "كاسين" قد أعد الغداء حال وصولهم إلى المنزل، أستمتع الجميع بتناول الغداء إلا"كرستين"التي كانت تبحث بين طيات قلبها عن سبب يجعلها ترفض عرض "بيرياس" لها، لكنها لم تجد أي سبب على الإطلاق، بعد الغداء جلست لوحدها في غرفة المعيشة وهي تسمع أصوات إخوانها التي ملأت المنزل و"كاسين" يساعدهم في حل وظائفهم المدرسية، لاحظ الأب تغير حال ابنته فدخل إلي غرفة المعيشة مغلقاً الباب خلفه وجلس أمام "كرستين" وقال: مابك عزيزتي؟!
ابتسمت وقالت: لا شيء أبي! قال: إذاً ما لك هادئة للغاية؟!
قالت: الحقيقة..لقد دعاني "بيرياس" لمهرجان البحيرة المقدسة وأعلم أنك لست معجباً به لكني...!
قال مقاطعاً: هل رفضتي عرضه؟! قالت: ليس بعد لقد طلبت مهلة للتفكير! قال: إذا أردت أن ترافقيه لا بأس!
قالت: لكنك..!قال: هل أنت معجبة به؟! قالت: ... أظن ذلك! قال: لا أريدك أن تقولي "أظن ذلك" هل أنت معجبة به"كرستين"؟!
قالت: أجل أبي أنا كذلك لكن كلما حاول أن يتقرب إلي أبعدته، لكن ما يفاجأني أنه عندما دعاني "روبرتو" لآخر حفل أقيم لم أتردد في رفض عرضة أو بالأحرى في الرد عليه!
قال بلطف: لأنك يا عزيزتي معجبة بـ"بيرياس" وليس "روبرتو"، لقد أجهدتِ نفسك في العناية بي وبإخوانك، لقد آن لكِ أن تعتني بنفسك! رسمت "كرستين" أبتسامة عريضة على محياها وقالت: أبي..شكراً لك!يبدو أن فكرة القلب المحطم قد أخذت تتسلل إلى قلبي حتى سكنته!
قال: ثقي بي لن يحطم "بيرياس" قلبكِ فهو أكثر شهامة من أن يفعل ذلك!
ضمت "كرستين" والدها بقوة وهي تقول:أحبك أبي! مسح والدها يده على رأسها،عندها قالت: لكن أبي..ليس لدي ما أرتديه والحفل بعد يومين؟!
قال: ألم ترتب لكِ السيدة سانتيانو فقرة تستعرضي فيها الرقص اللاتيني؟! أومأت برأسها، فقال: ولقد رتبت لكِ أمر فستانكِ!
قادها إلى غرفة والدتها الخاصة حيث احتفظ بكل فساتينها الغالية وأخرج من الخزانة أجمل فستان راته عيناها، ذهبي اللون قد يصل إلى ركبتيها و تموضعت في وسطه فراشة زهرية فقال:صممته والدتكِ قبل وفاتها بعدة أسابيع فقط!
KKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKK
تحياتي