• 0
  • مالي خلق
  • أتهاوش
  • متضايق
  • مريض
  • مستانس
  • مستغرب
  • مشتط
  • أسولف
  • مغرم
  • معصب
  • منحرج
  • آكل
  • ابكي
  • ارقص
  • اصلي
  • استهبل
  • اضحك
  • اضحك  2
  • تعجبني
  • بضبطلك
  • رايق
  • زعلان
  • عبقري
  • نايم
  • طبيعي
  • كشخة
  • صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
    النتائج 16 إلى 19 من 19

    الموضوع: دعي لي حبي الاول

    1. #16
      التسجيل
      03-01-2005
      المشاركات
      1,964
      المواضيع
      73
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: دعي لي حبي الاول

      وراحت سلوى تزورني كل يوم –بعد ذلك – وتملأ جو غرفتي بمرحها وهي ما تفتأ تصوب نحوي نظراتها الجريئة وتداعبني بعباراتها الساخرة ثم تنشر حولي عبير عاطفة فيها حرارة وفيها حنان .
      ومع ذلك فإنها ما كانت تخرج من عندي حتى كنت أتسلل إلى النافذة فأرى كوثر واقفة وراء مصراع النافذة وأرى الشاب جالسا قبالتها فتعتصر قلبي يد قاسية وأعود إلى السرير مهموما محزونا !

      وقد حدث أن كانت سلوى في حجرتي ذات يوم وطلبت مني كتابا تقرأه فقمت انتقي لها أحد كتبي وإذ لاحظت هي وهني وتضعضعي أمسكت بإحدى يديها يدي ووضعت الأخرى على ظهري فلما أصبحنا أمام النافذة لمحت كوثر مقبلة وما أن رأتنا على هذا الحال حتى امتقع لونها واستدارت –في الحال – وعادت مسرعة .وحينئذ شعرت بشيء غريب شعرت بسعادة تغمر قلبي دفعة واحدة .وبلذة تسيطر على كياني كله وتدغدغه ..وأدركت أن هذه هي لذة الانتقام أو لذة التعذيب ! كان قلبي لا يزال على حبه لها ,ولكنه وجد لذته _مع ذلك_ في أن يعذبها !

      ومن ذلك اليوم بدأت أجلس مع سلوى بجانب النافذة وأبهج قلبي بإيلام كوثر وإدماء قلبها !
      إلا أنها أدركت –فيما يبدو –غايتي فأغلقت نافذتها مرة أخرى ولمن تفتحها فحرمتني حتى من هذه اللذة التي كانت تنبثق كينبوع ماء في صحراء محرقة ! وعادت النار تلهب قلبي مرة أخرى .وعبثا حاولت أن أحول عاطفته إلى سلوى لأرحمة من هذا الجحيم الذي يتلظى فيه .ولكنه كان كالمؤمن المتعصب الذي يتحمل أقسى أنواع العذاب ولا يتحول إيمانه ! ...ومضت بضعة أيام أخرى وإذ كنت في إحدى الأمسيات جالسا في الشرفة ومعي سلوى وقد انصرفت أختي إلى بعض شأنها في المنزل رأيت النور من خلال نافذة كوثر ثم إذا بها تفتح النافذة وتلتفت إلى ناحيتنا ولمحت بريق عينيها خلال ظلمة الشارع وفي هذه اللحظة قفزت إلى ذهني فكرة جنونية فجذبت سلوى إلى الجزء الذي يسطع فيه نور الحجرة من الشرفة وضممتها إلى صدري وقبلتها ! ...وعندئذ رن في أذني صوت غلق النافذة في شدة فتركت سلوى –وهي ذاهلة مما حدث – والتفت إلى ناحية النافذة المغلقة وقد اختفت كوثر خلفها . فغمرت قلبي لذة وحشية وشعرت بالنار المنطفئة فيه تنطفئ كلها ويحل محلها إحساس الأرض العطشى حين تنسكب فجأة فوقها السيول

      ومرت دقيقة واحدة ..وإذا بصرخة تمزق الليل .وحدثني قلبي ,فإذا بي اندفع كالمجنون –حافي القدمين- إلى باب المنزل ,أطوي درجات السلم في طرفة عين ثم اجري –في الشارع – إلى باب المنزل المقابل واصعد درجاته واهجم هجوما على المسكن الواقع في الدور الثاني .وهنالك في الردهة رأيت كوثر تقف ذاهلة والنار تشتعل في كل جسمها ..وأمها تخرج من إحدى الحجرات منفوشة الشعر وفي يدها رداء ثقيل تلقيه عليها وتلفها به ,فلم يبق باديا إلا وجهها وهي تنظر ناحيتي بعينين زائغتين ! ولكن النار امتدت إلى شعرها فاندفعت الأم إلى اقرب غطاء منها ولفت به الرأس أيضا وقد حدث كل ذلك في لحظة خاطفة وقفت فيها جامدا كمن نزلت عليه صاعقة ثم ما لبثت أن صرخت كوثر !

      وفطنت أمها إذ ذاك إلى وجودي فالتفت نحوي وقبل أن تنطق كلمة واحدة كنت قد اندفعت إلى داخل البيت فعرفت في الحال مقصدي وجرت خلفي فلم تلحق بي إلا في المطبخ وعلبه الكبريت في يدي فقضيت على جسمي بذراعين قويتين وقالت لي((ماذا تريد أن تفعل بنفسك أنت الآخر ؟.)) ثم دفعتني إلى الردهة وقالت لي ((اطلب الإسعاف )) فانطلقت إلى الخارج وكان السكان الآخرون في هذه اللحظة قد أقبلوا مهرولين فلم أميز منهم أحدا لولا أن والدي وأخي حملاني حملا إلى البيت حتى إذا وصلا إليه أرقداني على السرير

      فقفزت منه8 واندفعت إلى المطبخ وأمسكت مرة أخرى بعلة الكبريت لولا أن لحقا بي مع أمي وبقية إخوتي فرحت أحاول –بكل قوتي وأعصابي – أن افلت منهم وهم بين الإشفاق على ضعفي والخوف مما أريد أن اصنع بنفسي !
      وظللنا على هذه الحال طويلا حتى إذا عرفوا أن قوتي قد انهارت ابتعدوا عني وحينئذ سقطت على الأرض كما يسقط المقتول وغبت عن الدنيا !

    2. #17
      التسجيل
      03-01-2005
      المشاركات
      1,964
      المواضيع
      73
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: دعي لي حبي الاول

      ومضى الليل كله حتى إذا أفقت مع الصباح وجدت أهلي كلهم بجواري والطبيب يحدق في وجهي وزجاجات الحقن منثورة حولي وحينئذ بذلت بعض الجهد في استعادة انتباهي و ذاكرتي وما لبثت أن صرخت وأنا أهم بالنهوض قائلا (كوثر ,كوثر) فانحنى أبي وهي يقول في ضراعة وحنان : ( أرجوك يا بني إن تهدأ ,فإنك في خطر ,واقل حركة ستقتلك وكن مطمئنا على كوثر فقد أخذوها الى دار الإسعاف ولا بد أنها ستعود بعد أيام !!

      وقال الطبيب لأبي وهو يتأهب للانصراف وعلى وجهة إمارات الخطورة (إن حالته تستدعي الراحة التامة مدة شهور فان القلب يعاني أزمة لا ينجيه منها إلا الله !) وخرج فرحت أقول لأبي (أتوسل إليكم أن تأخذوني إليها فلم يعد الأمر سرا ولم اعد اخجل أمامكم منه إنني أحبها وأنا الذي قتلتها فهل تكونون قساة علي لدرجة أنكم تمنعونني من رؤيتها ؟!
      فقال لي أبي (نحن لا نمنعك قسوة عليك يا بني وإنما رحمة في شبابك فان ذهابك معناه موتك أيرضيك يا بني أن تقتل نفسك وتقتلنا معك ؟! وعند ذلك دفنت رأسي في الوسادة ورحت ابكي بكاء مرا وأتوسل وكنت إذا اخذ مني الجهد أغفيت قليلا وإذا بي أتخيل صرخة تمزق الليل ونارا مشتعلة وكوثر تنظر ناحيتي بعينين زائغتين فأصحو صارخا وأروح ويداي ممدودتان الى الأمام اهتف قائلا (كوثر ..كوثر )

      فلما جاء المساء كنت قد فقدت كل قوتي ونمت نوما طويلا حتى إذا صحوت وجدت ظلام الليل حالكا وما من احد بجانبي فتسللت من السرير وفتحت النافذة في سكون وحدقت البصر في ساعتي –على ضوء القمر – فوجدتها الحادية عشرة فقلت في نفسي إن آخر قطار يغادر حلوان الى القاهرة في الساعة الثانية عشرة فهنالك إذن متسع من الوقت وأسرعت ارتدي ملابسي على ضوء القمر وتسللت من المنزل الى محطة حلوان وكان القطار خاليا من الناس فوضعت رأسي بين كفي ورحت ابكي وأناجي حبيبتي بصوت مرتفع (قتلتك ..قتلتك يا حبيبتي ..أنا مجرم ..أنا قاتل ..! )
      وظللت على هذه الحال حتى وصل القطار الى القاهرة فاندفعت مهرولا ولا ادري كيف وصلت الى دار الإسعاف إنما الذي أدريه هو أنني دخلتها فوجدت موظفا واقفا في إحدى الحجرات فتقدمت إليه وقلت له أين المحترقة التي وصلت أمس من حلوان ؟؟) فأجابني بعدم اكتراث (لقد ماتت)
      وعميت عيناي وشعرت في طنين في أذني وكأنما انطلقت عاصفة حولي تهدر وريحها تطوحني كقصبة منفردة في الصحراء وخرجت أتلمس الطريق في ظلمة حالكة وقد شل عقلي فلم ادر ما افعل أو الى أين اذهب وانطلقت أسير على غير هدى وكأنما تدفعني إرادة مغناطيسية وراسي بين ذاك فريسة الحمى وقلبي يدق بضربات متقطعة متهافتة ولم يعد حولي إلا سكون الساعات الأخيرة من الليل وإذا بي –بعد حين من الوقت – أبصر النيل أمامي وعندئذ هبت كل المشاعر المغمى عليها في داخلي وصحت قائلا ( كوثر ! كوثر ...ها آنذا اكفر عن جريمتي واتبعك يا حبيبتي ...)) واندفعت الى النيل وألقيت في نفسي في مائه !

      ولكن الموت راحة وقد كان مكتوبا لي في لوح القدر أيام أخرى من التعاسة والشقاء !

    3. #18
      التسجيل
      08-03-2004
      الدولة
      احد حوارى باريس
      المشاركات
      1,439
      المواضيع
      132
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: دعي لي حبي الاول

      لعل ما جذبنى لقصتك ،هذا الأسلوب الجزل الرشيق
      فلا هو نوع من المبالغة اللفظية على حساب الفكرة وما هو بالسهل الذى يثر الضحك
      كبعض التجارب التى لم تثقل..وربما لو حاولتى ان تضيفى نوع من الحوارالمباشر
      لكان كسرت حاجز خطير يقع فيه الكثير ،
      مثلا لو قرأت حادثة معينه فى احدى الصحف ستجدى سرد منطقى لتتعايشى مع هذا الحدث الى اخره
      ولكنه فى اخر الأمر اسلوب صحفى ، وهذا الاسلوب يختلف كثيرا كثيرا عن الأسلوب الأدبى
      برغم هذا السرد المشترك الذى يجمعهما..
      سؤال..من اين تأتى بأفكار قصصك؟ ولما كتاباتك تتسم بالندرة
      تحياتى

    4. #19
      التسجيل
      03-01-2005
      المشاركات
      1,964
      المواضيع
      73
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: دعي لي حبي الاول

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المواطن كين مشاهدة المشاركة
      لعل ما جذبنى لقصتك ،هذا الأسلوب الجزل الرشيق
      فلا هو نوع من المبالغة اللفظية على حساب الفكرة وما هو بالسهل الذى يثر الضحك
      كبعض التجارب التى لم تثقل..وربما لو حاولتى ان تضيفى نوع من الحوارالمباشر
      لكان كسرت حاجز خطير يقع فيه الكثير ،
      مثلا لو قرأت حادثة معينه فى احدى الصحف ستجدى سرد منطقى لتتعايشى مع هذا الحدث الى اخره
      ولكنه فى اخر الأمر اسلوب صحفى ، وهذا الاسلوب يختلف كثيرا كثيرا عن الأسلوب الأدبى
      برغم هذا السرد المشترك الذى يجمعهما..
      سؤال..من اين تأتى بأفكار قصصك؟ ولما كتاباتك تتسم بالندرة
      تحياتى
      لسلام عليكم
      المواطن كين !
      سرني أن ألتقي بك في صفحات قصتي المتواضعة !
      وسرني أكثر أن أرى تعليقك
      سيدي لم تكتمل القصة بعد !
      أعترف أن القصة تفتقر الى عنصر الحوار وربما تكون محاولة بائسة أخرى ولكني وجدت أن هذه المحاولة تستحق أن تنشر !
      وستجد أن الأحداث لاحقا ستتطور بشكل يأخذ منحى أخر !
      بصراحة وببساطة أيضا لم أفهم كثيرا بداية تعليقك ربما لأنني مبتدئة هنا وفي كتابة القصة ككل !

      مجرد جواب لسؤاليك :
      السؤال الأول :من أين أتي بأفكار لقصصي ؟!
      أغلب ما أكتبه من قصص على ندرته واختلاف مستواه <وقد نشرت هنا ما وجدت أنه أحسن النماذج من حيث اللغة والفكرة > هو مجرد خيال بحت لمشهد ما أراه !
      مشهد قد لا ينتبه له السابلة في الطريق ولكنه ينطبع في ذهني ويتطور ويختزل الى أن أجد أن الوقت قد حان لأخراجه ! سأعطيك مثالا بسيطا !
      على طريق الجامعة قصر كبير امر به في الذهاب والاياب قصر تحيط به الاسرار والناس أيضا وكفضول انساني بحت أمتلك انطباعا خاصا عن هذا القصر يجعلني أرغب في اكتشافه والكتابه عنه ولو كان من وحي الخيال ! هكذا يتبلور لدي المكان أما بالنسبة للشخوص فهم أيضا شخوص مساكين أوقعتهم المصادفة البحتة تحت ناظري وقد لا أعرفهم ولكنهم يوحون لدي أنهم ملائمين لهذا الدور او ذاك وهكذا تبدأ القصة ! شخوص بالشارع ناسبوا ما أتخيله ! أمكنة عجيبة ! استجداء لفكرة جديدة وتصور للأحداث وربما أستعين ببعض القصص التي أسمعها مع بعض التحوير والخيال ثم الكتابة ! التي قد تكون بطيئة وقد تكون سريعة وأخيرا مرحلة الحكم والقراءة وهنا فقط أبدأ فرزا دقيقا للكلمات ومحاكمة قد تنتهي بإعدام القصة او خروجها الى النور !
      أتعشم أن أكون قد أجبت على سؤالك ! ربما اجابة ضبابية جدا لكن أعتقد أنني هكذا أكتب!

      السؤال الثاني:
      لم تتسم كتاباتي بالندرة ؟
      يعود ذلك لعدة أسباب
      أولا :
      المحاكمة القاسية لما أكتب تحت شرط نقدي غريب بعض الشيء ينص على أن لا تكون الكتابة نسخا لما تمت كتابته ولا اعادة له وانما أن تكون عملا انقلابيا وذكرى جديدة وبهذا الشرط سيدي أكتب واليه استند في الحكم والاعدام ! تستطيع العودة الى كتاب نزار قباني الكتابة عمل انقلابي فمن هناك استقيت هذه المعرفة!

      ثانيا:
      أن ميدان القصة ليس ميداني ! فلست قاصة جيدة -الا بما يتعلق بقصص وخيالات الأطفال- أكتب القصة عندما أشعر بالحاجة الى تغيير الجو من طريقتي الكتابية!

      ثالثا :
      معظم كتاباتي كتابات ذاتية أي أنها تصب في دائرة التأمل والبحث عن الذات وما شاهدته أثناء اليوم والتعليق على ما أراه ! باختصار أجد الكتابة هي وسيلتي لأناقش ذاتي وأتعمق فيها !

      رابعا :
      محاولتي أن يكون كل ما ينشر هنا متميزا !

      خامسا :
      لم يتبق شيء ! وعذرا للإطالة ! أرجو أن تتكرم وتشرح معنى ما كتبت في أول الأسطر واعذر قصور فهمي وابتدائي !

      تيحتي !

    صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •