حسبي الله ونعم الوكيل
حين نستخدم صواريخ بسيطة في مكوناتها وتكلفتها .. " محلية الصنع "
تُسارع امريكا ومعها حلفائها ومعهم بالمرة مجلس الدم الدولي بوصفنا بالإرهابيين
اما حين يستخدم الكيان الصهيوني طائراته الـ F16 في الإغارة علي الشعوب والمدنيين , مُلقية عليهم بسيل من القنابل الحارقة او هذه القذائف الجديدة التي سمعنا ان كل منها يحتوي على نحو 50 منشاراً معدنياً مسنناً لتمزق الأجساد وتبيد عائلات بأكملها او حين يستخدم هذا الكيان الأسلحة الموجهه بالليزر ومدافع دباباته .. عندها ينسي الأمريكان والحلفاء لفظ " إرهاب "
ليحل محله مصطلح " الإستخدام المُفرط للقوة "
العدل مفقود حتي في المصطلحات .. فكيف بالله عليكم يكون هناك عدلُُ علي الأرض !
تأملوا هذه الكلمات السابقة واعلموا ان هذه الكلمات لم تُكتَب اليوم او أمس , إنما كُتبت منذ عشر سنوات, تحديداً يوم 28 ابريل 1996, وبعد عشرة ايام فقط من مجزرة قانا الأوليفي صحيفة هآرتس .. كتب الصحفي الإسرائيلي إرييل شاليت :
" لقد قتلنا أهالي قانا استناداً إلي حسابات باردة ودوافع عملية, وكانت ذريعتنا ان المسئولية لا تقع علينا وإنما علي حزب الله وهي ذريعة واهية, لأننا عندما فتحنا النار علي المناطق السكنية وأخرجنا نصف مليون شخص من بيوتهم كنا ندرك اننا سنقتل العشرات منهم , إن ما جعلنا نتخذ هذه القرارات الدنيئة دون ان نعتبر انفسنا أوغاداً هي حقيقة اننا نعتبر هؤلاء البشر غير موجودين, ولأننا نعتبر أرواحنا مقدسة بينما أرواحهم عديمة القيمة
وما اشبه اليوم بالبارحة !
وحده الكيان الصهيوني يملك من الوحشية ما يسمح له بأن يمحو ذكري مجزرة بمجزرة جديدة
وفي نفس المكان " شفتوا الصُدَّف ! "
ووحدنا نملك من الخذلان وضعف الذاكرة ما يسمح لنا بتحمل ذلك
وما يسمح لهذا الكيان المتوحش بتكرار افعاله الوحشية بنفس الخطة وبنفس البرود ..
اليوم وقبل عشر سنوات , نفس الجثث , نفس التصريحات , نفس الموقف الدولي , نفس الموقف العربي
-وحتي اكون امينة- الموقف العربي قبل عشر سنوات وصف مجزرة قانا الأولي بالمجزرة الوحشية
اما في مجزرة قانا اليوم وصفها (( بالعمل الغير مسئول )) !
ولا حول ولا قوة إلا بالله
اشكرك يا ابوخالد علي مقالتك التي حين قرأتها للمرة الأولي عجزت فعلاً عن الرد ..
ولكن لم تمر عليَّ دقائق بعد هذا العجز , إلا وبالرد ينفجر من بين ضلوعي لدرجة انني لا أريد مغادرة هذه الصفحة الآن
ولكن ما الفائدة ! هل سأرتاح او يرتاح ضميري ؟ هل سأملك قليل من القوة لمواجهه هذا العدو ؟
هل سنسترجع أطفالنا ؟ هل سنسترجع كرامتنا ؟ و هل وهل
هل لي ان اغادر الآن .. ؟!
نعم
لم يعد بالإمكان قول او فعل اي شئ في زمن الصمت
سأتعلم منهم ان ادين واشجب واستنكر ..
ما دام البعض يراهم من المحرمات الممنوع علينا الإقتراب منهم او حتي محاسباتهم
في امان الله اخي الكريم
واعتذر علي أشياء كثيرة