• 0
  • مالي خلق
  • أتهاوش
  • متضايق
  • مريض
  • مستانس
  • مستغرب
  • مشتط
  • أسولف
  • مغرم
  • معصب
  • منحرج
  • آكل
  • ابكي
  • ارقص
  • اصلي
  • استهبل
  • اضحك
  • اضحك  2
  • تعجبني
  • بضبطلك
  • رايق
  • زعلان
  • عبقري
  • نايم
  • طبيعي
  • كشخة
  • صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
    النتائج 16 إلى 30 من 47

    الموضوع: سلسلة العلامتين " ابن باز والألباني " ، متجدد

    1. #16
      التسجيل
      16-04-2005
      الدولة
      الكويت .... حبيبتي
      المشاركات
      1,205
      المواضيع
      120
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: سلسلة العلامتين " ابن باز والألباني " ، متجدد

      اليوم سنكمل إن شاء الله الجزء الناقص من الوقاية من الشيطان ..

      1-الإلتجاء إلى الله والإحتماء به :
      من أعظم الحصون وهو الإستعاذة بالله من هذا الشيطان الرجيم كما قال تعالى :
      " وإما ينزغنك من الشيطان نزغٌ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم " الآية 36 من سورة فصلت .

      2 - عدم موالاة الشيطان :
      قال تعالى :
      " ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسراناً مبينا " الآية 119 من سورة النساء .


      * يقول الفخر الرازي :
      اعلم أن احداً لا يختار أن يتخذ الشيطان من دون الله ، ولكن المعنى أنه إذا فعل ما أمره الشيطان به وترك ما أمر الرحمن به ، صار كأنه اتخذ الشيطان وليا لنفسه وترك ولاية الله تعالى وتكون مخالفة الشيطان في أمور كثيرة منها :

      1) الأكل والشرب والعطاء باليمين :
      قال عليه الصلاة والسلام :
      " ليأكل أحدكم بيمينه وليشرب بيمينه وليأخذ بيمينه وليعط بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ويعطي بشماله ويأخذ بشماله " أخرجه ابن ماجه .

      2) التأني وعدم العجلة :
      قال عليه الصلاة والسلام :
      " التأني من الله والعجلة من الشيطان " رواه البهيقي .

      3) عدم الجلوس بين الظل والشمس :
      " نهى - صلى الله عليه وسلم - أن يجلس الرجل بين الضح والظل وقال مجلس الشيطان " رواه أحمد وصححه الألباني .
      { الضح --> ضوء الشمس إذا اسمكن الأرض }

      4) الحذر من التبذير :
      قال تعالى :
      " إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا " الآية 27 من سورة الإسراء .

      وإن شاء الله سنكمل في المرة القادمة عن ...

      أهداف الشيطان

      ونكتفي بهذا القدر والحمدلله رب العالمين

    2. #17
      التسجيل
      30-06-2004
      الدولة
      مُسْـلِمٌ مِنْ أُمَّةِ الإسِــلامِ
      المشاركات
      3,266
      المواضيع
      264
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: سلسلة العلامتين " ابن باز والألباني " ، متجدد

      الـسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      اخى الكريم الداعى الى الله
      بارك الله فيك ولك وجزاك خيرا ً





      ننتظر التكمله
      والموضوع مثبت حتى تعم فائدته

      وننتظر دوما ً تفاعلكم ومشاركتكم الجديده
      دمتم فى امان الله سالمين
      ابوخــــــــــــالد

    3. #18
      التسجيل
      16-04-2005
      الدولة
      الكويت .... حبيبتي
      المشاركات
      1,205
      المواضيع
      120
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: سلسلة العلامتين " ابن باز والألباني " ، متجدد

      هلا اخوي أبو خالد ...

      وفكم بارك الله ...

      وإياك ...

      وأشكرك على الرد الطيب اخوي ... وعلى التثبيت ...

      إن شاء الله سأكمل الموضوع ...

      وأعتذر لردي المتأخر لسبب الظروف الخاصة

    4. #19
      التسجيل
      16-04-2005
      الدولة
      الكويت .... حبيبتي
      المشاركات
      1,205
      المواضيع
      120
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: سلسلة العلامتين " ابن باز والألباني " ، متجدد

      اليوم سأكمل جزء من السلسلة وهو ...

      أهداف الشيطان


      1- هدفه الرئيسي هو :
      إدخال الإنسان النار كما قال تعالى :
      " إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب النار " الآية 6 من سورة فاطر .

      2- إيقاع العباد في الشرك والكفر كما قال تعالى :
      " إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا " الآية 117 من سورة النساء
      - وقال تعالى :
      " كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين " الآية 16 من سورة الحشر .
      ولذلك حذرنا النبي – صلى الله عليه وسلم – من ذلك وبيَّن أن من صرف العبادة لغير الله تعالى أيا كان نوعها فقد أشرك " من حلف بغير الله فقد أشرك ومن صلى لغير الله فقد أشرك ومن ذبح لغير الله فقد أشرك " .

      4- الذنوب والمعاصي : قال – صلى الله عليه وسلم – " ألا إن الشيطان قد أيس أن يعبد في بلدكم هذا أبدا ولكن ستكون له طاعة في بعض ما تحقرون من أعمالكم فيرضى بها " رواه الترمذي .
      - وإيقاع العداوة والبغضاء بين الناس يرتكبون المعاصي والآثام كما قال تعالى :
      " إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون " الآية 91 من سورة المائدة .

      5- صد العبادة عن طاعة الله :
      " قال فبما أغوتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم " الآية 16 من سورة الأعراف .
      أي على طريقك ، الزمه وارصده ، فاضل الناس عنه ولا ادع سبيلا من سبل الخير إلا صددتهم عنه .

      6- إفساد الطاعات على العباد :
      عن عثمان بن أبي العاص أتى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال :
      " يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقرائتي يلبسها علي فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا احسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثا قال ففعلت ذلك فأذهبه الله عني " رواه مسلم .

      سنواصل السلسلة بإذن الله تعالى اليوم ...
      هو الجزء الناقص الأخير ...

      أساليب الشيطان في إضلال الإنسان

      ونكتفي بهذا القدر والحمدلله رب العالمين

    5. #20
      التسجيل
      16-04-2005
      الدولة
      الكويت .... حبيبتي
      المشاركات
      1,205
      المواضيع
      120
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: سلسلة العلامتين " ابن باز والألباني " ، متجدد

      اليوم سأكمل جزء الأخير من سلسلة اعرف عدوك وهو ...



      أساليب الشيطان في إظلال الإنسان


      1- تزيين الباطل :
      قال تعالى :
      " قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ظل سعيهم في الحية الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا " الأية 103 - 104 من سورة الكهف .
      ومن الوسائل الشيطانية في تزين الباطل تسمية الأمور المحرمة بأسماء محببة إلى النفوس ، مثل ( الخمر مشروبات روحية ، والربا فوائد ، وسفور المرأة خارج وتبرجها خارج بيت الزوجية واختلاطها بالرجال الأجانب حضارة وغيرها كثيرة ) .

      2- تثبيط العباد عن العمل ، ورميهم بالتسويف والكسل :
      قال - صلى الله عليه وسلم - :
      " يعقد الشيطان على قافية رأس احدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب كل عقده مكانها عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقده فإن توضأ انحلت عقده فإن صلى انحلت عقده كلها ، فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان " رواه البخاري .

      3- إظهار النصح للإنسان :
      قال تعالى :
      " وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين " الآية 21 من سورة الأعراف .

      4- تخويف المؤمنين أولياءه :
      وهذا من أعظم مكائده كمل قال تعالى :
      " إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين " الآية 175 من سورة آل عمران .

      5- دخوله إلى النفس من الباب الذي تحبه وتهواه :
      ومن أعظم حبائل إبليس في هذا الباب النساء كما قال - صلى الله عليه وسلم - :
      " ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء " .

      6- إنساؤه ذكر الله :
      كما قال تعالى :
      " يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون " الآية 9 من سورة المنافقون .

      7- وعده ووعيده :
      كما قال تعالى :
      " يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا " الآية 120 من سورة النساء



      وبهذا انتهينا بفضل الله من سلسلة اعرف عدوك

      وبإذن الله سأبدأ غدا السلسلة الأخرى وهي الأحكام الشتوية ...

      ونكتفي بهذا القدر والحمدلله رب العالمين

    6. #21
      التسجيل
      16-04-2005
      الدولة
      الكويت .... حبيبتي
      المشاركات
      1,205
      المواضيع
      120
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: سلسلة العلامتين " ابن باز والألباني " ، متجدد

      وكما وعدتكم هذه هي سلسلة ...

      الأحكام الشتوية

      وصية عمر الشتوية :

      كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا حضر الشتاء تعاهدهم وكتب لهم بالوصية : إن الشتاء قد حضر، وهو عدو فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب ، واتخذوا الصوف شعارًا ( الملابس الداخلية ) ودثارًا ( الملابس الخارجية ) ، فإن البرد عدو سريع دخوله بعيد خروجه .
      غنيمة العابدين وربيع المؤمنين :

      عن عمر رضي الله عنه قال : الشتاء غنيمة العابدين . رواه أبو نعيم بإسناد صحيح .
      قال ابن رجب : إنما كان الشتاء ربيع المؤمن لأنه يرتع في بساتين الطاعات ويسرح في ميادين العبادات وينزه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه .
      ومن كلام يحيى بن معاذ : الليل طويل فلا تقصره بمنامك ، والإسلام نقي فلا تدنسه بآثامك .
      و عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : مرحبًا بالشتاء ، تنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام.
      ومن درر كلام الحسن البصري قال : نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه ، ونهاره قصير يصومه .
      وعن عبيد بن عمير رحمه الله أنه كان إذا جاء الشتاء قال : يا أهل القرآن! طال ليلكم لقراءتكم فاقرؤوا ، وقصر النهار لصيامكم فصوموا

      الغنيمة الباردة :

      قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة ) رواه أحمد وحسنه الألباني
      قال الخطابي : الغنيمة الباردة أي السهلة ولأن حرارة العطش لا تنال الصائم فيه .
      قال ابن رجب : معنى أنها غنيمة باردة أنها حصلت بغير قتال ولا تعب ولا مشقة ، فصاحبها يحوز هذه الغنيمة بغير كلفة .
      فحري بك اقتناص هذه الغنيمة لاسيما في الأيام الفاضلة مثل الاثنين والخميس أو الأيام البيض ونحو ذلك .



      وإن شاء الله سنكمل في المرة القادمة جزء من السلسلة ..

      ونكتفي بهذا القدر والحمدلله رب العالمين

    7. #22
      التسجيل
      16-04-2005
      الدولة
      الكويت .... حبيبتي
      المشاركات
      1,205
      المواضيع
      120
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: سلسلة العلامتين " ابن باز والألباني " ، متجدد

      نـــفــس الشــتــــاء :

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اشتكت النار إلى ربها فقالت : يارب أكل بعضي بعضًا فأذن لي بنفسين ، نفس في الشتاء ونفس في الصيف ، فهو أشد ما تجدون من الحر ، وأشد ما تجدون من الزمهرير ) متفق عليه ، والمراد بالزمهرير شدة البرد .
      قال ابن رجب : فإن شدة برد الدنيا يذكر بزمهرير جهنم .
      وهذا ما يوجب الخوف والاستعاذة منها ، فأهل الإيمان كل ما هنا من نعيم وجحيم يذكرهم بما هناك من النعيم والجحيم حتى وإن شعر القوم بالبرد القارس فيدفعهم هذا إلى تذكر زمهرير جهنم ، ويوجب لهم الاستعاذة منها ، ويذكرهم بالجنة التي يصف الله عزوجل أهلها فيقول عزوجل ( مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً ) الانسان 13
      > قال ابن رجب : فنفى عنهم شدة الحر والبرد .
      > قال قتادة : علم الله أن شدة الحر تؤذي وشدة البرد تؤذي فوقاهم أذاهما جميعا .
      فيدفعهم هذا إلى النصب وإلى التهجد فكل ما في الدنيا يذكرهم بالآخرة .

      ما يقال عند رؤية السحاب ونزول المطر :

      عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ناشئًا في أفق السماء ترك العمل وإن كان في صلاة ثم يقول : ( اللهم إني أعوذ بك من شرها ) فأن مطر قال : ( اللهم صيبًا هنيئًا ) رواه أبودواد بسند قوي ، وعند البخاري ( اللهم صيبًا نافعًا ) وعند البخاري ومسلم (مطرنا بفضل الله ورحمته )
      الناشئ : السحاب الذي لم يتكامل اجتماعه ... الصيب : هو المنهمر الذي يأتي دفعة واحدة .

      الدعاء لا يرد وقت نزول الـمـطـر :

      قال صلى الله عليه وسلم : ( ثنتان ما تردان : الدعاء عند النداء ، وتحت المطر ) رواه الحاكم وحسنه الألباني
      > قال المناوي : أي لا يرد أو قلما يرد فإنه وقت نزول الرحمة .

      من فعل النبي صلى الله عليه وسلم عند نزول المطر :

      عن أنس رضي الله عنه قال : أصابنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسر - أي كشف - رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه المطر فقلنا يا رسول الله : لم صنعت هذا ؟ قال : لأنه حديث عهد بربه . رواه مسلم

      وإن شاء الله سنكمل في المرة القادمة جزء من السلسلة ...

      ونكتفي بهذا القدر والحمدلله رب العالمين

    8. #23
      التسجيل
      02-10-2003
      الدولة
      من بلاد المسلمين
      المشاركات
      798
      المواضيع
      152
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: سلسلة العلامتين " ابن باز والألباني " ، متجدد

      بسم الله الرحمن الرحيم

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


      بارك الله فيك يا أخى الكريم و جعل الله كل كلمة فى هذا الموضوع فى ميزان حسانتك

      أخوك
      Soe_lover


      يا منزل الآيات والفرقان بيني وبينك حرمة القرآن
      إشرح به صدري لمعرفة الهدى واعصم به قلبي من الشيطان
      يسر به أمري وأقض مآربي وأجر به جسدي من النيران
      واحطط به وزري وأخلص نيتي واشدد به أزري وأصلح شاني
      واكشف به ضري وحقق توبتي واربح به بيعي بلا خسراني


      لا إلهَ إلاّ اللَّه وحدهُ لا شريكَ لهُ, لهُ المُلـــــكُ ولهُ الحمــــدُ يحيي ويميـــتُ وهوَ عَلَى كلِّ شيءٍ قديرٌ

    9. #24
      التسجيل
      16-04-2005
      الدولة
      الكويت .... حبيبتي
      المشاركات
      1,205
      المواضيع
      120
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: سلسلة العلامتين " ابن باز والألباني " ، متجدد

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ....

      وفيك بارك ربي اخوي ...

      اللهم آمين ...

      وأشكرك على الرد الطيب اخوي ...

    10. #25
      التسجيل
      16-04-2005
      الدولة
      الكويت .... حبيبتي
      المشاركات
      1,205
      المواضيع
      120
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: سلسلة العلامتين " ابن باز والألباني " ، متجدد

      تكملة السلسلة ....

      ما يقال خشية التضرر عند زيادة المطر

      قال صلى الله عليه وسلم في مثل هذا الحال : ( اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم على الآكام والضراب وبطون الأودية ومنابت الشجر ) رواه البخاري
      الآكام : التلول المرتفعة من الأرض ، الضراب : الروابي والجبال الصغار

      نزع البركة من المطر

      عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ليست السنة بأن لاتمطروا ، ولكن السنة أن تمطروا ولا تنبت الأرض شيئًا ) رواه مسلم ، قال النـووي : المراد بالسنة هنا القحط
      الفيضانات والسيول

      عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الشهداء خمسة .. فذكر منهم الغريق ) رواه البخاري ، أي الغريق وهو الذي يموت غريقًا في الماء . شرح النووي
      ويستفاد من هذا الحديث في موضوعنا أن من غرق بنتيجة الفيضانات والسيول الجارفة في الشتاء أو غيره وكان على دين وصلاح وحسن حال يرجى له الشهادة كما هو نص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنه يغسل ويكفن ويصلى عليه .

      الاسـتــســقــــــاء

      وهو طلب السقيا من الله تعالى عند حصول الجدب بصلاة الاستسقاء أو بالدعاء المجرد من الصلاة ، وسبب الجدب والقحط وارتكاب المخالفات كما أن الطاعة سبب البركات .. قال تعالى ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) الأعراف 96 .
      وكثرة التوبة والاستغفار سبب لنزول الأمطار قال تعالى ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً * مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً ) نوح 10-13، وصلاة الاستسقاء سنة مؤكدة وتصلى جماعة أو فرادي وهي كصلاة العيد في الأحكام ، ألا إنه يخرج إلى المصلى متواضعًا متذللاً ولا يتطيب لقول ابن عباس : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم للاستسقاء متذللاً متواضعًا متخشعًا متضرعًا .... ) رواه الترمذي ، ثم يصلي ركعتين ثم يخطب ويذكر الناس بالتوبة والاستغفار ثم يرفع يديه لقول أنس رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء ، وكان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطه ) رواه مسلم ، ثم يدعو ومن أدعية النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم أسقنا غيثُا مغيثًا ، مريئًا مربعًا نافعًا غير ضار ، عاجلاً غير آجل ) رواه الحاكم وصححه الألباني .

      الاستسقاء بالنجوم

      قال صلى الله عليه وسلم : ( أربعة في أمتي من أمر الجاهلية لايتركونهن : الفخر بالأحساب ، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم والنياحة ) رواه مسلم ، المراد بالاستسقاء: نسبة السقيا ومجيء المطر إلى الأنواء وهي منازل القمر .
      وعن زيد بن خالد رضي الله عنه قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على أثر سماء كانت (أي مطر ) من الليل ، فلما انصرف أقبل الناس فقال : هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا الله ورسوله أعلم ؟ قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال : مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب ، وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب ) متفق عليه

      خلاصة الكلام في حكم نسبة المطر

      1- كفر أكبر مخرج من الملة: اذا اعتقد أن النجوم هي الرازقة للمطر الجالبة له.
      2- محرم : اذا اعتقد أنها سبب لجلب المطر ولكن الرازق هو الله تعالى.
      3- مباح : اذا اعتقد أن الله هو الرازق لكن النجوم علامة لوقت المطر وهذا يعرف بالتجربة وعادة الناس فلا بأس بذلك .


      وإن شاء الله سنكمل في المرة القادمة جزء من السلسلة ...

      ونكتفي بهذا القدر والحمدلله رب العالمين

    11. #26
      التسجيل
      16-04-2005
      الدولة
      الكويت .... حبيبتي
      المشاركات
      1,205
      المواضيع
      120
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: سلسلة العلامتين " ابن باز والألباني " ، متجدد

      تكملة السلسلة ....

      الجزاء من جنس العمل

      قد صح عن ابن عمر مرفوعا : ( .. ولم يمنعوا - أي العباد - زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا ) رواه ابن ماجة وغيره وحسنه الألباني
      وعن بريدة مرفوعا : ( .. ولا منع قوم الزكاة إلا حبس الله عنهم القطر ) رواه الحاكم وصححه الألباني
      وعن مجاهد قوله في تفسير آية ( وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ ) البقرة 159 ، قال : دواب الأرض تقول إنما منعنا المطر بذنوبكم .

      ما يقال عند هبوب الريح

      عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال : ( اللهم أني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به ، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به). رواه مسلم
      النهي عن سب الريح

      لقوله صلى الله عليه وسلم : ( الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب ، فإذا رأيتموها فلا تسبوها واسألوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها ) رواه أبوداود وغيره .
      والنهي عن سب الريح لأنها مُسخرة مذللة فيما خلقت له ومأمورة بما تجيء به من رحمة وعذاب.

      ما يقال عند سماع الرعد

      كان عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال : ( سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ، ثم يقول : إن هذا لوعيد لأهل الأرض لشديد ) رواه البخاري في الأدب المفرد وسنده صحيح موقوفًا كما قال النووي
      إسباغ الوضوء على المكاره

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ؟ قالوا بلى يا رسول الله . قال : إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذالكم الرباط ) رواه مسلم
      > قال القاضي عياض : وإسباغ الوضوء تمامه ، والمكاره تكون بشدة البرد وألم الجسم ونحوه .
      > قال ابن رجب : فإن شدة البرد لدينا يذكر بزمهرير جهنم ، فملاحظة هذا الألم الموعود يهون الإحساس بألم برد الماء
      مسألة : قال الشيخ ابن عثيمين عن بعض المصلين : لا يحسرون - أي يرفعون - أكمامهم عند غسل اليدين حسرًا كاملاً ، وهذا يؤدي إلى أن يتركوا شيئًا من الذراع بلا غسل وهو محرم ، والوضوء معه غير صحيح ، فالواجب أن يحسر كمه إلى ما وراء المرفق مع اليد لأنه من فروض الوضوء .

      مسألة

      لا بأس بتسخين الماء للوضوء ، قال ابن المنذر : الماء المسخن داخل في جملة المياه التي أمر الناس أن يتطهروا بها . الأوسط 1/250 .
      > وقال الأبي في إكمال المعلم 2/54 : تسخين الماء لدفع برده ليقوي على العبادة لا يمنع من حصول الثواب المذكور .
      فلا إفراط ولا تفريط والشرع لم يتعبدنا بالمشاق .
      المسح على الخفين والجوارب
      الخف ما يلبس على الرجل مما يصنع من الجلد
      والجورب : ما يلبس عليها مما يضع من القطن ونحوه وهذا المعروف بـ ( الشراب أو الدلاغ )
      ثبت في السنة المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يمسح على الخفين

      شروط الـمـســح

      1- ادخالهما بعد تمام طهارة الوضوء بالماء
      2- أن يكون طاهرين من النجاسة
      3- ن يكون المسح عليهما في الحدث الأصغر لا الأكبر كالجنابة أو ما يوجب الغسل
      4- أن يكون المسح في الوقت المحدد شرعًا وهو يوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام بلياليها للمسافر

      توقيت الـمـســح

      1- يبدأ المسح من أول مسحه بعد الحدث وتنتهي بعد أربع وعشرين ساعة للمقيم واثنين وسبعين للمسافر لحديث علي رضي الله عنه: ( وقت لنا رسول الله في المسح للمقيم يومًا وليلة وللمسافر ثلاثة أيام بلياليها ) رواه مسلم
      2- إذا انتهت المدة وهو على طهارة لم تنتقض طهارته لكن ينتقض مسحه.

      صفــة الـمـسـح

      أن يمسح الخف أو الجورب من أعلاه من أطراف الأصابع إلى ساقه لقول علي رضي الله عنه ( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح ظاهر خفيه ) رواه أبو داود
      المسح على العمائم في الحدث الأصغر
      ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسح على العمائم . رواه الترمذي
      والعمائم هي عمائم المسلمين المحنكة - أي المدارة تحت الحنك - أو ذات ذؤابه - أي التي لها طرف مرخي - أما الصماء غير المحنكة ولا ذات ذؤابة وهي عمائم أهل الذمة فلا يصح المسح عليها ، ويدخل في العمائم ما يلبس في أيام الشتاء من القبع الشاملة للرأس والأذنين ، وفي أسفله لفه على الرقبة فإنه مثل العمامة لمشقة نزعه ومثله خمار المرأة المدار تحت حلقها ، وأما الغترة أو الشماغ أو الطاقية أو الطربوش فلا يسمح عليه لأنه لا يشق نزعه .



      وإن شاء الله سنكمل في المرة القادمة جزء من السلسلة ...

      ونكتفي بهذا القدر والحمدلله رب العالمين .

    12. #27
      التسجيل
      16-04-2005
      الدولة
      الكويت .... حبيبتي
      المشاركات
      1,205
      المواضيع
      120
      شكر / اعجاب مشاركة

      Thumbs up رد: سلسلة العلامتين " ابن باز والألباني " ، متجدد

      تكملة السلسلة ....


      التبكير عند شدة البـــرد

      عن أنس رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد يبكر بالصلاة ، وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة ) رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني
      > قال المناوي عن التبكير : أي بصلاة الظهر يعني صلاها في أول وقتها وكل من أسرع إلى شيء فقد بكر إليه .
      > قال ابن قدامة في المغني : ولا نعلم في استحباب تعجيل الظهر من غير الحر والغيم خلافا .
      > قال الترمذي : وهو الذي اختاره أهل العلم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم : لأن المقصود من الصلاة الخشوع والحضور وشدة البرد والحر مما يشغل المصلي .

      الأعذار المسقطة للجمعة والجماعة

      يعذر بترك الجمعة والجماعة في الشتاء من حصل له من الأذى بمطر يبل الثياب ومعه المشقة أو وحل ( اي الطين ) أو ثلج أو بريح باردة شديدة لقول ابن عمر رضي الله عنه : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم ينادي مناديه في الليلة الباردة أو المطر : صلوا في رحالكم ) رواه البخاري
      الجمع بين الصلاتين

      يباح الجمع بين الصلاتين ( الظهر والعصر ) أو ( المغرب والعشاء) في وقت أحدهما تقديمًا أو تأخيرًا للأعذار السابقة المسقطة للجمعة والجماعة ولو صلى الرجل في بيته إذا كان من أهل الجماعة ، وأما المرأة والرجل المريض لا يصح جمعهم في بيوتهم.
      والجمع رخصة عارضة للحاجة إليه لدفع المشقة عن المسلمين، ولذلك لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم إلا مرات قليلة ، والحاجة والمشقة تختلف في تقديرها باختلاف الزمان والمكان والأشخاص، لذلك قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( جمع النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء من غير خوف ولا سفر ولا مطر .. أراد ألا يحرج أمته ) رواه مسلم
      التلثم عند البرد في الصلاة

      فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن السدل في الصلاة ، وأن يغطي الرجل فاه . رواه أبو داود وغيره
      قال الشيخ ابن باز رحمه الله : يُكره التلثم في الصلاة إلا من علة .
      لبس القفازين للبرد في الصلاة

      يجوز لبس القفازين وهو أحد أقوال الشافعي وبه قال النووي ، وأما استدل بالمنع لحديث مسلم : ( أمرت أن أسجد على سبعة أعظم ) فيستدل به على كشف اليدين ، والرد عليه أن الركبة كذلك مغطاة بلا ريب فلا حجة في ذلك ، قال ابن جبرين : يجوز للرجال والنساء لبس القفازين في الصلاة فإنه يحتاج إليه لبرد ونحوه .
      الصلاة على الراحلة أو السيارة خشية الضرر
      > قال شيخ الاسلام : وتصح صلاة الفرض على الراحلة خشية الانقطاع عن الرفقة أو حصول ضرر بالمشي .
      > وقال ابن قدامة في المغني : وإن تضرر بالسجود وخاف من تلوث يديه وثيابه وبالطين والبلل ، فله الصلاة على دابته ، ويومئ بالسجود
      > وقال الترمذي : والعمل على هذا عند أهل العلم وبه يقول أحمد واسحاق

      إطفاء النار والمدفئة قبل النـــوم

      عن أبي موسى رضي الله عنه قال : احترق بيت في المدينة على أهله ، فحدث بشأنهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( إن هذه النار إنما عدو لكم فإذا نمتم فأطفئوها عنكم ) وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون ) رواهما البخاري ومسلم ..
      > وقال الحافظ بن حجر : وحكمة النهي هي خشية الاحتراق ، ثم قال : قيده بالنوم لحصول الغفلة به غالبًا ، ويستنبط منه أنه متى وجدت الغفلة حصل النهي .
      فيستفاد منه الحذر الشديد من إبقاء المدافئ مشتعلة حالة النوم والحوادث لا تخفى في ذلك فتبنه .
      الصـــلاة جهــــــة النـــار

      يكره الصلاة جهة النار مشتعلة ولو شمعة لما فيه من مشابهة المجوس ، ولأنها تلهي المصلي وقد روى ابن شيبة عن ابن سيرين: أنه كره الصلاة إلى التنور أو بيت النار، ومنه دفايات النار المشتعلة ( الجاز أو الغاز ) بخلاف دفايات الزيت أو الكهرباء فلا بأس .
      كذلك لو وضعت هذه الدفايات المشتعلة في غير قبلة المصلي فلا بأس بها والله أعلم.
      النهي عن ســب الحمى

      عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب فقال : ( مالك يا أم السائب تزفزفين ؟ قالت : الحمى لا بارك الله فيها . فقال: لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب خبث الحديد ) رواه مسلم
      معنى تزفزفين : أي تتحركين حركة سريعة ومعناه ترتعد ، ففي الحديث النهي عن سب الحمى وكراهة التبرم وأن الحمى تكفر الخطايا والمناسبة مع الموضوع واضحة وذلك أن في

      الشتاء تكثر الحمى

      > فائدة : قال ابن القيم رحمه الله عن الحمى : وأما تصفيتها القلب من وسخه ودرنه وإخراجها خبائثه فأمر أطباء القلوب ويجدونه كما أخبرهم به نبيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن مرض القلب إذا صار ميوسًا من برئه ، لم ينفع فيه هذا العلاج ، فالحمى تنفع البدن والقلب وما كان بهذه المثابة فسبه ظلم وعدوان . أهـ
      وهذا لا ينافي أن العبد يبذل السبب في علاجها ولأن لكل داء دواء إلا الموت كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم .

      وبهذا انتهينا بفضل الله من سلسلة الأحكام الشتوية

      وبإذن الله سأبدأ غدا السلسلة الأخرى وهي الولاء والبراء ...

      ونكتفي بهذا القدر والحمدلله رب العالمين

    13. #28
      التسجيل
      16-04-2005
      الدولة
      الكويت .... حبيبتي
      المشاركات
      1,205
      المواضيع
      120
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: سلسلة العلامتين " ابن باز والألباني " ، متجدد

      هذه هي سلسلة ...
      البراء والولاء

      الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد
      الولاء والبراء ركن من أركان العقيدة ، وشرط من شروط الإيمان ، تغافل عنه كثيرا من الناس وأهمله البعض فاختلطت الأمور وكثر المفرطون .
      تعريف الولاء : هو حب الله ورسوله والصحابة المؤمنين الموحدين ونصرتهم .
      تعريف البراء : هو بغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق

      الموالاة بين المؤمنين

      1- الأنس بالمؤمنين والتعاون معهم
      2- النصرة والجهاد والهجرة من الولاء : ومن الحب في الله النصرة للمسلم من أي جنس أو لون كان ، ومنها الهجرة لأنها مرتبطة بالولاء والبراء ومنها ذلك الجهاد في سبيل الله ، لأنه الفاصل بين الحق والباطل .
      3- السلام والمصافحة : ومفتاح الحب في الله يكون بالسلام والمصافحة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولاتؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ) رواه مسلم
      4- المجالسة والصحبة : ومن الحب في الله مجالسة الصالحين وصحبتهم ، قال الله تعالى ( وأصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ) الكهف .
      وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ( الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) والمقصود أن تظهر فائدة الصحبة الطيبة ، وبركة المخالطة ، وحسن المجاورة . والمؤمن يتقرب إلى ربه بمجالسة الصالحين وصحبتهم
      5- التزاور في الله : ومن الحب في الله التزاور فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ( من عاد مريضا أوزار أخا له في الله ناداه مناد بأن طبت وطاب ممشاك ، وتبوأت من الجنة منزلا ) رواه الترمذي .



      وإن شاء الله سنكمل في المرة القادمة جزء من السلسلة ...

      ونكتفي بهذا القدر والحمدلله رب العالمين .

    14. #29
      التسجيل
      16-04-2005
      الدولة
      الكويت .... حبيبتي
      المشاركات
      1,205
      المواضيع
      120
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: سلسلة العلامتين " ابن باز والألباني " ، متجدد

      بسم الله الرحمن الرحيم

      أعتذر عن التأخير يا أحبيتي في الله وذلك بسبب الدراسة ...

      والآن تكملة السلسلة ....

      البراءة من الكفار

      1-عدم تولي اليهود والنصارى قال تعالى( يا أيها الذين أمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) .

      2-عدم موالاة الكفار ومحبتهم في القلب ، قال شيخ الإسلام الداعية محمد بن عبـد الوهاب رحمـه الله ( إن الإنسان لا يستقيم له إسلام ولو وحد الله وترك الشرك إلا بعداوة المشـركـين )
      كمـا قال تعال في سورة المجادلة( لا تجد قوما يــؤمنـــــون بالله والـيوم الآخر يــوادون من حــاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم )

      3-التحذير من مسايرتهم فيما يفعلون واتباع أهوائهم .

      4-التحذير من طاعة الكفار وما يشيرون ويأمرون به على سبيل النصح والـتوجيه ،
      قـال تعـالى( يا أيها الذين آمنوا إن تطيـــعوا الـــذين كفروا يــردوكم علــى أعــقابــــكم فتنقلبواخاسرين )

      5-التحذير من الركون إليهم وهو الميل والرضى بما يطلبونه من المسلم قال تعالى ( ولا تركنوا إلى الذيــن ظلموا فتــمسكم النــار ومالـــكم من دون الـله مــن أوليـاء ثــــم لا تنصرون )
      قال ابن كثير : ( أي لا ترضوا بأعمالهم ، ولا تميلوا إليهم ، ولا تستعينوا بهم ، فتكونوا كأنكم قد رضيتم بأعمالهم )
      6-الـتحذير من مداهـنتهم أي : مجاملتهم ، قال تعالى ( ودوا لو تدهن فيدهنون ) .

      7-عدم إظهار الود لهم قال سبحانه ( لا تجد قـومـا يـؤمـنـون بالله واليــــوم الآخر بوادون من حادّ الله ورسوله ) .
      8-التحذير من التشبه بهم ، وتقليدهم ، والإقامة في بلدهم إلا المستضعف ، أو لمصلـحة دينية .

      9-التحذير من مشاركتهم في أعيادهم ، وطقوسهم مما فيه تمجيد عقيدتهم كتهنئتهم وتعـزيتهم ونحو ذلك .
      10-الاستغفار لهم والترحم عليهم .

      عقيدة أهل السنة والجماعة في الولاء والبراء

      يقول شيخ الإسلام ابن تيمة رحمه الله :فليتدبر المؤمن أن المؤمن تجب مولاته وان ظلمك واعتدى عليك ، والكـافـر تجب معاداته وان أعطاك واحسن إليك،فان الله سبحانه وتعالى بعث الرسل وانزل الكتب ليـكون الـدين كله لله ،فيكون الحب لا وليائه والبغض لاعدائه ، وإذا أجتمع في الرجل الواحد : خير وشر وفجور وطاعة ومعصية وسنة وبدعة ، استحق من الموالاة والثواب بقدر ما فيه من الخير ، واستـحق من المعاداة والعقاب بحسب ما فبه من الشر ، فيجتمع في اشخص الواحد موجبات الإكرام والإهانة .أهـ
      سئل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله عن الولاء والبراء ؟ فأجاب بقوله :البراء والولاء لله سبحانه وتعالى أن يتبرأ الإنسان من كل ما تبرأ الله منه كما قال تعالى ( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك وما أملك لك من الله من شيء ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير )

      فيجب على كل مؤمن أن يتبرأ من كل مشرك وكافر ، وكذلك يجب على المسلم أن يتبرأ من كل عمل لا يرضي الله ورسوله وأن لم يكن كافرا ، كالفسوق والعصيان ، قال تعالى ( وأعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم ولكم الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون ) وإذا كان مؤمن عنده إيمان وعنده معصية ، فنواليه على إيمانه ، ونكرهه على معاصيه، وهذا يجري في حياتنا ، فقد تأخذ دواء كريه الطعم وأنت كاره لطعمه ،أنت ومع ذلك راغب فيه لآن فيه شفاء للمرض ، أما الأعمال فتتبرأ من كل عمل محرم ولا يجوز لنا أن نألف الأعمال المحرمة ولا بد أن نأخذ بها ، والمؤمن العاصي نتبرأ من عمله بالمعصية ولكننا نواليه ونحبه على ما معه من الإيمان .مجموع فتاوى ( محمد بن عثيمين رقم 382)


      وبهذا انتهينا بفضل الله من سلسلة الولاء والبراء

      وبإذن الله سأبدأ غدا السلسلة الأخرى وهي شهر الله المحرم...

    15. #30
      التسجيل
      16-04-2005
      الدولة
      الكويت .... حبيبتي
      المشاركات
      1,205
      المواضيع
      120
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: سلسلة العلامتين " ابن باز والألباني " ، متجدد

      بسم الله الرحمن الرحيم

      سلسلة شهر الله المحرم

      إن لله تعالى أشهرًا وأيامًا يتفضل بها على عباده بالطاعات والقربات ، ويتكرم على عباده بما يعده لهم من أثر تلك العبادات .. ومن تلك الأشهر ( شهر الله الحرام ) .. وهو من الأشهر الحرم كما قال تعالى (( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حُـرم .. )) التوبة 36

      قال ابن عباس في قوله ( منها أربعة حُـرم ) قال محرم ورجب وذوالقعدة وذو الحجة .
      وقال علم الدين السخاوي : أن المحرم سمي بذلك لكونه شهرًا محرمًا ، وعندي أنه سمي بذلك تأكيدًا لتحريمه ، لأن العرب كانت تتقلب به فتحله عامًا وتحرمه عامًا ويجمع على محرمات ومحارم ومحاريم . بن كثير 2/397- 398

      عن ابن عمر رضي الله عنه قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بمنى فقال : (( أيها الناس : إن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق الله السماوات والأرض ، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حــرم ثـلاث متواليات - ذو القعدة وذو الحجة ومحرم - ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان )) رواه البزار

      فضل عاشوراء

      عن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وافضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل ) رواه مسلم

      عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : ( سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عاشوراء ؟ فقال : (( يكفر السنة الماضية )) رواه مسلم

      وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : ( قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم عاشوراء فقال : ما هذا ؟ قالوا : يوم صالح نجى الله فيه موسى وبني إسرائيل مـن عـدوهم فصـامه موسى .. فقال صلى الله عليه وسلم : (( أنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه )) متفق عليه

      كذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بمخالفة اليهود بصيام يوم قبله فعن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع )) رواه مسلم

      وقال ابن عباس رضي الله عنه : صوموا التاسع والعاشر وخالفوا اليهود ..
      ولقد كان يوم عاشوراء في أول الأمر للوجوب ثم نسخ بصوم شهر رمضان كما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه : كان يوم عاشوراء يومًا تصومه قريش في الجاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه , فلما قدم المدينة صامه وأمر الناس بصيامه ، فلما فرض رمضان قال : (( من شاء صامه ومن شاء تركه )) متفق عليه

      وسئل ابن عباس رضي الله عنه عن صيام يوم عاشوراء ؟ فقال : ما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يومًا يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم ، ولا شهرًا إلا هذا الشهر ( يعني رمضان ) رواه مسلم

      ويتبين لنا من هذه الأدلة أن صيام يوم عاشوراء سنه مؤكدة .. وليس لصيام عاشوراء علاقة باستشهاد الحسين رضي الله عنه وإنما سببه يوم صالح نجى الله به موسى من فرعون .. فصامه موسى ثم صامه النبي صلى الله عليه وسلم .

      حكم صيام عاشوراء

      سئل سماحة الوالد عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى بما يلي :

      ما حكم صيام يوم عاشوراء ؟ وهل الأفضل صيام اليوم الذي قبله أو اليوم الذي بعده ؟ أم يصومها جميعا ؟ أم يصوم يوم عاشوراء فقط ؟ نرجو توضيح ذلك جزاكم الله خيرًا ؟؟

      فأجاب : صيام عاشوراء سنة .. لما ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدلالة على ذلك .. وأنه كان يومًا تصومه اليهود لأن الله نجى فيه موسى وقومه وأهلك فرعون وقومه فصامه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم شكرًا لله وأمر بصيامه وشرع لنا أن نصوم يومًا قبله أو يومًا بعده .. وصوم التاسع مع العاشر أفضل .. وإن صام العاشر والحادي عشر كفى ذلك لمخالفة اليهود ، وإن صامهما جميعا مع العاشـر فـلا بأس لما جاء في بعض الروايات (( صوموا يوما قبله ويوما بعده )) أما صومه وحده فيكره .. والله ولي التوفيق .
      فتاوى اسلامية 2/170 ( جمع محمد المسند )

      وإن شاء الله سنكمل في المرة القادمة جزء من السلسلة ...

      ونكتفي بهذا القدر والحمدلله رب العالمين .


    صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •