السلام عليكم و رحمة الله وبركاته .......
بسم الله الرحمن الرحيم ......... كم يسعد المرء عندما يرى شباب الإسلام و يرى غيرتهم على دينهم ..... و غضبتهم لأجله ..و ثقتهم من إنتشاره تصديقا لكتاب الله تعالى و سنة نبية عليه الصلاة و سلام ... فلقد أثلجتم صدري .... أسعدتموني .. و لكــــــــــــــن هل أجدتم في الرد على الأخ "عرجي.." فأرى أنك منكم المجيد و منكم من زاد على الموضوع ليصبح تكذيبا و تصديقا و لكنني برأي المتواضع ... إن الأخ العزيز "عربجي النظيم" أخطأ في تعبيره بل ربما وصفه الإسلام بقوله " أرى هذا الإسلام ما رح ينتشر ...إلخ.." كان وصفا سيئا فيه تحقير و العياذ بالله لشأن الإسلام و لكن لا أعني أن الأخ قصد ذلك ... فكلنا نعلم أنه تسرع في كتابة مقالته فكانت ذات تعبير غير متزن .. و من منّا لا يخطيئ ؟؟.
و لكنني أحبتي أردت أن نكون نحن شباب الإسلام على علم و معرفة و لا نبني آرائنا على مجرد إعتقادات حتى نتيقن من الواقع ... فأرى أنه من الواجب أن نتحدث عن الموضوع بوعي أكثر و أعني أنه لا بد من أخذ الموضوع و دراسته من كل النواحي ... و لكي أبين لكم يا أحبتي ما أعنيه فأرى أنا الرد على الأخ العزيز " عربجي النظيم " يكون كالتالي و الكلام للجميع :
:::: أخي الحبيب إذا قام أحد الكفار بإغتصاب إمرأة مسلمة و من ثم ذبحها كما يذبح البهائم بالسكين و من ثم التمثيل بها ....... بل ربما بدأ بالتمثيل قبل الذبح ..... إفلا يستحق التمثيل به و تعذيبه ؟؟!! و إذا دخل جندي كافر على عائلة مسلمة و قام بقتل الأم بطريقة وحشية يصعب علي ذكرها و من ثم قام بفتح بطن إإبنتها الحامل و هي حية و قتل الجنين و من ثم ترك البنت تنزف حتى الموت و من ثم قتل الإبن ذو الـ6 سنوات بتقطيعه لخمس قطع أما مرأى و مسمع والده و من ثم ترك الأب المسن ليس رحمة به و لكن لكي يموت من الحزن على عائلته ... أفلا يستحق ذلك الجندي المجرم الوحشي أن يمثّل به و يعذب ؟؟!! ..
( هذه القصص حقيقة و حدثت لأناس مسلمين مثلنا و مثلكم في الشيشان و في البوسنة ..و شتى الدول الإسلامية المستضعفة... بل هناك ما هو أكثر ...)
و من هنا أقول لكم ما الحكمة التي يراها المجاهدين المسلمين هنا من عدة جوانب :
أولا :بالنسبة لوضعهم في حالة حرب فإن الفائدة المترتبة من التمثيل بالكفار بعد موتهم و تعذيبهم ..(علما بأن التعذيب لا يتم إلا في حالات نادرة مثل التي ذكرت و لأمور حربية بغرض الضغط على العدو ... ) :
1- قذف الرعب و الذعر في صفوف العدو و أفراده عندما يرون زملائهم ماذا حل بهم مما يعكس صورة هيبة و رعب و خوف من المسلمين و يدلل على شدتهم .
2- عندما يرى أحد الجنود أو القادة ما فعل بزملائهم جرّاء إعتدائهم على المسمين و المسلمات الأبرياء بشتى الطرق لن يجرؤا بعدها أحد منهم حتى على التفكير في فعل شيئ من الجرائم التي ذكرت أعلاه ( من إعتداء على المسلمات ..إلخ..)
3- فيه شفاء لصدور القوم المؤمنين من حرقتهم و حزنهم على من فقدوا من أهلهم و ثأراً لهم .
ثانيا : الفائدة المترتبة عندما يرى غير المسلمين في بلدان أخرى هذه المناظر في التلفاز أو غيره :
1- سيتسائلون لماذا يفعل المسلمين هذا ..... و سيعلمون أن هذا رد على الوحشية التي يواجهها المسلمين هناك .
2- لن تجرؤ الدول الكافرة الأخرى من إرسال مساندات بشرية للعدو لأنهم رأوا شدة المسلمين في الحرب و يخافون أن يحدث لجندهم كما حدث للعدو .
3- قد يدعوهم ذلك للفضول لفهم الإسلام و معرفة الحقيقة .......و من أراد أن بؤمن بالله حقّا فلا بد أنه لن ينظر للإسلام من جهة واحدة بل لا بد أنه يطلّع ..و يرى حيات المسلمين الهادئة في الدول الإسلامية و أمنهم و سلامهم كما يرى شدتهم في الحرب ّّ!!! فلن تمنع الحرب الإيمان من الدخول لقلب أراد الله هدايتها مهما رأى من قسوتها ..و أضيف لما ذكر الإخوان في ردوهم عن زيادة معدل المسلمين في أوروبا و أمريكا ,, أضيف أن المراكز الإسلامية شهدت في الفترة الأخيرة و في ظل الظروف المعادية للإسلام نشاطا و إزدهاراً و إسقبلت العشرات من زوارها في اليوم الواحد من الراغبين لفهم الإسلام و الدخول فيه ... فسبحان الله ... فهو متم نوره و كره الكافرون .
.................................................................................................... .
و من ناحية أخرى فإن كتاب الله تعالى و سنة رسوله عليه السلام يأمران بإرهاب العدو في عدة نصوص و آيات كقوله تعالى : (( و أعدّوا لهم ما إستطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون به عدو الله ... )) الآية ..
و أعني بذلك كله أحبائي .. أن الحرب لها أحكامها الخاصة التي تتطلب الشدة في كثير من الأحيان و أعلموا أن إخوانكم المجاهدون في كل مكان قد حملوا أعز كلمة و طبقوها حرفا حرفا .. و هي كلمة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" و إعلموا إنهم ما يفعلون أمرا إلا و إجتهدوا في التأكد من حكمه .. و تذكروا أن العين بالعين و السن بالسن ... فالرد على أفعال الكفار البشعة يلزم أحيانا ...
و اعلموا أن معظم من كان مشركا ثم آمن ...إنما آمن لرؤية تكاتف المسلمين و تعاطفهم رغم بد المسافات و إختلاف ال‘راق و الجنسبات و هي الصفة التي يتميز بها الميمين عن كل الديانات في العالم منذ خلق آدم عليه السلام ::::
و أخيرا ....... أسأل الله أن يردنا و شباب المسلمين إليه رداً جميلا على بركة هذا الشهر الفضيل ... و من م أهديكم سلاما لو رفع إلى السماء لكان قمرا منيرا و هبط للأرض لكساها سندسا و حريرا و لو إختلط بماء البحار لجعل الملح الأجاج عذبا فراتا سلسبيلا .
و آسف للإطالة .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .