لاحظت أن المشكلة لدى المسلمين ليست فقط مبالاتهم و قلة حيلتهم .. بل الجذور الحقيقية للمشكلة هي أن أغلبهم لم يسمع عن تاريخنا وما كنا عليه من عز وبالتالي لم يقارن بين الماضي السعيد والحاضر المُذل.
فكيف نقنعه أن الإسلام رفع أجدادنا عاليا في حين انه لا يقرأ ويكتفي بالواقع الحالي الذي هو -كما لا يخفى- لا يسر العدو ولا الحبيب ؟1
المزيد من القصص التاريخية والتي تريهم كيف كان للإسلام دولة وخلافة , قد تُحدث صدمة ثقافية نفيق بعدها ونطالب بوضعنا المستحق على خريطة العالم..
لسنا ذيولا منذ الأزل , بل كنا رءوسا يقتدي بنا الآخرون.

لاحظت أيضا أن قلة الاستشهاد من تاريخ العباسيين والأيوبيين والمماليك قد جعلت كل التركيز على فترة الخلافة الأولى. وبهذا تحدث مقارنة بين عهد الصحابة وعصرنا في ذهن من يقرأ فيظن أن العودة لما كنا عليه شبه مستحيلة.. ربما لو عرفوا تاريخ العصور التالية لعصر الخلافة لعرفوا أن (ناسا وبشرا) مثلنا لهم أخطاؤهم قد حكموا العالم مع ذلك. فتخف حدة المقارنة وتتجدد الرغبة في إعادة ما ضاع.


أفكار جاءت لي فرغبت في تسجيلها خشية فقدانها , فاعذروني على الإطالة.