السلام عليكم ،
أرى أن الجدال تأجج هنا كما في برنامج "الاتجاه المعاكس" !
شكرا حبيبي ناصر ، أيدك الله و نصرك. و شكرا سيلفر على المرور الطيب. و لـطه الشكر كذلك على حضوره من المغرب خصيصا ليشارك معنا..
والشكر أيضا للأخ هزيل أو أيا كان اسمه على تفاعله و اهتمامه.. رغم رسالة التحذير التي كتبها المراقب في رد من ردوده لم أقرأه !
عموما ، هل تظن يا أخي العزيز أننا لا نحب التقدم ؟ هل تظن أننا لا نعض أصابعنا كمدا من تخلفنا و ظهور الغرب علينا ؟ هل تظن أنك الوحيد الذي فطن إلى هذا ونحن مجرد قطيع من الماعز نصيح و نأكل العشب ؟
يا أخي هذا هو همنا ، أن نعود ظاهرين في الأرض و ننشر دين الله الذي ارتضاه لعباده و نتقدم و نتطور و نستفيد من مواهب الشباب الكثيرة و نبوغهم المغفول عنه !
لكن أن تقول أن بعض "العادات و التقاليد " هي السبب في تخلفنا فلا ! نحن السبب و ليس ذرة واحدة من الإسلام. وقد أوضحتَ تلك "العادات" و "التقاليد" بطريقة عفوية بادية لكل من يقرأ ردودك.. اللحية و التقصير و الأغاني و اللباس المحتشم.. أليس كذلك ؟ أما عن اللباس فقد قلت أن الشيوخ يركزون على كذا و كذا.. و اللباس القصير للنساء أو كما قلت. المهم ، لا داعي لإضاعة الوقت في اقتباسات مملة فأنت تعرف جيدا عما أتحدث.
ولسنا مطالبين بإرخاء اللحى حتى الأرض يا أستاذ ، بل هي قبضة يد.. فدعك من السخرية و التهكم ، هذا دين و ليس لعب ! ولو قلت لك أن أئمة المذاهب الأربعة يجمعون على أن حلق اللحية حرام ، ماذا تقول ؟ وإن شئت اعمل مناظرة أمام علماء السنة و أثبت لهم بالدليل أنهم خاطئين و أن حالق اللحية ليس آثما ! تكلم بالدليل و إلا اخرس فلا نريد رأيك أنت ولكن رأي الله و رسوله ما يهمنا هنا.
لا قشور في الإسلام يا حبيبي ، ولو أنك قلت "علينا الاهتمام بديننا كله مع عدم التغافل عن العلم وتركه في يد الغرب فقط" لقلت لك أحسنت و أصبت و لكففت عن الكلام ، لكن المشكل أنك وصفت أشياء غاية في الأهمية بالتافهة !.. و رب الكعبة هي من الأهمية بمكان..
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما لأصحابه أن قبرين يتعذب من فيهما لسببين "بسيطين" في نظرك ، أتدري ما السببين ؟ عدم التبرؤ من البول و النميمة بين الناس ؟
أهذا تافه ؟ و الله إنه ليس كذلك لأن رسول الله بأبي هو و أمي من قالها و لو فعلتها أنت لعوقبت ، شئت أم أبيت !
وماذا نفعل بأحاديث النبي الكريم التي جاءت في إعفاء اللحية وتقصير الثوب و السواك و عدم مصافحة النساء الأجنبيات ؟ نرميها في الزبالة ؟ و نقول أنها تافهة ؟ كيف سيكون حالنا إذن لما نرى جهنم و نرى وفودا من البشر تساق إليها ، ونرى أمتنا تهرع إلى النبي صلى الله عليه و سلم ، تطلب منه الشفاعة ؟ حينها سوف لن ترى أي شيء من الإسلام تافها ، بل كل أمر ائتمرت به سيكون فخرا لك و لؤلؤة في عنقك تفرح بها و تعتز !
ثم ألم تقرأ الآيات التي تقول أن الله يمد الكافرين بالنعم و الرزق ليزيدهم طغيانا و يموتون وهم عميان ؟ ألم يخبرنا الله بألا يغررنا تقلب الذين كفروا في البلاد ؟
نعم ، وأخبرنا أيضا بالتدبر في آيات الله و بالعمل و التعلم وبذل الجهد و إعمال هذا العقل و عدم إفساده والسعي وراء الرزق الذي يكفله الله بعد أسباب هو مسببها.
وأخيرا أردّ اتهاما خطيرا وجهته لي في إحدى ردودك واصفا إياي بأني من المكفرين. أعوذ بالله و أستغفره.. اتق الله يا أخي و لا تطعن يمنة و يسرة.. سامحك الله و هداك لما يحب و يرضى.