إلى الأخ تشاد تحية وبعد 
فإن آسف على التأخر في الرد لأني لم ألحظه حتى الآن .
إن هذه المذنبات التي تعنيها لها مسار معين منذ ملايين السنين ، وقد وردت في كتب الأقدمين 
ولذا فإن لها جاذبية معينة تجبرها على السير في خط معين لاتستطيع تجاوزه 
نظراً للجاذبية المضادة للكواكب الأخرى  .
أما إدعاء ناسا بأن كويكب سيمر ويدمر الأرض فإنه ليس سوى دعاية مغلوطة منهم 
ليخيفوا الناس ثم ليدعوا أنهم عملوا على تصليح الأمر 
وهو كلام مخادع لأن جاذبتي زحل كفيلة برد إندفاع أي كويكب لآنه لابد وأن تكون جاذبيته أقل منهما مجتمعتان 
ثم أن ليس زحل بجاذبيته مدافع عن الأرض بل هناك الكواكب التي تجري في فلكها وفلك الشمش كالقمر وأورانوس ونبتون ولو بجاذبية أقل منهم إلا أنهم مساعدون.
ولذا فمن المستحيل أن تتعرض الأرض لأي هجوم أو ضربة من أي كويكب إلا الشهب الصغيرة المتساقطة التي تتلقى منها الأرض يومياً بالعشرات وأحياناً بالمئات في مناطق معينة أكثرها في الجهة الشمالية من الأرض.
واستحالة سقوط أي كويكب على الأرض هو لضعف جاذبيته . ولو كانت جاذبيته قوية لآضحى كوكباً عادياً يدور في فلك معين .
أرجو أن أكون قد وفيت 
مع تحياتي .
 
إلى الأخ سلامة المصري مرحبا
لقد كان جواب الأخ وولف كافياً ، إلا أنك مصر على رأيك 
وقد تكون محقاً ولكن لابد من أن تؤيد كلامك بنص قرآني فدلني أي من الآيات القرآنية تنفي الإنفجار الكبير بشكل صريح لنصحح خطأنا وليس في ذلك من عيب .
في الخمسينات ومطلع الستينات شكل انفجار بركان فيزوف مشكلة كبيرة لسنوات عدة ولم يلحظه القرآن فهل ننفيه ؟
فجر الغرب قنابل ذرية عدة ولم يشر  إليها القرآن فهل ننفيها ؟ 
إنفجرت الحرب العالمية الأولى والثانية وتسببت بمقتل عشرون مليون إنسان فهل ننفيها ؟
وووووالكثير ..ولم يشر إليها القرأن فهل ننفي كل ذلك ؟
وإلا فما معنى قوله 
" قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا"
(سورة الكهف)
وفي آية لقمان
"ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر مانفدت كلمات ربي "
صدق الله العظيم 
مامعنى هذا القول ؟ معناه أن الله سبحانه وتعالى أعطانا العقل وحسن القول ودعانا للعمل 
" وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"
وترك لنا حسن التفكير والعمل لقاء الثواب والعقاب يوم الحساب 
ومقابل هذا العمل فالأحداث كثيرة ولو شاء الله أن يطلعنا عليها مسبقاً وعلى كيفية إنشاء الأرض لما  كفيت مياه البحار لكتاباته ولو جئنا بسبع أبحر أخرى مثلها . 
وأريد أن أوضح أن الإنفجار هو عمل رباني وخلق إلهي غير بشري . 
وليس عمل من علماء الغرب حتى نرفضه .
أما بشأن الإنفجار الكبير الذي تقول أن القرأن ينفيه وفق علمك وأنا أنتظر تلك الآية التي تشير إليها 
ولم أجدها .
فإنك حتى تجيبني ، 
بما تفسر قوله تعالى 
"أولم يرالذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما ".
إنها إشارة صريحة للإنفجار الكبير إذ كيف تفسر إنفصال الكواكب والنجوم والسموات عن بعضها 
بعد أن كانوا كتلة واحدة وفق مضمون هذه الآية دون دوي أو إنفجار ؟ 
ولو أعطيتك قطعة صخر لتفتيتها فهل تستطيع ذلك دون صوت تحطم؟
وخذ مثلاً آخر : لوأخذنا قطرة ماء وألقيناها من علو متر واحد فماذا تكون النتيجة ؟ 
ستذهل عندما أطلعك على النتيجة وفحواها
إذا ربطنا الوعاء الذي سنسقط فيه قطرة الماء من عل ، بمسبار صوتي ألكتروني مضخم 
وبمكبر ألكتروني لمشاهدة تحطم أو تفتت نقطة المياه فماذا سنشاهد؟
إنك ستسمع دوياً ناتجاً عن إنفجار هائل لقطره المياه وانشطارها إلى ألاف القطع وكـأنها قنبلة ذرية قياساً لحجمها 
فها نستكثر إنفجار الكواكب والنجوم على ضخامتها وحدوث دوي هائل عقب الإنفجار والتوسع الكوني ؟
الأمر لايحتاج إلى ذكاء لولا التوسع الكوني لانهارت السماوات والأرض وفق أبسط القواعد الفيزيائية 
والله من يمسكها بألا تقع وفقاً لقوله تعالى :
"إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما أحد من بعده إنه كان حليماً غفوراً"
وهذا الإمساك وهذا الخلق والإنفجار هو أيضاً من خلق الله ، فلاتنسبها للغرب مجاناً وقد أتى عليها القرأن الكريم .
لقد رفضت الإنفجار الذي تكاد تعتبره كفراً فما تقول بالطيران وما تقول بالهاتف وما تقول بالإنترنت وما تقول بالتلفزيون وما تقول في السيارة والغسالة والبراد والتكييف لاتستطيع أن تنكرها جميعاً رغم أن القرأن لم يأت على ذكرها رغم وقوعها ..
وكذلك  الإنفجار الكبير حقيقة واقعة تزيد الخشوع لله والرهبة والخشية والتقدير على عظمته وفق قوله تعالى :
"إنما يخشى الله من عباده العلماء"
(فاطر 28 )
أي أن أكثر الناس خشية لله هم العلماء بما عرفوا من قدرته وعظمته وجبروته .
تحياتي إليك 
وأرجو منك مطالعة القرأن وتفسيره مااستطعت لتدرك ماحولك أنه كله من صنع الله  بما أعطانا من عقل وتفكير .