طالبان تدمر 14 دبابة و24 آلية لقوات الاحتلال
أعلنت حركة طالبان الأفغانية تكبيد الاحتلال لليوم الثالث على التوالي من أيام الهجوم العسكري الذي تشنه قوات الناتو على جنوب البلاد ـ خسائر فادحة، حيث أكدت بيانات الحركة تفجير 14 دبابة و13 مدرعة و11 آلية ومركبة جند، فيما الخسائر في الجنود بالعشرات.
وأشارت البيانات العسكرية لذبيح الله مجاهد وقاري يوسف أحمدي أمس الاثنين إلى أن اليوم الثالث (يوم أمس) كان هو الأشد قتالاً من سابقيه؛ حيث رجحت كفة مجاهدي طالبان ونجاح التكتيك العسكري الذي استخدموه، حيث تم صد كل الهجمات التي شنتها قوات الناتو وتم إحداث خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وكشفت البيانات عن سقوط العشرات من الجنود الغربيين الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين والدنماركيين. وقالت الحركة: إن مقاتليها قصفوا بالصواريخ عددًا من القواعد الأمريكية الثابتة وأحدثوا فيها إصابات وحرائق.
محاصرة 50 جنديًا للاحتلال:
وأكد "ذبيح الله مجاهد" أنه في ولاية كنر سد المجاهدون جميع الطرق الواصلة إلى مركز مديرية كندي منذ 10 أيام بشكل كامل، وأن جميع جنود العدو فيها محاصرون.
يذكر أنه خلال الأيام العشرة الماضية طلب جنود العدو المحاصرون من المجاهدين عدة مرات بأن يفتحوا لهم الطريق، كي يخلوا لهم مركز المديرية، وينتقلوا نحو أسعد آباد مركز الولاية بشكل آمن، لكن المجاهدين أجابوهم بالنفي.
ويقول أهالي المنطقة: إن المواد الغذائية لدى العدو على وشك النفاد، وقد توفي عدد من الجنود الجرحى نتيجة عدم توفر الدواء والعلاج.
وفي حوالي الساعة العاشرة من صباح أمس هاجم المجاهدون هجومًا واسعًا على مركز تلك المديرية، ما أسفر عن إلحاق خسائر كبيرة بمبنى المديرية، وقتل جنديان وأصيب ثلاثة آخرون بجراحات شديدة.
ويقول المجاهدون المحليون ـ وفقًا لذبيح الله ـ: إن قرابة 50 جنديًا للعدو محاصرون الآن داخل مركز المديرية، ويحاول المسؤولون إخراجهم عن طريق المديرية المجاورة "وادي بيج" لكن المجاهدين سدوا ذلك الطريق أيضًا، وقريبًا إن شاء الله سيتم تحرير مركز المديرية فيكون مصير الجنود المحاصرين إما القتل أو الأسر.
فرار قوات الناتو من معارك مرجه:
من جانب آخر أفاد قاري يوسف أحمدي بأنه في ولاية هلمند دارت طوال نهار أمس الاثنين معارك عنيفة بين مجاهدي الإمارة الإسلامية وقوات الاحتلال الصليبية في منطقة مارجه، ما أسفر عن تكبيد العدو خسائر فادحة، واضطر جنود العدو للتراجع والفرار من ساحات القتال.
وأضاف أن المعركة المباشرة دارت ظهر أمس في "كيمب" و"كاريز سدي" التابعة لمنطقة مارجه، حينما كان جنود العدو في محاولة شن عمليات ضد المجاهدين في المناطق المذكورة، وبعد إلحاق خسائر فادحة بهم رجعوا إلى جحورهم.
كما قتل نتيجة المعركة التي دارت في قرية آبي زرندو بـ"كاريز سدي"، ثلاثة جنود محتلين وأصيب 3 آخرون بجروح.
وأكد المسؤولون الجهاديون ـ وفقًا لأحمدي ـ من المنطقة بأنه فجرت إحدى دبابات العدو بعبوة ناسفة مزروعة حينما كانوا في حالة الانسحاب والهروب من المنطقة المذكورة، ما أسفر عن إحراق دبابة العدو بشكل كامل وقتل جميع من بداخلها، ووصلت مروحيات العدو لنقلها.
قوات الاحتلال تنتقم بقتل المدنيين:
وقد أكد أحد بيانات الحركة أن جنود الاحتلال قد أصابهم التعب من مقاومة المجاهدين، وفقدوا قدرة الصمود أمام ضرباتهم ، فبدؤوا يأخذون الثأر من عامة الناس من الأهالي ويقذفون القرى والمنازل بقذائف المدفعية الثقيلة والهاون بشكل مكثف، ويداهمون منازل الأهالي بشكل همجي ووحشي، ما أسفر عن استشهاد 17 مدنيًا من الأهالي العزل فقط يوم الأحد.
وجاء في خبر عاجل أن الجنود الأمريكيين قتلوا 5 أشخاص من الأهالي العزل، وهاجموا في وقت متأخر من ليلة أمس قرية في منطقة "قاري صدي" بمارجه بشكل همجي، وعند تفتيش منزل للأهالي قتلوا خمسة من أفراده الأبرياء بفتح نيران بنادقهم الآلية بشكل مباشر.
ويقول شهود عيان: إن الشهداء جميعًا كانوا أناسًا فقراء مدنيين.
كما ألقى الجنود الأمريكيون القبض على 15 فردًا من أهل القرية الأبرياء ونقلوهم إلى مراكزهم.
ويوم الأحد أيضًا في إطلاق قذائف عشوائية قتلت قوات الاحتلال 12 عضوًا من عائلة واحدة نتيجة إصابة قذيفة صاروخية على منزلهم. وقد اعترف العدو بكل وقاحة بفعلتهم هذه.
وقد صرحت لجنة الصليب الأحمر الدولية في هلمند قبل الهجوم بأنها تتوقع وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين في الهجوم الأمريكي على مارجة، وفي مقابل هذا التوقع، أعلنت القوات الأمريكية والبريطانية تعهدهما بأنه لا يلحق الضرر لفرد واحد من المدنيين.. وهو ما لم يحدث حتى الآن.
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2010/02/16/95119.html