شاهد أنمي باسكت حتى الحلقة العاشرة وسجلت بعض الملاحضات وانا أرى من الإجحاف مقارنته بسلام دانك فهذا ظلم لسلام دانك
حقيقة لأن أنمي إسلام دانك من أفضل أنميات الرياضية ويتخذ مثال لتقيم الآخر شاهدتُ باسكت على هذا الأساس , مع مراعاة عدد الحلقات وطريقة أبتداء القصة
* - من الأمور الي فعلاً نقدتها وهي عدم وجود نفس كافي للمؤلف للبدأ في الشخصيات من الصفر بل جعل الشخصيات البارزة منهم متدربين سلفاً ويحتاجون فقط الى إنسجام وتكامل وإنهم يكمل بعضهم الآخر وزيادة مهاراتهم الشخصية وصقلها وهنا قد يكون الكاتب فوٌت على نفسهِ إبراز المعاناة مع التدريب وكيف يتدرج اللاعب بها
* - مما أعجبني مسألة تذليل الصعاب بالمنطق وليس بالكلام , أي المباراة التي كانت ضد فريق ريوتا كيسي صاحب الشعر الأصفر الواقع فرض نفسهُ إن هذا الشخص أقوى من كاغامي و كوروكو والعمل بشكل فردي لا يسعف لهزيمته لذا تعددت الإستراتيجيات وتنوعت مثل قطع الكرة وأيضاً تمريرها بأكثر من طريقة وكذالك الطريقة التي فاز بسببها كل هذا نقاط إيجابية في الأنمي وهي جعل سبب منطقي للفوز أو الخسارة , ولكن خلاف سلام دانك حيث إن اسلام دانك العقبة التي تظهر لدى البطل ويتجاوزها في المباراة بالأعتماد على لاعب أخر ثم يقوم البطل بالتدريب المتكرر قد يحلها بشكل مباشر في مباراة أخرى وهو الأصل والأكثر منطقية من أنمي كوركو باسكت لأن إسلام دانك لم يجعل اللاعبين متساوين في القوة والإستراتيجية معاً حيث إن أنمي باسكت جعل اللاعبين ربما متساوين بشكل او بأخر بالقوة ولكن الإسترايتيجية المتبعة هي التي تؤهل طرف على آخر
*- المفارقات أيضاً هو إن المؤلف يركز على الأفراد بأعيانهم ولا يركز على المنط الجماعي في اللعب حيث إن المباراة يركز المؤلف على لاعبين بأعيانهم ويلغي الآخر ويكون ظهورهم سطحياً وقد يبرز ظهور هذه الشخصيات إذا فقدت أحد الشخصيات التي رٌكز عليها , مثال على ذالك لم يبرز دور باقي شخصيات فريق سيرين إلا لمن خرج كاغامي و كوروكو من المباراة ضد فريق سيهو وإذا تواجدا كاغامي و كوروكو يتم تهميش الأخر
*- أيضاً من العيوب كون لاعب واحد فقط في الفريق وهو الرأس وهذا اللعب هو صاحب الإستراتيجية او القوة او مركز الأعتماد عليه وهذا يفقد الحماس حيث إن المباراة الاولى كيف ركزت المدربة على تقيد حركة ريوتا كيسي ومنعه ولو كثر اللاعبين وتنوعت الإستراتيجيات لديهم لأصبحت المباراة أفضل ولجدنا إن هنالك تحديات من أطراف عدى مثل مواجهة الفريقين في المهارات ( الرمي - اختطاف الكرة - السرعة - الدفاع الخ )
*- أيضاً المؤلف بالغ جداً في مسألة تضخيم الأخر وهذا سوف يعود سلباً اذا تمت هزيمة الأخر بحيث إن عبارات التضخيم سوف تتخذ على أنها كلام فارغ فقط مما يفقد مصداقية المؤلف في عرضه للطرف الخصم , إن كان كل من يتم نفخه وإظهاره بمظهر القوي تتم هزيمته إذاً إن أتى خصم جديد وتم تضخيمه لن يؤخذ بعين الأعتبار هذا التضخيم
*- أيضاً يجب على المؤلف أن يبتكر طريقة لسد ثغرات الفريق ولا يغني تطوير شخصين من مهارتهما عن ذالك لإن كرة السلة لعب جماعي تعتمد على الجماعة وليس على الأفراد القلة في الجماعة لذا إن كان لدي أقوى لاعبين في العالم وباقي الفريق مهزلة سوف يخسر الفريق
*- الإيجابة في الإستراتيجية تتحول الى سلبية , بحيث تكون النقطة الإيجابية في المباراة والتي يعرض المؤلف فيها سبباً منطقياً لتفوق فريق على آخر او شخص على شخص آخر يقوم بخرقها لاحقاً والدليل على ذالك هو مباراة ضد اللاعب السينغالي بابا , عرض المؤلف سبباً لعدم تركيز اللاعب السينغالي ثم يقوم هذا اللاعب بخرق هذا السبب بحجه ( إنهُ أصبح جاداً ) لذا هو قدم السبب اللا منطقي على المنطقي وهذا خطأ
*- صياغة خطاب الضعف , وهو تكرر هذا الخطاب من عدة أفرقة يُخاطب بهم فريق سيرين بناءٍ على ما كان في الماضي متجاهلاً تماماً ماذا أصبحوا الأن من تطور قوة وهذه نقطة سلبية ولكن يستثني من قالها وهو قاصد بها الإستفزاز لكي يخرج فريق سيرين أقوى مالديه وهذا ماحصل في مباراتهم مع الفريق شيهو
*- ظهور الفريق سيرين وكأنهُ متساوي القوى مع الأفرقة الاخرى دون كاغامي و كوروكو ولكن نقطة ضعفهم هو ابتداع إستراتيجية تطغى على الخصم وهذا أيضاً خطأ , وهو يتناقض ويهمش ما كان يقوله المؤلف قبل لقاء الفريق الخصم بأنهُ قوي ويصعب هزيمته ثم نجد إن فريق سيرين الذي هو ضعيف من الأساس دون نجومة يتساوى مع الفريق الخصم الذي لا يقهر !
ولكن في نظري لا زال مبكراً على النقد أو المدح , حيثُ إن التدريج وكيفيته لم يتم عرضهما وهذه أهم أركان هذا العمل بحيث لو أخطأ المؤلف في تقوية الفريق بشكل منطقي للفوز على الأخر لقل تقيمه ويكون احد النقاط السلبية المسُجله عليه
و تعليق آخر حول موضوع سلام دانك وبروزه في نقطة فاقت أنميات كرة السلة الأخرى
طبعاً لابد أن يمر البطل
- الهدف
- العزم عليهِ
- التدريب
- التدرج في التدريب
- الإحتراف
- تحقيق الهدف النهائي
لعلى أبرز نقطة في نقطة في سلام دانك والتي فاق الأنميات الرياضية الاخرى هي مسألة ( التدرج في التدريب ) وكونها واقعية أكثر من الأنميات الأخرى وربما يكون السبب هو طول حلقات سلام دانك وكثرتها مما ساعف على إبراز هاذا التدرج بل والعيش معة وبل إستعراض لمحات درامية عليه وجعلهِ فصل أساسي بدلاً أن ينحصر في مسألة ثانوية تتلخص في قول البطل لأصداقة ( إني ذاهب للتدريب ثم يعرض المخرج لقطات سريعة للتدريب دون أن يدقق في أي مرحلة وصل البطل في التدريب ) بل في سلام دانك عايشنا التدرج هاذا شيئاً فشيئاً وكان أكثر منطقية لسبب إن الذي تمرس على الرياضة يعلم مدى صعوبة الوصول الى مستوى الإحتراف وإن الوضع لا يكون بيوم وليلة بل لتدريب طويل وليال طويلة جداً تستمر الى شهور بل الى سنوات وغالباً الأنميات الرياضية تحذف هاذا الفصل بذكر البطل يتدرب في لقطة ثم عرضه مرة أخرى والكتابة على الشاشة ( بعد 3 شهور ) وهكذا !!
ورغم التسلسل الطويل الا إن حسان لم يصل الى مرحلة الأحتراف وهاذا ليس أسلوب ملل في تأخر تطور حسان بل هو أسلوب واقعي بحث إستناداً الى واقع !! لم يحرقه المؤلف في سلام دانك كما فعله المؤلفون في الأنميات الأخرى بل برز فيه !! وقلة من علقوا عليهِ !!