الفصل الرابع : القرار الصعب
مر اسبوع على عرض الفيلم وحقق نجاحا منقطع النظير .... هذا ما قرأته في الصحف ... واكده لي السيد برانز عندما اتصل بي وهنئني على النجاح .
طرأ ذلك القرار مرة اخرى على تفكيري وبدأت افكر فيه كثيرا مما دفعني الى الاتصال بمايكل وطلبت منه القدوم حالا الى منزلي .
مايكل : مرحبا بالكاتب الكبير
ريكو : لا تبالغ كثيرا .... مايكل انا في حيرة من امري
مايكل : ما الامر يا صديقي
ريكو : مايكل انت هو اعز اصدقائي .... لذلك سأطلعك على سري الصغير
مايكل : سر ؟؟ كنت اعتقد بانه لا يوجد اسرار بيننا
ريكو : انه سر قديم وحان الوقت ليخرج للنور
ذهبت الى خزانتي واخرج الاوراق المدفونة بداخلها .... اوراق قصة (( برج الساعة )) التي احتفظت بها ما يقارب عاما كاملة ... هذه اول مرة اخرجها من قبرها لاعيدها الى الحياة مرة اخرى .
ريكو : مايكل ... هذا هو سري الصغير
مايكل : ما هذا ؟؟
ريكو : قصتي الجديدة
مايكل : رائع !!!
ريكو : اقرأها جيدا واطلعني على انطباعك عنها بعد قراءتها
مايكل : حسنا ريكو .... اشعر بالفضول لقراءتها
ريكو : اتمنى حقا ان تعجبك
مايكل : الى اللقاء ريكو
ريكو : الى اللقاء
خرج مايكل من المنزل وظللت افكر في الانطباع الذي سيظهر على ملامح مايكل غدا بعد قراءته للقصة , كم انا متشوق حقا لذلك .
مر اليوم وجاء الغد واستيقظت على صوت رنين الهاتف النقال
ريكو : مرحبا
مايكل : مرحبا ريكو
ريكو : مايكل !!! .... كنت سأتصل بك قبل قليل
مايكل : ما هذا يا ريكو ؟؟؟؟
ريكو : ما الامر ؟
مايكل : قصتك رائعة جدا ..... لا اعلم لماذا اخفيتها كل هذا الوقت
ريكو : حقا ... هل اعجبتك ؟؟
مايكل : انها مذهلة
ريكو : هل .... هل تقترح بأن .... انشرها ؟؟
مايكل : بكل تأكيد يا صديقي .... انا متأكد انها ستلقى نجاحا مذهلا
ريكو : حسنا لنلتقي في مكتب السيد برانز .... هل تعرف اين يقع ؟؟
مايكل : بكل تأكيد .... فمقر عملي قريب من هناك
انهيت المكالمة دون ان اقول وداعا وقفزت عن السرير وارتديت ملابسي وانطلقت بالسيارة الى مكتب السيد برانز حيث كان مايكل يقف بالقرب من بوابة المبنى
مايكل : ريكو لقد تأخرت
ريكو : اسف على التأخير .... زحمة السير .... هل احضرت القصة ؟؟
مايكل : اجل انها معي
ريكو : جيد لنصعد
صعدنا انا ومايكل الى مكتب السيد برانز وكانت هانا تجلس على مكتبها
هانا : مرحبا ريكو ... كيف حالك .... مر وقت طويل لم نرك فيه
ريكو : بخير ... هل السيد برانز موجود ؟؟
هانا : اجل انه بالداخل ... تفضل
دخلنا انا ومايكل الى مكتب السيد برانز ومن دون أي مقدمات اقتربت من مكتبه واعطيته القصه .
برانز : ما هذا ؟؟
ريكو : قصتي الجديدة
برانز : بهذه السرعة !!!!
ريكو : لقد كتبتها منذ زمن وحان الوقت لتظهر الى النور
برانز : سأقرأها واعاود الاتصال بك
ريكو : حسنا .... لا تتأخر
برانز : سأقرؤها بأسرع وقت ممكن
ريكو : جيد .... الى اللقاء سيد برانز
برانز : الى اللقاء
خرجنا انا ومايكل من المكتب وعدت الى المنزل .... لقد كان اليوم طويلا جدا بالكاد جاءت الساعة الثامنة مساءا .... بما انه لا يوجد شيء اقوم به .... اتجهت الى سريري وتمددت قليلا حتى احتل السواد عيني وغفوت .
رن جرس الهاتف النقال وفتحت عيني في ذهول .... انها الساعة الثانية بعد منتصف الليل .... من هذا المزعج الذي سيتصل في مثل هذا الوقت ؟
اخذت الهاتف النقال واجبت على المكالمة
ريكو : مرحبا
؟؟؟ : السيد ريكو ؟؟
صوت غليظ لم اسمعه من قبل
ريكو : اجل انا ريكو من المتصل ؟؟
؟؟؟ : انا المحقق تود من شرطة المدينة
ريكو : وماذا تريد مني ؟؟
تود : في الحقيقة .... لقد وجدنا السيد برانز مقتولا في مكتبه
ريكو : ماذا !!!! ...... مقتول !!!!
يتـــــــــــــــــــــــــــــبع